https://ar.orthodoxwiki.org/api.php?action=feedcontributions&user=Magda&feedformat=atom
ارثوذكس ويكي - مساهمات المستخدم [ar]
2024-03-28T20:25:45Z
مساهمات المستخدم
MediaWiki 1.30.0
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D9%8A%D9%88%D8%AD%D9%86%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%87%D9%88%D8%AA%D9%8A&diff=3306
يوحنا اللاهوتي
2010-10-02T15:49:20Z
<p>Magda: /* مراجع */ +el, fr, mk, ru</p>
<hr />
<div>[[Image:John the Theologian.jpg|left|frame|أيقونة الرسول يوحنا اللاهوتي]]<br />
== إسم يوحنا: ==<br />
اسم عبري معناه "يهوه حنون" دعاه الرب يسوع وأخاه يعقوب "ابن الرعد".<br />
<br />
== العائلة: ==<br />
الأخ الأصغر ل[[يعقوب بن زبدى]] ([[إنجيل متى|متى]] 10:2) ومن المذكور في الإنجيل نجد أن الاب موفقاً في عمله في الجليل ([[إنجيل مرقس|مرقس]] 1: 19 و 20 ) و امهم [[سالومة]] أخت مريم العذراء.<br />
<br />
== المهنة: ==<br />
مهنة يوحنا اللاهوتي الرسول صيد السمك لأن عادات [[يهود|اليهود]] كانت تقضي على أولاد الاشراف أن يتعلموا حرفة ما.<br />
<br />
== التبشير: ==<br />
بعد رقاد العذراء ذهب للتبشير في آسيا الصغرى وعاش في [[أفسس]]<br />
<br />
== موته: ==<br />
عذّبه الإمبراطور [[دوميتيانوس]] فلم يتأثّر، فخاف الإمبراطور ونفاه إلى [[جزيرة بطمس]]. رقد في الرب بعمر متقدم. تُعزى إليه عدة أسفار من [[العهد الجديد]] وهي [[إنجيل يوحنا]]، [[رسائل يوحنا الثلاث]] و[[رؤيا يوحنا]].<br />
<br />
== عيده: ==<br />
تعيد له [[الكنيسة الأرثوذكسية]] في 26 أيلول<br />
<br />
== غاية الكتابة: ==<br />
1. يذكر لنا الإنجيلي غاية كتابته للسفر قائلاً: "لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن اللَّه، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه" (31:20). ويلاحظ في هذا النص الإنجيلي الآتي: <br />
<br />
أ. جاءت كلمة "تؤمنوا" في اليونانية pioteonte وذلك في النسخ السينائية والفاتيكانية وKoredethi في صيغة الحاضر لا الماضي، لتعني أن الإنجيل كتب لتثبيت إيمان قائم فعلاً. فهو لم يقدم إيمانًا جديدًا، إنما أراد تثبيت إيمان الكنيسة الذي تعيشه حتى لا ينحرف أحد عنه. <br />
<br />
ب. موضوع الإيمان أن يسوع هو المسيح، وأنه ابن اللَّه. وكما يقول W. C. Van Unnik أن كلمة "المسيح" لا تعنى لقبًا مجردًا، إنما تعنى بالضرورة "الواحد الممسوح"، "الملك الممسوح"، الأمر الذي كان اليهود يدركونه دون الأمم، أما كلمة "ابن اللَّه" فيدركها بالأكثر العالم الهيليني. على أي الأحوال ارتباط اللقبين معًا كان ضروريًا لتثبيت إيمان من كانوا من أصلٍ يهوديٍ أو أمميٍ، إذ يدرك كل مؤمن أن يسوع هذا هو موضوع كل النبوات القديمة، وهو ابن اللَّه الواحد معه في ذات الجوهر، قادر على تقديم الخلاص وتجديد الخلقة. <br />
<br />
هذا وقد لاحظ الدارسون أن كلمة "المسيا" قدمت في هذا الإنجيل وحده دون ترجمة بل كما هي، وكأن القديس يوحنا أراد أن يؤكد أن اللقب هنا إنما عني ما فهمه اليهود. لذا نجده يقدم لنا حديث فيلبس لنثنائيل: "وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء" (45:1)؛ ودعوة أندراوس لأخيه سمعان بطرس: "قد وجدنا مسيا، الذي تفسيره المسيح" (41:1). هذه هي صورة ربنا يسوع في هذا الإنجيل منذ بدايته، صورة مسيانية. <br />
<br />
هذه الصورة عن يسوع بكونه المسيا الملك الذي طال انتظار اليهود لمجيئه أكدها الإنجيلي في أكثر من موضع. ففي دخول السيد أورشليم "كانوا يصرخون: أوصنا، مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل... هذا الأمور لم يفهمها تلاميذه أولاً؛ ولكن لما تمجد يسوع حينئذ تذكروا أن هذه كانت مكتوبة عنه" (13:12-16). وأمام بيلاطس اعترف السيد بمملكته (33:18-37)؛ وقد دين كملكٍٍ لليهود (3:19، 12-15، 19، 20). القديس يوحنا وحده هو الذي أخبرنا أن الجموع طلبته لتقيمه ملكًا فانسحب من وسطهم (15:6)، لأن فهمهم للملك المسياني مختلف عن قصده هو. <br />
<br />
هذه الصورة التي قدمها الإنجيلي يوحنا عن ربنا يسوع بكونه "المسيا الملك" الذي طال انتظار اليهود لمجيئه، جعلت بعض الدارسين ينادون بأن يوحنا كرجل يهودي كان مرّ النفس بسبب العداوة التي أظهرها اليهود نحو يسوع. هذا ما نادى به لورد شارنوود Lord Charnwood سنة 1925، غير أن بعض الدارسين مثل ف. تيلور فيرى أن هذا الهدف لم يكن رئيسيًا، إنما كان القديس يوحنا مرّ النفس من نحو كل من حمل عداوة ليسوع سواء كان يهوديًا أو غير يهودي. ودارسون آخرون مثل J. A. T. Robinson نادوا بأن الرسول قصد المسيحيين الذين من أصل هيليني ولم يوجه إنجيله لليهود. <br />
<br />
ج. غاية هذا السفر تأكيد لاهوت السيد المسيح، بكونه ابن اللَّه الوحيد الجنس، لكن لا لمناقشات نظرية أو مجادلات فلسفية، وإنما للتمتع بالحياة باسمه. إيماننا بلاهوته يمس حياتنا وخلاصنا نفسه، لذلك جاءت أول عظة بين أيدينا بعد كتابة العهد الجديد تبدأ بالكلمات: [يليق بنا أيها الاخوة أن نفكر في يسوع المسيح بكونه اللَّه، ديان الأحياء والأموات. يلزمنا ألا نقلل من شأن خلاصنا، لأننا عندما نقلل من (السيد المسيح) إنما نتقبل منه القليل.]<br />
<br />
كأن هذا السفر جاء يعلن بأكثر وضوحٍ وإفاضة ما قدمه لنا الإنجيليون الآخرون، معلنًا لنا الجانب اللاهوتي. وكما يقول العلامة أوريجينوس: [إن أحدًا من هؤلاء لم يعلن لنا لاهوته بوضوح كما فعل يوحنا، إذ خلاله يقول: "أنا هو نور العالم"، "أنا هو الطريق والحق والحياة"، "أنا هو القيامة"، "أنا هو الباب"، "أنا هو الراعي الصالح"، وفي الرؤيا: "أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية، الأول والآخر".] <br />
بمعنى آخر، قدم لنا هذا السفر علاقة الابن الأزلية مع الآب، ومعنى هذه العلاقة الفريدة في حياة المؤمنين، ودورها في خلاصهم. أراد الإنجيلي بالكشف عن شخصية السيد المسيح كابن اللَّه الوحيد أن نؤمن به فنخلص، ونحيا أبديًا. وقد أبرز الإنجيلي أن معاصري السيد المسيح أنفسهم لم يدركوا كمال حقيقته كما ينبغي ولا مغزى كلماته وتصرفاته الفائقة للعقل. أقرباؤه حسب الجسد مثل أمه وأخوته (أبناء خالته)، وأصدقاؤه، ومعلمو اليهود، والكهنة، وأيضًا المرأة السامرية، وبيلاطس بنطس... هؤلاء جميعًا لم يدركوا كلماته وذهلوا أمام تصرفاته.<br />
<br />
v أن يوحنا نفسه لم يتحدث في الأمر كما هو، إنما قدر استطاعته فقط. لأنه كان إنسانًا يتحدث عن اللَّه، حقًا مُوحى إليه من اللَّه، لكنه لا يزال إنسانًا.<br />
القديس أغسطينوس<br />
<br />
د- حافظ الله على حياة هذا الرسول ولم يسمح باستشهاده مبكرًا مع بقية التلاميذ ليقدم للكنيسة الصبية الحق في شيء من الإيضاح (إنجيل يوحنا)، ويدخل بها إلى يوم الرب لتعاين السماء المفتوحة (سفر الرؤيا).<br />
<br />
v ألا ترون أنه ليس بدون سبب أقول إن هذا الإنجيلي يتحدث إلينا من السماء؟ انظروا فقط في البداية عينها كيف يسحب بها النفس، ويهبها أجنحة، ويرفع معه ذهن السامعين. فيقيمها فوق كل الأشياء المحسوسة، أعلى من الأرض والسماء، ويمسك بيدها، ويقودها إلى أعلى من الملائكة أنفسهم والشاروبيم والسيرافيم والعروش والسلاطين والقوات، وفي كلمة يحثها على القيام برحلة تسمو فوق كل المخلوقات.<br />
القديس يوحنا الذهبي الفم <br />
<br />
v كان بولس سماءً عندما قال: "محادثتنا في السماء" (في 20:3). يعقوب ويوحنا كانا سماوات، ولذا دعيا ابنيّ الرعد (مر 17:3)، وكان يوحنا كمن هو السماء فرأى الكلمة عند اللَّه.<br />
القديس أمبروسيوس <br />
<br />
عاش القديس يوحنا حتى نهاية القرن الأول، كآخر من رقد بين تلاميذ السيد المسيح ورسله. وقد عاصر الجيل الجديد من المسيحيين، فكان هو - إن صح التعبير - حلقة الوصل بين العصر الرسولي وبدء عصر ما بعد الرسل. لقد أراد أن يقدم الكلمة الرسولية النهائية عن شخص المسيا، وأن يحفظ الكنيسة من تسلل بعض الأفكار الخاطئة. <br />
<br />
يرى بعض الدارسين أن الإنجيلي قصد مواجهة بعض الحركات الغنوسية مثل الدوناتست (الدوسيتيون) Docetism، إذ نادى هؤلاء باستحالة أن يأخذ الكلمة الإلهي جسدًا حقيقيًا، لأن المادة في نظرهم شرّ. لذلك أكد الرسول في إنجيله أن يسوع وهو ابن اللَّه بالحقيقة قد تجسد أيضًا حقيقة، ولم يكن خيالاً، إذ يقول: "الكلمة صار جسدًا". ما كان يمكننا أن نتمتع بالخلاص ما لم يحمل طبيعتنا فيه، ويشاركنا حياتنا الواقعية. لقد أبرز الإنجيلي السيد المسيح في عرس قانا الجليل وهو يقوم بدور خادم الجماعة. لقد حوَّل الماء خمرًا، وهو عمل فيه خلق، لكنه قام به خلال الخدمة المتواضعة غير منتظرٍ أن يأخذ المتكأ الأول. وعلى بئر سوخار ظهر متعبًا وعطشانًا، وعند قبر لعازر تأثر جدًا بعمقٍ وبكى، وفي العلية غسل أقدام التلاميذ، وعلى الصليب عطش. <br />
غاية هذا السفر الربط بين يسوع التاريخي والمسيح الحاضر في كنيسته. محولاً الأحداث التي تمت في حياة ربنا يسوع للإعلان عن شخصه بكونه رب المجد العامل في كنيسته. <br />
<br />
<br />
== مراجع ==<br />
* قاموس الكتاب المقدس<br />
* دائرة المعارف الكتابية<br />
* كتاب سألتني فأجبتك<br />
* القمص تادرس يعقوب ملطي<br />
<br />
[[تصنيف:رسل المسيح]]<br />
<br />
[[el:Ευαγγελιστής Ιωάννης]]<br />
[[en:Apostle John]]<br />
[[fr:Jean le Théologien]]<br />
[[mk:Свети Јован Богослов]]<br />
[[ro:Apostolul Ioan]]<br />
[[ru:Иоанн Богослов]]<br />
<br />
{{بذرة أعلام}}<br />
{{قالب:رسل المسيح}}</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%85%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9&diff=2926
المجمع المسكوني الرابع
2008-06-23T19:43:57Z
<p>Magda: /* مراجع: */ el</p>
<hr />
<div>== مقدمة: ==<br />
يُعتبر من أهمّ المجامع، إذ إنّ الكنيسة قد أكدّت في قراراته إيمانها بوحدة شخص المسيح وبـ"الطبيعتين في المسيح"، الطبيعة الإلهيّة والطبيعة الإنسانيّة. وقد نجم عن هذا المجمع انشقاقٌ أدّى إلى ابتعاد [[ الكنائس الأرثوذكسية الشرقية|الكنائس الشرقيّة]] التالية: [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية|القبطيّة]] و[[كنسية الأرمن الأرثوذوكس |الأرمنيّة]] و[[الكنيسة السريانية الأرثوذكسية |السريانيّة]] عن الشركة مع الكنيستين الرومانيّة والبيزنطيّة. واليوم، ثمّة مساعٍ بين هذه الكنائس كافّة لإعادة الوحدة فيما بينها نتج عنها تحقيق بعض الخطوات في هذا النحو.<br />
بعد قانون الوحدة -الذي وضعه لاهوتيّون من [[الإسكندرية]] و[[أنطاكية]]- حصل اختلاف حول بعض التعابير الواردة فيه (راجع: [[المجمع المسكوني الثالث]])، وذلك أن ثمة بعضا من الاسكندرانيين المتشددين رفضوا الاصطلاحات الأنطاكية، ولا سيما اصطلاح "طبيعتين" الذي كان يوازي عندهم (الاسكندرانيين) لفظة "اقنومين" (شخصين). وكانوا يفضلون عليها تعابير أخرى وردت عند [[كيرلس الإسكندري|كيرلّس]] مثل عبارة "طبيعة واحدة" في قولته الشهيرة: "طبيعة واحدة للإله الكلمة المتجسد"، غير أنهم، احتراما لكيرلّس، لم يجهروا بآرائهم قبل رقاده (+444). أبرز القائلين بـ "الطبيعة الواحدة" كان [[اوطيخا]]، وهو رئيس دير في [[القسطنطينية]] يضم أكثر من 300 راهب، يدعمه ديوسقورس بطريرك الإسكندرية.<br />
