يوسف الدمشقي

من ارثوذكس ويكي
اذهب إلى: تصفح، ابحث
SaintJosephSyria.jpg

يوسف الدمشقي هو يوسف بن جرجس موسى بن مهنا الحداد. بيروتي الاصل، دمشقي الموطن. ولد في دمشق خلال شهر أيار من العام 1793 لعائلة فقيرة تقية. تلقى بعض التعليم فألم باللغة العربية وقليل من اليونانية. تسنى له ان يدرس على علاّّّّمة عصره الشيخ محمد العطّار الدمشقي فأخذ عنه العربية والمنطق، وعن المعلم جرجس شحادة الصبّاغ اخذ علم اللاهوت والتاريخ.

شاع ذكره بين الناس، فطلب اهل دمشق من البطريرك سيرافيم (1813-1823) ان يجعله راعيًا لهم، فسامه شماسًا فكاهنًا في خلال اسبوع، وهو في الرابعة والعشرين من عمره، وكان ذلك في عام 1817. خدم في الكنيسة المريمية. واظهر غيرة كبيرة في خدمة ابناء رعيته. في العام 1836 اصبح مديرًا للمدرسة البطريركية التي ما لبث أن طورها ووسعها. وفي العام 1852 افتتح فيها فرعًا عاليًا للعلوم اللاهوتية. ومن بين طلابه اصبح اثنا عشر تلميذًا منهم مطارنة في الكرسي الانطاكي، البطريرك ملاتيوس الدوماني، المطران جراسيموس يارد...

بدأت مجزرة العام 1860 في دمشق في اليوم التاسع من شهر تموز. فلجأ عدد كبير من المؤمنين الى الكنيسة المريمية، بعدما سدّت منافذ الهرب. فامضى الخوري يوسف بقية النهار والليل يشدد المؤمنين ويشجعهم على مواجهة الخطر، مرددا عليهم قول السيد لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد لان النفس لا يقدرون ان يقتلوها. وأن أكاليل المجد قد أُعدت للذين بالايمان بالرب يسوع المسيح أسلموا أمرهم لله.

في صباح الثلاثاء في العاشر من تموز، حصلت على الكنيسة المريمية هجمة شرسة واخد المهاجمون بالسلب والنهب والقتل والحرق، فسقط العديدون شهداء، وتمكن آخرون من الخروج الى الازقة والطرقات. وكان من بين هؤلاء الخوري يوسف. ولمّا وصل الى المكان المعروف بمأذنة الشحم، عرفه احد المهاجمين و أدرك الخوري يوسف أن ساعته قد دنت فأخرج لتوّه الذخيرة الالهية (القربان المقدس) من صدره وابتلعها. واذا بالمهاجمين ينقضّون عليه بالفؤوس. و هكذا قضى الخوري يوسف الحداد شهيدًا للمسيح.

جرى إعلان قداسته في الاجتماع الذي عقده المجمع الانطاكي المقدس في 8 تشرين الاول سنة 1993. تعيّد له الكنيسة المقدسة في 10 تموز.

مصادر

http://www.alepporthodox.org/01-ar/06-sbulletin/bulletin2005/ar_bul28-10_07_2005.htm#life_saint