الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية
محتويات
مقدمة
الكلدان فئة من الآشوريين هداها المرسلون -كالعادة- إلى الكثلكة. روما تركتهم يحافظون على طقوسهم وبعض الاستقلال. والغة المستخدمة في الليتورجيا هي الآشورية.
اشارات تاريخية
جاء أقدم ذكر للكلدانيين في الحوليات الأشورية للملك “أشور ناصر بال” الثاني (عام 825-860 ق·م)، مما جعل بعض العلماء يظنون أن الكلدانيين دخلوا بابل في حوالي 000، 1 ق.م. ولكن الأرجح أنهم أقدم عهداً من ذلك.
يقول عنهم قاموس الكتاب المقدس: "كان الكلدانيون يسكنون (( كلديا )) في جنوب بابل وكان الكلدانيون هم الجنس الغالب في بابل من 721 إلى 539 ق. م. وكانوا يشغلون كل مناصب السلطة والقيادة فيها. وقد ملأوا كل مناصب الكهنوت في العاصمة بحيث أصبح اسم كلداني مرادفاً لكاهن للإله بيل (( مردوخ )) كما ذكر ذلك المؤرخ هيرودتس وكان شعب بابل في ذلك الحين يعتقد أن هؤلاء الكهان يملكون ناصية الحكمة ولهم معرفة سحرية ومقدرة فائقة على العرافة والكهانة والتنجيم ومعرفة الغيب ( دا 1: 4 و 2: 2 و 4 ). وقد استعملت كلمة الكلدانيين مثلاً عند ذكر (( اور الكلدانيين )) ( تك 11: 31 ونحم 9: 7 ) كما استعملت أيضاً في 2 ملو 24: 2 و 25: 4- 26 و 2 أخبار 36: 17 واش 13: 19."
ملوك الكلدانيين
كان مردوخ بلادان و نبوخذنصر واويل مردوخ وبلطشاصر من ضمن ملوك الكلدانيين.
تاريخ الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية
الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المعروفة أيضا بكنيسة بابل الكلدانية هي كنيسة شرقية مركزها في بغداد تتبع المذهب الروماني الكاثوليكي وهي في شركة تامة مع بابا روما . انشقت هذه الكنيسة عن عن الكنيسة الآشورية أو الكنيسة النسطورية نسبة لنسطوريوس.
وكان سبب انشقاق الكنيسة الكلدانية عن الكنيسة الآشورية أن الأخيرة كانت قد قررت في القرن الخامس عشر أن تحصر منصب البطريرك في عائلة البطريرك مار شمعون الرابع الملقب باصيدي ، فيتورث المنصب البطريركي إلى ابن الاخ او ابن العم ، وهكذا أوقف العمل بقانون الانتخاب الذي جرت عليه الكنيسة منذ البدء والمعمول به في بقية الكنائس المسيحية ، فبدأت بوادر الخلاف بالظهور بين مطارنة تلك الكنيسة حتى تفاقم الأمر عام 1552 م حينما رفضت مجموعة من المطارنة وبشدة قبول التسلسل الوراثي لوصول صبي غير مدرب إلى منصب البطريركية فقد كان وريث البطريرك االوحيد . فاجتمعوا في أربيل وانتخبوا مار يوحنان الثامن سولاقا وهو كان يشغل منصب رئيس دير الربان هرمزد. انتخبوه بطريركا بدلا عن بطريركهم الصغيرمار شمعون برماما ، توجه سولاقا إلى روما برفقة سبعون رجلا حتى وصل مدينة القدس ومنها انطلق في رحلته إلى عاصمة الكثلكة لينال رسامة بطريركية شرعية من البابا، وبعد مباحاثات طويلة مع الفاتيكان تعهد بها بالإنضمام للكنيسة الرومانية الكاثوليكية قرر البابا يوليوس الثالث في تاريخ 20/03/1553 م إعلانيوحنان سولاقا بطريركا ، وبعدها في التاسع من نيسان من ذات العام رسمه مطرانا وسلمه درع السلطة الكنسية مبتدأ عهد جديد في تاريخ المسيحية في الشرق . فتواجد بهذا الشكل للكنيسة الأشورية بطريركين في نفس الوقت بطريرك وراثي مقره القوش في شمال العراق وبطريرك باباوي مقره في ديار بكر جنوب شرق تركيا ، استمر هذا الوضع غير الطبيعي حتى عام 1662 م عندما قام البطريرك في ديار بكر مار شمعون الثالث عشر دنحا بالخروج عن سلطة بابا روما ونقل مقره إلى قرية قوشانيس في جبل هكاري في تركيا ، فكان رد الفاتيكان على ذلك بإقامة بطريرك جديد ليقود الآشوريين الذين ظلوا موالين للعقيدة الكاثوليكية ، هذه الجماعة عرفت بالكنيسة الكلدانية الكاثوليكية . لم تكن شركتهم مع كنيسة روما كاملة حتى عام 1830 م عندما قام البابا بيوس الثامن بالتصديق والتأكيد على تسميةمار يوحنا الثامن هرمز رئيسا للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية حاملا لقب بطريرك بابل للكلدان .
الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية اليوم :
كان للكلدان دورا بارزا في خدمة أوطانهم على مر العصور خصوصا العراق موطنهم التاريخي حيث مدوه بالكثير من المثقفين والمفكرين والعلماء ، ولكنهم يعانون اليوم شأنهم شأن بقية المسيحيين العراقيين من التهميش الذي طالهم في مشروع بناء العراق الجديد . شهدت العلاقات بين هذه الكنيسة وبين كنيسة المشرق الآشورية تحسنا في السنوات الأخيرة ، وكان اللقاء الذي جمع عام 1996 م مار دنخا الرابع بطريرك الآشوريين المشرقيين و مار روفائيل بيداويد بطريرك الكلدان ، كان ذلك اللقاء نقطة انطلاق الجهود لتوحيد الكنيستين من جديد ، وتتمتع الكنيسة بعلاقات طيبة مع بقية الكنائس في المنطقة. بطريرك الكنيسة الحالي هو مار عمانوئيل الثالث دلي ، الذي انتخب لهذا المنصب عام 2003 م عقب وفاة سلفه مار روفائيل بيداويد في ذات العام .
هاجر أبناء هذه الكنيسة بأعداد كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية وخصوصا إلى ولاية ميشيغان كما هاجروا أيضا إلى أستراليا و أوربا ، ومن أشهر شخصيات الكلدان في الساحة العراقية طارق عزيز نائب نائب رئيس الوزراء العراقي السابق ووزير الخارجية الأسبق في نظام صدام حسين المخلوع . وقد تعرضت كنيسة الكلدان وبقية مسيحيي العراق إلى هجمات إرهابية في الفترة السابقة لزرع الفتنة بينهم وبين إخوتهم المسلمين ولدفعهم لهجرة وطنهم مما سيضر بغنى النسيج الوطني العراقي وتنوعه الديني والثقافي .
والكنيسة الكلدانية هي عضو في مجلس كنائس الشرق الأوسط .
سلالة البطاركة الكلدان المتحدين بروما :
قبل شمعون الثامن ، كانت الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية جزء من الكنيسة الآثورية الشرقية.
هذه القائمة هي لبطاركة بابل للكلدان الذين يمتدون من القديس توما في القرن الاول .
- مار شمعون الثامن يوحنان سولاقا (1552-1555) ديار بكر
- مار عبد يشوع الرابع مارون (1555-1567) سعرت
- مار يابالاها الخامس (1578-1580) سعرت
- مار شمعون التاسع دنحا (1581-1600) سلاماس
- مار شمعون العاشر (1600-1638) سلاماس
- مار شمعون الحادي عشر (1638-1656) أورمية
- مار شمعون الثاني عشر دنحا (1656-1662) أورمية
- مار شمعون الثالث عشر دنحا (1662-1700) قوجانس / قطع الوصال مع روما بعد (1670) فقامت الفانتيكان بتعيين بطريرك جديد في مدينة ديار بكر ليقود الموالين من الكلدانيين الكاثوليك ، اصبح اتباع شمعون الثالث عشر دنحا الكنيسة الآثورية الشرقية.
- مار يوسف الاول (1677-1695) ديار بكر
- مار يوسف الثاني (1696-1713) ديار بكر
- مار يوسف الثالث (1713-1757) ديار بكر
- مار يوسف الرابع (1759-1796) ديار بكر
- مار يوسف الخامس (1803-1828)ديار بكر
- مار يوحنا الثامن هرمز (1830-1838) الموصل
- مار نيقولاوس زيعا (1840-1847) الموصل
- مار يوسف السادس اودو (1847-1878) الموصل
- مار إيليا الثالث عشر عبو اليونان (1878-1894) الموصل
- مار عبد يشوع الخامس خياط (1895-1899) الموصل
- مار يوسف عمانوئيل الثاني توما (1900-1947) الموصل
- مار يوسف السابع غنيمة (1947-1958) بغداد
- مار بولص الثاني شيخو (1958-1989) بغداد
- مار روفائيل الاول بيداويد (1989-2003) بغداد
- مار عمانوئيل الثالث دلي (2003)بغداد
المصادر
- قاموس الكتاب المقدس
وصلات خارجية
- موقع "مار أدي الرسول" للبطريركية الكلدانية في بغداد - العراق
- موقع رعية كنيسة الكلدان الكاثوليك في أمريكا