تغييرات

اذهب إلى: تصفح، ابحث

كنيسة موقع أشمون الأثري (صيدا، لبنان)

تم إضافة ٣٤ بايت, ٢١:٢٠، ٢٠ ديسمبر ٢٠١١
لا يوجد ملخص تحرير
يخضع الموقع لسلطة وزارة السياحة اللبنانية، وهو '''في حال من الإهمال مذرية''' بدليل تواجد للنَوَرِ داخله وإفتقادِه للعناية و نموِّ الحشائش والنباتات البرية بين حجارة الفسيفساء وفي الأبنية الأثرية المتبقية. ونشَرَ المركز الكاثوليكي اللبناني للإعلام، سنة 2009، نقلاً عن الباحث الأرخيولوجي رولف ستاكي، بأن 600 قطعةٍ أثرية فينيقية من هذا الموقع قد سُرِقت سنة 1981، وهي تُعرض للبيع في الأسواق الأوروبية.
 
 
 
 
 
 
=='''المعبد الوثني''' ==
وبقيَ هذا الموقعُ مهجوراً ومنسياً لثلاث عشرة قرناً ونيّفٍ، إلى أن اكتشفَه لاحقاً الأرخيولوجيون (علماء الآثار) في مطلع القرن العشرين. وتخلَّلت هذه الحقبةَ الطويلة من الهجر عملياتُ سلبٍ و نقلٍ لحجارةِ المعبد التي استُعملت في تشييد أبنيةٍ مختلفةٍ في منطقة الشوف المجاورة ومدينة صيدا.
وأهم ما في هذا الموقعِ الأثري '''معبدٌ''' كان قائماً على مصطبةٍ مرتفعةٍ في وسط المكان، يُشرف على إنشاءات الموقع حولَه وعلى '''بركِ الماء المقدسة''' والطريقِ الداخلية التي تعبرُ في أسفله بجوار نهر بوسترينوس. ومن أبرزِ بقايا الموقع، '''معبدٌ سفليٌ لعشتارت''' يحوي عرشاً إلهياً يحيطُ به أسدان حجريان. وفي جوار معبدِ عشتار تتمدَّدُ عدةُ بركٍ عميقة تُجمعُ فيها الماءُ المستقاةُ من نبعٍٍ مجاور كان يدعى يِدلال، والتي كانت تستخدمُ في طقوس التقديس وتستقبلُ المؤمنين الوثنيين للإغتسالِ والتبركِ والشفاءِ من الأمراض. [[صورة:Vue d'Ensemble du Site d'Echmoun.JPG|350px|thumb|Right|منظر شامل للموفع الأثري من مصطبة معبد أشمون]]   [[صورة:Trône d'Achtart.JPG|350px|thumb|Left|عرش عشتارت الإلهي]]
 
 
 
 
 
