تغييرات

اذهب إلى: تصفح، ابحث

كنيسة موقع أشمون الأثري (صيدا، لبنان)

تم إضافة ٩٢٦ بايت, ٢٠:٤٩، ٢٠ ديسمبر ٢٠١١
لا يوجد ملخص تحرير
بدأَتْ اكتشافاتُ هذا المعبد الوثني في مطلع القرنِ العشرين في العصر العثماني، وتطوَّرَت وتكثَّفَت في زمن الانتداب الفرنسي، وبلَغت أوجَّها بين سنتي 1963 و 1975 . توقفَ التنقيبُ بعد ذلك التاريخ بسبب الحرب اللبنانية التي عرَّضت الموقعَ للنهب والإهمال.
ويُعتبر هذا الموقعُ من '''أهمِّ الآثار الفينيقية (الكنعانية) في لبنان'''، إذ يحوي معبداً وثنياً قديماً تُشير الاكتشافاتُ إلى المباشرة ببنائه في القرن السابع قبل الميلاد حين كانت مدينةُ صيدون (صيدا) تحت النفوذ البابلي. ولقد جرى توسيعُ الموقع لاحقاً وإضافةُ بركٍ وأماكنَ للعلاج والصلاة إليه.
وفي العصرَين الهيلّيني والروماني، أُضيفت مسالكُ داخليةٌ وأبنيةٌ تُزينها أعمدةٌ رخاميةٌ رومانيةُ الطراز، ثم ''رُصِفت أرضُ القاعات والغرف بالفسيفساء في العصر البيزنطي''. وبقي المكانُ مأهولاً وصالحاً للعبادة طوال عدة قرون، إلى أن أضرَّت به الزلازلُ الأرضية العنيفة التي ضربَتْ فينيقيا الساحلية، وأهمُّها زلزال 551 الذي دمّرَ المدنَ الساحلية وفي طليعتها مدينة [[بيروت]]. وجاء الغزو الفارسي في عهد الملك [[هيراقليوس]] ليساهمَ في تدمير هذا الموقع وتهجيرِ أهل كافة الساحل الفينيقي، إذ عبرَتْ الجيوشُ الفارسية المنطقةَ من الشمال الى الجنوب باتجاه مدينة [[اورشليم]] والأراضي المقدسة، ولم يكدْ الاستقرارُ يعودُ بعد تحرير البلاد من الفرس بجهدِ الملك الرومي [[هيراقليوس]] حتى أطلَّ الفتحُ الإسلامي ستة 634 برأسه فأفرغَ مدنَ [[فينيقيا الساحلية]] من أهلِها وهجرَّهم إلى الريف أو دفعَهم إلى الخارج عبر البحار.[[صورة:Colonnade Romaine.JPG|350px|thumb|Right|الأعمدة الرخامية في وسط الموقع الأثري]]
وبقيَ هذا الموقعُ مهجوراً ومنسياً لثلاث عشرة قرناً ونيّفٍ، إلى أن اكتشفَه لاحقاً الأرخيولوجيون (علماء الآثار) في مطلع القرن العشرين. وتخلَّلت هذه الحقبةَ الطويلة من الهجر عملياتُ سلبٍ و نقلٍ لحجارةِ المعبد التي استُعملت في تشييد أبنيةٍ مختلفةٍ في منطقة الشوف المجاورة ومدينة صيدا.
وأهم ما في هذا الموقعِ الأثري '''معبدٌ''' كان قائماً على مصطبةٍ مرتفعةٍ في وسط المكان، يُشرف على إنشاءات الموقع حولَه وعلى '''بركِ الماء المقدسة''' والطريقِ الداخلية التي تعبرُ في أسفله بجوار نهر بوسترينوس. ومن أبرزِ بقايا الموقع، '''معبدٌ سفليٌ لعشتارت''' يحوي عرشاً إلهياً يحيطُ به أسدان حجريان. وفي جوار معبدِ عشتار تتمدَّدُ عدةُ بركٍ عميقة تُجمعُ فيها الماءُ المستقاةُ من نبعٍٍ مجاور كان يدعى يِدلال، والتي كانت تستخدمُ في طقوس التقديس وتستقبلُ المؤمنين الوثنيين للإغتسالِ والتبركِ والشفاءِ من الأمراض.[[صورة:Vue d'Ensemble du Site d'Echmoun.JPG|350px|thumb|Right|منظر شامل للموفع الأثري من مصطبة معبد أشمون]] [[صورة:Trône d'Achtart.JPG|350px|thumb|Left|عرش عشتارت الإلهي]]
=='''الإله أشمون'''==
=='''كنيسة الموقع'''==
بنى المسيحيون في العصرِ الروميّ الذي تبِعَ إنتصارَ [[قسطنطين الكبير]] في مطلع القرنِ الرابعِ كنيسةً كبيرة أُقيمَتْ عند مدخلِ المعبد الوثني، وزُيِّنتْ أرضُها والمساحاتُ التي بجوارِها بالفسيفساء. وجدَ المنقبون بالقربِ من آثارِ الكنيسةِ لوحةً فسيفسائية شَهيرةً ورائعة الجمال تُمثِّل الفصول الأربعة. فُقِدَتْ هذه اللوحة في فترة الحربِ اللبنانية حين سطى اللصوصُ على الموقع وسَرَقوه.[[صورة: Vestiges de l'Eglise Byzantine à l'Entrée du Site.JPG|350px|thumb|Right|آثار الكنيسة الرومية عند مدخل الموقع الأثري]]
لا يُعرفُ إلى اليوم شفيعُ هذه الكنيسة والدورُ الذي لعبَتْه في العصر الرومي. لكن وجودَ البركِ المائية بكثافة في جوارِها، وظاهرةَ انتقالِ التقاليد الدينية واستمرارِها من عصرٍ إلى آخر تُرَجِّحُ الإعتقادَ بأنها لربما خدمَتْ سرَّ [[العماد المقدس]] وكانت محَجّاً للمرضى والمعوقين.[[صورة: Bassin d'Eau Sacrée.JPG|350px|thumb|/Left|برك الماء القديمة]]
هُجرَت الكنيسة بعد أن فرِغ المكانُ من أهلِه وأفُلَ دورُ مدينة صيدون. استُعْمِلت حجارةُ الكنيسة، كمثلِ حجارةِ المعبدِ الوثني، في أبنيةٍ عديدة شوفية وصيداوية، ولم تبقَ من الكنيسة إلا آثارٌ قليلة مبعثرة تشيرُ إلى رسم أساساتِها '''وتحملُ إشاراتِ الصليب'''، وفسيفساءُ تضُمُّ كتاباتٍ باللغة اليونانية.[[صورة: 7- Détails d'une Pierre Monumentale de l'Eglise.JPG|350px|thumb|Right|حجارة الكنيسة حاملة إشارات الصليب]] [[صورة: 4- Détails de la Mosaïque avec Inscriptions Grecques.JPG|350px|thumb|/Left|لوحات الفسيفساء وتحمل كتابات يونانية]]
=='''حاجة مستقبلية'''==
٢٩٣
٢٩٣ تعديلا

قائمة التصفح