كتاب المورمون
مقدمة
كتاب المورمون أو كتاب مورمون (نسبة لاسم البدعة أو المبتدع) هو الكتاب الملهم الثاني بعد الكتاب المقدس لدى المورمون.
في الحقيقة يعتبر المورمون أن كتاب المورمون يفوق الكتاب المقدس لأن هذا الأخير قد تعرض للتبديل و للحذف عبر الترجمات المختلفة –بحسب رأيهم-
يقول جوزيف سميث:أخبرتُ الأخوة بأن كتاب المورمون هو أكثر الكتب صحة على الأرض, و أنه حجر أساس ديانتنا, و أن الإنسان يقترب أكثر من الله بالتزام بوصاياه أكثر من أي كتاب آخر. (Teachings of the Prophet Joseph Smith, ed., Joseph Fielding Smith., Salt Lake City Desert Book Co., 1958; p194)
ويزعمون أنه نزل به (ملك) موروني من السماء على سميث الذي قام بترجمته إلى اللغة الإنجليزية. يحتوى كتاب المورمون هذا على 15 سفر. تتحدث في مجملها عن أخبار وتاريخ جماعة سكنت في أمريكا في الفترة من سنة 600 ق.م إلى 421 م، هم سكان قارة أمريكا الأوائل، على حد زعمهم. نشر كتاب المورمون عام 1830م
ملخص الكتاب
يقص كتاب المورمون قصة هجرتين كبيرتين من الشرق الأوسط إلى القارتين الأمريكيتين.
تمت أولها عام 2250 ق.م إلى أميركا الوسطى حيث أسس المهاجرون حضارة و مدناً لكنهم حاربوا بعضهم بعضاً فيما بعد معارك مات فيها ملاين الرجال و النساء و الأطفال و لم ينجُ إلا إثنان أحدهم هو النبي أيثر.
الثانية هي هجرة "ليهاي" و هو يهودي من قبيلة "منسى" و حدثت من مدينة أورشليم عام 600 ق.م إلى أميركا الجنوبية و من ثم هاجر نسل" لمان" أحد أولاد" ليهاي" إلى أميركا الشمالية حيث أسسوا حضارة و بنوا مدناً.
عاش أولاد "ليهاي" و أولاد" نيفاي" أخيه 200 عام إلى أن اندلعت الحرب بينهم حتى الحرب الأخيرة معركة "تل كوموراه" في الولايات المتحدة التي قتل فيها كل أتباع "نيفاي" إلا واحداً و هو "موروني" الذي كان اسم أبيه "مورمون" .
كتب "مورمون" في القرن الرابع قبل الميلاد قصة شعبه أتباع "نيفاي" على ألواح ذهبية .
و كان "نيفاي" قد بدأ بها من قبل و بعد معركة "تل كوموراه" أضاف "موروني" إليها ثم طمرها حتى أظهرها الملاك لجوزيف سميث.
تعليقات على هذا الكتاب
1. تناقض بين كتبهم و الكتاب المقدس: ملئ هذا الكتاب بما يناقض تعاليم الكتاب المقدس الأساسية، فهو مثلاً ينكر حقيقة الثالوث ( ايثر3: 14)، بل ينكر أن الله روح ويعتبره لحماً ودماً!! (ايثر3: 6). كما ينكر كمال وكفاية عمل المسيح الواحـد على الصليب، إذ يقولون إن المسيح بعد صعوده إلى السمـاء نزل ثانيـة إلى أرض نيفي وخدم بينهم، وأقام هناك رسلاً، وزودهم بسلطـان المعمودية (يفى11: 8). وينكر كمال وعصمة أسفار العهد الجديد بزعمه أن الكنيسة حذفت أجزاء هامة جداً وثمينة منه. وزعمه أيضاً أن ثلاثة من الرسل سيمكثون على الأرض بين شعب نيفي حتى مجئ المسيح (1نيفى13: 22- 29، 3نيفي 28). وكثير من التجاديف الأخرى.
و يقول وليم كلي عن هذا الكتاب : "لقد قرأت كتاب المورمون 15 مرة. وأُقِـر أنه مجرد مؤلَّف أدبـي شجني ملـئ بالهراء بالمقابلة مع كتاب الله، الكتاب المقدس" (كتاب أسفار أخرى لوليم كلي)
2. بعض الانتقادات تاريخية و لغوية :
لغة الألواح هي المصرية المصلحة و هي لغة مجهولة لي إنسان (يشبهون الخمسينين)
الله لا يستعمل لغة مجهولة لنقل وحيه. و من غير المعقول أن يكتب يهود مثل "نيفاي" و سواه بلغة كهذه هي في الاصل ليست لغة ألفبائية و أقل تطوراً من اللغة العبرية و اللوحات الأصلية غير موجودة لدراستها ونقض ترجمتها.
فضلاً عن أن المورمون يدعون بأن ترجمة سميث هي خالية من الأخطاء و بالتالي ملزمة و لا يمكن تعديلها (9)
بينما لو قارنا كتاب المورمون في طبعته الأصلية عام1830 و طبعاته اللاحقة ,طبعة 1950 مثلاً, لوجدنا الكثير من التصحيحات اللغوية و العقائدية و أيضاً يحتوي كتاب المورمون على 27000 كلمة مأخوذة تماماً عن طبعة الكتاب المقدس الانجليزية "الملك جيمس" فهل يعقل أن تترجم الألواح الذهبية بإلهم إلهي بلغة مطابقة لطبعة الملك جيمس ؟
المراجع
- الطوائف والبدع المسيحية الدكتور الأب جورج عطية.
- ملخص المورمون من الألف إلى الياء و الرد عليهم
- المورمون... من هم؟ وما هى عقيدتهم؟- نيافة الأنبا موسي
- كتاب سألتني فأجبتك - عدنان طرابلس
- Mormonism Fr. Alexey Young