بوليكربوس أسقف أزمير
بوليكربوس ومعنى اسمه "الكثير الثمر". وُلد في الربع الثالث من القرن الأول ورافق الرسل وعلى الأخص يوحنا الإنجيلي الذي رسمه اسقفا على ازمير.
عصر الاضطهاد والبدع:
في عهده استشهد القديس اغناطيوس الانطاكي سنة 107. كانت ايام القديس بوليكربوس ايام اضطهاد للمسيحيين من قبل السلطة الرومانية وايام صراع ضد التعاليم الدينية الخاطئة، ضد الذين "انكروا مجيء المسيح بالجسد" وعلّموا "ان لا قيامة ولا دينونة" كما كتب القديس في رسالته الى اهل فيليبي في مقدونية شمالي اليونان (2 : 10). سافر الى روما حوالى سنة 155 والتقى البابا انيكتوس من اجل تحديد يوم واحد لتعييد الفصح الذي كان يُعيَّد له في الغرب يوم الأحد وكانت كنائس آسيا الصغرى لا تزال تعيّد له في 14 نيسان.
استشهاده:
استشهد حرقاً [١] في ازمير وهو شيخ طاعن في السن. يدل على ذلك جوابه الى والي آسيا الذي طلب منه ان ينكر المسيح ويقدم ذبائح للأوثان، فأجابه: "ستا وثمانين سنة قضيت في خدمته ولم يظلمني في شيء، فكيف استطيع ان أهين ملكي ومخلصي؟".
مصادر المعلومات عنه:
اكثر المعلومات عنه تأتي من كتابات القديس ايرناوس اسقف ليون (120 - 202) الذي كان من ازمير ايضا وتتلمذ على بوليكربوس وسافر الى اوربا مبشرا بالمسيحية وصار اسقفا على مدينة ليون في فرنسا. كتب بوليكربوس عدة رسائل الى المقاطعات المجاورة لرعيته بغية تثبيت اخوته ونصحهم، بقيت منها الرسالة الى اهل فيلبي. يستهل هذه الرسالة بتهنئة الفيليبيين على ما اظهروه من عطف نحو الشهداء ولا شك ان اغناطيوس منهم. ثم ينصحهم ان يعملوا في سبيل الله بخوف وحق مبتعدين عن الشر وراغبين في الخير ومقاومين التعاليم الخاطئة. يطلب منهم ايضا تفاصيل عن استشهاد القديس اغناطيوس مما يدل على ان الرسالة كُتبت بين سنة 108 و 110
كتبه بالعربي:
هناك ايضا رسالة من كنيسة ازمير الى الكنيسة في فريجية "والى جميع المناطق" عن كيفية استشهاد القديس بوليكربوس. يمكننا ان نقرأ هذه الرسالة ورسالة القديس الى اهل فيليبي باللغة العربية في كتاب "الآباء الرسوليون"، ترجمة البطريرك الياس الرابع ، منشورات النور، سنة 1970، صفحة 144 الى 164.
عيده:
تعيّد له الكنيسة يوم استشهاده في 23 شباط سنة 156
