«مدرسة زهرة الأحسان (بيروت، لبنان)»: الفرق بين المراجعتين

من ارثوذكس ويكي
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(التاريخ)
سطر ١٧: سطر ١٧:
 
يعود الفضل في إنشاء هذا المعهد إلى شابة تدعى '''لبيبه إبراهيم جهشان''' تنتمي إلى عائلة بيروتية عريقة تسكن منطقة الجميزة. باشرت لبيبه دعوتها التربوية في سن مبكرة حين إستأجرت منزلا" في منطقة الجميزة تستقبل فيه أولاد الطائفة الرومية الأرثوذكسية البيروتية وتلقنهم مبادئ اللغات المعاصرة والعلوم الحديثة. لبست لبيبه جهشان الإسكيم الرهباني سنة '''1880''' في الأرض المقدسة، وتسمت بإسم شفيعتها العذراء مريم والدة الإله. في السنة ذاتها، وبفضل علاقة الإخت مريم (جهشان) بعائلات بيروت، تأسست '''جمعية نسائية بإسم زهرة الإحسان''' هدفها إنشاء مدرسة حديثة تؤمن لفتيات الطائفة الأرثوذكسية تربية أدبية وعلمية معاصرة ذات مستوى رفيع.
 
يعود الفضل في إنشاء هذا المعهد إلى شابة تدعى '''لبيبه إبراهيم جهشان''' تنتمي إلى عائلة بيروتية عريقة تسكن منطقة الجميزة. باشرت لبيبه دعوتها التربوية في سن مبكرة حين إستأجرت منزلا" في منطقة الجميزة تستقبل فيه أولاد الطائفة الرومية الأرثوذكسية البيروتية وتلقنهم مبادئ اللغات المعاصرة والعلوم الحديثة. لبست لبيبه جهشان الإسكيم الرهباني سنة '''1880''' في الأرض المقدسة، وتسمت بإسم شفيعتها العذراء مريم والدة الإله. في السنة ذاتها، وبفضل علاقة الإخت مريم (جهشان) بعائلات بيروت، تأسست '''جمعية نسائية بإسم زهرة الإحسان''' هدفها إنشاء مدرسة حديثة تؤمن لفتيات الطائفة الأرثوذكسية تربية أدبية وعلمية معاصرة ذات مستوى رفيع.
  
 
+
تأسست مدرسة زهرة الإحسان يوم 13''' آب 1881''' بفضل تعاون هذه الجمعية الجديدة التي رأستها السيدة ظريفة سرسق مع الإخت مريم (جهشان). يعود نجاح هذا المشروع لكونه''' يلبي حاجة''' ماسة لدى الطائفة الأرثوذكسية '''ويرد تحديا"''' كبيرا". فبيروت كانت، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مدينة تنمو وتزدهر سريعا" لكونها، في الوقت عينه، عاصمة لولاية عثمانية كبيرة وموقعا" يتوسط جغرافيا" دولة لبنان الصغير ذات الحكم الذاتي. وفي هذه المدينة، نمت في الأوساط الرومية الأرثوذكسية طبقة إجتماعية برجوازية كبيرة وغنية أقبلت على العلم ووجدت فيه سبيلها إلى العالم المعاصر. أما التحدي فجاء من الإرساليات الكاثوليكية والبروتستانية العديدة التي عملت جاهدة لإقتناص الشباب الأرثوذكسي وإستمالته إليها بواسطة المدارس التي كانت تنشئها. أثار هذا الإقتناص  حفيظة الأوساط الأرثوذكسية الإكليركية والمدنية، وخاصة البرجوازية، فتداعت لإنشاء مؤسسات تربوية حديثة تلقن اللغات الأجنبية والعلوم المعاصرة. هكذا، تأسست مدرسة زهرة الإحسان، لتكون أول معهد أرثوذكسي للإناث في لبنان يلقن، في مطلع القرن العشرين، اللغات العربية والفرنسية والإنكليزية ومبادئ اللغتين اليونانية والروسية.
  