<br />
<br />
== الأسباب الداعية لعقد المجمع: ==<br />
فسبب عقد المجمع المسكوني الرابع فهو انحراف [[اوطيخا]] في ما يخصّ سرّ تأنّس ابن الله. فقد قال [[اوطيخا]] إنّ طبيعتَي المسيح، الطبيعة الإلهيّة والطبيعة الإنسانيّة، اتّحدتا وصارتا بعد تأنّسه طبيعة واحدة، إذ ابتلعت الطبيعة الإلهيّة الطبيعة الإنسانيّة. وبرّر [[اوطيخا]] قوله هذا مستنداً إلى عبارة استعملها القدّيس كيرلّس الإسكندريّ (+444): "الطبيعة الواحدة المتجسّدة للإله الكلمة". وهنا، لا بدّ من توضيح معاني بعض الاصطلاحات المستعملة في ذلك العصر حتّى يتسنّى لنا الإحاطة بأسباب الانشقاق، ذلك أنّ سوء الفهم اللغويّ بين مسيحيّي تلك الأيّام (وبخاصّة في [[القسطنطينيّة]] و[[أنطاكية]] و[[الإسكندرية]])، كما اتّضح في ما بعد، قد ساهم في تشتّت الكنائس وتنابذها.<br />
إذاً عرف [[اوطيخا]] تعاليم كيرلّس غير انه سقط في المصيدة التي نصبها [[ابوليناريوس]]، إذ انه كان يقرأ تعاليم ابوليناريوس المزوّرة -التي استعملها كيرلس- ويعتبرها من الآباء الأولين. آمن [[اوطيخا]] بوجود طبيعتين للمسيح قبل التجسد (ربما يكون قد شايع اوريجنس الاسكندري في نظرية الوجود الأزلي للأرواح)، غير انه لم يعترف سوى بطبيعة واحدة بعد التجسد معتقدا بأن اللاهوت قد امتص الناسوت الذي ذاب في اللاهوت كما تذوب نقطة عسل عندما تسقط في محيط من الماء.<br />
<br />
<br />
== كيرلس وتعبير الطبيعة الواحدة: ==<br />
لا ريب أنّ القدّيس كيرلّس كان يقصد بلفظ "طبيعة" (فيسيس باليونانيّة) الشخص الواحد، إذ كان يقول إنّ يسوع هو "طبيعة واحدة" مكوّنة من عنصرين، عنصر إلهيّ وعنصر إنسانيّ، أي إنّ يسوع هو "كائن فرد"، "شخص واحد"، إله وإنسان معاً. أمّا في أنطاكيّة والقسطنطينيّة، فكان لفظ "طبيعة" يعني الخصائص التي تحدّد الكائنات وتميّزها بعضها عن بعض. ففي هذا المعنى تتميّز الطبيعة الإلهيّة عن الطبيعة الإنسانيّة بالأزليّة والقدرة اللامتناهية من جهة والخلق من العدم من جهة اخرى. وهذا ما درج إلى اليوم عن لفظ "طبيعة"، أي إنّ الخصائص والميّزات التي يتمتّع بها أيّ كائن هي التي تحدّد طبيعته.<br />
<br />
<br />
== مجمع القسطنطينية 448: ==<br />
في مجمع عُقد في [[القسطنطينية]] العام 448 رئسه [[فلافيانوس]] رئيس أساقفتها، قدّم اسابيوس أسقف مدينة "دورله" شكوى مكتوبة -قبلها فلافيانوس- ضد تعاليم [[اوطيخا]] يتّهمه فيها بالهرطقة. وكان اسابيوس قد اطّلع على مجلد من ثلاثة أجزاء عنوانه "الشحاذ" (والمقصود [[اوطيخا]])، وضعه ثيودوريتوس أسقف قورش (الذي سيدين المجمع المسكوني الخامس كتاباته ضد كيرلس)، وقام بنشره في العام 447، والذي على أساسه اعتبر أن تعاليم [[اوطيخا]] هي غير أرثوذكسية. أثبت هذا المجمع فساد رأي [[اوطيخا]] وجرّده من رتبته الكنسية والرهبانية وقطعه عن الشركة. بيد أن [[اوطيخا]]، الذي لم يرتدع، رفع قضيته إلى مجامع رومية والإسكندرية وأورشليم لإنصافه. مما جعل أن ديوسقوروس بطريرك الاسكندرية اتخذ، في مجمع محلي، قرارا اعترف فيه بدرجات [[اوطيخا]] الكهنوتية وأعاده إلى ديره. غير أن لاون بابا رومية -على عكس قرار الإسكندرية- وافق على أعمال مجمع القسطنطينية (448)، وأصدر رسالة مجمعية شهيرة دان فيها هرطقة [[اوطيخا]] وشرح قضية أقنوم الكلمة الإلهي الواحد في طبيعتين.<br />
<br />
<br />
== مجمع أفسس 449: ==<br />
من المعروف أن [[اوطيخا]] كان مقرَّبا من [[الإمبراطور ثيوذوسيوس]] بسبب كريسافيوس وزيره، لأن [[اوطيخا]] كان عراب كريسافيوس في المعمودية، وعليه فقد استطاع إقناع الإمبراطور بدعوة مجمع آخر للبحث في تعاليمه، وتمّ ذلك في افسس في السنة 499 . رئس هذا المجمع بطريرك الإسكندرية ديوسقوروس الذي تمكن من فرض رأيه على الآباء ال 135، وذلك بمؤازرة أساقفة مصر المتحيزين ل[[اوطيخا]] وقوة سواعد زمرة من الرهبان المتعصبين يتزعمهم برسوم السوري. برر المجتمعون [[اوطيخا]] من كل التهم التي أُلصقت به، وحرموا بعض الأساقفة مناوئيه مثل فلافيانوس بطريرك القسطنطينية -الذي رقد بعد أيام معدودة وهو في طريقه إلى منفاه متأثرا بجراحاته بسبب الضرب الذي انهال عليه في إحدى جلسات المجمع -ودمنوس الإنطاكي وثيودوريتس القورشي. استطاع موفدو روما الهرب إلى بلادهم حاملين الاستدعاء من ضحايا هذا المجمع إلى [[لاون الكبير]] الذي سارع إلى عقد مجمع في رومية ودعا مجمع افسس ب"مجمع اللصوص". حاول أسقف رومية مرارا عديدة إقناع [[الإمبراطور ثيوذوسيوس]] بعقد مجمع مسكوني في [[ايطاليا]]، غير أن محاولاته كلها باءت بالفشل.<br />
<br />
<br />
== إلتآم المجمع: ==<br />
في السنة 450 رقد [[الإمبراطور ثيوذوسيوس الثاني]] فخلفته [[الإمبراطورة بوليخاريا|بوليخاريا]] شقيقته التي وافقت على الزواج من [[الإمبراطور مركيانوس|مركيانوس]] قائد جيشها لمشاركتها بإدارة المملكة شريطة أن تبقى عذراء. أرجع مركيانوس الأساقفة المنفيين واستجاب لطلب البابا لاون، فدعا إلى مجمع في مدينة "خليقدون" اعتبرته الكنيسة الشرقية والغربية المجمع المسكوني الرابع. التأم مجمع خليقدونية في السنة 451 وشارك فيه 630 أسقفا، أبطلوا جميعهم مجمع افسس اللصوصي، ودانوا هرطقتي [[اوطيخا]] و[[نسطوريوس]] معاً، وحرموا ديوسقوروس أسقف الإسكندرية لتمنُّعه عن المثول أمام المجمع، على الرغم من دعوته ثلاث مرات إلى الحضور، وتاليا لتحيّزه وعدم أخلاقيته اللذين أظهرهما في مجمع افسس. قابل الآباء بحرارة رسالة لاون التي حال ديوسقوروس -في مجمع افسس (449)- دون قراءتها، وفيها يُفرّق لاون بوضوح خالص بين الطبيعتين – يشرح بوضوح وجود الطبيعتين في الأقنوم الواحد. وأعربوا عن إيمانهم بالابن الواحد "الكامل من حيث الوهيته والكامل من حيث إنسانيته، الإله الحقّ والإنسان الحقّ، واعترفوا "باتحاد الطبيعتين اتحادا جوهريا بلا انقسام ولا انفصال ولا اختلاط... وبأنه اتحاد حقيقي في الجوهر والتركيب"، فـ "في المسيح اقنوم واحد مؤلَّف من طبيعتين متميّزتين: اللاهوت والناسوت".<br />
ومن أهمّ ما ورد في هذا التحديد: "إنّ المسيح هو نفسه تامّ في الألوهة وتامّ في البشريّة، إله حقّ وإنسان حقّ. إنّه مساوٍ للآب في الألوهة ومساوٍ لنا في البشريّة، شبيه بنا في كلّ شيء ما خلا الخطيئة. قبل كلّ الدهور وُلد من الآب بحسب الألوهة، وفي الأيّام الأخيرة هو نفسه، لأجلنا ولأجل خلاصنا، وُلد من [[مريم العذراء]] و [[الدة الإله]] ، بحسب البشريّة. واحدٌ هو، وهو نفسه المسيح، ابن الله، الربّ، الذي يجب الاعتراف به في طبيعتين متّحدتين دون اختلاط ولا تحوّل ولا انقسام ولا انفصال. وهو لم ينقسم ولم ينفصل إلى شخصين، بل واحدٌ هو، وهو نفسه الابن الوحيد، الإله الكلمة، الربّ يسوع المسيح".<br />
في هذا التحديد الخلقيدونيّ أعاد الآباء التشديد على دستور الإيمان. كما شدّدوا على أمرين هامّين في ما يختصّ بشخص يسوع المسيح: الأمر الأوّل هو وحدة الشخص في السيّد المسيح، وهذا ما تدلّ عليه إشارة "واحدٌ هو، وهو نفسه"؛ فيسوع هو شخص واحد، وهو نفسه كلمة الله الأزليّ المولود من الآب قبل كلّ الدهور والمولود من السيّدة مريم في البشريّة. والأمر الثاني هو محافظة كلّ طبيعة من الطبيعتين على خصائصها في وحدة الشخص. فالكلمة صار بشراً واتّخذ الطبيعة البشريّة كلّها ما خلا الخطيئة، دون أن يتخلّى عن طبيعته الإلهيّة.<br />
برّأ مجمع خليقدونية ثيودوريتس القورشي وإيفا الرهاوي وبعض الأساقفة الآخرين، وذلك بعد تأييدهم قطع [[نسطوريوس]] واعترافهم بان مريم هي والدة الإله وإنكارهم تقسيم الابن الوحيد إلى اثنين. وسن المجمع ثلاثين قانونا، أشهرها القانون الثامن والعشرون المتعلق بالمساواة بالكرامة بين أسقفي روما القديمة وروما الجديدة ([[القسطنطينية]])، وحرر أورشليم من سلطة القيصرية وأعطاها المرتبة الخامسة بين الكنائس الكبرى.<br />
<br />
<br />
== الخاتمة: ==<br />
مع أنّ هدف الآباء الخلقيدونيّين هو بتّ مسألة وحدة الشخص في المسيح مرّة وإلى الأبد، مع التشديد على الطبيعتين فيه، لم ينجح المجمع في لمّ شمل كلّ الكنائس على الاعتراف بتحديداته العقائديّة، وذلك بسبب استعماله تعبير "الطبيعتين في المسيح" الذي يعني، عند الكنائس الشرقيّة ذات التقليد القبطيّ والأرمنيّ والسريانيّ وجود "شخصين في المسيح"، وهذا بالضبط ما رفضه الخلقيدونيّون رفضاً باتّاً، بتأكيدهم وحدة الشخص في المسيح. لذلك، شاع عن تلك الكنائس أنّها مونوفيزيّة، أي الكنائس "القائلة بالطبيعة الواحدة".<br />
لقد تبيّن بعد حوالي ألف وخمس مئة سنة أنّ الخلاف بين الكنائس الخلقيدونيّة، أي الأرثوذكسيّة والرومانيّة، والكنائس غير الخلقيدونيّة (فهي ليست مونوفيزيّة لأنّها لا تقول بالطبيعة الواحدة، لذلك من الأفضل استعمال تعبير "غير خلقيدونيّة")، أي القبطيّة والأرمنيّة والسريانيّة، هي خلافات على معاني الألفاظ ومدلولاتها، ولم يكن البتّة خلافاً على العقيدة. فكلّ الكنائس المذكورة أعلاه تؤكّد ألوهة المسيح وبشريّته، وتؤكّد أيضاً وحدة الشخص في المسيح. رجاؤنا كبير بأن ترى أعيننا دفن هذا الخلاف بين الكنائس والتعييد للوحدة.<br />
<br />
<br />
== مراجع: ==<br />
<br />
* [http://www.antiochair.com/history/04-09/Fourth_Ecumenical_Council.htm أوطيخة والمجمع المسكوني الرابع]<br />
* تاريخ الكنيسة القبطية الجزء الثالث تأليف السيدة ا.ل. بتشر<br />
* تاريخ الكنيسة المسيحية تأليف أفغراف سميرنوف (روسي)<br />
* [http://habib.orthodoxonline.org/?p=294 المجمع المسكوني الرابع] (كتاب مجموعة الشرع الكنيسة أو قوانين الكنيسة المسيحية الجامعة جمع وترجمة وتنسيق الارشمندريت حنانيا الياس كساب. منشورات النور 1998. ص 364 - 365)<br />
<br />
<br />
[[تصنيف:المجامع الكنسية]]<br />
{{قالب:المجامع المسكونية السبعة}}<br />
<br />
[[el:Δ΄ Οικουμενική Σύνοδος]]<br />
[[en:Fourth Ecumenical Council]]<br />
[[ro:Sinodul IV Ecumenic]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AB%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B3%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9&diff=2925
الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
2008-06-21T18:35:00Z
<p>Magda: fr</p>
<hr />
<div>الكنائس الأرثوذكسية الشرقية هي الكنائس اللاخلقدونية، التي رفضت [[المجمع المسكوني الرابع|مجمع خلقدونية]] وهي:<br />
<br />
* [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]]: تتخذ الكنيسة القبطية من [[القاهرة]] مقراً لها، ويقدر عدد الرعية بنحو 16 مليون في مصر وحول العالم.<br />
* [[الكنيسة السريانية]]: تتخذ الكنيسة السريانية من [[دمشق]] مقراً لها، ويقدر رعيتها بنحو مليون سرياني في [[سورية]] و[[لبنان]] و[[فنلندا]] و[[السويد]] و[[النرويج]] و[[الدانمارك]] و[[أيسلندا]]. ويوجد نحو مليون سرياني في [[الهند]] (الكنيسة الهندية).<br />
* [[الكنيسة الأرمنية]]: لها بطريركيتان، الأولى في [[يريفان]] عاصمة [[أرمينية]]، والثانية في [[أنطلياس]] -[[لبنان]] عدد الرعايا في البطريركيتان نحو 5 مليون.<br />
* [[الكنيسة الحبشية]] (الاثيوبية): كانت تابعة للكنيسة القبطية ثم استقلت، ويقدر رعيتها بنحو ثلاثين مليون.<br />
