الكنيسة المارونية
الموارنة اليوم هم طائفة مسيحية شرقية تتخذ من دير بكركي في لبنان مقرًا لها و تنتشر في 18 دولة منهم لبنان و سوريا و العراق و الاردن و مصر و الامارات و قطر . تنتسب من دوحة الكنيسة السريانية وهم يتبعون أنفسهم لسلطة البابا في الروماني روما. ينسب الموارنة انفسهم إلى القديس مارون، لكنهم في حقيقة الأمر يتبعون ليوحنا مارون. يبلغ عدد الموارنة في العالم حوالي ستة ملايين نسمة، حوالي 900.000 منهم يقطنون في لبنان، ليشكلوا 26% من الشعب اللبناني وهم اكبر طائفة مسيحية في لبنان ثم الروم الأرثوذكس. كما يوجد الكثير من الموارنة من أصول لبنانية هاجروا بعد تأسيس دولة لبنان الى عدد من اصقاع العالم و لا سيما الى فرنسا و كندا واستراليا.
مقدمة
عند بدء الكلام عن الكنيسة المارونية لا بد من الاشارة إلى القديس مارون الناس ، الذي هو فخر الموارنة لكنه توفي قبل وجود الكنيسة المارونية. ولم يترك من خلفه معلومات و مصادر تشير إلى حياته ، او الاعمال التي قام بها في حياته ، اما الكنيسة المارونية ، و التي هي كما يعرفها المجمع البطريركي الماروني و لا سيما في الفقرة الخامسة من التقرير الذي اصدره عن " هوية الكنيسة المارونية " انها: كنيسة أنطاكية سريانية ، ذات طابع ليتورجي خاص ، و انها كنيسة خلقيدونية ، و ذات طابع نسكي و رهباني ، و على شراكة تامة مع الكرسي الرسولي ، و بالاضافة إلى تاقلمها مع البيئة اللبنانية التي انتشرت منها إلى العالم ، و مع التاكيد على الارتباط بالتاريخ الوثيق بنهر العاصي الذي عليه كان دير مار مارون ، و الذي منه نشات نواة الكنيسة المارونية. مؤسس الكنيسة المارونية هو يوحنا مارون ، احد رهبان دير مارون والبطريرك الأول توفي عام في القرن الثامن في جبل لبنان، هو من أنشأ التنظيم الكنيس الماروني المنفصل عن الكنيسة الأرثوذكسية.
كتاب الهدى
دستور الطائفة المارونية في الأجيال الوسطى عني بنشره بطرس تامر العشقوني -حلب1935- . وكتاب الهدى أو كتاب الناموس أو كتاب الكمال الذي ينسب إلى المطران داود الماروني هو في الحقيقة مجهول المؤلف لأن المطران داود لم يؤلفه وإنما نقله من السريانية إلى العربية في نحو سنة 1058 وذلك إجابة لطب راهب فاضل اسمه يوسف. والمطران داود مجهول أيضاً وكذلك صديقه الراهب يوسف [١]
تاريخ الموارنة:
خلال الحروب الصليبية اتحدوا بروما طيلة 80 عاماً ثم انفكّوا. تجددت الاتصالات بعد الغزو العثماني الجائر. فعادوا إلى روما في 1584. وفي 1736 عقدوا الاتفاق الكامل، فأضحوا لاهوتياً على مذهب روما. وقبلوا المجمعين السادس والسابع المسكونيين. [٢]
اصل الموارنة
الموارنة اليوم ، هم كنيسة و طائفة مسيحية مرتبطة بالكنيسة الكاثوليكية في روما ، و اتباع لها في الاعتراف الايماني الخلقيدوني تشير الكنيسة ، و لا سيما من خلال مقررات المجمع الفاتيكاني الثاني الذي اختتم اعماله يوم 8 كانون أول 1965 إلى دور القديسين في حياة المسيحين فيقول: " فكما أن الشركة بين المسيحين الذين على الارض تقربنا من المسيح ، هكذا توحدنا شركة القديسين بالمسيح الذي تفيض منه القداسة الذي هو ينبوعها ".(( اصدار عدد 50)). ان الطائفة المارونية كدين وعادات وتقاليد تختلف عن العالم العربي و الطوائف المسيحية الاخرى المنتشرة فيه كاالأقباط مثلا ، كما ان الطائفة المارونية و الكنيسة المارونية هي فرع من دوحة الكنيسة السريانية الانطاكية. ان اللغة السريانية هي اللغة التي تكلم بها السريان كافة و منهم الموارنة ، و كانت الكتابة ايضـًا بهذه اللغة ، و بعد الاندماج مع العرب و على مر العصور ، و بالرغم من الحفاظ على الثقافة المارونية في جبال لبنان ، فقد ظهر نوع جديد من الكتابة و هي الكتابة " الكرشونية " ، أي اللغة السريانية مكتوبة بلغة عربية ، و قد تم اعتماد هذه اللغة أول مرة بشكل رسمي ، في العام 1890 حيث قام رشيد الشرتوني بنشر كتاب بهذه اللغة.
إيمان الكنيسة المارونية:
إيمان الكنيسة المارونية هو نفس إيمان الكنيسة الكاثوليكية
انتخاب يوحنا مارون
أثناء شغور الكرسي الأنطاكي نادوا رهبان دير مارون بيوحنا أحد رهبانهم الأفاضل بطريركاً على أنطاكية وأنه هو أول بطاركتهم ومما جاء في التقليد أنه رقد في جبل لبنان وتوالى بعده بطاركة الموارنة.
الموارنة في القرون الوسطى
توالى الموارنة قي القرون الوسطى في تلك البلاد ، و قد عمد البطريرك يوحنا الاول إلى نقل البطريركية إلى أنطاكية بدلا ً من كفر حي ، و لكنه لما رأى فلتان الوضع الامني للمؤمنين في لبنان اعاد البطريركية اليها!. و خلال الفترة الواقعة بين القرنين الثامن و الحادي عشر توالى على البطريركية المارونية في كفر حي ، اثنين و عشرين بطريركـًا وجدت القليل من المستندات عنهم ضمن الوثائق المحفوظة في المكتبات المارونية في لبنان!. و لم تخلو الفترة الواقعة بين هذين القرنين من الاضطهادات التي وقعت على عاتق الموارنة ، و لم تستقر البطريركية المارونية في موقع واحد طوال تلك الفترة ، فقد انتقلت من دير كفر حي ، نتيجة لاضطهاد حكام طرابلس إلى دير كفيفان و من ثم إلى دير سيدة يانوح ، و عند الدخول الصليبي إلى المشرق كان مركز البطريركية المارونية في دير سيدة ميفوق!.
مراجع:
- ويكيبديديا
- الكنيسة المارونية [٣]