«المجمع المسكوني الخامس»: الفرق بين المراجعتين

من ارثوذكس ويكي
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(interwiki)
 
سطر ٢٨: سطر ٢٨:
  
 
[[en:Fifth Ecumenical Council]]
 
[[en:Fifth Ecumenical Council]]
 +
[[mk:Петти вселенски собор]]
 +
[[ro:Sinodul V Ecumenic]]
 +
 
[[تصنيف:المجامع الكنسية]]
 
[[تصنيف:المجامع الكنسية]]
 
{{قالب:المجامع المسكونية السبعة}}
 
{{قالب:المجامع المسكونية السبعة}}

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٢:٣٦، ٢٧ مارس ٢٠١١

مقدمة:

التأم في القسطنطينية ثانية، في العام 553، المجمع المسكوني الخامس، وذلك على عهد الامبراطور يوستنيانوس الاول (527-565). راجَعَ الآباء في هذا المجمع القرارات التي اتخذها مجمع خليقدونية وأكدوها، وحاولوا بمزيد من الإيجابية والوضوح تفسير كيفيّة اتحاد طبيعتَي المسيح في تكوين شخص واحد. وضع المجتمعون اربعة عشر إبسالا (حُرما) ضد بعض المبتدعين وضد كتابات البعض الآخر، وأصدروا خمسة وعشرين آخرين ضد من اتّبع آراء اوريجنس وتعاليمه الضالة، من دون أن يُعْنَوا بسَنّ القوانين الكنسية. والاوريجنية (نسبة الى اوريجنس) مذهب حُكم عليه مرات عديدة في حياة اوريجنس ومن بعد مماته، بيد أن بعض الرهبان في فلسطين كانوا بعدُ يَقبلون بعض نظرياته، وبخاصة نظريته حول وجود النفوس وسقوطها قبل خلق الأجساد. أبرز تعاليم اوريجنس الاخرى (التي شجبها المجمع المسكوني الخامس) هي: استعادة الخلاص في نهاية الأزمنة لكل الناس، ووجود نوع من المرتبية بين الاقانيم الثلاثة.


الأسباب الداعية لعقد المجمع:

ما يبدو أكيدا لمؤرخي اللاهوت هو أن الامبراطور يوستنيانوس -وهو الاكثر تدخّلا بين الاباطرة سابقيه في شؤون الكنيسة اللاهوتية والتشريعية- بناء على نصيحة قدّمها له ثيوذروس اسقف قيصرية كبادوكية الميّال لتعاليم اوريجنس وتشجيع زوجته ثيوذورة ذات الميول المونوفيسية (القول بالطبيعة الواحدة)، ظن أن السبب الرئيس لرفض المونوفيسيت (القائلين بالطبيعة الواحدة) لمجمع خليقدون، هو اعتراف المجمع المسكوني الرابع بارثوذكسية ثيوذوريتوس القورشي وإيفا اسقف الرها المشتبه فيهما بأن آراءهما التي تعلماها على ثيوذروس اسقف مصيصة، كانت نسطورية. واقتنع بأنه، اذا أصدر هو حكما رسميا بإدانتهما ومعلّمِهما ثيوذروس، من الممكن "أن يُزيل شبهات المونوفيسيت حول المجمع الرابع وأن يسترضيهم"، وأن يعودوا الى حضن الكنيسة الجامعة ويعترفوا بالمجمع المقدّس موضوع النزاع. وعليه فقد أصدر يوستنيانوس مرسوما حرّم فيه ما سُمّي ب"الفصول الثلاثة"، وهي: 1- ثيوذروس الموبسوايستي (المصيصي) وكتاباته. 2- كتابات ثيوذوريتس اسقف قورش ضد إبسالات كيرلس الاثني عشر. 3- الرسالة المنسوبة الى ايفا الرهاوي والموجَّهة الى مارس اسقف العجم التي تطعن بكيرلس وبمجمع أفسس وتدافع عن ثيوذروس ونسطوريوس.