* [[الكنيسة الاريترية]]<br />
<br />
<br />
<br />
[[تصنيف:طوائف مسيحية]]<br />
{{قالب:كنائس مسيحية}}<br />
<br />
[[en:Oriental Orthodox]]<br />
[[fr:Églises orthodoxes orientales]]<br />
[[ro:Biserici Orientale Ortodoxe]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9&diff=2924
الكنيسة الأرمنية
2008-06-21T18:31:22Z
<p>Magda: fr</p>
<hr />
<div>{{قالب:أرثوذكسية لا خلقدونية}}<br />
<br />
'''الكنيسة الرسولية الأرمنية''' ، باللغة الأرمنية Հայ Արաքելական Եկեղեցի(وتعرف أحياناً بالكنيسة الأرمنية الارثوذكسية) هي من [[أرثوذوكسية مشرقية|الكنائس الارثوذكسية الشرقية]] التي لم تقبل مع كنائس شرقية أخرى عام [[451]] مقررات [[مجمع خلقدونية]]. وهى من اعرق كنائس العالم, وكانت [[ارمينيا]] هى أول بلد في العالم تعتبر الديانه [[المسيحية]] هى الدين الرسمى عام 301 م و ذلك قبل منشور الامبراطور [[قسطنطين]], و تشترك الكنيسة الارمنية مع كنائس [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية|الاقباط الارثوذكس]] ، [[سريان أرثوذوكس|السريان الارثوذوكس]] ، [[أحباش أرثوذوكس|الأحباش الارثوذكس]] في العقيدة. <br />
<br />
ورأس الكنيسة الرسولية الأرمنية يدعى '''كاثوليكوس''' ، ولا يجب الخلط بين ذلك و الكنيسة ال[[كاثوليكية]].<br />
<br />
{{بذرة مسيحية}}<br />
<br />
[[تصنيف:طوائف مسيحية]]<br />
<br />
[[en:Church of Armenia]]<br />
[[fr:Église d'Arménie]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AB%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B3%D9%8A%D8%A9&diff=2923
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
2008-06-21T18:30:45Z
<p>Magda: /* مراجع */ fr, ro</p>
<hr />
<div>{{قالب:أرثوذكسية لا خلقدونية}}<br />
<br />
{{cleanup}}<br />
*''' الكنيسة القبطية الأرثوذكسية''' من [[أرثوذوكسية مشرقية|الكنائس الأرثوذوكسية المشرقية]] مركزها في [[مصر]]، ويتبع لها:<br />
** [[الكنيسة البريطانية الأرثوذوكسية]] في [[المملكة المتحدة]].<br />
** [[الكنيسة الفرنسية الأرثوذوكسية]] في [[فرنسا]].<br />
<br />
''' الكنيسة القبطية الأرثوذكسية''' مؤسسة على تعاليم القديس [[مرقس|مارمرقس]]، الذي بشَّر بالمسيحية في [[مصر]]، خلال فترة حكم الحاكم الروماني "[[نيرون]]" في القرن الأول، بعد حوالي عشرين عاما من انتهاء بشارة [[المسيح]] وصعوده إلى السماوات، وقد كان أول شخص يؤمن بالمسيح في مصر إسكافيا ذهب إليه القديس مرقس بمجرد وصوله إلى مصر لإصلاح حذائه الذي اهترأ من السفر، فصرخ الإسكافي إلى الله عندما دخلت الإبرة التي يعمل بها في يده، وهنا بدأ القديس مرقس يشرح له من هو الله وكيف أتى المسيح لخلاص البشر فآمن الإسكافي وأهل بيته.<br><br />
<br />
إن الكنيسة القبطية –وهي عمرها الآن أكثر من تسعة عشر قرناً من الزمان- كانت موضوع العديد من النبوءات في [[العهد القديم]]. ويقول [[إشعياء]] النبي في إصحاح 19،''' الآية 19: "وفي ذلك اليوم، يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر، وعمود للرب عند تخمها."'''<br><br />
<br />
وبالرغم من الإتحاد والإندماج الكامل للأقباط، فقد إستمروا ككيان ديني قوي، وكوَّنوا شخصية مسيحية واضحة في العالم. والكنيسة القبطية تعتبر نفسها مُدافِعاً قوياً للإيمان المسيحي. وإن قانون [[مجمع نيقية]] –الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، كتبه أحد أبناء الكنيسة القبطية العظماء: وهو البابا [[أثناسيوس]]<br><br />
<br />
<br />
===مُساهمة الكنيسة القبطية ===<br />
*إن مُساهمة الكنيسة القبطية في المسيحية عديدة. فقد لعب دوراً هاماً في اللاهوت المسيحي.<br />
* الرد على [[غنوصية|الحركة الغنوصية]]. <br />
*حَمَت الكنيسة القبطية آلاف النصوص، والدراسات اللاهوتية والإنجيلية، وهي مصادر هامة لعلم الآثار. <br />
* ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة القبطية في القرن الثاني. وإعتاد مئات الكتبة بنسخ نسخ من الكتاب المقدس وكتب طقسية ولاهوتية. والآن، تضم مكتبات ومتاحف وجامِعات في العالم أجمع مئات الآلاف من المخطوطات القبطية.<br />
*[[مدرسة الإسكندرية المسيحية]]<br />
<br />
===الرهبانية===<br />
الرهبنة في مصر كانت ذات تأثير هام في تكوين شخصية الكنيسة القبطية في الإتضاع والطاعة، والشكر كله لتعاليم وكِتابات آباء برية مِصر العِظام (في بستان الرهبان، وغيره), وقد بدأت الرهبنة في أواخر القرن الثالث وإزدهرت في القرن الرابع. ومن الجدير بالذِّكر أن الأنبا أنطونيوس وهو أول راهب مسيحي في العالم، كان قبطياً من صعيد مصر.<br />
===في زمن الإمبراطورية الرومانية===<br />
*قد لعب بطارِكة وباباوات الإسكندرية دوراً قياديّاً في اللاهوت المسيحي، تحت سلطة الإمبراطورية الرومانية الشرقية بالقسطنطينية (ضد الإمبراطورية الغربية بروما). وكان يتم دعوتهم إلى كل مكان ليتحدَّثوا عن الإيمان المسيحي.<br />
*دور الكنيسة في [[مجمع خلقيدونية]].<br />
*الإضطهاد الذي بدأ ربما من يوم الإثنين الموافق 8 مايو 68م. (بعد عيد القيامة)، عندما إسْتُشْهِد القديس مارمرقس الرسول، بعد جَرّه من قدميه عن طريق الجنود الرومان وجابوا به كل شوارع الإسكندرية وزِقاقها.<br />
<br />
<br />
=== الفتح الإسلامي ===<br />
تم السماح للأقباط بممارسة شعائرهم الدينية بحرية، وكانو مستقلين بدرجة كبيرة، كانوا يدفعوا [[الجزية]](الضرائب)، لحمايتهم كـ[[أهل الذِّمة]]. الكنيسة تمتّعت بفترة سالِمة،<br />
و تقول المصادر المسلمة أن نتيجة لسماحة الإسلام فقد بدأ تغيُّر الوجه المسيحي لمصر مع بدايات الألفية الثانية تغيَّر وجه مصر الغالِب من المسيحية وأصبحت مصر غالبيتها إسلامية على نهايات القرن الثاني عشر وأصبحت العربية اللغة المتداولة بدلا من القبطية. أمّا المصادر المسيحية فتقول أن نتيجة لفرض الجزية وعدم تمكن الناس الفقراء من دفعها قام العديد من المصريين الفقراء آنذاك بالتحويل الى الاسلام لتفادي دفع الجزية . <br />
<br />
ويعيش الاقباط مع المسلمين في مصر في تساوي كامل في الحقوق و الواجبات.<br />
<br />
اختلف المسلمون على مدى 14 قرنا من الزمان على نظرتهم للأقباط وللمسيحيين عموما لأنه في الإسلام هناك نصوص تعتبرهم أهل ذمة وأقرب للمسلمين وهناك نصوص تعتبرهم كفار على أساس إن الدين عند الله الإسلام وتميل الغالبية للرأي الأخير وتعتبر الكنيسة دار كفر ويرفض المسلمون بناء كنيسة في وسطهم ويعدوا ذلك تقصير منهم فى الدفاع عن دينهم مع انه تاريخياً أرض مصر كانت ارضاً مسيحية قبطية قبل الفتح/الاحتلال الاسلامي.<br />
لكن من ينظر هذه النظرة للاقباط فهو لعدم فهمه الجيد لدينه وعلى مر التاريخ الأسلامي لم تحدث الا حوادث فردية صغيرة ونادرا ما تكون اظهادا عاما, والدليل على ذلك الحادثة الشهيرة التي تمت في عصر الخليفة عمر الخطاب عندما ضرب ابن والي مصر وفاتحها عمرو بن العاص احد الأقباط بالسوط فأشتكى القبطي للخليفة عمر فأمر بأحضار عمرو وابنه وأمر بان يضرب ابن عمرو بالصوت كما ضربه بل وامره ان يزده حتى قال له القبطي انه رضى. <br />
ولكن على اليد الأخرى ، فقد تم حرق العديد من الكنائس من قبل الجماعات الاسلامية المتطرفة .<br />
<br />
===خلال القرن الماضي===<br />
لَعِبَت الكنيسة القبطية دوراً هاماً في الحركة المسيحية العالمية. فالكنيسة القبطية هي من أول الذين أنشأوا [[مجلس الكنائس العالمي]]. وقد ظلّت عضواً في هذا المجلس حتى عام 1948م. والكنيسة القبطية كذلك هي عضواً في [[مجلس كل كنائس أفريقيا]] و[[مجلس كنائس الشرق الأوسط]]. وتلعب الكنيسة القبطية دوراً هاماً في إدارة الحوار لحل الإختلافات الجوهرية بينها وبين كنائس [[الكاثوليك]]، و[[الأرثوذكس]] الشرقيين، والمشيخيين، و[[البروتستانت]].<br />
وقد بدأ حال الأقباط يتحسَّن في بدايات القرن التاسع عشر، مع حُكم [[محمد علي]] الذي إتّسَم بالإستقرار والتسامُح. فقد إنسحب النظر إلى المجتمع القبطي كقطاع منفصل.<br />
===إحصائيات===<br />
إحصائيات عام 2004 تُشير إلى أن عدد الأقباط بنسبة 6% مقابل 94% من المسلمين ويبلغ تعداد مصر حسب آخر الاحصائيات 76,117,421 مليون (المصدر:The World Factbook)وهم يُشاركون ويحضرون القداسات الإلهية يومياً في آلاف الكنائس القبطية بمختلف محافظات مصر.<br />
<br />
=== الايمان الكنسي القبطي ===<br />
*تؤمن الكنيسة القبطية بسبعة أسرار، سِر المعمودية، وسر الميرون (التثبيت)، وسر التناول، وسر التوبة والإعتراف، وسر الكهنوت، وسر الزيجة، وسر مسحة المرضى.<br />
*ثلاثة طقوس أو قداسات أساسية في الكنيسة القبطية: قداس القديس باسيليوس أسقف قيصرية؛ قداس القديس غريغوريوس النيصي أسقف القسطنطينية؛ وقداس القديس مار مرقس الرسول الذي سمي باسم القديس البابا كيرلس الأول لأنه هو من رتبه.<br />
*إن عبادة القديسين لهو أمر مرفوض تماماً من الكنيسة القبطية، ومع ذلك، فطلب شفاعاتهم (كطلب شفاعة السيِّدة العذراء مريم) هو شئ ثابت في أي صلاة قبطية.<br />
*مواسم للأصوام غير موجودة في أي طائفة مسيحية أخرى، فمن الـ365 يوماً في العام، يصوم الأقباط أكثر من 210 يوماً! وخلال الصوم، غير مسموح بتناول أي من منتجات الحيوانات (اللحوم، الدواجن، اللبن، البيض، الزبدة.. إلخ). وبالأكثر من ذلك، فغير مسموح بتناول أي طعام أو شراب من شروق الشمس وحتى غروبها! ولكن قواعد الصوم الإنقطاعي الصارمة هذه غالباً ما تُبَسَّط بصورة فردية حسب حالة كل شخص من حيث المرض أو الضعف أو السن أو غيره.. إن الصوم الكبير هو أهم الأصوام التي يهتم بها الأقباط. وهو يبدأ بأسبوع صوم كمقدمة لهذا الصوم الهام، يتبعه 40 يوماً كذكرى لصوم السيِّد المسيح الأربعين يوماً على الجبل، يتبعها أسبوع الآلام (اسمه البصخة)، والذي يعتبر الذروة في هذا الصوم.. وهو يمثل أحداث أسبوع الآلام كلها وحتى الصَّلب في الجمعة العظيمة ونهاية بعيد القيامة المُفْرِح. ومن الأصوام الأخرى صوم مجئ السيد المسيح للعالم بالميلاد، وصوم الرسل، وصوم السيِّدة العذراء مريم، وصوم يونان.<br />
<br />
=== رئاسة الكنيسة ===<br />
يرأس الكنيسة القبطية بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتحته الآباء الآساقفة والذين يشرفون بدورهم على الآباء الكهنة بالأبرشيات. وكل من البطريرك وكل الأساقفة يجب أن يكونوا رهباناً، وكلهم أعضاء في المجمع المقدس، والذي يجتمع بصورة دورية ليباشر أمور الإيمان وشركة المؤمنين. وعلى الرغم من أن الأب البطريرك يكون على مستوى عالٍ ويُقدَّر كثيراً من جميع الأقباط، إلا أنه لا يتمتع برفعة فوق المستوى ولا يكون معصوماً من الخطأ. واليوم يوجد أكثر من 60 أسقفاً قبطياً يباشرون عمل الأبرشيات داخل مصر وخارجها (كالسودان، وأورشليم، وغرب أفريقيا، وفرنسا، وإنجلترا، والولايات المتحدة الأمريكية). إن المسئولية الرعوية الرئيسية للمجتمع القبطي في أي أبرشية يقع على عاتق الآباء الكهنة والقساوسة، ويجب عليهم الدراسة في الكلية الإكليريكية قبل رسامتهم.<br />
