غريغوريوس النصصي

من ارثوذكس ويكي
اذهب إلى: تصفح، ابحث
القديس غريغوريوس النصصي

مقدمة:

لا نملك المعطيات الكافية عن تفاصيل حياته إنما نستطيع أن نتبع مراحلها من خلال معلومات مبعثرة في كتاباته، من رسائل القديس باسيليوس الكبير ومن وثائق تاريخية كنسية. فقد استقصى المؤرخون مراحل حياته كما يلي:

عائلة غريغوريوس:

ولد القديس غريغوريوس سنة 335 ونشأ في عائلة مسيحية عرفت بالإيمان فأخوه الأول هو باسيليوس والثاني هو بطرس كان احد الأساقفة و الأب كان اسقف ايضاً واخته من اشهر القديسات،، ولقد قامت هذه العائلة بتأسيس دير على ضفاف نهر الإيريس في كبادوكيا.

زوجة غريغوريوس:

تزوج من فتاة ذات ثقافة دينية مميزة أحبها جداً. لا نعلم شيئاً عن مصير زواجه وزوجته، ولكن ثمة عبارة تدل على أن علاقته مع زوجته أصبحت روحية فقط وربما توفيت قبل سيامته أسقفاً.

غريغوريوس في الدير:

ولكن تحت تأثير أخيه باسيليوس الكبير وصديقه غريغوريوس اللاهوتي ترك منبر التعليم واقتنع بأن كل شيء في هذه الدنيا باطل فالتحق بهما في عزلة الدير الذي أسسته عائلته. بقي في هذا الجو الرهباني الهادئ لمدة عشر سنوات، إلى أن انتزعه أخوه من الدير لأنه كان بحاجة لشخص يعتمد عليه في مواجهة الآريوسيين ففرض عليه أسقفية مدينة نيصص. إلا أنه لم يقبل هذه المهمة التي فرضها عليه باسيليوس إلا مرغماً.

شخصية غريغوريوس:

شخصيته لم تتحر من تأثير أخيه ولم يستطع أن يعارض مشيئته. ولكننا نشعر بأن هذا العمل الرعائي لم يوافق طبعه، فهو لم يكن يملك المؤهلات الكافية للأعمال الإدارية. كان باسيليوس الكبير يشكو في رسائله من سذاجة أخيه وعدم خبرته الكلية في شؤون الإدارة الكنسية. إلا أنه بعد وفاة القديس باسيليوس الكبير فقد ظهر القديس غريغوريوس بشكل قوي جداً وعلم الناس أن القديس باسيليوس الكبير لم يمت بعد لأن القديس غريغوريوس قد كسب الكثير من أخيه الكبير

غريغوريوس و الآريوسيين:

أما بشأن مجابهة الآريوسيين في أبرشيته فلم يتمكن من مواجهتهم بحزم. وكان الإمبراطور الحاكم والنس يميل إلى هذه الهرطقة فساندهم في عقد مجمع محلي سنة 376 أقال غريغوريوس. فاضطر إلى التخلي عن أبرشيته لفترة من الزمن. إلا أن بعد موت الحاكم عاد غريغوريوس إلى مدينة نيصص منتصراً واستفقبل بحفاوة، وتابع عمله الرعائي بسلام.

غريغوريوس ومجمع أنطاكية

في سنة 379 يبرز اسمه في المجمع المنعقد في مدينة أنطاكية الملتئم لإنهاء مشكلة الانشقاق فيها. تسلطت الأضواء عليه في هذا المجمع نظراً لموهبته الخطابية المميزة، فنال ثقة المجمع وأرسل بمهمة إلى فلسطين والعربية. فيما بعد نلتقيه في المجمع المسكوني الثاني سنة 381 حيث حيّاه المجتمعون كـ "عمود الأرثوذكسية" فقد أعتمد كثيراً هذا المجمع على كتاب الروح القدس للقديس باسيليوس الكبير.

أخر سنين في عمر هذا القديس

يبدو أن فصاحته نالت فيما بعد إعجاب بلاط القسطنطينة، فنراه ما بين سنة 385 و386 يلقي عظة رائعة في تأبين الأميرة بولكاريا، ثم بعد ذلك استدعي لوفاة الأمبراطورة فلاسيللأ زوجة ثيودوسيوس، فاستذوقت كلمته التأبينية الطبقة الأرستقراطية وذاعت شهرته وازداد نفوذه. إلا أن هذا الأمر لم يؤثر على كبريائه بل بقي متواضعاً مبتعداً عن أمجاد الدنيا. بعدئذ يذكر اسمه سنة 394 في مجمع ثان عقد في القسطنطينية ثم يتوارى ذكره من صفحات التاريخ. توفي على الأرجح سنة 395.

مراجع:

www.antiochair.com