الكتاب المقدس
محتويات
مقدمة
- "الكتاب المقدس" هو اسم الكتاب المرجعي للديانة اليهودية و الإيمان المسيحية.
للمزيد راجع المسيحية |
يسوع المسيح |
الكراسي الخمسة القديمة |
الكتاب المقدس هو الاسم الذي يطلقه سواء المسيحيون أو اليهود على النصوص المقدسة المقبولة لكليهما معًا (أو قد تختلف في أجزاء منها). و يتفقوا أنها نصوص موحى بها من الله، أو من خلال الروح القدس (لدى المسيحيين). و الكتاب المقدس عبارة عن ترتيب لمجموعة من الكتب (أسفار)، كتبت في فترات تاريخية مختلفة. و ينقسم إلى العهد القديم، و هو الجزء المشترك بين المسيحيين و اليهود، و العهد الجديد. كتب العهد القديم هي أسفار النبي موسى الخمسة، و تعرف باسم التوراة لدى اليهود. و "الأنبياء"، و هي كتب أنبياء اليهود. و كتب تاريخية و تسبيحية أخرى. و تلك منها مزامير النبي داود (الزبور). و كتب العهد الجديد هي الأناجيل الأربعة متى، مرقص، لوقا، يوحنا. و خلافاً لما هو سائد عند المسلمين، فالمسيح عند المسيحيين ليس له كتاب خاص، لأن الأناجيل كتبت عن حياة السيد المسيح، و الأناجيل بحسب التقليد الكنسي والليتورجيا الكنسية والمخطوطات منسوبة لأربعة من رسل المسيح، أثنان منهم ضمن الاثني عشرة تلميذاً الذين أرسلهم ليبشروا في العالم أجمع في يوم الخمسين عندما قال لهم بحسب الإنجيل
- اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. الإنجيل بحسب القديس مرقس 15:16
- فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس . وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به . وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. الإنجيل بحسب متى 18:28-20
و أثنين من السبعين رسولاً وهم مرقس ولوقا
. يلي ذلك سفر أعمال الرسل الذي كاتبه لوقا بحسب التقليد و الليتورجيا والدراسات التاريخية التي تؤكد على أن هذا الكتاب كُتب في القرن الأول، و هو بمثابة كتاب تاريخي لسفريات الرسل لكن التركيز الأكبر في اعمال الرسل كان على بولس ثم بطرس الرسول، و انتشار الكلمة في العالم القديم. ويليه 14 رسالة لبولس الرسول وهناك بعض الآباء يقولون أن رسالة العبرانيين قد كتبها (لوقا، برنابا، أو احد أخر) وثلاث رسائل ليوحنا كاتب الإنجيل ورسالتين لبطرس الرسول ورسالة ليعقوب ورسالة ليهوذا موجهة لأفراد أو جهات،و عدد من الحواريين الآخرين. و أخيرًا سفر الرؤيا، ليوحنا اللاهوتي. و الأخير يتضمن نبوات "لما هو كائن و سوف يكون"، يختلف الكثيرون في تفسيرها.
و اللغة الأصلية للعهد القديم هي العبرية، و اليهود يعتبرون أن اللغة العبرية لغة مقدسة لذلك يرفضون الكتابة بغير العبري ولكن هناك بعض الآيات في الأسفار التي كُتبت بعد السبي بالآرامي. أما العهد الجديد، فقد كتب باليونانية، إلا إنجيل متى يعتقد البعض أنه كتب بالعبري أولاً لكن أقدم مخطوط هو بالايوناني، لينتشر في العالم الهلنستي آنئذٍ. و قد تمت ترجمته إلى اللغة العربية خلال فترات عدة، خاصة بعد انتشار المسيحية. و الترجمة الأكثر انتشارًا في العالم العربي هي ترجمة سميث وفانديك بمساعدة العلامة بطرس البستاني صاحب محيط المحيط لذلك تعتبر هذه الترجمة دقيقة جداً والتي تعتبر من أدق الترجمات العربية وتعترف بها كل الطوائف المسيحية.