وهناك طائفتان أخريتان غير كهنوتيتان يهتمون بشئون الكنيسة. الأولى تُنتَخَب عن طريق المجلس الملي القبطي، والذي ظهر على الساحة عـــــام 1883م. ليصبح هو الطريق ما بين الكنيسة والحكومة. الثاني هو مجلس الأوقاف القبطي، وظهر على الساحة عام 1928م. ليباشر ويُراقِب إدارة أوقاف الكنيسة القبطية من خلال القانون المصري.<br />
<br />
انظر: [[بطاركة الإسكندرية]]<br />
<br />
====الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مـصــر====<br />
<br />
كلمة "[[قبط|قبطي]]" تصف المصريين في [[مصر]].<br />
<br />
==الدفاع عن الإيمان==<br />
<br />
وبالرغم من الإتحاد والإندماج الكامل للأقباط، فقد إستمروا ككيان ديني قوي، وكوَّنوا شخصية مسيحية واضحة المعالم. والكنيسة القبطية تعتبر نفسها مُدافِعاً قوياً للإيمان المسيحي. وإن قانون مجمع نيقية –الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، كتبه أحد أبناء الكنيسة القبطية العظماء: وهو البابا [[أثناسيوس]]، بابا الإسكندرية، الذي إستمر على كرسيه لمدة 46 عاماً (من عام 327 حتــى عام 373). وإن مكانة مصر محفوطة جيداً في هذا الأمر، فهي التي هربت إليها العائلة المُقدّسة هرباً من وجه [[هيرودس]]: "فقام وأخذ الصبي وأمه، وإنصرف إلى مصر. وكان هناك إلى وفاة هيرودس، لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: "من مصر دعوت إبني". (مت13:2-15)<br />
<br />
إن مُساهمة الكنيسة القبطية في المسيحية لهي عديدة. فقد لعب دوراً هاماً في اللاهوت المسيحي... وخاصة لتحميها من الهرطقات ال[[غنوصية]]. وقد حَمَت الكنيسة القبطية آلاف النصوص، والدراسات اللاهوتية والإنجيلية، وهي مصادر هامة لعلم الآثار. وقد تمت ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة القبطية في القرن الثاني. وإعتاد مئات الكتبة بنسخ نسخ من الكتاب المقدس وكتب طقسية ولاهوتية. والآن، تضم مكتبات ومتاحف وجامِعات في العالم أجمع مئات الآلاف من المخطوطات القبطية.<br />
<br />
==مدرسة الإسكندرية==<br />
<br />
وتعتبر [[مدرسة الإسكندرية المسيحية]] هي أول مدرسة من نوعها في العالم، فبعد نشأتها حوالي عام 190م، على يد العَلاَّمة المسيحي "[[بانتينوس]]"، أصبحت مدرسة [[الإسكندرية]] أهم معهد للتعليم الديني في المسيحية. وكثير من الأساقفة البارِزين من عِدَّة أنحاء في العالم تم تعليمهم في تلك المدرسة، مثل "أثيناغورَس"، و"[[كليمنت]]"، و"[[ديديموس]]"، والعلامة العظيم "[[أوريجانوس]]"، الذي يُعتبر أب عِلم ال[[لاهوت]]، والذي كان نَشِطاً كذلك في تفسير الكتاب المقدس والدراسات الإنجيلية المُقارنة. وقد كتب أكثر من 6000 تفسيراً للكتاب المقدس، بالإضافة إلى كتاب "هيكسابلا" الشهير. وقد زار العديد من العلماء المسيحيين مدرسة الإسكندرية، مثل القديس "[[جيروم]]" ليتبادل الأفكار ويتصل مباشرة بالدارِسين. إن هدف مدرسة الإسكندرية لم يكن محصوراً على الأمور اللاهوتية، لأن علوم أخرى مثل العلوم والرياضيات وعلوم الإجتماع كانت تُدَرَّس هناك. وقد بدأت طريقة "السؤال والجواب" في التفسير بدأت هناك. ومن الجدير بالذِّكر، أنه كانت هناك طرق للحفر على الخشب ليستخدمها الدارسون الأكفاء ليقرأوا ويكتبوا بها، قبل برايل بـ15 قرناً من الزمان! وقد تم إحياء المدرسة اللاهوتية لمدرسة الإسكندرية المسيحية عام 1893م. واليوم لديها مبانٍ جامعية في الإسكندرية، والقاهرة، ونيوجيرسي، ولوس أنجلوس، حيث يدرس بها المُرَشَّحون لنوال سِرّ الكهنوت، والرجال والسيدات المؤهلون العديد من العلوم المسيحية كاللاهوت والتاريخ و[[اللغة القبطية]] و[[الفن القبطي]].. بالإضافة إلى الترنيم والأيقنة (صنع [[الأيقونات]]) والموسيقى وصنع الأنسجة.<br />
<br />
==الرهبنة القبطية وأهم آبائها==<br />
<br />
وقد نشأت الرهبنة في مصر وكانت ذات تأثير هام في تكوين شخصية الكنيسة القبطية في الإتضاع والطاعة، والشكر كله لتعاليم وكِتابات آباء برية مِصر العِظام (في بستان الرهبان، وغيره). وقد بدأت الرهبنة في أواخر القرن الثالث وإزدهرت في القرن الرابع. ومن الجدير بالذِّكر أن [[الأنبا أنطونيوس]] وهو أول راهب مسيحي في العالم، كان قبطياً من صعيد مصر. والأنبا [[باخوميوس]] الذي أسَّس نظام الشركة والرهبنة، كان قبطياً كذلك. والأنبا بولا، أوَّل السوَّاح كان قبطياً. وهناك العديد من مشاهير الآباء الأقباط، نذكر منهم على سبيل المِثال لا الحصر: الأنبا مكاريوس، والأنبا موسى الأسود، و[[مارمينا العجايبي]].. ومن آباء البرية المُعاصرين البابا كيرلس السادس وتلميذه [[الأنبا مينا]] آفا مينا (المنتقلين). وبنهاية القرن الرابع، كان هناك مئات من الأديرة، وآلاف من القلالي والكهوف مُنتشرة على كل أرض مصر. وكثير من هذه الأديرة مازالت مزدهرة، ويأتيها العديد من طالبي الرهبنة وبها مئات الآباء الرهبان حتى هذا اليوم. إن كل الأديرة المسيحية، نبعت جذورها -بطريقة مباشرة أو غير مباشرة- من ذلك المِقال المِصري. وقد زار [[القديس باسيليوس]] -وهو مُنَظِّم الحركة الرهبانية في آسيا الصغري- مصر سنة 357م. وقد إتبعت الكنائس الشرقية ذلك المِثال؛ والقديس جيروم -الذي تَرجَم الكتاب المقدس إلى اللغة اللاتينية- جاء إلى مصر سنة 400م. وترك تفاصيل خبراته بمصر في رسائله. وكذلك [[القديس بنيديكت]] أسَّس أديرة في القرن السادس على مثال ما فعله القديس باخوميوس، ولكن بطريقة أكثر حِزماً. وأيضاً زار آباء البرية عدد لا نهائي من الرحَّالة السوَّاح وقَلَّدوا طريقة حياتهم الروحية وإنضباطها.. وأكثر من ذلك، فهناك دلائل على الإرساليات القبطية في شمال أوروبا. وأحد الأمثلة هو [[القديس موريس]] قائد الكتيبة الطيبية الذي ترك مصر ليخدم في روما، وإنتهى الأمر به إلى التعليم والتبشير بالمسيحية لسكان جبال سويسرا، حيث توجد بلدة صغيرة تحمل إسمه وديراً له يحوي جسده المقدس، بالإضافة لبعض كتبه ومتعلقاته. وكذلك هناك قديساً آخراً من الكتبية الطيبية وهو [[القديس فيكتور]]، والمعروف بين الأقباط باسم "بقطر".<br />
<br />
==البدع والهرطقات==<br />
<br />
وقد لعب بطارِكة وباباوات الإسكندرية دوراً قياديّاً في اللاهوت المسيحي، تحت سلطة [[الإمبراطورية الرومانية الشرقية]] ب[[القسطنطينية]] (ضد الإمبراطورية الغربية بروما). وكان يتم دعوتهم إلى كل مكان ليتحدَّثوا عن الإيمان المسيحي. وقد رأس [[البابا كيرلس]] -بابا الإسكندرية- [[المجمع المسكوني]] بمدينة إفسوس سنة 430م للتبرؤ من بدعة [[أريوس]]. وقد قيل عن أساقِفة الإسكندرية أنهم كانوا يقضون كل وقتهم في إجتماعات ولقاءات! ولم يقف الدور الريادي عندما بدأت السياسة تتداخل في أمور الكنيسة. بدأ هذا الأمر عندما إبتدأ الإمبراطور [[ماركيانوس]] بالتدخُّل في شئون الإيمان بالكنيسة. وقد كان رد [[البابا ديوسقوروس]] -بابا الإسكندرية، والذي تم نفيه بعد ذلك- واضِحاً: "ليس لديك أي دخل بالكنيسة!" ووضحت أكثر هذه الدوافع السياسية في خلقيدونية عام 451، عندما إتُّهِمَت الكنيسة القبطية ظُلماً بإتباع تعاليم "[[أوطاخي]]" الذي آمن بـmonophysitism . وتقول هذه الهرطقة بأن السيد المسيح له طبيعة واحدة فقط (الإلهية)، وليس طبيعتان: الإلهية والبشرية.<br />
<br />
ولم تؤمن الكنيسة القبطية أبداً بذلك، بالصورة التي وُصِفَت في [[مجمع خلقيدونية]]. وكانت ذلك يعني في المجمع، الإيمان بطبيعة واحدة. أما نحن الأقباط فنؤمن أن السيد المسيح كامِلاً في لاهوته، وكامِلاً في ناسوته، وهذان الطبيعتان مُتَّحِدَتان في طبيعة واحدة هي "طبيعة تَجَسُّد الكلمة"، والتي أوضحا البابا كيرلس السكندري. الأقباط إذن، يؤمنون بطبيعتان: "لاهوتية" و"ناسوتية"، وهما مُتَّحِدَتان بغير إختلاطٍ ولا إمتزاجٍ، ولا تغيير" (هذا الجزء الأخير من قانون الإيمان الذي يُتلى في نهاية صلاة القداس). وهاتان الطبيعتان "لم يَفْتَرِقا لحظة واحدة ولا طرفة عين".<br />
<br />
لقد إتُّهِمَت الكنيسة القبطية في [[مجمع خلقيدونية]] في القرن الخامس. ربما تم تصحيح سوء الفهم هذا، ولكنهم أرادوا إبعاد الكنيسة وأن يعزلوها، وأن يُبطلوا قانونية البطريرك المصري المُسْتَقِلَّة، الذي أصَرّ أن تكون الكنيسة منفصلة عن الدولة. وبالرغم من كل هذا، فقد ظلّت الكنيسة مخلصة وثابتة في إيمانها. وإذا كان ما حدث مجرّد مؤامرة من الكنائس الشرقية لعزل الكنيسة القبطية كعقاب لها لرفضها الخضوع السياسي، أو إذا كان ذلك بسبب أن البابا [[ديوسقورس الأول السكندري|ديوسقورس الأول]] لم يذهب لدرجة الميل الثاني ليوَضِّح أكثر أن الأقباط لم غير مؤمنين بالطبيعة الواحدة، فلقد شعرت الكنيسة القبطية دائماً بتفويض لكي تُصلِح الخلاف الهام بين كل الكنائس المسيحية. وهذا الأمر واضحاً جلياً في شخص قداسة [[البابا شنوده الثالث]]، خليفة مارمرقس البطريرك الـ117؛ حيث يقول: "الإيمان هو أهم شئ بالنسبة للكنيسة القبطية، ويجب على الآخرين أن يعوا أن المصطلحات وغيرها غير هامة بالنسبة إلينا." وخلال القرن الماضي، لَعِبَت الكنيسة القبطية دوراً هاماً في الحركة المسيحية العالمية. فالكنيسة القبطية هي من أول الذين أنشأوا "[[مجلس الكنائس العالمي]]". وقد ظلّت عضواً في هذا المجلس حتى عام 1948م. والكنيسة القبطية كذلك هي عضواً في "مجلس كل كنائس أفريقيا" و"[[مجلس كنائس الشرق الأوسط]]". وتلعب الكنيسة القبطية دوراً هاماً في إدارة الحوار لحل الإختلافات الجوهرية بينها وبين كنائس الكاثوليك، والأرثوذكس الشرقيين، والمشيخيين، والبروتستانت.<br />
<br />
==الأسرار المقدسة==<br />
<br />
وتؤمن الكنيسة القبطية بسبعة أسرار، سِر المعمودية، وسر الميرون (التثبيت)، وسر التناول، وسر التوبة والإعتراف، وسر الكهنوت، وسر الزيجة، وسر مسحة المرضى. فسِر العِماد يتم بعد أسابيع قليلة من الميلاد عن طريق تغطيس كل الجسم ثلاث مرات في ماء مُصلّى عليه. أما عن سر الميرون، فيتم برشم الجسم بزيت الميرون بعد العِماد مباشرة. وبالنسبة لسر الإعتراف فيتم بصورة دورية على أب الإعتراف، وهو سر هام لممارسة سر التناول. ومن المناسب أن تعترف كل العائلة على كاهن واحد، لتجعل منه مستشاراً عائلياً. وعلى عكس كل الأسرار المقدسة، فسر الزيجة هو الوحيد الذي لا يمكن عمله خلال فترة الصوم. غير مُتاح ب[[تعدُّد الزوجات]]، حتى لو كان مُعْتَرَف به بقوانين البلد. وغير مسموح بال[[طلاق]] إلا في حالة الزِِنى، يمكن عمل بُطلان زواج في حالة الزواج على ضُرّة، أو بعض الحالات القصوى الأخرى، التي يجب أن يتم مراجعتها عن طريق مجلس أساقفة خاص. ويمكن أن يتم طلب الطلاق عن طريق الزوج أو الزوجة. ولا يتم الإعتراف بالطلاق المدني. لا يوجد لدى الكنيسة القبطية أي مانع أو إعتراض على القوانين المدنية للبلاد، طالما لا تتعارَض مع أسرار الكنيسة المقدسة. ولا يوجد لدى الكنيسة -وفي الواقع فهي ترفض وضع قانون- أو موقف رسمي ضد بعض الموضوعات المثيرة للجدل (كال[[إجهاض]] مثلاً). بينما يوجد لدى الكنيسة تعاليم واضِحة بخصوص هذه الأمور (فمثلاً، الإجهاض يتعارض مع مشيئة الله)، فالكنيسة تُفَضِّل أن يتم التعامل مع مثل هذه الأمور حسب كل حالة على حدة عن طريق أب الإعتراف، لأنه لديه تفويض كامل من الله بالحكم على مثل هذه الأفعال بأنها آثِمة من عدمه.<br />
<br />
<br />
==القداسات الإلهية==<br />
