٤١
٤١ تعديلا
تغييرات
ط
←أفكاره
مفسِّر ومؤرِّخ كبير للعصور المسيحية الأولى. وُلِدَ أوسابيوس في فلسطين ودرس في مدينة القيصرية على يد بانفيلوس وقد استخدم المكتبة الكبرى التي تركها [[أوريجانوس]]. كان لإضطهاد الإمبراطور ديوقلاطيانوس (303 ـ 310) أثراً كبيراً في حياتهِ، فقد سُجِنَ على اثره فترة في مصر كما أنَّ معلّمه قد توفيَ بسبب هذا الإضطهاد.
في عام 313 م أقيمَ [[أسقف]]اً أُسقفاً على مدينة القيصرية وقد أُنعِمَ عليهِ برؤية الحقبة [[القسطنطينية]] حين نالت ال[[كنيسة]] حرية التعبير عن إيمانها. في عام 325 م شارك في [[المجمع المسكوني الأول]] (نيقيا) حيث ألقى الكلمة الإفتتاحية وفيها عبَّر عن قبولهِ لقانون إيمان القديس [[أثناسيوس السكندريالإسكندري]]، إلا أنهُ أظهرَ ميولاً [[آريوسية]] في سينودوسي سينودوسيّ أنطاكية وصور. كان قريباً بشكل دائم من البلاط الملكي. توفي عام 339 م.
==أفكاره ==
لقد كان أوسابيوس رجلاً ذا ثقافةٍ واسعة، هذا واضح من خلال أعماله الدفاعية والتاريخية. وبالرغم من محدوديّة هذه الأعمال إلا إلاَّ أن بدونها يصعب علينا جداً معرفة الثقافة القديمة وتاريخ الكنيسة في القرون الثلاثة الأولى.
بالنسبة للعقيدة الثالوثية تأثر أوسابيوس بشكل كبير بأوريجانوس، إلا إلاَّ أن فكره يميل أكثر إلى البساطة. هو يعتقد بأن الآب هو وحده الله العليّ والأزليّ، بينما الابن ـ الكلمة هو "إلهٌ ثانوي" تابع تابِعٌ للآب وأما الروح القدس فهو نعمة مخلوقة. وبالرغم من رفضه لبدعة آريوس التي تنكر تُنكر ألوهية الابن إلا إلاَّ أنه يرى في تعبير "مساوٍ للآب في الجوهر" الذي صاغه مجمع نيقيا خطر الصابلية الشكليّة.
في الكريستولوجية يرى أوسابيوس في الكلمة المتجسِّد "معلّم الحقيقة"، لكنهُ يتحفَّظ كثيراً في موضوع كمال طبيعته البشرية.