عدد مخطوطات الكتاب المقدس
يبلغ عدد المخطوطات للكتاب المقدس 330 آلف مخطوطة يرجع أقدمها للقرن التاسع قبل الميلاد لسفر الملوك.
البروتستانت والكتاب المقدس
يحذف البروتستانت من العهد القديم بعض الأسفار ويطلقون عليها أسم "أسفار أبو كريفا" أو "أسفار سديوبيكريفا Pseudepigrapha" والجدير بالذكر أن مارتن لوثروقف موقف ريبة وشك وعجز عن تفسير بعض أسفار من العهد الجديد مثل رسالة يعقوب إلا ان البروتستانت فيما بعد أكدوا بصحة هذه الأسفار من العهد الجديد أما أسفار العهد القديم فلا.
اليهود والكتاب المقدس
كان هناك نقاش بين اليهود انفسهم حول الأسفار القانونية الثانية في العهد القديم لكنهم في سنة 90 رفضوا هذه الأسفار. ويتفق كل من اليهود والبروتستانت على رفض هذه الأسفار من العهد القديم.
الكاثوليك والأرثوذكس والكتاب المقدس
يتفق الكاثوليك والأرثوذكس على عدد أسفار الكتاب المقدس بعكس البروتستانت.
ترجمات الكتاب المقدس
ترجمات العهد القديم:
1.الترجمة الأرامية (500 ق.م تقريباً)
2.الترجمة اليونانية أو السبعينية (245 ق.م)
3.ترجمة أكويلا (150 م)
4.ترجمة ثيودوتيون (180 م)
وبعض الترجمات
ترجمات العهد الجديد
1. الترجمة السريانية أو البسيطة (بداية القرن الثاني).
2. الترجمة اللاتينية القديمة (القرن الثاني) ملاحظة الترجمة اللاتينية الحديثة قام بها القديس جيروم.
3. الترجمة القبطية (القرن الثاني) ترجمة القديس بانينوس مؤسس المدرسة اللاهوتية في الاسكندرية.
ثم في القرن الرابع تم ترجمت الكتاب المقدس إلى الأرمني والجورجي ...
أما في سنة 1984 فكان الكتاب المقدس قد وصل إلى 1808 لغة ولهجة
وأول ترجمة أرثوذكسية للعهد الجديد بالعربي قام بها صاحب السيادة المتروبوليت قسطنطين مطران بغداد والكويت وتوابعهما. [١]
من أقوال القديسين في الكتاب المقدس
• القديس إيبوليتس o في الفردوس كانت توجد شجرة المعرفة وشجرة الحياة. واليوم أيضاً قد نُصبت شجرتان في الكنيسة: الناموس والكلمة؛ لأن معرفة الخطيئة قد أتت بالناموس، أمّا بالكلمة فقد أُعطيت الحياة ومُنح غفران الخطايا.
• أوريجانس o علينا أن نُحيط علماً بأن البواكير والثمار الأولى ليست الشيء نفسَه، إذ تقدَّم البواكير بعد الحصاد وأمّا الثمار الأولى فقبله. وعليه، فليس من الخطأ القول بأن بين الأسفار المنقولةِ إلينا عبْر التقليد والمعتَبرة إلهَيةً في كنائس الله كافة، يشكّل ناموس موسى الثمارَ الأولى والإنجيلُ البواكير؛ إذْ بعد كلّ ثمار الأنبياء الذين تعاقبوا إلى الربَ يسوع بزغ "الكلمة" الكامل. فالعهد القديم كله إنما يشكل بدايةً للإنجيل. بل إن الكتاب المقدّس كلَّه إنجيل؛ فإن كان الإنجيل تبشيراً بالخيرات وإنْ كان جميعُ مَن سبقوا حضورَ المسيح بالجسد قد بشّروا بالمسيح الذي هو كل الخيرات، فأقوالهم جميعاً تشكّل إذاً قسماً من الإنجيل بطريقةٍ ما. وإن كان المخلّص يُعيدنا إلى الكتب (أنظر يو 5: 19) لأنها تشهد له، فهو لا يُعيدنا إلى هذا دون ذاك، بل إلى كلّ الكتب التي تبشّر به. ذلك أنَ كل التعليم الذي وصلنا في شأنه قد أُجمِل في كلِّ واحد.