 
=='''الإله أشمون'''==
يُرمَزُ إلى أشمون في صورِه ومنحوتاتِه القديمة بشخصٍ يحمِلُ عصاً تحيطُ بها أفعيان ذاتُ أجنحة. وبما أنه إعتُبرَ مرادفاً لإلهِ الطب الأغريقي أسكليبيوس، فإنَّ رسومَه اعتُبرَتْ مقدِمةً وسابقةً لشعارِ الأطباءِ المعاصرِ ذي العصا والأفعيين.
وتعني كلمة أشمون بالكنعانية (وبالعبرية أيضا) الثامن، ذلك أنَّ هذا الإلهَ كانَ في معتقدِ الكنعانيين أصغرَ أولادِ الإلهِ بعل الثمانية (وهم النعمانيم = جمع نعمان)، وكان، لصيرورتِه إلهاً بعد موتِه وقيامتِه، إلهَ الخلاصِ والشفاءِ بعد الأيام السبعة للأسبوع التي يرمزُ أليها أشقاؤه السبعة. وفي هذه الصورة الميثولوجية القديمة التي سبقَتْ المسيحيةَ في بلادِ [[كنعان]] وأرضِ [[إسرائيل]]، '''نبوءةٌ وثنيةٌ مستوحاة من الناموس الطبيعي''' مبشِّرةٍ بخلاصِ البشرِ بالمسيح القائمِ من بينِ الأموات.       
=='''كنيسة الموقع'''==
بنى المسيحيون في العصرِ الروميّ الذي تبِعَ إنتصارَ [[قسطنطين الكبير]] في مطلع القرنِ الرابعِ كنيسةً كبيرة أُقيمَتْ عند مدخلِ المعبد الوثني، وزُيِّنتْ أرضُها والمساحاتُ التي بجوارِها بالفسيفساء. وجدَ المنقبون بالقربِ من آثارِ الكنيسةِ لوحةً فسيفسائية شَهيرةً ورائعة الجمال تُمثِّل الفصول الأربعة. فُقِدَتْ هذه اللوحة في فترة الحربِ اللبنانية حين سطى اللصوصُ على الموقع وسَرَقوه.  [[صورة: Vestiges de l'Eglise Byzantine à l'Entrée du Site.JPG|350px|thumb|Right|آثار الكنيسة الرومية عند مدخل الموقع الأثري]]  لا يُعرفُ إلى اليوم شفيعُ هذه الكنيسة والدورُ الذي لعبَتْه في العصر الرومي. لكن وجودَ البركِ المائية بكثافة في جوارِها، وظاهرةَ انتقالِ التقاليد الدينية واستمرارِها من عصرٍ إلى آخر تُرَجِّحُ الإعتقادَ بأنها لربما خدمَتْ سرَّ [[العماد المقدس]] وكانت محَجّاً للمرضى والمعوقين.  [[صورة: Bassin d'Eau Sacrée.JPG|350px|thumb|Left|برك الماء القديمة]] هُجرَت الكنيسة بعد أن فرِغ المكانُ من أهلِه وأفُلَ دورُ مدينة صيدون. استُعْمِلت حجارةُ الكنيسة، كمثلِ حجارةِ المعبدِ الوثني، في أبنيةٍ عديدة شوفية وصيداوية، ولم تبقَ من الكنيسة إلا آثارٌ قليلة مبعثرة تشيرُ إلى رسم أساساتِها '''وتحملُ إشاراتِ الصليب'''، وفسيفساءُ تضُمُّ كتاباتٍ باللغة اليونانية.  [[صورة: 7- Détails d'une Pierre Monumentale de l'Eglise.JPG|350px|thumb|Right|حجارة الكنيسة حاملة إشارات الصليب]]  [[صورة: 4- Détails de la Mosaïque avec Inscriptions Grecques.JPG|350px|thumb|Left|لوحات الفسيفساء وتحمل كتابات يونانية]]      
لا يُعرفُ إلى اليوم شفيعُ هذه الكنيسة والدورُ الذي لعبَتْه في العصر الرومي. لكن وجودَ البركِ المائية بكثافة في جوارِها، وظاهرةَ انتقالِ التقاليد الدينية واستمرارِها من عصرٍ إلى آخر تُرَجِّحُ الإعتقادَ بأنها لربما خدمَتْ سرَّ [[العماد المقدس]] وكانت محَجّاً للمرضى والمعوقين. [[صورة: Bassin d'Eau Sacrée.JPG|350px|thumb|/Left|برك الماء القديمة]]
هُجرَت الكنيسة بعد أن فرِغ المكانُ من أهلِه وأفُلَ دورُ مدينة صيدون. استُعْمِلت حجارةُ الكنيسة، كمثلِ حجارةِ المعبدِ الوثني، في أبنيةٍ عديدة شوفية وصيداوية، ولم تبقَ من الكنيسة إلا آثارٌ قليلة مبعثرة تشيرُ إلى رسم أساساتِها '''وتحملُ إشاراتِ الصليب'''، وفسيفساءُ تضُمُّ كتاباتٍ باللغة اليونانية. [[صورة: 7- Détails d'une Pierre Monumentale de l'Eglise.JPG|350px|thumb|Right|حجارة الكنيسة حاملة إشارات الصليب]] [[صورة: 4- Détails de la Mosaïque avec Inscriptions Grecques.JPG|350px|thumb|/Left|لوحات الفسيفساء وتحمل كتابات يونانية]]
=='''حاجة مستقبلية'''==
٢٩٣
٢٩٣ تعديلا

قائمة التصفح