 
== البرامج التعليمية ==
 
== البرامج التعليمية ==

مراجعة ٢١:١٢، ٢٦ فبراير ٢٠٠٩

مدرسة زهرة الأحسان مؤسسة أرثوذكسية تربوية خاصة، تعمل تحت وصاية متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس.

OrthodoxCross13.jpg هذه بذرة مقالة عن المسيحية تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.

الموقع

تتواجد مدرسة زهرة الأحسان في حرم دير القديسة كاترينا المقام في منطقة الأشرفية ببيروت.

بني الدير، والمدرسة التي يضمها، في أواخر القرن التاسع عشر،على تلة قليلة السكان تقع الى الشرق من مدينة بيروت، وتشرف على المدينة القديمة. لقد شكلت ضاحية الأشرفية، في ذلك العصر، أهم مناطق التوسع السكاني لمسيحيي بيروت الذين خرجوا من داخل الأسوار القديمة أو الذين قدموا أليها من مختلف المناطق التي شكلت لاحقا" دولتي لبنان وسوريا الحاليتين.

يتم الوصول ألى مدرسة زهرة الأحسان عبر الشارع الذي يحمل أسمها والمحاذي غربا" لدير القديسة كاترينا.


عنوان المدرسة: شارع زهرة الأحسان، الأشرفية، بيروت، لبنان.

التاريخ

يعود الفضل في إنشاء هذا المعهد إلى شابة تدعى لبيبه إبراهيم جهشان تنتمي إلى عائلة بيروتية عريقة تسكن منطقة الجميزة. باشرت لبيبه دعوتها التربوية في سن مبكرة حين إستأجرت منزلا" في منطقة الجميزة تستقبل فيه أولاد الطائفة الرومية الأرثوذكسية البيروتية وتلقنهم مبادئ اللغات المعاصرة والعلوم الحديثة. لبست لبيبه جهشان الإسكيم الرهباني سنة 1880 في الأرض المقدسة، وتسمت بإسم شفيعتها العذراء مريم والدة الإله. في السنة ذاتها، وبفضل علاقة الإخت مريم (جهشان) بعائلات بيروت، تأسست جمعية نسائية بإسم زهرة الإحسان هدفها إنشاء مدرسة حديثة تؤمن لفتيات الطائفة الأرثوذكسية تربية أدبية وعلمية معاصرة ذات مستوى رفيع.

تأسست مدرسة زهرة الإحسان يوم 13 آب 1881 بفضل تعاون هذه الجمعية الجديدة التي رأستها السيدة ظريفة سرسق مع الإخت مريم (جهشان). يعود نجاح هذا المشروع لكونه يلبي حاجة ماسة لدى الطائفة الأرثوذكسية ويرد تحديا" كبيرا". فبيروت كانت، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مدينة تنمو وتزدهر سريعا" لكونها، في الوقت عينه، عاصمة لولاية عثمانية كبيرة وموقعا" يتوسط جغرافيا" دولة لبنان الصغير ذات الحكم الذاتي. وفي هذه المدينة، نمت في الأوساط الرومية الأرثوذكسية طبقة إجتماعية برجوازية كبيرة وغنية أقبلت على العلم ووجدت فيه سبيلها إلى العالم المعاصر. أما التحدي فجاء من الإرساليات الكاثوليكية والبروتستانية العديدة التي عملت جاهدة لإقتناص الشباب الأرثوذكسي وإستمالته إليها بواسطة المدارس التي كانت تنشئها. أثار هذا الإقتناص حفيظة الأوساط الأرثوذكسية الإكليركية والمدنية، وخاصة البرجوازية، فتداعت لإنشاء مؤسسات تربوية حديثة تلقن اللغات الأجنبية والعلوم المعاصرة. هكذا، تأسست مدرسة زهرة الإحسان، لتكون أول معهد أرثوذكسي للإناث في لبنان يلقن، في مطلع القرن العشرين، اللغات العربية والفرنسية والإنكليزية ومبادئ اللغتين اليونانية والروسية.

البرامج التعليمية

الأدارة

الأنتاجية