• القدّيس باسيليوس الكبير o القول بأنّ ثمّة عبارةً باطلةً في الكتاب هو تجديف ُ رهيب. o الأسفار المُلهَمة كانت كافيةً لبسْط الحقيقة. o من أراد أن يفهم فكرَ كُتّاب الوحي [الإلهيّ] عليه أولاً أن يَرحض نفسَه ويطهّرها بقداسة السيرة، وأن يقتدي من ثم بالقدّيسين أنفسهم؛ وذلك في سلوك مماثلٍ لسلوكهم.
• القديس مرقس الناسك o إن من لا يعتبرون أنفسَهم مَدينين بالنسبة إلى كلّ وصيّةٍ من وصايا المسيح إنمّا يقرؤون شريعة الله بطريقةٍ جسديّةٍ دونما فهمٍ، لا لما يقولون ولا لما يؤكّدون بشدّة (أنظر1تيم1: 7).
• القدّيس رومانوس o لنفتّشْ في الكتاب المقدّس عمّا يهب من النعمة وعمّا يتضمّن من المعنى، إذ إنّه الدليل الذي يُفضي بالجميع إلى الرجاء الذي لا يَبلى: هذه هي فائدة كلّ الكتاب الموحى به من الله. فلْنخرنّ إذاً عند قدمًي المسيح مخلّصنا ولنصرخْ إليه بورعٍ قائلين: "يا ملك الملوك ومحبّ البشر، امنح المعرفة للجميع، وأرشدنا في سبيل وصاياك لنعرف طريق الملكوت، إذْ هي التي نصبو إلى سلوكها ليكون لنا أيضا الإكليلُ غيرٌ الفاسد.
• القديس يوحنا كاسيانوس o يجب أن تكون لدينا الحميّةُ في حِفظ مجموعة الأسفار المقدّسة، وأن نستعيدها في ذاكرتنا بلا انقطاع. إذْ فيما يكون الانتباه منشغِلاً بالقراءة والدرس، لا يعود للأفكار السيّئة سبيلٌ من بعدُ إلى أسْر النفْس في شباكها. ولكن، إن كنتم تبتغون التوصّل إلى معرفةٍ حقيقيّةٍ للكتب [المقدّسة]، فعجّلوا أوّلاً إلى اكتساب تواضع قلبٍ راسخ. فهو الذي يقودكم، لا إلى العِلم الذي يَنفخ (أنظر1كو8: 1)، بل إلى العِلم الذي يُنير بإتمام المحّبة؛ إذْ يستحيل على النفس غير المطهَّرة أن تفوز بهبة العِلم الروحي… واحنرزوا بأبلغ الاهتمام شأناً من أن تصير حمّيتُكم للمطالعة سببَ هلاك بادّعائات باطلة.
• القديس إيلاريوس o إن حياة الإنسان وفكرَه يظلاّن في الضلال، أو بالحريّ في ليل عدم الإحساس، ما داما ملطَّخيَن بمُعاشرتهما للجسد، ويبقيان من ثمّ في لّجة الجهل بسبب ثِقَل الطبيعة التي يمتزجان بها…ولكن، كلّما استنار المرء بكلام الله، كلّما صار غيرَ قادرٍ على تحمّل ظلمات الجسد هذه وليل هذا العالم. وعليه، فلا نَدَعَنّ هذا التعليم وهذا الكلام الإلهيّ اللذين تلقيّناهما فينا بلا استعمالٍ وبلا جدوى كما لو تحت "المكيال" (انظر متى5: 15)، بل لننشرْ هذا النور في نفوسنا أوّلاً، ثم في جميع الأمم من خلالنا… وفي كل خطوةٍ تقوم بها نفسُنا، لنستعملْ كلام الله كسراج، ولكن كسراجٍ "موقَدٍ" دوماً، ومًعَدِّ دوماً بفطنتنا للقيام بمهمّته.
