«مقام سيدة المنطرة (مغدوشة، لبنان)»: الفرق بين المراجعتين

من ارثوذكس ويكي
اذهب إلى: تصفح، ابحث
سطر ٣: سطر ٣:
  
  
== '''الموقع الجغرافي''' ==
+
== '''الموقع الجغرافي والإسم''' ==
  
يتواجدُ مقامُ السيّدة العذراء قي '''مغارةٍ طبيعية'''، تقومُ على تلّة تشرفُ على الساحل الجنوبي لمدينة صيدا. ولكونِه يجاورُ الطريقَ المؤدية إلى بلدة مغدوشة ذات الأغلبية الرومية الكاثوليكية، فإنّ هذا المقامَ يمثِلُ المدخلَ الغربيَ للبلدة التي يقاربُ عددُ سكانِها الثمانية آلاف شخص. يقعُ هذا المقام غلى مسافةِ ستة كيلومترات ونصف من مدينة صيدا، ويتمُ الوصولُ إليه عبرَ الطريق الساحلية أوَلاً، ثمَ عبرَ طريقٍ فرعيَةٍ تبدأُ عند جسرِ سينيق.    
+
 
 +
يتواجدُ مقامُ السيّدة العذراء قي '''مغارةٍ طبيعية'''، تقومُ على تلّة تشرفُ على الساحل الجنوبي لمدينة صيدا. ولكونِه يجاورُ الطريقَ المؤدية إلى بلدة مغدوشة ذات الأغلبية الرومية الكاثوليكية، فإنّ هذا المقامَ يمثِلُ المدخلَ الغربيَ للبلدة التي يقاربُ عددُ سكانِها الثمانية آلاف شخص. يقعُ هذا المقام غلى مسافةِ ستة كيلومترات ونصف من مدينة صيدا، ويتمُ الوصولُ إليه عبرَ الطريق الساحلية أوَلاً، ثمَ عبرَ طريقٍ فرعيَةٍ تبدأُ عند جسرِ سينيق.
 +
 
 +
ويقولُ عالمُ اللغاتِ الساميّة أنيس فريحه في معجم الألفاظ العامّية بأنَ المنطرة هي الأملاك التي تقع ضمن دائرة حراسة الناطور. وكلمة الناطور مشتقَة من '''فعل نَطَر'''، وهو فعل سرياني وكنعاني (فينيقي) يعني بالعربية حَرَس، و'''الناطور''' يعني الحارس. وكما أنَ كلمة "مكتبة" المشتقّة من فعل "كتَب" تعني المكان الذي يحفظ الكُتب، فكلمة "منطرة" المشتقّة من فعل "نطر" تعني بالتحديد المكان الذي يأوي الحرّاس وتتمُ فيه ومنه الحراسة. أمّا موقع المنطرة، نظراً لإطلالته المميزة على الساحل الفينيقي الجنوبي وإشرافِهِ على حركة النقل والإنتقال في هذا الساحل، ومنها الحركة العسكريَة، فمؤهَلٌ للعبِ هذا الدور في التاريخ. ولقد كشفَتْ الحفرياتُ الأرخيولوجية (الأثرية) عن '''آثار برج حراسة''' أقامَهُ الصليبيون في المكان الذي يقومُ فيه اليوم البرجُ الحاملُ لتمثال والدة الإله والذي بُني سنة 1963.
 +
 
 +
أما الرواية المحلِية فتقولُ بأن كلمة منطرة تعني المكانَ الذي يتمُ فيه الإنتظار، وبأنَه أطلِقَ على المغارة حيث يوجدُ المقامُ الديني لأنَّ مريمَ العذراء إنتظرت فيه إبنَها يسوع عندما جاء إلى مدينة صيدا. لكنََ هذه الرواية غيرُ موثقة بأي نصٍ في الكتاب المقدس أو في أدبِ العصور المسيحية الأولى.
 +
 
 +
 
 +
 
 +
== '''وصف المقام وجواره''' ==
 +
               
  
  

مراجعة ١٨:٤٣، ١٦ يناير ٢٠١٢

يقعُ مقامُ سيّدة المنطرة على مشارفِ بلدة مغدوشة، في جنوب لبنان، وهو بعهدةِ الطائفةِ الرومية الكاثوليكية منذ القرن الثامن عشر.


الموقع الجغرافي والإسم

يتواجدُ مقامُ السيّدة العذراء قي مغارةٍ طبيعية، تقومُ على تلّة تشرفُ على الساحل الجنوبي لمدينة صيدا. ولكونِه يجاورُ الطريقَ المؤدية إلى بلدة مغدوشة ذات الأغلبية الرومية الكاثوليكية، فإنّ هذا المقامَ يمثِلُ المدخلَ الغربيَ للبلدة التي يقاربُ عددُ سكانِها الثمانية آلاف شخص. يقعُ هذا المقام غلى مسافةِ ستة كيلومترات ونصف من مدينة صيدا، ويتمُ الوصولُ إليه عبرَ الطريق الساحلية أوَلاً، ثمَ عبرَ طريقٍ فرعيَةٍ تبدأُ عند جسرِ سينيق.

ويقولُ عالمُ اللغاتِ الساميّة أنيس فريحه في معجم الألفاظ العامّية بأنَ المنطرة هي الأملاك التي تقع ضمن دائرة حراسة الناطور. وكلمة الناطور مشتقَة من فعل نَطَر، وهو فعل سرياني وكنعاني (فينيقي) يعني بالعربية حَرَس، والناطور يعني الحارس. وكما أنَ كلمة "مكتبة" المشتقّة من فعل "كتَب" تعني المكان الذي يحفظ الكُتب، فكلمة "منطرة" المشتقّة من فعل "نطر" تعني بالتحديد المكان الذي يأوي الحرّاس وتتمُ فيه ومنه الحراسة. أمّا موقع المنطرة، نظراً لإطلالته المميزة على الساحل الفينيقي الجنوبي وإشرافِهِ على حركة النقل والإنتقال في هذا الساحل، ومنها الحركة العسكريَة، فمؤهَلٌ للعبِ هذا الدور في التاريخ. ولقد كشفَتْ الحفرياتُ الأرخيولوجية (الأثرية) عن آثار برج حراسة أقامَهُ الصليبيون في المكان الذي يقومُ فيه اليوم البرجُ الحاملُ لتمثال والدة الإله والذي بُني سنة 1963.

أما الرواية المحلِية فتقولُ بأن كلمة منطرة تعني المكانَ الذي يتمُ فيه الإنتظار، وبأنَه أطلِقَ على المغارة حيث يوجدُ المقامُ الديني لأنَّ مريمَ العذراء إنتظرت فيه إبنَها يسوع عندما جاء إلى مدينة صيدا. لكنََ هذه الرواية غيرُ موثقة بأي نصٍ في الكتاب المقدس أو في أدبِ العصور المسيحية الأولى.


وصف المقام وجواره