هناك ثلاثة طقوس أو قداسات أساسية في الكنيسة القبطية: قداس [[القديس باسيليوس]] أسقف [[قيصرية]]؛ قداس القديس غريغوريوس النيقي أسقف القسطنطينية؛ وقداس البابا [[كيرلس الأول]]، البطريرك رقم 24. إن أساس أو روح القداس الكيرلسي مُستوحى من قداس [[مارمرقس]] (باللغة اليونانية) من القرن الأول. وقد تم حِفظة وممارسة الصلاة به عن طريق الكهنة والأساقِفة إلى أن تمّت ترجمته للقبطية عن طريق البابا كيرلس الأول. واليوم، ما تزال هذه الثلاثة قداسات تُستخدم في الصلاة، مع بعض المقاطع المُضافة (مثل الشفاعات). ومن الجدير بالذكر أن القداس الباسيلي هو الأكثر إستخداماً في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.<br />
<br />
==الشفاعة==<br />
<br />
إن عبادة القديسين لهو أمر مرفوض تماماً من الكنيسة القبطية، ومع ذلك، فطلب شفاعاتهم (كطلب شفاعة السيِّدة العذراء مريم) هو شئ ثابت في أي صلاة قبطية. وكل كنيسة قبطية تُسمى على اسم قديس شفيع. ومن ضمن كل القديسين، ف[[السيدة العذراء مريم]] والدة الإله تحتل مكانة خاصة في قلوب جميع الأقباط. <br />
يحتفل الأقباط بسبعة أعياد سيدية كُبرى، وسبعة أعياد سيدية صُغرى. فالأعياد السيدية الكبرى هي عيد البشارة وعيد الميلاد وعيد الظهور الإلهي وأحد الزعف والقيامة والصعود. وأعياد البنديقوستي والميلاد يُحتفل بها في 7 يناير من كل عام. الكنيسة القبطية تؤكد أكثر على مجيئ السيِّد المسيح بالميلاد، وكذا بالأكثر على قيامته المقدسة. وعادة ما يكون عيد القيامة في الأحد التالي بعد أن يصبح القمر بدراً في الربيع. والنتيجة القبطية حافِلة بأعياد أخرى واحتفلات بذكرى إستشهاد أو إنتقال القديسين المشهورين (أمثال مار مرقس، مار مينا، مار جرجس، القديس تكلا هيمانوت، الشهيدة بربارة... إلخ) في التاريخ الكنسي.<br />
<br />
==الأصوام==<br />
الأقباط لديهم مواسم [[صوم (مسيحية)|للأصوام]] غير موجودة في أي طائفة مسيحية أخرى، فمن الـ365 يوماً في العام، يصوم الأقباط أكثر من 210 يوماً. وخلال الصوم، غير مسموح بتناول أي من منتجات الحيوانات (اللحوم، الدواجن، اللبن، البيض، الزبدة.. إلخ). وبالأكثر من ذلك، فغير مسموح بتناول أي طعام أو شراب من شروق الشمس وحتى غروبها! ولكن قواعد الصوم الإنقطاعي الصارمة هذه غالباً ما تُبَسَّط بصورة فردية حسب حالة كل شخص من حيث المرض أو الضعف أو السن أو غيره.. إن الصوم الكبير هو أهم الأصوام التي يهتم بها الأقباط. وهو يبدأ بأسبوع صوم كمقدمة لهذا الصوم الهام، يتبعه 40 يوماً كذكرى لصوم السيِّد المسيح الأربعين يوماً على الجبل، يتبعها أسبوع الآلام (اسمه البصخة)، والذي يعتبر الذروة في هذا الصوم.. وهو يمثل أحداث أسبوع الآلام كلها وحتى الصَّلب في الجمعة العظيمة ونهاية بعيد القيامة المُفْرِح. ومن الأصوام الأخرى صوم مجئ السيد المسيح للعالم بالميلاد، وصوم الرسل، وصوم السيِّدة العذراء مريم، وصوم يونان.<br />
<br />
يرأس الكنيسة القبطية بابا الإسكندرية و[[بطريرك]] [[الكرازة المرقسية]] ، وتحته الآباء الآساقفة والذين يشرفون بدورهم على الآباء الكهنة بالأبرشيات. وكل من البطريرك وكل الأساقفة يجب أن يكونوا رهباناً، وكلهم أعضاء في المجمع المقدس، والذي يجتمع بصورة دورية ليباشر أمور الإيمان وشركة المؤمنين. وعلى الرغم من أن الأب البطريرك يكون على مستوى عالٍ ويُقدَّر كثيراً من جميع الأقباط، إلا أنه لا يتمتع برفعة فوق المستوى ولا يكون معصوماً من الخطأ. واليوم يوجد أكثر من 60 أسقفاً قبطياً يباشرون عمل الأبرشيات داخل مصر وخارجها (ك[[السودان]]، و[[أورشليم]]، وغرب أفريقيا، وفرنسا، وإنجلترا، والولايات المتحدة الأمريكية). إن المسئولية الرعوية الرئيسية للمجتمع القبطي في أي أبرشية يقع على عاتق الآباء الكهنة والقساوسة، ويجب عليهم الدراسة في الكلية الإكليريكية قبل رسامتهم.<br />
<br />
وهناك طائفتان أخريتان غير كهنوتيتان يهتمون بشئون الكنيسة. الأولى تُنتَخَب عن طريق [[المجلس الملي القبطي]]، والذي ظهر على الساحة عام 1883م. ليصبح هو الطريق ما بين الكنيسة والحكومة. الثاني هو مجلس الأوقاف القبطي، وظهر على الساحة عام 1928م. ليباشر ويُراقِب إدارة أوقاف الكنيسة القبطية من خلال القانون المصري.<br />
<br />
ويصلي الأقباط يومياً، في كل الكنائس القبطية، من أجل وحدة كل الكنائس المسيحية. وهم يُصلّون لمصر، ونيلها، ومحصولها، ورئيسها، وجيشها، وجمهوريتها، وفوق الكل شعبها. وهم يصلون من أجل سلام العالم، ومن أجل خير وصالح الجنس البشري كله.'''<br />
<br />
<br />
==ايضا==<br />
*[[الكنيسة البريطانية الأرثوذوكسية]]<br />
*[[الكنيسة الفرنسية الأرثوذوكسية]]<br />
*[[بطاركة الإسكندرية للأقباط الارثوذكس المشرقيين]]<br />
<br />
== مراجع ==<br />
* http://ar.wikipedia.org<br />
*[http://St-Takla.org موقع كنيسة الأنبا هيمانوت - الإسكندرية -مصر]<br />
*[http://www.cia.gov/cia/publications/factbook/geos/eg.html '''''World Factbook''''']<br />
<br />
{{كنائس مسيحية مشرقية}}<br />
<br />
[[تصنيف:كنيسة قبطية أرثوذوكسية]]<br />
<br />
{{بذرة مسيحية}}<br />
{{كنائس مسيحية مشرقية}}<br />
<br />
[[تصنيف:طوائف مسيحية]]<br />
[[تصنيف:مسيحية شرقية]]<br />
<br />
[[en:Church of Alexandria (Coptic)]]<br />
[[fr:Église d'Alexandrie (copte)]]<br />
[[ro:Biserica din Alexandria (coptă)]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AB%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B3%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9&diff=2922
كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية
2008-06-21T18:23:49Z
<p>Magda: /* المصادر */ fr</p>
<hr />
<div>{{قالب:أرثوذكسية لا خلقدونية}} <br />
{{cleanup}}<br />
<br />
'''الكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية''' من [[أرثوذوكسية مشرقية|الكنائس الأرثوذوكسية المشرقية]] انفصلت عن [[كنيسة قبطية أرثوذوكسية|الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية]] عام [[1959]]م حين منح البابا [[كيرلس السادس]] رأسها لقب بطريرك ، وبحسب مصادر الكنيسة فإن عدد أتباعها يبلغ 40 مليون شخص ، وهي بذلك أكبر كنيسة مشرقية . ومقرها مدينة [[أكسوم]] ب[[إثيوبيا]].<br />
<br />
== تاريخ كنيسة التوحيد الأثيوبية == <br />
=== الجذور === <br />
إن تبني هذه الكنيسة لكلمة التوحيد Tawahedo باسمها الرسمي ، هو للدلالة على إيمانها بالطبيعة الواحدة [[المسيح|للمسيح]] أي طبيعة الكلمة المتجسد على غرار بقية الكنائس اللاخلقيدونية والتي تتشارك معها بالإيمان وهي [[كنيسة قبطية أرثوذوكسية|الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية]] [[كنسية الأرمن الأرثوذوكس ] و[[الكنيسة السريانية الأرثوذكسية]] و [[كنيسة التوحيد الأرثوذوكسية الإريتيرية ]] و [[كنيسة ملنكارا الأرثوذوكسية]] في [[الهند]] .<br />
<br />
تًرجِع الكنيسة الأثيوبية بوادر دخول [[مسيحية|الديانة المسيحية]] إلى البلاد إلى القرن الأول الميلادي ، حيث يروي [[الكتاب المقدس]] في سفر أعمال الرسل الفصل الثامن قصة تبشير وعماد أحد الموظفين الكبار في مملكة الحبشة على يد [[الشماس فيليبس]] .{ ثُمَّ إِنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ كَلَّمَ فِيلُبُّسَ قِائلاً : ( قُمْ وَاذْهَبْ نَحْوَ الْجَنُوبِ عَلَى الطَّرِيقِ الْمُنْحَدِرَةِ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى غَزَّةَ الَّتِي هِيَ بَرِّيَّةٌ) . 27 فَقَامَ وَذَهَبَ. وَإِذَا رَجُلٌ حَبَشِيٌّ خَصِيٌّ وَزِيرٌ لِكَنْدَاكَةَ مَلِكَةِ الْحَبَشَةِ كَانَ عَلَى جَمِيعِ خَزَائِنِهَا. فَهَذَا كَانَ قَدْ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَسْجُدَ } ( أعمال 8 : 26 – 27 ) ، وبعد ذلك يتابع نص [[الكتاب المقدس]] عن كيفية شرح [[الشماس فيليبس]] لذلك الخصي الحبشي عن نبوات النبي [[إشعياء]] التي تممها [[يسوع المسيح]] ، فآمن الرجل [[يسوع|بالمسيح]] وطلب من فيليبس أن يعمده فلبى فيليبس طلبه وعمده في مياه صادفوها على الطريق ، كانت ملكة الحبشة في ذلك الزمان هي الملكة جيرساموت هنديكه السابعة { لاحظ قرب الاسم كنداكة الوارد في الكتاب المقدس باسم الملكة التاريخي هنديكه } وقد حكمت في الفترة مابين 42 م إلى 52 م .<br />
<br />
وفي القرن الرابع أصبحت [[مسيحية|الديانة المسيحية]] الديانة الرسمية لمملكة أكسوميت الأثيوبية في أيام الملك إيزانا ، وذلك بفضل جهودالتبشيرية [[فرومينتيوس|لفرومينتيوس]] السرياني الأصل والمعرف بإثيوبيا بـ Abba Selama, Kesaté Birhanأي أبو السلام وكاشف النور ، وفي حداثته كان [[فرومينتيوس|لفرومينتيوس]] هذا قد نجا مع شقيقه ايديسيوس من حادث غرق سفينة قبالة السواحل الإريتيرية ، وبعد أن عثر عليهم السكان المحليون بيعوا كعبيد للقصر الملكي وكان يعتلي العرش آنذاك الملك أكسوم ، وبعد مدة حظا الشقيقان بنعمة من الملك برفعهما إلى منزلة الثقة حيث قاما بتبشيره بالمسيحية ، على إثر ذلك أرسل [[فرومينتيوس|لفرومينتيوس]] إلى الإسكندرية من قبل الملك أكسوم للقاء البطريرك أثناسيوس حاملا إليه طلب الملك بتنصيب أسقف للمملكة ، قبل أثناسيوس طلب الملك وقام برسامة [[فرومينتيوس|لفرومينتيوس]] نفسه كأول أسقف على [[أثيوبيا]] ، ومنذ ذلك الوقت وحتى عام 1959 م كان بطريرك الأسكندرية للأقباط الأرثوذوكس يلقب برئيس أساقفة الكنيسة الأثيوبيا .<br />
<br />
=== فترة العصور الوسطى === <br />
استمر اتحاد الكنيسة الأثيوبية مع [[كنيسة قبطية أرثوذوكسية|كنيسة الأقباط الأرثوذوكس]] حتى بعد سيطرة [[العرب]] [[المسلمين]] على أراضي [[مصر]] ، واستمرت المراسلات مابين بطاركة الإسكندرية وملوك الحبشة والنوبا . وفي عام[[ 1439]] م في عهد الملك[[ زارا يعقوب]] قاد حوار ديني مابين الأنبا جيورجيس وزائر فرنسي إلى إرسال سفارة من [[إثيوبيا]] إلى [[الفاتيكان]] .<br />
<br />
<br />
===فترة اليسوعيين ===<br />
إن فترة التأثير اليسوعي والتي كسرت في أثناءها قنوات الاتصال مع [[كنيسة قبطية أرثوذوكسية|الكنيسة القبطية]] كانت بداية لفصل جديد من تاريخ كنيسة أثيوبيا ، حيث بدأ عمل الإرساليات الكاثوليكية في البلاد بدعم من [[البرتغال|البرتغاليين]] ، وجاء ذلك الدعم كجزء من كفاح البرتغاليين ضد [[الإمبراطورية العثمانية]] المسلمة وضد [[سلطنة عدوليس]] الإسلامية الواقعة شرق [[إثيوبيا]] للسيطرة على طرق التجارة إلى [[الهند]] عبر [[البحر الأحمر]] .<br />
<br />
في عام [[1507]] م طلب الإثيوبيين المساعدة من [[البرتغال]] للوقوف في وجه [[سلطنة عدوليس]] ، وفي عام [[1520]] م وصلت سفارة من البرتغاليين إلى الأراضي الأثيوبية ووصلت معها الإرساليات الكاثوليكية ويقيت هناك لسنوات عدة ، وقد دونت أخبار تلك الإرساليات بواسطة المُرسَل و المستكشف البرتغالي [[فرنشيسكو ألفاريز]] .<br />
<br />
