دمشق

من ارثوذكس ويكي
اذهب إلى: تصفح، ابحث

مقدمة:

دمشق في العبرية: دماشق أو دا ماشق. دار المكان الرطب. تسمى اليوم أيضاً الشام. مدينة قديمة ومهمة. يسقيها نهران: أبانة، فرفر. ويدعيان الآن بردى والأعوج. ويتفرع هذان النهران إلى جداول كثيرة تسقي مياهها الحدائق والبساتين التي تحيط بدمشق. تقع على ملتقى طرق القوافل، ولهذا تذكرها النصوص المصريّة والأشورية كما يرد اسمها في رسائل تل العمارنة. وتعتبر دمشق أقدم عاصمة مأهولة في العالم.

الطرق القديمة:

الطريق الأول يسير غرباُ وجنوباً إلى أن يصل إلى البحر الأبيض المتوسط ومصر. الطريق الثاني يسير جنوباً إلى شرق الأردن و الجزيرة العربية. الطريق الثالث يسير عبر الصحراء إلى بغداد. الطريق الرابع يسير شمالاً إلى حلب. ودمشق مشهورة بأسواقها والأقمشة التي تروج تجارتها فيها وكذلك اشتهرت بالأواني المعدنية.

جامع دمشق الكبير الذي كان كنيسة يوحنا المعمدان التي كان قد بناها الإمبراطور قسطنطين

دمشق والكتاب المقدس:

ورد ذكر دمشق في عصر إبراهيم (تك 14: 15). وكان اليعازر الدمشقي الموكل على بيت إبراهيم من هذه المدينة. وكانت دمشق عاصمة دولة أراميّة حين أتّصلت بأرض إسرائيل في أيّام النبي داود. وقد اخذها داود وأقام فيها حامية. وبعد أن محق المملكة السورية في صوبة، قام رجل يدعى رزون، من رعايا ملك صوبة سابقاً، فجمع مجموعة من الرجال وتمكن من أخذ دمشق حيث أسس المملكة السورية. ودامت الحرب بين المملكة السورية وبين المملكة الشمالية أو مملكة السامرة آماداً طويلة.

ملوك دمشق:

وكان ملوكها: رزون بن اليادع، حزيون ، طبرمون ، بنهدد الأول ، بنهدد الثاني ، حزائيل ، بنهدد الثالث ، رصين .

الغزو الأشوري سنة 743 ق.م ومن بعده الكلداني:

منذ شلمنصر الثالث (معركة قرقر 853) حتى تغلت فلاسر الثالث (2مل 16: 9)، ظلت دمشق مهددة بالخطر الأشوري إلى أن أُخذت سنة 734. ولكم سرعان ما استعادت دمشق نجاحها ومكانتها وازدهارها (حز 27: 18). وفي القرن السابع قبل الميلاد يتغلب على دمشق الكلدانيون.

غزو الفرس سنة 538 ق.م:

بعد استرجاع دمشق من يد الأشوريين احتلها الفرس. وكانت الحقبة الفارسية العصر الذهبي لدمشق كما يرى بعض الباحثين.

الغزو اليوناني سنة 333 ق.م

الغزو المقدوني شكل نقطة تحول مهمة في تاريخ المنطقة عامة وتاريخ دمشق خاصة. عرفت دمشق في هذه الفترة من تاريخها ازدهار الحضارة الهلنستية التي تمازجت فيها عناصر الثقافة اليونانية مع حضارة الشرق وثقافته وانتشرت بين أبناء دمشق لغة اليونان وثقافتهم وفنونهم.

الغزو الروماني سنة 64 ق.م

ثم انتقلت إلى اليونان المقدونيين. ثم احتلّها الرومانيون سنة 64 ق.م. على يد القائد الروماني ميتللوس وضموها إلى ديكابوليس (المدن العشر).وفي زمن الإمبراطور هادريان حاملة لقب متروبول أي "مدينة رئيسية"و في في عهد الإمبراطور سيبتيم سيفير حملت لقب مستعمرة رومانية

بولس والتبشير في دمشق:

يذكر الكتاب المقدس و كتاب حروب يوسيفوس أنه كان في دمشق كثير من اليهود ولهم مجامعهم. لهذا كان نشاط بولس كبيراً في المدينة (أعمال الرسل 9: 2؛ 22: 5-11؛ 26: 12- 20؛ 2كور 11: 32؛ غلاطية 1: 17). الشارع الذي كان فيه بيت يهوذا والذي أقام فيه بولس يسمى اليوم أيضاً: سوق الطويل. كان يعبر المدينة من الشرق إلى الغربي. كان على جانبه عواميد اكتشفت أثارها اليوم. وفي وبالقرب من دمشق ظهر المسيح لشاول الطرسوسي في الطريق إذ كان ذاهباً إليها ليضطهد المسيحيين فيها، فسقط إلى الأرض وسمع صوت السيد المسيح.

الغزو الإسلامي:

في سنة 635م وقعت دمشق في يد الغزو العربي الذي كان قادماً من شبه الجزيرة العربية فدخلها من غربها أبو عبيدة ودخلها من شرقها خالد بن الوليد

دمشق والأمويين:

في عصر الأمويين غدت عاصمة للدولة العربية الإسلامية. وبعد فترة من الزمن وعلى يد معاوية بن أبي سفيان والغزوات التي قام بها غدت دمشق عاصمة على الأمبراطورية الإسلامية فوصل حكامها إلى حدود الصين شرقا والى مياه الأطلسي غربا.

دمشق والعباسيين:

في سنة 750 انتهاء عهد بني أمية وابتداء العهد العباسي. في العهد العباسي خسرت دمشق مركزها كعاصمة حين اتخذ العباسيون من مدينة الكوفة في العراق عاصمة لهم وقاموا بقتل كل خصومهم من رجال بني أمية عندما دخلوها بالجيشي.

من العهد العباسي إلى إلى الفاطمي:

  1. 868م غدت تابعة للدولة الطولونية
  2. 904م عادت إلى الحكم في بغداد
  3. 934م غدت تابعة للدولة الإخشيدية
  4. 968م غدت تابعة للدولة بالخلافة الفاطمية

نتيجة لذلك فقد أصاب دمشق الكثير من الدمار والخراب والنهب

دمشق والفاطميين:

في هذه الفترة كانت دمشق تعج بالثوار ضد الحكم الفاطمي وفي سنة 973م تم ضرد الفاطيين ولكن نجح الفاطميون بالعودة إلى دمشق وسيطروا عليها.

دمشق والسلاجقة:

في عهد السلاجقة عادت السيادة على دمشق لخلافة بغداد العباسية على أيدي قادة من الأتراك.

دمشق الحديثة:

دمشق عاصمة سوريا واكبر مدنها ويبلغ عدد سكان دمشق وريفها حوالي 4.5 مليون نسمة حسب إحصائية عام 2004 م.

مراجع