المتجددون
مدخل:
بدأت الدعوة إلى التجدد الروحي مع الفئات التي طالبت بإعادة المعمودية منذ القرن السادس عشر، وعبر القرون اللاحقة في إنجلترا مع الشيع التي طالبت باختبار الولادة الروحية مثل الكويكرز والمعمدانيين والمورافيين والأخوة (الداربيست) وبصورة خاصة الميثوديست. هؤلاء كانوا يقومون باجتماعات هدفها إذكاء الحماس الروحي مما أدى إلى بلورة تيار التجد الذي انتقل في بداية القرن التاسع عشر إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث سمى الحركة الانتعاشية الأميركية. هناك عبروا عنه بطرق مختلفة منها اجتماعات ضمن ساحات مكشوفة، مركزين على ضرورة الاهتداء الشخصي والولادة الجديدة التي تتم في وقت معين أو لحظة غير منتظرة يتولى تحريكها عادة الواعظ أو المبشر.
أشهر رواد الحركة:
من أشهر رواد حركة التجدد في أيامنا بيلي غراهام المعمداني الذي لديه إرساليات عديدة. أهم هذه الإرساليات والتي تتجه نحو الشرق الأوسط: "الشباب للمسيح"، "الرؤية العالمية". وهو يذيع بشارته من بورتوريكو عبر الأقمار الصناعية إلى أكثر من 165 بلد في آن معاً.
شخصيات معروفة:
من المعمدانيين المعروفين الرئيسين الأسبقين "جيمي كارتر" و"بِل كِلينتون"
نظرة أرثوذكسية للتجدد:
وبالطبع فالتجدد الروح الحقيقي ليس وهماً ولا تخيلاً، ولا يحصل عبر تحريك خارجي عاطفي أو انفعالي في لحظة معينة. إنه ثمرة سكنى الروح القدس في القلب بعد تنقية تدريجية "من كل دنس الجسد والروح" (2 كو 7: 1) تصنعها أسرار كنيسة الله، "بغسل الميلاد الثاني وتجدد الروح القدس" (تيط 3: 5)، لمن آمن بالرب يسوع وحفظ وصاياه (يو 14: 15-21) وحمل صليبه (مت 16: 24-25) وهو ما لا يؤمن به المتجددون.