لاحقا أرسل بابا الفاتيكان خواو نونيز باريت Joao Nunez Barreto كبطريرك على شرقي الهند وبرفقته أندريه دو أوفيدو Andre de Oviedo برتية أسقف ، ومن هناك انطلق ذاك البطريرك والأسقف إلى [[إثيوبيا]] لصون علاقات ملكها مع [[روما]] ، وبعد الفشل المتكرر بانت في الأفق بعض بوادر للنجاح في الحوار بين الطرفين في عهد الإمبراطور [[سوسينيوس]] ، وطال الأمر حتى عام [[1624]] م لكي يظهر الإمبراطور بعض مظاهر الخضوع الرسمي لبابا روما ، حيث أعلن [[سوسينيوس]] بأن [[كاثوليكية|الكاثوليكية]] هي المذهب الرسمي لمملكته ، ولكن هذا الإعلان لقي مقاومة عنيفة من قبل الشعب ، مما اضطر [[سوسينيوس]] للتخلي عن عرشه لصالح ابنه [[فاسيليدس]] في عام [[1632]] م ، الذي أعاد [[أرثوذوكسية|الأرثوذوكسية]] كمذهب [[إثيوبيا]] الرسمي ، بعد ذلك قام بطرد الآباء اليسوعيين من بلاده عام [[1633]] م ، وفي عام [[1665]] م أمر [[فاسيليدس]] بإحراق جميع كتب اليسوعيين .<br />
<br />
=== التاريخ المعاصر ===<br />
<br />
توصلت في تاريخ 13 يوليو/تموز [[1948]] م كل من الكنيستين القبطية والإثيوبية إلى اتفاق مهد لانفصال واستقلال الكنيسة الأثيوبية ، حيث قام بطريرك الإسكندرية للأقباط في ذلك العام برسامة خمسة أساقفة لهذه الكنيسة وفوضهم بانتخاب بطريرك جديد لهم يكون له السلطان لاحقا لرسامة أساقفة جدد لكنيسته . وقد اكتملت فصول تلك الاتفاقية عندما قام بطريرك الأقباط البابا [[يوساب الثاني]] بإقامة باسيليوس رئيس أساقفة على الكنيسة الأثيوبية وهو من أصل أثيوبي في تاريخ 14 يناير/كانون الثاني [[1951]] م ، وبعد ذلك عام [[1959]] م قام بطريرك الكنيسة القبطية البابا [[كيرلس السادس]] بتتويج باسيليوس كأول بطريرك على كنيسة أثيوبيا الأرثوذوكسية .<br />
<br />
توفي البطريرك باسيليوس عام [[1971]] م وخلفه في ذلك العام ثيوفيلوس ، ومع سقوط الإمبراطور [[هيلا سيلاسي]] عام [[1974]] م فصلت الكنيسة في إثيوبيا عن الدولة ، وبدأت حكومة إثيوبيا الجديدة - الماركسية - [[تأميم|بتأميم]] الأراضي بما في ذلك أراضي الكنيسة ، وفي عام [[1976]] م اُعتقل البطريرك ثيوفيلوس من قبل السلطات العسكرية وتم إعدامه بسرية في وقت لاحق من ذلك العام ، فقامت الحكومة بأمر الكنيسة بانتخاب بطريركا جديدا لها فتم تتويج تيكلا هيمانوت على هذا المنصب ، رفضت الكنيسة القبطية انتخاب ذلك البطريرك على اعتبار أن المجمع المقدس للكنيسة الأثيوبية لم يقر بعزل البطريرك السابق ثيوفيلوس ، لآنه لم يكن يُعرف بعد للعلن بأنه تم إعدامه من قبل الحكومة فكان لايزال يُعتبر البطريرك الشرعي لإثيوبيا ، وعلى إثر ذلك انقطعت وسائل الاتصال - على الصعيد الرسمي - بين الكنيستين . <br />
<br />
لم يتعامل البطريرك الجديد تيكلا هيمانوت مع الحكومة الإثيوبية بالسلاسة التي كانت تتوقعها منه ، لذلك عندما توفي هذا البطريرك عام [[1988]] م تم انتخاب ميركوريوس]] عضو البرلمان الإثيوبي الموالي للحاكم لهذا المنصب . في عام [[1991]] م ومع سقوط نظام [[مونجستو]] الديكتاتوري وقدوم [[الجبهة الشعبية الديمقراطية الثورية الإثيوبية]] للحكم ، عُزل البطريرك ميركوريوس بضغط من الشعب والحكومة وانتخبت الكنيسة باولس بطريركا جديدا لها ، وفر البطريرك السابق ميركوريوس خارج البلاد وأعلن من منفاه بأن عزله تم بالإكراه وعلى ذلك فهو لايزال البطريرك الشرعي لإثيوبيا ، تبعه إلى ذلك عدة أساقفة وشكلوا خارج إثيوبيا مجمعا مقدسا لهم تعترف به عدة كنائس إثيوبية في [[أمريكا الشمالية]] و [[أوربا]] وتعتبر بأن ميركوريوس هو البطريرك الحقيقي ، بنما استمر المجمع المقدس الآخر داخل [[إثيوبيا]] يقر بشرعية البطريرك باولس . <br />
<br />
وبعد أن استقلت [[إريتريا]] عن [[إثيوبيا]] عام [[1991]] م أعلنت [[كنيسة قبطية أرثوذوكسية|الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية]] انفصال [[كنيسة التوحيد الأرثوذوكسية الإريترّية]] ، فأصبح لها بذلك مجمعها المقدس الخاص المستقل عن المجمع الأثيوبي الأم .<br />
[[Image:Bet Giyorgis church Lalibela 01.jpg|left|thumb|250px|كنيسة بيت جرجس كنيسة منحوتة في الصخر في لاليبلا.]]<br />
== لغة كنيسة التوحيد الأثيوبية == <br />
تقام معظم المراسم الاحتفالية الدينية [[لغة جعزية|باللغة الجعزية]] Ge'ez ، والتي اصبحت لغة رسمية للكنيسة على أقرب تقدير بعد وصول من دعيوا بالقديسين التسعة إلى [[أثيوبيا]] ، والذين قدموا إليها هربا من بطش الإمبراطور البيزنطي بسبب رفضهم لمقررات [[مجمع خلقيدونية]] عام [[451]] م . <br />
<br />
ويوجد ترجمة للنسخة السبعينية [[العهد القديم|لكتاب العهد القديم]] تُرجم من [[يونانية|اللغة اليونانية]] إلى [[لغة جعزية|اللغة الجعزية]] ، وكان الامبراطور [[هيلا سيلاسي]] خلال فترة حكمه قد رعى عملية إصدار نسخ رسمية [[أمهرية|باللغة الأمهرية]] لمخطوطات قديمة مكتوبة [[لغة جعزية|باللغة الجعزية]] . ويتم الوعظ اليوم في كنيسة التوحيد الأثيوبية باللغات المحلية .<br />
[[Image:Ark_of_the_Covenant_church_in_Axum_Ethiopia.jpg|left|thumb|200px|مصلى تابوت العهد في كنيسة سيدتنا مريم من جبل صهيون، في أكسوم، يُدّعى أنها تحتوي على تابوت عهد موسى وألواحه.]]<br />
<br />
<br />
<br />
== فن العمارة في الكنيسة الأثيوبية == <br />
يوجد العديد من الكنائس المنحوتة في الصخر في [[أثيوبيا]] ، اكثرها شهرة هي الكنائس الإثني عشر في لاليبيلا شمال البلاد ، ويوجد أيضا نمط آخر في هندسة الكنائس الأثيوبية هو البازيليك ، ومن أشهر كنائس البازيليك في [[أثيوبيا]] هي بازيليك سيدتنا مريم من صهيون في مدينة [[أكسوم]] ، وفي القرن السادس الميلادي كان لهندسة الكنائس الأثيوبية تأثير قوي على طريقة بناء الكنائس في المناطق القريبة [[صنعاء|كصنعاء]] و في معظم انحاء [[شبه الجزيرة العربية]] . يوجد شكلين مميزين لبناء الكنائس الأثيوبية ، الأول المربع أو المستطيل والذي يتواجد في تجراي والثاني الشكل الدائري وتجده في [[أمهارة]] وفي [[شيوة]] .<br />
<br />
== المصادر ==<br />
* ويكيبيديا الإنكليزية<br />
* ويكيبيديا العربية<br />
<br />
[[تصنيف:طوائف مسيحية]]<br />
<br />
[[en:Church of Ethiopia]]<br />
[[fr:Église d'Éthiopie]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D9%8A%D9%88%D8%AD%D9%86%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%85&diff=2918
يوحنا الذهبي الفم
2008-06-14T16:49:22Z
<p>Magda: /* مراجع: */ ru</p>
<hr />
<div>حياة القديس باللغة العربية (مطرانية حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس):<br />
<br />
http://www.youtube.com/watch?v=9SkjtvbVJP8<br />
<br />
http://www.youtube.com/watch?v=UpZkqdI9c6g<br />
<br />
[[Image:John Chrysostom Russian.jpg|left|frame|أيقونة روسية للقديس يوحنا الذهبي الفم]]<br />
== مولده وصباه: ==<br />
أبصر النور في [[أنطاكية]] بين سنتي [[345]] و[[349]] إلا أن الدكتور [[أسد رستم]] يرجح يقول أنه ولد في سنة [[345]]. كان والده سكوندوس قائد القوات الرومانية في سورية. ووالدته القديسة أنثوسة. توفي والده في السنة الرابعة لزواجه وكان لديه ابنة وابن. فرفضت والدته أن تتزوج بعد ترملها. وتفرغت لتربية ولديها، تربية مسيحية خالصة. فكانت تربيتهم تنضح بعفة وطهارة وإخلاص [[القديسة اثنوسة]]. فقال بها [[الفيلسوف ليبانيوس]] الوثني: "ما أعظم النساء عند المسيحيين".<br />
<br />
<br />
<br />
== تهذيبه وتحصيله: ==<br />
درس يوحنا اللغة والبيان في مدرسة [[الفيلسوف ليبانيوس]] أشهر فلاسفة عصره ورئسي [[مدرسة أنطاكية]]. فأجاد القديس يوحنا اليونانية التي ساعدتها كثيراً في مواعظه وشروحاته. ولمس ليبانيوس مواهبه، فقال لتلاميذه مادحاً إياه: "لقد كان في ودي أن أختار يوحنا لإدارة مدرستي من بعدي ولكن المسيحيين سلبوه منا" إذ أن يوحنا أصبح قارئاً في الكنيسة في سنة 367. ودرس الفلسفة على يد انذورغاثيوس في [[أنطاكية]] أيضاً. وكان أكثر أصحابه المقربين باسيليوس الذي أصبح أسقف رفنية قريباً من مصياف.<br />
[[Image:John Chrysostom.jpg|left|frame|أيقونة يونانية للقديس يوحنا الذهبي الفم]]<br />
<br />
<br />
== زهده وورعه: ==<br />
امتهن يوحنا المحاماة وبهر أقرانه بفصاحته وبلاغته. ثم رغب فجأة بتركها. <br />
<br />
وكان [[ملاتيوس الجليل]] أسقف [[أنطاكية]] يرقب تقدم يوحنا في العلم والفضيلة. فلما تيقن من زهده أحله في دار الأسقفية ثلاث سنوات ثم منحه سر المعمودية ورقّأه إلى درجة القارئ. وكان بعض المسيحيون في ذلك الوقت يهابون سرّ المعمودية خوفاً من عواقب الوقوع في الخطيئة بعدها. فآثروا تأجيل ممارسة هذا السر حتى سن متأخرة. أما سبب تأجيل معمودية يوحنا فهو أمر غير معلوم إذ لا يوجد في المراجع ما يقدم لنا الجواب. وقد تكون أحداث [[أنطاكية]] هي التي تسببت في هذا التأخر.<br />
<br />
وأراد يوحنا أن يخرج للصحراء للتعبد والصلاة والتأمل. إلا أن أمه طلبت منه أن يؤجل هذا حتى ترقد بالرب إذ لم يكن لها معيل غيره. فرضخ لطلبها، ويقول القديس في هذا الصدد: "ما كدنا -هو وباسيليوس- نبدأ بتنفيذ ما رمنا حتى تدخلت أمي، المحبوبة جداً، ضد المشروع. لقد أمسكت بيدي وقادتني إلى غرفتها الخاصة. وأجلستني، وجسلت قربي، على الفراش ذاته حيث شاهدتُ النور لأول مرة. وهنا فاضت دموعها وكانت زفراتها تقطع نياط قلبي وعباراتها العذبة الحنونة تمعن في التقطيع... ومما قالته لي: انتظر فراقي لهذا العالم، ربما يكون قريباً. لقد بلغت سناً لا يُنتظر معه إلا الموت. وعندما تعيدني إلى التراب، وتجمعني إلى أبيك، اذهب حيث تشاء؛ سافر إلى البعيد البعيد، إرم بنفسك في لجة اختيارك فعندئذ ليس من يمنعك. ولكن طالما أمك تتنفس وتتألم لا تتركها ولا تغضب الرب إلهك إذ تلقيني بلا مبرّر وبلا فائدة في لجج من الآلام أنا التي لم أصنع لك شراً. وتابعت: يا بني إذا استطعت أن تنسب لي أني أزيد همومك الحياتية فأنت حرّ من شرائع الطبيعة. دُسها برجليك ولا تأخذ بعين الاعتبار شيئاً واهرب مني كعدوة تنصب لك الكمين... إذا كنتُ صنعتُ بك شراً!!". وكان هذا الحادث بمثابة نقطة الثقل في حياته. من الأكيد الحصول على الطهارة المسيحية يفرض الهرب من العالم. هذه النجوة هي الطريق الأقصر نحو القداسة. ولكنه الذي يدوس برجليه كائناً إنسانياً -إذ يهرب من العالم- فإنه يسدّ على نفسه طريق القداسة إلى الأبد. ولكنه جعل من غرفته في المنزل قلاّية. وعاش حياة الراهب والابن في الوقت نفسه. فتقشف وكرس وقته للصلاة.<br />
<br />
ثم أنشأ بالاشتراك مع باسيليوس صديقه أخوية نسكية ضمت بعض رفاقهما في التلمذة أمثال [[ثيودوروس أسقف موبسوسته]] فيما بعد [[ومكسيموس أسقف سلفكية أسورية]]. وخضعت فيما يظهر إلى [[ديودوروس]] و [[كرتيريوس]] الراهبين الرئيسين في [[أنطاكية]] آنئذ.<br />
<br />
<br />
== الراهب: ==<br />
وفي سنة [[373]] غضب والنس جاش على الأرثوذكسيين فأكره النساك على الخدمة العسكرية والمدنية. واعتبر بعض المسيحيين أن تقشفات النساك ضرب من الجنون. فضحك الوثنيون على الطرفين. فأخذت الكآبة في نفس يوحنا كل مأخذ. فعلم أحد أصدقاءه بهذا. فحض يوحنا أن يقيم كلامه حصناً يدرأ نار الاضطهاد فتردد يوحنا ثم أنشأ ثلاثة كتب في إطراء السيرة النسكية. لا تزال من أفضل ما صُنف في موضوعها.<br />
<br />
ومن ثم ذهب إلى وادي العاصي وأوى إلى مغارة في الفترة ما بين (374-381). وعاد إلى [[أنطاكية]] بعد ست سنوات. مريض، فجسمه لم يقوى على التقشف. ورجليه أصبحتا ضعيفتين. يُخيل للناظر إليه أن لا لحم له ولا دم يجري في عروقه. ولم يدرِ وقتها أن الله افتقده لما رأى ثمره نضج وقد حان الوقت ليرفع صوته ويسطع نوره في أفق الكنيسة.<br />
