تغييرات

اذهب إلى: تصفح، ابحث

مدرسة زهرة الأحسان (بيروت، لبنان)

تم إضافة ٣١٢ بايت, ١٣:٣٣، ٩ ديسمبر ٢٠١١
ط
التاريخ
تأسست مدرسة زهرة الإحسان يوم 13''' آب 1881''' بفضل تعاون هذه الجمعية الجديدة التي رأستها السيدة ظريفة سرسق مع الإخت مريم (جهشان). يعود نجاح هذا المشروع لكونه''' يلبي حاجة''' ماسة لدى الطائفة الأرثوذكسية '''ويرد تحديا"''' كبيرا". فبيروت كانت، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مدينة تنمو وتزدهر سريعا" لأنّها، في الوقت عينه، كانت عاصمة لولاية عثمانية كبيرة وموقعا" يتوسط جغرافيا" دولة لبنان الصغير ذات الحكم الذاتي. وفي هذه المدينة، نمت في الأوساط الرومية الأرثوذكسية طبقة إجتماعية برجوازية كبيرة وغنية أقبلت على العلم ووجدت فيه سبيلها إلى العالم المعاصر. أما التحدي فجاء من الإرساليات الكاثوليكية والبروتستانية العديدة التي عملت جاهدة لإقتناص الشباب الأرثوذكسي وإستمالته إليها بواسطة المدارس التي كانت تنشؤها. أثار هذا الإقتناص حفيظة الأوساط الأرثوذكسية الإكليركية والمدنية، وخاصة البرجوازية، فتداعت لإنشاء مؤسسات تربوية حديثة تلقّن اللغات الأجنبية والعلوم المعاصرة. هكذا، تأسست مدرسة زهرة الإحسان، لتكون أول معهد أرثوذكسي للإناث في لبنان يلقّن، في مطلع القرن العشرين، اللغات العربية والفرنسية والإنكليزية ومبادئ اللغتين اليونانية والروسية.
توسّعت المدرسة بسرعة كبيرة، وتملّكت موقعها وبناءها الحاليين بالإرث والهبات والعطايا، فإكتمل البناء الرئيسي سنة 1895. وتشير الوثائق العثمانية بأنّ فرماناً صدر في العشرين من آذار 1896 أذن بإنشاء مدرسة ليتيمات طائفة الروم في بيروت وحدّد مساحة البناء وأكّد بأنّ الطائفة تتحمل كامل كلفة البناء. إكتسبت المدرسة شهرة واسعة في بيروت والمنطقة بفضل جهود رئيسة الدير الأم مريم (جهشان) وأكثر رئيسات جمعية زهرة الإحسان شهرة الوجيهة السيدة '''أميلي سرسق'''، التي خلفت أولى الرئيسات ظريفة سرسق. أستفادت أميلي سرسق من علاقاتها الإجتماعية القوية لتغذي الصندوق المالي للمدرسة وتدفع في إتجاه تعزيز القدرات المادية والتربوية للمؤسسة. وفي سنة 1897، يوم الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني بالتحديد، تأسست '''رهبنة القديسة كاتريتا'''، ونصّبت الأم مريم (جهشان) رئيسة عليها، فإكتمل بذلك مشروع إنشاء أول رهبنة نسائية أنطاكية مخصصة للعمل الإجتماعي والتربوي.
بقيت جمعية زهرة الإحسان النسائية طويلا" تدعم هذا المعهد البيروتي، في عهد رئيستها أميلي سرسق، ثم في عهد إبنتها ليندا سرسق التي خلفتها في الرئاسة. وثناء لجهودها الكبيرة، أشادت مدرسة زهرة الإحسان ورهبنة القديسة كاترينا، سنة 1914، تمثالا" من الرخام الأبيض لرئيسة الجمعية أميلي سرسق في باحة المدرسة. ويعتبر هذا النصب أول تمثال لإمرأة أقيم في الشرق الأدنى.
٢٩٣
٢٩٣ تعديلا

قائمة التصفح