اغناطيوس الرابع هزيم
ولد في عام 1921 في مدينة محرده التابعة لمحاٿظة حماة في سوريا من عائلة أرثوذكسية متدينة. ومنذ صغره كان حبه الكنيسة يجذبه إليها وكان يواظب على الخدمة فيها.
درس الأدب في لبنان و أثناء دراسته للأدب انضمّ إلى الخدمة في الأسقفية الأرثوذكسية المحلية. و في بداية الأمر كان يخدم كمساعد للكاهن في القدّاس الإلهي ثم أصبح شماساً.
في عام 1945 سافر إلى باريس في فرنسا حيث درس وتخرّج هناك من معهد القديس سيرجيوس اللاهوتي و بعد هذا الوقت الذي أمضاه في فرنسا عاد و ليس فقط في داخله رغبة للثبات في الإيمان بل ليأخذ الأرثوذكسية خارجاً من الأقلية التاريخية عن طريق اكتشاف وتوضيح التقليد المقدس الحيّ الذي يجيب و يوضح أسئلة و مشاكل الحياة المعاصرة.
وبعد عودته إلى لبنان عمل على تأسيس المعهد البلمند اللاهوتي حيث خدم هناك لسنوات عديدة كعميد للمعهد.
وككونه عميد للمعهد بذل جهده ليجعل البطريرك هو المسؤول الأكبر والمرشد الروحي والمشرف الفكري وهو الذي نشهد له باليقظة وعمق الإيمان
بجانب كون لغته الأم هي اللغة العربية فهو يتحدث اللغتين الانكليزية والفرنسية بطلاقة. وكان أحد مؤسسي حركة الشبيبة الأرثوذكسية في سوريا و لبنان في عام 1942 التي عن طريقها تم المساعدة لتنظيم وتجديد الحياة الكنسية في بطريركية إنطاكية.
الحركة عملت في قلب الكنيسة بمساعدة الأسقف لإعادة بناء الإنسان والعلاقات الاجتماعية والأهم علاقة المؤمن مع الكنيسة والأسرار الإلهية ولاسيما ممارسة مناولة "القربان المقدس" الذي كان قليلاً ما يمارسه الناس.
و انطلاقاً من ذلك وفي عام 1953 ساعد في تأسيس رابطة الشبيبة الأرثوذكسية العالمية والمدرسة اللاهوتية.
كان في سنة 1961 عضواً في مجمع الأساقفة المقدس وتم انتخابه في سنة 1970 ميتروبوليت على محاٿظة اللاذقية في سوريا. و ككونه ميتروبوليتاً في اللاذقية قام بنهضة ٿي الكنيسة وأعادها إلى نقاوة الكنيسة الأولى محافظاً على التقليد.
ٿي الثاني من تموز عام 1979 و تحت اسم اغناطيوس الرابع تم انتخابه خليٿة للرسولين بطرس وبولس على كرسي مدينة الله أنطاكية العظمى وبعد انتخابه بطريركاً قال كلمته المشهورة:
أعلم بأنني سوف أفحاسب إذا لم أحمل الكنيسة و كل واحد منكم في قلبي. كما أنه لا يمكنني أن أخاطبكم إذا كنت مختلفاً عنكم، لا فرق يفصل بيننا، أنا جزء لا يتجزأ منكم، أنا فيكم و أطلب منكم أن تكونوا فيّ. الرب يأتي و تحل روح الأخوة التي تجمع بين الأمم بالقربان المقدّس بقوة الروح القدس.
I know that I will be judged if I do not carry the Church and each one of you in my heart. It is not possible for me to address you as if I were different from you. No difference separates us. I am an integral part of you; I am in you and I ask you to be in me. For the Lord comes، and the Spirit descends on the brothers gathered، united in communion، as they manifest a diversity of charisms in the unity of the Spirit.
وككونه بطريركاً سعى إلى إعطاء ديناميكيه جديدة إلى المجمع المقدس وهو ينظر إلى رسم الأساقفة القريبين من الشعب والذين يسعوون إلى تطوير الكنيسة والحياة الروحية بعيداً عن المناصب السياسة وأمور الحياة الزائلة.