<br />
<br />
== الشماس والكاهن والواعظ: ==<br />
(381-398) كان [[القديس ملاتيوس]] قد عاد إلى [[أنطاكية]] في صيف [[378]]. فلما أطل يوحنا على دارس الأسقفية ابتهج الجليل في القديسين ملاتيوس وجاء به ورسمه شماساً رغم معارضته. فأوكلت إليه مهمة مساعدة المحتاجين، فوزع الصدقات وزار المرضى والحزانى....<br />
<br />
ودعي ملاتيوس لحضور [[المجمع المسكوني الثاني]] في [[القسطنطينية]] وترأس أعمله. واستطحب معه الكاهن فلابيانوس يمينه. ووكل السهر على شؤون الكنيسة إلى يوحنا. ثم توفي ملاتيوس أثناء انعقاد المجمع، فبكاه يوحنا. ثم أجمع الآباء الأنطاكيين على فلابيانوس خليفة للرسولين. فتوثقت المحبة بينه وبين يوحنا. وشرع يفكر في ترقية يوحنا إلى الكهنوت. ثم وضع يده عليه في كنيسة [[القديس بولس]] سنة 386. واحتشد يومها أهل [[أنطاكية]] مسيحيين ووثنيين. فملك يوحنا قيادتها بقداسته وفصاحته. فسعى لإصلاح المجتمع. وحرك الأغنياء أن يمدوا يد المعونة للكنيسة والتي بدورها راحت تبني المشافي والمآوي.<br />
<br />
<br />
== الذهبي الفم وعيد الميلاد: ==<br />
يؤرخ لنا القديس يوحنا الذهبي الفم أن كنيستنا الأنطاكية بدأت بالاحتفال بعيد الميلاد في أيامه. أخذة بذلك عن كنيسة رومة. فلمّا سيم قساً سنة 386 رأى من واجبه اقناع المؤمنين بأهمية هذا العيد المجيد. فوعظ في المؤمنين في العشرين من كانون الأول وتكلم عن عظمة عيد الميلاد لعظمة سر التجسد وقال: "لو لم يتجسد الرب يسوع المسيح لما كان صلب ولا أرسل الروح القدس. وما كنا نقيم عيد الغطاس ولا الفصح ولا العنصرة. فمن عيد الميلاد تولدت جميع الأعياد السيدية وتدفقت منه كما تدفق الأنهار من ينبوع واحد....". وعاد قديسنا إلى الوعظ في يوم عيد الميلاد فقال قولاً بليغاً وسجل لنا الأخبار المفيدة لتاريخ هذا العيد. فألمع إلى أننا لم نبدأ الاحتفال به قبل سنة 376 وأننا أخذناه من الغرب وقال: "ولئن كان ظهور هذا اليوم الشريف ومعرفتنا إياه من مدة لا تنيف على عشر سنوات... وقد كان معروفاً منذ البدء بين الشعوب القاطنين في الغرب ودخل بيننا حديثاً..."<br />
<br />
<br />
== ثورة أنطاكية: ==<br />
كانت قد تلطخت حاشية ثيودوثيوس بالرشوة. وكتب ليبانيوس الفيلسوف إلى الامبراطور يقولا: "حكامك الذين تبعثهم إلى الولايات ليسوا سوى قتلة". وجاءت السنة 378 فشرعت الحكومة المركزية تتهيأ للاحتفال بمرور عشر سنوات على حكم الامبراطور وبإتمام السنة الخامسة لإشراك ابنه اركاديوس بالسلطة. ففرضت الضرائب لأجل هذا الاحتفال. فاستثقل الأنطاكيون هذه الترتيبات المالية الجديدة وتقدم أعيانهم إلى عامل الأمبراطور في [[أنطاكية]] يسألونه رفع هذا العبء. فلم يلتفت لسؤالهم. وأبدى جباة الضرائب عنفاً شديداً فأمسوا هدفاً للشتائم واللعان. واشتدت وطأة هذا الظلم على الفقراء. فأخذوا يتجولون في الشوارع وجعلوا يشتمون الامبراطور وأسرته. وحطموا تماثيلهم النحاسية ولا سيما الامبراطورة بلاكلَّة التي كانت قد غمرت الأنطاكيين بالإحسانات. فجروا تماثيلها في الأوحال والأقذار ثم كسروها قطعاً. واختبأ رجال السلطة في منازلهم وحذا حذوهم سائر الأعيان، فأمست المدينة في يد أهل الفوضى. فنهبوا ودمروا وخربوا. ثم أفاقوا فتأملوا مرتجفين وتوقعوا نزول العقاب فهجر بعضهم المدينة وهرب آخرون إلى الهضاب المجاورة.<br />
<br />
وتقطر قلب فلابيانوس وخشيَ سطوة الأمبراطور وأشفق على خرافه من أن يؤخذ البريء بذنب الجريء. وقر قراره أن يطرق بابا الأمبراطور نفسه ويلتمس العفو منه بعد أن طلب منه ذلك القديس الذهبي الفم وترجاه. فسار في الشتاء وهو الشيخ الكهل مسرعاً ليسبق السعاة المنفذين لإنذار ثيودوسيوس بما جرى. فشخصت أعين الأنطاكيون إلى خليفته الذهبي الفم. فاقتدى هذا بأصحاب أيوب ولزم جنب الصمت سبعة أيان ثم أخذ يعزي نفوسهم مؤكداً حماية يسوع مذكراً ببلايا أيوب والفتيان الثلاثة الذين ظلوا يسبحون الرب في وسط أتون النار.<br />
<br />
وبلغ ثيودوسيوس الخبر قبل وصول السعاة. فاستشاط غضباً وجزم بأن ينزع عن [[أنطاكية]] جميع امتيازاتها وينقل عاصمة المشرق إلى اللاذقية وأوفد إليها قائدين كبيرين هما الليبيكوس وقيصاريوس. فلما وصلا إلى [[أنطاكية]] في الثاني والعشرين من شباط سنة [[378]] أعلنا سقوط امتيازات أنطاكية وأقفلا الملاعب والمشاهد والميدان والحمامات. وشرعا ينقبان عن المجرمين. ووقعت الشبهات على كثيرين من وجهاء المدينة لتقاعسهم عن قمع الهيجان. فأوثقوا وطرحوا في السجون وحجز على أموالهم وطردت نساؤهم من بيوتهم ولم يجرؤ أحد أن يَقبلهن عنده خشية أن ينهم بمشاركة أزواجهن. فتولى الذهبي الفم التعزية بنفسه. وتذكر الذهبي الفم أن هناك أناس يعطون حياتهم بسهولة من أجل الرب، هؤلاء هم العائشون في البراري والجبال، [[المتوحدون]]. فالنساك هم خزانة عقيدة الرسل وتعاليمهم. والأمر الصعب في هذا هو العثور عليهم، إلا أن قديسنا نفسه كان متوحد ويعرف كيف يجد هؤلاء المصارعين الروحيين. فبعث رسالة إليهم يحثهم على الظهور في [[أنطاكية]] لتخليص أخوتهم من التعذيب والموت.<br />
<br />
كيف انتشرت الرسالة؟! لا ندري. الذي نعرفه أن الخبر وصل إلى الجميع وبدأت تحركات المتوحدين نحو المدينة. جاء القديسون لنيقذوا من الموت أناساً لا يعرفونهم ولم يرونهم قط ولا تربطهم بهم إلا رابطة المحبة في المسيح. لقد أحبوهم حتى أنهم أتوا ليبذلوا حياتهم.<br />
<br />
فكانوا أعظم من [[الملائكة]]، كانوا أبطالاً وملائكة، مجردون من الأشياء المادية ومسلحون بدرع الإيمان وخوذة الخلاص.<br />
<br />
وكان أحدهم يدعى مكدونيوس. لا يعرفه أحد إلا أن اسمه كان معروفاً للجميع. هو أول من ظهر في [[أنطاكية]]. ورأى في الساحة العامة المرسلين الأمبراطوريين على حصانيهما. فاعترض طريقهما وأمرهما بالترجل وتكلم كمن له سلطان. وأمرهما بالرجوع عن [[أنطاكية]] إلى [[القسطنطينية]] وطلب إبلاغ رسالته إلى الأمبراطور بأنه كونه امبراطوراً لا يعطيه الحق اطلاقاً بقتل أي إنساناً واحداً. صحيح أن الأنطاكيين حطموا بعض التماثيل، وهذا غير مستحسن، إلا أن الأنطاكيين أنفسهم رفعوا كثيراً من التماثيل، تماثيل أجمل من التي تحطمت. هل يقدر الأمبراطور أن يعيد تكوين إنسان قتله؟ هل يقدر أن يعيد شعرة واحدة سقطت من رأس الرجل؟ إذا كان الأمبراطور لا يستطيع إعادة إنسان للحياة فإنه لا يحق له مطلقاً أن يقتل إنساناً. يجب على الأمبراطور أن يعيد السيف إلى غمده ويكفّ عن تقتيل الناس. كل إنسان مخلوق على صورة الله. كل إنسان نسخة عن الله. وقال مكدونيوس يجب أن يفهم الأمبراطور أنه لا يحق له أن يمحو من سفر الحياة ولا صورة إنسانية لأن الصورة الإنسانية هي نموذج عن صورة الله... وبعد أن انتهى من كلامه، ذهب. ووعداه بأنهما لا يمسان أحداً بسوء قبل أن يرفعا كلمته إلى الأمبراطور. إلا أن حماسهما قد خف في تبليغ الرسالة.<br />
<br />
وقابل الذهبي الفم موقفة الأساقفة والنساك والرهبان في هذا الحادث الجلل بموقف كبار الوثنيين. فقال في إحدى مواعظه ما معناه: أين هم الآن أولئك الرجال أصحاب الطيالس الطويلة واللحى العريضة الذين كانوا يتمشون شامخي الأنوف في الأندية العمومية وفي يدهم عصاً! أين هم في ساعة الأحزان والذعر؟ لقد هجروا المدينة عند حلول الخطر وفروا إلى المغاور والأودية إخفاء لعار ضعفهم. ولم يأتِ لإغاثة الشعب في ضيقه إلا محبو الحكمة الحقيقية حكمة الصليب هؤلاء النساك مستودعو كنز تعليم الرسل وورثة غيرتهم وشجاعتهم. وكفي بالحوادث صوتاً يفحم كل خصم - نخبة النخب 29.<br />
<br />
ووصل فلابيانوس إلى [[القسطنطينية]] وهرع إلى البلاط. وكان قد عانى من التعب أشده. فلما أبصره ثيودوسيوس تصدع قلبه أسفاً فذكر الامتيازات والإحسانات التي غمر بها [[أنطاكية]] وقال أهذا هو عرفان الجميل؟ فردّ عليه الأسقف الشيخ بخطاب طويل. وأفضل ما جاء فيه قوله: "إني لست فقط رسول شعب [[أنطاكية]] بل أيضاً سفير الله، أتيت باسمه أُنبئك أنك إن غفرت للناس سيئاتهم وهفواتهم غفر لك أبوك السماوي مساوئك وزلاتك.... فبمثل ما تحكم الآن يحكم عليك...."<br />
<br />
وعاد فلابيانوس إلى [[أنطاكية]] حاملاً العفو المنشود واحتفل بعيد الفصح المجيد فانبرى الذهبي الفم يرد آيات الشكر والتسبيح لأن شعب [[أنطاكية]] كان ميتاً فعاش وضالاً فوجد.<br />
<br />
<br />
== أسقف روما الجديدة: ==<br />
(398-404) توفي [[نكتاريوس أسقف القسطنطينية]] في السابع عشر من أيلول من عام [[396]] فأصبح كرسي رومة الجديدة كرة شقاق بين الشعب ورجال الكهنوت. وكان ثيودوسيوس وقد توفي في مطلع السنة [[395]] مخلفاً أزمة الحكم ليدين ضعيفتين لابنيه اركاديوس في الشرق واونوريوس في الغرب. وتسلط على اركاديوس وزيره الأكبر روفينوس ثم قوي على هذا الخصي افتروبيوس فأسقطه وجلس مكانه. وهذا هو الذي عهد إليه منصبه أن يرفض توسلات أولي الأطماع وأن يفتح أذنه إلى وحي ضمير المؤمنين وصوت الشعب المسيحي الحقيقي. وكان افتروبيوس قد عرف الذهبي الفم في أثناء رحلاته إلى الشرق فأُعجب بفصاحته وقدر فضله فلم يجد أجدر منه بإعادة شعب العاصمة إلى الفضائل المسيحية. ولعله أحس بوحي أوتيه من فوق. فإنه عند المجاهرة باسم الذهبي الفم استصوب الجميع هذا الاختيار. وعرف الخصي تعلّق الأنطاكيين بمرشحه. فكتب إلى فيكتور استيروس والي الشرق أن يرسل يوحنا خفية دون إطلاع أحد من الأنطاكيين على ذلك. فبادر الوالي إلى التنفيذ ووجد أن أيسر الطرق هو الاحتيال بإخراج يوحنا إلى ظاهر البلد ليتمكن من تسفيره سراً. فدعا الوالي الكاهن يوحنا إلى زيارة كنيسة الشهداء حيث مدفون أجساد الشهداء في خارج أسوار المدينة. وكان هذا في أواخر تشرين الثاني. فعد يوحنا هذه الرحلة واجباً مقدساً ورضي بها. وذهب الذهبي الفم إلى المكان الذي اتفقا على أن يلتقيا فيه. وفي الموعد المحدد جاء استيروس راكباً في عربة كونتية مفروشة بالحرير، تجرّها جياد أصيلة. وقبل القديس دعوة استيروس للركوب وركب إلى جانبه. وما كادت العربة تتحرك حتى فتح الكونت "استيروس" فمه قائلاً: "بالحقيقة، ليست غايتي زيارة كنيسة الشهداء. أرجو القديس أن يغفر كذبتي". واتجهت العربة إلى [[القسطنطينية]].<br />
<br />
ورغب الأمبراطور ومن حوله أن يستقبلوا المرشح الأنطاكي بما استطاعوا من العظمة والأبهة والإجلال لأنه سيتبوأ أسمى المناصب في الكنيسة بعد أسقف رومة. فدعا الأمبراطور إلى مجمع محلي للانتخاب وجمع أكابر العاصمة واستدعى ثيوفيلوس أسقف الإسكندرية، ليضع يده عليه ويسلمه عكاز الرعاية. وتمت سيامته أسقفاً في 26 شباط من عام 398، وكما يقول السنكسار اليوناني في منتصف كانون الأول من سنة 379.<br />
<br />
وثيوفيلوس -"الفرعون المسيحي"، "الفرعون الإسكندري"- هذا يعتبر من أسوء الأساقفة التي عرفتهم الكنيسة. فكان فظاً مثل فرعون، محباً للذهب والأحجار الكريمة مثل فرعون، ويحتقر الإنسان مثل فرعون. ولم يرضَ هذا الفرعون عن مقررات المجمع المسكوني الثاني الذي جعل من أسقف [[القسطنطينية]] في الكرامة بعد أسقف رومة. وكان لا يحب الذهبي الفم، ويخشى مواهبه وقداسته فأحب أن يجعل ايسيدوروس الكاهن الإسكندري أسقفاً على رومة الجديدة. وكان هذا الكاهن راهباً فاضلاً ولكنه مطواع فأحبه ثيوفيلوس، لأنه رأى في انقياده آلة يديرها في يده كيف شاء. فجاهر بعدم الرضى فاضطر افتروبيوس أن يقول له: "أمامك أحد أمرين إما أن تنقاد لرأي الأساقفة والوجهاء وإما أن تدافع عن نفسك ضد المشتكين عليك". فارتبك ثيوفيلوس واحتفل برسامة يوحنا الذهبي الفم.<br />
