تغييرات

اذهب إلى: تصفح، ابحث

مدرسة زهرة الأحسان (بيروت، لبنان)

تم إضافة ١٬٨٨٢ بايت, ٢١:١٢، ٢٦ فبراير ٢٠٠٩
التاريخ
يعود الفضل في إنشاء هذا المعهد إلى شابة تدعى '''لبيبه إبراهيم جهشان''' تنتمي إلى عائلة بيروتية عريقة تسكن منطقة الجميزة. باشرت لبيبه دعوتها التربوية في سن مبكرة حين إستأجرت منزلا" في منطقة الجميزة تستقبل فيه أولاد الطائفة الرومية الأرثوذكسية البيروتية وتلقنهم مبادئ اللغات المعاصرة والعلوم الحديثة. لبست لبيبه جهشان الإسكيم الرهباني سنة '''1880''' في الأرض المقدسة، وتسمت بإسم شفيعتها العذراء مريم والدة الإله. في السنة ذاتها، وبفضل علاقة الإخت مريم (جهشان) بعائلات بيروت، تأسست '''جمعية نسائية بإسم زهرة الإحسان''' هدفها إنشاء مدرسة حديثة تؤمن لفتيات الطائفة الأرثوذكسية تربية أدبية وعلمية معاصرة ذات مستوى رفيع.
تأسست مدرسة زهرة الإحسان يوم 13''' آب 1881''' بفضل تعاون هذه الجمعية الجديدة التي رأستها السيدة ظريفة سرسق مع الإخت مريم (جهشان). يعود نجاح هذا المشروع لكونه''' يلبي حاجة''' ماسة لدى الطائفة الأرثوذكسية '''ويرد تحديا"''' كبيرا". فبيروت كانت، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مدينة تنمو وتزدهر سريعا" لكونها، في الوقت عينه، عاصمة لولاية عثمانية كبيرة وموقعا" يتوسط جغرافيا" دولة لبنان الصغير ذات الحكم الذاتي. وفي هذه المدينة، نمت في الأوساط الرومية الأرثوذكسية طبقة إجتماعية برجوازية كبيرة وغنية أقبلت على العلم ووجدت فيه سبيلها إلى العالم المعاصر. أما التحدي فجاء من الإرساليات الكاثوليكية والبروتستانية العديدة التي عملت جاهدة لإقتناص الشباب الأرثوذكسي وإستمالته إليها بواسطة المدارس التي كانت تنشئها. أثار هذا الإقتناص حفيظة الأوساط الأرثوذكسية الإكليركية والمدنية، وخاصة البرجوازية، فتداعت لإنشاء مؤسسات تربوية حديثة تلقن اللغات الأجنبية والعلوم المعاصرة. هكذا، تأسست مدرسة زهرة الإحسان، لتكون أول معهد أرثوذكسي للإناث في لبنان يلقن، في مطلع القرن العشرين، اللغات العربية والفرنسية والإنكليزية ومبادئ اللغتين اليونانية والروسية.
== البرامج التعليمية ==
٢٩٣
٢٩٣ تعديلا

قائمة التصفح