غير أن الاساقفة الغربيين تنازعوا في ما بينهم، وذلك أن بعضهم رفضوا قبول الحكم على "الفصول الثلاثة"، واذ فشل الامبراطور يوستنيانوس في إقناعهم بإدانتها اضطّر -وفقا للنزاع- الى دعوة مجمع مسكوني في القسطنطينية.


إلتآم وأعمال وقوانين المجمع:

رئس هذا المجمع إِفتيخيوس بطريرك القسطنطينية ، وحضره 163 اسقفا منهم ابوليناريوس بطريرك الاسكندرية، و دمنينوس بطريرك انطاكية ، وثلاثة اساقفة كممثّلين لبطريرك اورشليم. واما فيجيليوس اسقف رومية فلم يشأ أن يشترك في المجمع -على الرغم من وجودِه في القسطنطينيّة والدعوةِ الرسميّة التي وُجّهت اليه- وذلك خوفا من بعض الاساقفة الغربيين الذين كانوا قد قطعوه "من الشركة الجامعة وعيّنوا له فرصة لإعلان توبته" (راجع: مجموعة الشرع الكنسي ص 449)، بسبب إصداره كتابا في العام 548 عُرِفَ بالجوديكاتوم (Judicatum) حَكَمَ فيه على "الفصول الثلاثة". بيد أن المجمع المسكوني الخامس قَطَعهُ لعدم مشاركته في المجمع، ولأجل إصداره مذكرة -أثناء انعقاد المجمع في القسطنطينية- أعلن فيها إدانته لبعض كتابات ثيوذروس المصيصي وثيوذوريتوس القورشي من دون أن يتعرض لهما شخصيا او يحرم احدا منهما، معتبرا أن المجمع المسكوني الرابع قَبِلَ رسالة ايفا الرهاوي على أساس انها ارثوذكسية، وبذا كان مخالفا للمجمع المسكوني الخامس الذي قضى بإدانة كلّ من يدافع عن الفصول الثلاثة وبإبسال من لم يبسلها. غير أن فيجيليوس رجع، بعد أشهر عدة من انفضاض المجمع، ودان نفسه في مذكرة أرسلها الى إفتيخيوس بطريرك القسطنطينية، وأعلن فيها موافقته على قرارات المجمع القاضية بإدانة "الفصول الثلاثة"، وهكذا فعل خلفاؤه في رومية. كما اعترف بالمجمع كل الاساقفة شرقا وغربا.


الفصول الثلاثة:

ما لا ريب فيه أن الحكم على "الفصول الثلاثة" كان من الواجب أن يتمّ وبإجماع الكنيسة كلها، على الرغم من أن الاقتراح الذي قدّمه ثيوذروس اسقف قيصرية للامبراطور يوستنيانوس كان مغرضا، وذلك أن غايته الحقيقية لم تكن الحكم على الفصول الثلاثة وإنما على "الرؤوس الثلاثة"، وأعني المعلمين الانطاكيين الثلاثة انفسهم. غير أن هذه الفصول، لو لم تُدَنْ، لكان من الممكن أن تترك مجالا للشك بأن مجمع خليقدونية كان راضيا بها. والواقع أن مجمع خليقدونية -كما يُؤكد الاب جورج عطية- بَرَّأ ثيوذوريتوس اسقف قورش وايفا الرهاوي "ليس على اساس قبوله لأفكارهما"، وإنما لسبب رفضهما إياها صراحة "اذ لعنا نسطوريوس وهرطقته وقَبِلا الإيمان الارثوذكسي".


مراجع:

المجامع المسكونية السبعة  
إيقونة أرثوذوكسية مجمع نيقية الأول - مجمع القسطنطينية الأول - مجمع افسس - مجمع خلقدونية - مجمع القسطنطينية الثاني - مجمع القسطنطينية الثالث - مجمع نيقية الثاني