• القديس سارافيم ساروفسكي تتغذى النفس بكلمة الله وعلى الأخص بمطالعة العهد الجديد والمزامير. يجب أن نقرأ الإنجيل ورسائل الرسل واقفين أمام الأيقونات المقدّسة، بينما يمكننتا أن نقرأ المزامير جالسين. إن الذهن يبتهج ويستنير من دراسة الكتاب المقدس.
يجب أن نمرِّن الذهن على الهذيذ بناموس الرب حتى نرتب حياتنا بإرشاده. مفيدُ جداً أن ندرس كلمة الله بانتباه وفي الهدوء. بانشغالِ كهذا مرتبطٍ بالأعمال الصالحة لن يحرمنا الله رحمته. عندما تلهج النفس بناموس الرب تمتلئ من موهبة تمييز الخير من الشر.
عندما تتمُّ دراسة كلمة الله في الهدوء يغرق الذهن في حقائق الكتاب المقدّس، ويتقبَّلُ القلب دفئاً إلهياً. الشيء الذي إذا تمّ في الوحدة يجلب الدموع. هذه الأشياء تدفئ الإنسان كله وتملؤه بمواهب روحيّة تبهج الذهن والقلب بما لا يعَبَّرُ عنه. وبشكل خاص أن يشدَّدَ على الدراسة لكي يمتلك سلام النفس بحسب قول المزامير "سلام عظيم للذين يحبون ناموسك" (مزامير 118: 165).
• القديس اسحق السوري "قبل أن يتقبل المؤمن المعزي يحتاج للنصوص المقدّسة حتى يتجدد داخله لكثرة الدرس وينجذب للعمل الصالح وتحفظ نفسه من طرق الخطيئة. إنه يحتاج للنصوص المقدسة لأنه لم يحصل بعد على قوة الروح القدس وعندما تنزل قوة الروح القدس في النفسَ تتربى النفس سرياً من الروح، ولا تحتاج لمساعدة من أي شيء محسوس".
• عن الأب أشعياء إن حبَّ الاستطلاع في الكتاب المقدّس يولّد العداوة والمخاصمات، أما البكاء على الخطايا فيجلب السلام. خطيئة على الراهب أن يجلس في قلاّيته ويهمل خطاياه باحثاً في الكتاب المقدس بروح فضولّي. إن من يترك قلبه يبحث في أمور الكتاب المقدّس ويرجّح بين كذا وكذا قبل أن يقتني المسيح في ذاته، لا شك أن قلبه فضولي ومسلوب إلى أقصى الحدود. إن من يسهر على ذاته بغية النجاة من السلب يفضلّ رمي نفسه أمام الله بصورة دائمة. لا تيحث في الأمور الإلهية السامية طالما أنك تصلي وتطلب من الله العون لكي يفتقدك ويخلّصك من خطيئتك. إن الأمور المنوطة بالله إنما تتحقق وحدها متى أصبح المكان (أي القلب) نظيفاً وطاهراً. من اتكّل على معرفته الخاصة وتشبث بإرادته يقتني لنفسه العداوة ولا يعود في إمكانه أن يتملَّص من الروح الذي يوّلد الحزن لقلبه. إن من ينظر إلى أقوال الكتاب المقدس ويطبقها حسب معرفته، معتبراً نفسه بهذه الطريقة، قد أدرك عمقها، لا شك أنه يجهل مجد الله وغناه. أمّا مَن ينظر إليها ويقول: أنا إنسان لا أعرف، فانه يقدّم مجداً لله، وغنى الله يفيض عليه حسب فكره وقدرته
مراجع
- الإنجيل كيف كتب وكيف وصل لنا القس عبد المسيح بسيط أبو الخير
- كتاب وقرار لجوش مكدويل
- دائرة المعارف الكتابية
- قاموس الكتاب المقدس
- http://ar.wikipedia.org/wiki/الكتاب_المقدس
- http://www.jewishencyclopedia.com/view.jsp?artid=1644&letter=A&search=Apocrypha