تغييرات

اذهب إلى: تصفح، ابحث

المجمع المسكوني الأول

تم إزالة ١٧ بايت, ١٧:١٠، ٤ يناير ٢٠٠٧
المدينة دُشنت بعد خمس سنوات وليس كما كتب الأخ Ahmedalian
دحض الآباء بدعة آريوس وشهدوا للإيمان المستقيم, فاعترفوا بأن المسيح إله حقيقي وهو وحده يستطيع أن يفتح للإنسان طريق الاتحاد به, فلو كان يسوع احدى المخلوقات – كما ادعى آريوس – لاستحال عليه أن يخلّص العالم وتاليا أن يوصله الى غاية تدبير الله الآب, وأعني التأله. وَضع الآباء في نيقية دستور الإيمان الذي نتلوه في القداس الإلهي والعماد وغيرهما من الصلوات, ومما جاء فيه أن المسيح "إله حقّ من إله حقّ, مولود غير مخلوق, مساوٍ للآب في الجوهر (هومووسيوس)". في دستور نيقية إعلان إيمان واضح بالثالوث القدوس وإنما من دون توسّع بعلاقة الأقانيم في ما بينها, فالابن الذي هو متميّز – حسب الأقنوم – عن أبيه علّةِ الوحدة في الثالوث هو غير منفصل عن جوهره الإلهي.
إصطلاح "هومووسيوس" (مساوٍ للآب في الجوهر) سبب جدلا كبيرا داخل المجمع وخارجه, لأن أصحاب الرأي المشؤوم ومَنْ انقاد الى ريائهم قالوا بأن العبارة غير كتابية, واتّهموا الآباء بالوقوع ببدعة صاباليوس (الذي اعتقد بإله واحد ذات أشكال ثلاثة), وذلك لأن عبارة "هومووسيوس" – في العالم اليوناني – كانت تفيد "الكيان الواحد". [[الافلاطونية الحديثة]] و [[الغنوصية]] (العرفانية) في القرن الثالث استعملتا اللفظة للدلالة على الكائن العاقل او الشخص. بيد أن آباء المجمع الذين دحضوا "شكلانية" صاباليوس (اي الاعتقاد بإله واحد ذات أشكال ثلاثة), والذين هم, كما يقول [[القديس غريغوريوس النزينزي]], من أتباع طريق الصيادين – الرسل وليس طريقة الفلاسفة, سَمَوا فوق الفلسلة البشرية وجميع مناهجها, فعمّدوا لفظة هومووسيوس اي أنهم أعطوها معنى مسيحيا مؤكدين أنها وإن لم توجد حرفيا في الكتاب المقدس الا أنها مستوحاة معنويا منه. وقد ورد في مجموعة الشرع الكنسي (ص 45) أن [[القدس إيريناوس أسقف ليون]] استعمله اربع مرات, كما أن [[الشهيد بمفيليوس]] روى أن [[اوريجانس المعلم]] استعمله ايضا بالمعنى ذاته الذي اراده له المجمع النيقاوي. مما قاله آباء المجمع:"بما أن الابن هو من جوهر الآب, فالابن إله كما أن الآب إله, وتاليا يجب القول إن المسيح هو من الجوهر الواحد مع الآب.
وضع مجمع نيقية تحديدا في تعيين تاريخ عيد الفصح, فأقرّ القاعدة التي كانت كنيسة الاسكندرية تحتفل بموجبها بالعيد, وهي التي تجعل عيد الفصح يقع بعد اول بدر بعد الاعتدال الربيعي في 21 آذار. كما عني المجمع بتنظيم الكنيسة الإداري فسن عشرين قانونا, منها تثبيت رفعة مكان كَراسٍ ثلاثة كبرى وهي رومية والاسكندرية وانطاكية (قانون 6), وقرر أن يحتل كرسي اورشليم مكانة الشرف الرابعة على أن يبقى خاضعا لمتروبوليت قيصرية فلسطين. لم يأتِ مجمع نيقية على ذكر القسطنطينية لأن مدينتها فتحت بالمسلمين دُشنت بعد المجمع بخمس سنوات.
== دراسة مفصلة حول المجمع المسكوني الأول في هذا الرابط ==
٥٣١
٥٣١ تعديلا

قائمة التصفح