<br />
وأرسل يوحنا رسائل سلامية إلى رؤساء الكنائس. وفي أول يوم بعد دخوله القصر الأسقفي أحدث تغيرات. غيّر بعض الأشياء التي من شأنها إغضاب الرب. إذ أن سلفه كان محافظاً للمدينة ومن ثم وبعد أن تقاعد، أصبح أسقفاً فاحتفظ بالقصر وجعله القصر الأسقفي. فكان مليئاً بالذهب ومظاهر الترف. فأمر يوحنا ببيع جميع الأواني الفضية والذهبية وتوزيعها على الفقراء. ثم باع السجاد وشيّد بثمنه مستشفى للفقراء. وباع المقاعد الحريرية والمغاطس الرخامية والشماعدين وأقام بأثمانها مأوى للغرباء. باع المرايا واللوحات والأعمدة وترك الجدران عارية. وأخيراً باع السرير: الحرير والمخمل النادر. وأتى بسرير من ألواح الخشب. وبعد ذلك صرف جميع الخدام على اختلاف وظائفهم بعد أن دفع لهم ما يحق لهم من المال. وأرسل جميع أدوات المطبخ إلى المأوي والفقراء.<br />
<br />
لم يشهد سكان القصر الأسقفي مثيلاً لما يجري أمامهم. وتكلموا باحترام مع سيد القصر قائلين: إن أسقف [[القسطنطينية]] ثاني أسقف في العالم، وعليه واجبات رسمية. عليه أن يقيم مآدب، وأدوات المطبخ لازمة. عليه أن يدعو الأمبراطور والأمبراطورة والأعيان. هكذا البروتوكول!<br />
<br />
وأبدى القديس أسفه قائلاً: إن الأسقف طبيب روحي وأب. وليس صاحب مطعم يدعو الناس ليملأوا بطونهم. ولكي يعطي لكلامه وزناً عملياً أصدر أمره ببيع غرفة الطعام بكاملها. وأعلن أنه لن يدعو أحداً إلى الطعام وأنه سيأخذ طعامه وحيداً كما كان يفعل طيلة حياته. وأنه غير محتاج إلى طاهٍ وأدوات. سيهيئ، بنفسه وبمساعدة أحد الرهبان، الخضار التي يتناولها مرةً واحدة في اليوم.<br />
<br />
إلا أن إنسان واحد لم يقتنع ولم يصدق أن القديس يعيش حياة قاسية. وهو الأسقف أكاسيوس. كان صديقاً للقديس، وأسقفاً في الملحقات "خوراسقف". قدم لأشغال خاصة في [[القسطنطينية]]. وعرف الذهبي الفم بقدومه فدعاه للحلول ضيفاً عليه. وسر الأسقف أكاسيوس بهذه الدعوة، فكان بالنسبة له دخول القصر الأسقفي موازٍ للدخول للقصر الأمبراطوري. وقاده الراهب إلى الغرفة المخصصة له. كانت شبيهة بغرفة الذهبي الفم تماماً. فيها سرير من الخشب وعليه غطاء، والجدران عارية. وفتح أكاسيوس فاه عجباً، وظن أن صديقه الذهبي الفم يسخر منه. وللحال ترك أكاسيوس القصر الأسقفي غاضباً. ومن تلك اللحظة أصبح عدواً لدوداً للذهبي الفم. وعبثاً حاولوا أن يفسروا له أن أسقف [[القسطنطينية]] ينام في غرفة مماثلة. لم يصدق أكاسيوس أن صديقه الذهبي الفم سخر منه وهو لن ينسى له هذه الاهانة طالما فيه عرق ينبض. وسيحاول الانتقام لكرامته.<br />
<br />
وعني القديس بإصلاح الاكليروس. فسلق بعضهم بلسانه سلقاً. وأوجب عليهم الزهد في الملبس والمأكل والقيام بالواجب المقدس. وكان لكلامه وقع شديد في قلوب السامعين فانقاد اكليروس [[القسطنطينية]] لصوته وعاد عدد كبير منهم إلى ما اعتاد عليه آباء الكنيسة الأولون من التواضع والفقر والقناعة والقداسة. وكان الارشدياكون سرابيون أشد من الذهبي الفم غيرة على الإصلاح فأمسى إفراطه في التنقيب والتأنيب عثرة في سبيل القديس. فحقد بعض رجال الاكليروس على الأسقف والأرشدياكون واضطر الأسقف بعد أن يئش من إصلاحهم أن يقطعهم من جسم الكنيسة. وتفقد القديس بنفسه جميع الأديرة فأثنى على المحافظين على فرائض الدعوة وأكره الذين نفخ فيهم ريح العالم على الرجوع إلى الأديرة والتقيّد بقوانينها وتقاليدها. وحرم على الكهنة قبول العذارى المصونات في بيوتهم. وأنشأ للعذارى مآوي انقطعن فيها للصلاة والفضائل ولنسح ثياب الفقراء وتزيين الكنائس وجعل عليها أمّاً واحدة لسياستهن نيكارتية النقوميذية. ثم التفت إلى إصلاح ما فسد من أحوال الأرامل فئة الكنيسة العاملة في أوائل عهدها. فمنعهن من التردد إلى البيوت والحمامات والملاعب وأمرهن أن يعتضن عنها بالتأمل والصلاة ومواساة الفقراء وعيادة المستشفيات. وحتم أنهن إن استثقلن الترمل فليتقيدن بزاج ثان خير لهن وأولى. وفاقت أولمبياذة جميع الأرامل بجميل فضائلها وكثرة حسناتها. وكانت قد ترمّلت وفي في العشرين من عمرها فالتحقت بأحد الملاجئ. فلما أتى يوحنا إلى [[القسطنطينية]] كان لها من العمر خمسون عاماً. فأثرت شخصيته في نفسها فعرضت عليه خدماتها وأموالها. فأنفق القديس عن سعة في سبيل تبشير القوط والروس وبعض الفينيقيين وفي تلال لبنان وإنشاء المؤسسات الخيرية. وسعى سعياً حثيثاً لحماية خرافه من حملات الهراطقة - [[الآريوسيين]] والأفنوميين والمانيين والمركونيين والفالنتينيين.<br />
<br />
<br />
== سقوط افتروبيوس: ==<br />
كان افتروبيوس ثاقب العقل وقّاد الفكر ينظر في مشاكل ويحلها من أبواب لم يستطع غيره الوصول إليها. فكبرت منزلته في عين أركاديوس. ورأى فيه الرجل الوحيد الذي لاغنى عنه في تدبير السلطة. وولّد هذا الاحترام في قلب الخصي صلفاً وتيهاً.<br />
<br />
وكان ثيودوسيوس قد أدخل في صفوف الجيش عدداً كبير من القوط ولا سيما في سلاح الخيالة. وكان بعضهم قد خدم الجيش بإخلاص فرُقي إلى رتبة عالية. وكان من بين هؤلاء غايناس القوطي. وكان هذا يهتم بشؤون القوط أبناء جنيسه. ولم يكن عددهم قليلاً في العاصمة. فأصبح أحد زعماء السياسة. وأصبحت سياسة العاصمة تطاحناً مستمراً بين غايناس وبين افتروبيوس. وكان للأول نسيب اسمه تربيجلد كان مستلماً قيادة بعض الجيوش في آسية الصغرى. فوسوس له غايناس أن يجتاح برجاله سهول فريجية. ففعل وفتظاهر غايناس بالغبط واستأذن بالإنطلاق لإطفاء نار الثورة والعصيان. فسار إلى آسية الصغرى وجمع الكل تحت أمرته وزحف إلى [[القسطنطينية]]. فانخلع قلب اركاديوس وفاوض غايناس فكان من أهم شروط الصلح أن يترك الأمبراطور وزيره افتروبيوس. فأمر الأمبراطور بنفي افتروبيوس ثم بقتله بالتجأ هذا إلى الكنيسة وهرع إلى المذبح والتزق به. وتابعه الجنود لإلقاء القبض عليه فصدهم القديس الذهبي الفم. وفي اليوم التالي بينما كان افتروبيوس لا يزال بجانب المذبح رقي الذهبي الفم ووعظ وعظته الأولى في حادث افتروبيوس. واحتمى افتروبيوس بالقديس ثلاثة أيام. وأصدر بعدها الأمبراطور عفوه عنه متأثراً بالذهب الذي يخرج من فم الذهب.<br />
<br />
إلا أن هناك شخصاً كان يريد أن يرى افتروبيوس مقتولاً. إنها افدوكسيا، الأمبراطور، فعملت على تلفيق تهمة جديدة لم يشملها العفو الأمبراطوري لكي تستطيع أن تأخذ حكم بإعدامه. وكان لها ما أرادت.<br />
<br />
<br />
== أخصام الذهبي الفم: ==<br />
خشي الوطنيون الروم مطامع غايناس فعاهدوا قوطياً آخر. ولدى خروج غايناس من العاصمة أوائل سنة [[400]] هجم الوطنيون على من تبقى من عساكره في داخل المدينة وقتلوهم. وعبر غايناس الدانوب ووقع أسيراً في يد الهون وقُتل في أواخر سنة [[400]].<br />
<br />
وبزوال افتروبيوس وغايناس زالت هيبة السلطة فجهر أخصام الذهبي الفم بمعارضة أدت مع مرور الزمن إلى نفيه ووفاته. وشملت هذه المعارضة منذ البداية عناصر معينة من الرهبان والأرامل والأساقفة. وتزعم معارضة الرهبان اسحق الراهب الذي كان قد أمّ العاصمة في عهد والنس واشتهر بحق وبغير حق بقداسة فائفة وبجرأة في سبيل الأرثوذكسية. أدت به إلى مصارحة والنس باقتراب أجله. وكان قد أسس لنفسه مقرّاً عند مدخل العاصمة أصبح أول الأديرة فيها. ولم يرضَ الراهب عن إصلاحات الذهبي الفم، فلما زالت سطوة البلاط بدأ يطعن في الأسقف القديس فكان لكلامه ودعاياته أسوأ الأثر.<br />
<br />
وانضم إلى المعارضة عدد من الأرامل من بينهن صديقات الأمبراطورة افذوكسيا. كمرسة وكستريكية وافغرافية التي قدر لها أن تلعب دوراً هاماً في الدس والمؤامرات في البلاط. إذ أن القديس وبخها لأنها وهي كهلة تتصابى وتقلد الشابات في الملبس والمظهر. إذ كانت تفضل أسقفاً يقول لها أنت صبية.<br />
<br />
== في أفسس: ==<br />
ترأس الذهبي الفم مجمعاً محلياً في أيلول سنة [[400]]. وأثناء الجلسات الأخيرة تقدم أسقف غريب اسمه اوزيبيوس. جاء هذا الأسقف يُشهِّر الجرائم التي يرتكبها بعض أساقفة آسية، وأن الكرامات الكنائسية والدرجات الكهوتية تُباع بالمال. وأن الصولجان الأسقفي صار للتجارة. وأن وراء هذا أنطونيوس أسقف أفسس. وراح يتكلم ويشكو للذهبي الفم أوضاع الكنيسة في آسية. وكان القديس يسمع الكلام ورأسه بين يديه. وجاء الشماس ينبهه بأن وقت القداس قد حان ويدعوه للكنيسة. ولكنه رفض، بعد سماع مثل هذه الأشياء لا يقدر أن يخدم القداس. أذناه مازلتا متألمتين.<br />
<br />
زالقديس يعرف أن أفسس لا تخضع لسلطته. وأن أساقفة [[القسطنطينية]] لم يتدخلوا مطلقاً في شؤونها. ولكن الذهبي الفم يكسر الحدود دفاعاً عن كنيسة المسيح. وفتح تحقيقاً ليتأكد من صحة هذه الاتهامات. بإرساله أسقفين للبحث والتدقيق. ولسوء الحظ جاءت النتيجة إيجابية. فقد كتب أحد مؤمني آسية إلى القديس يقول: "منذ سنوات، أيها الأب الجليل، والقيادة فينا ينقصها العدالة والحق. نسترحمك اذن أن تأتي إلينا". <br />
<br />
وفي التاسع من شباط 401 أبحر إلى آسيا. وفي أفسس دعا إلى مجمع مؤلف من سبعين أسقفاً. وحضر أمامهم المتهمين. إلا أن أنطونيوس كان قد مات قبل وصوله. وأعلن الكهنة أنهم انخدعوا ووقعوا في الضلال وأن نيتهم حسنة!!! <br />
<br />
فطرد الذين اشتروا الكهنوت من أنطونيوس. وأعطاهم وثيقة يستطيعون ملاحقة ورثة أنطوينوس بها. وأقام خلفاً لأنطونيوس الشماس هيراقليدس. ثم انتقل إلى ولايات مجاورة وجرّد ستة عشر أسقفاً وأقام خلفاء لهم.<br />
<br />
المؤامرات تحاك ضده: وفي أثناء غيابه عن [[القسطنطينية]] حيكت ضده مؤامرة برئاسة الأساقفة، أكاكيوس صديقه، وسفيريانوس وبعض الأساقفة القادمين من [[أنطاكية]]. أما مكان التأمر فكان بيت افغرافية. وانضم لهذه العصابة الأمبراطورة نفسها. ولم يعطي القديس أي اهتمام لهذه المؤامرة. لأنه قد بلغ مرحلة الانفلات الكامل من أمور الدنيا. أما في ما يختص الكنيسة فيكون نشيط الحراك بطل في ساحة المعركة مناضل مصارع لا يهاب شيء.<br />
<br />
ونشب خلاف طارئ بين [[سفيريانوس]] و[[سيرابيون]] الشماس الأكثر إخلاصاً للذهبي الفم، والذي كان من مصر. وذات يوم مرّ به الأسقف سفيريانوس فلم يشأ سيرابيون أن يحييه. فوبخه الأسقف وكان ردّه عنيفاً وتلفظ ألفاظاً لا يجو لأسقف أن يتلفظ بها حتى لو غضب "اغضبوا ولا تخطئوا" ومن جملة ما قال: "إذا مات سيرابيون مسيحياً فإن الله لم يتأنس". وتم عقد مجمعاً لفحص للنظر بهذا الأسقف وأعاد أمام المجمع عبارته. فاعتبر كلامه هرطقة. وأوقف عن الخدمة. فطال لسانه هذه المرة القديس الذهبي الفم. وهذا الأمر لم يستطع مؤمني [[القسطنطينية]] احتماله. فهاج الشعب وأراد أن يقتله إلا أنه استطاع أن يفلت منهم وهرب في البحر ليلاً. <br />
<br />
فاغتاظت افدوكسيا للأمر وطلبت من سفيريانوس العودة. إلا أن الشعب كان يريد أن يراه فقط لينتقم لإهانة القديس، فلم يكن أمام أفدوكسيا حلّ إلا أن تذهب إلى القداس وتركع أمام الذهبي الفم وتطلب منه أن يغفر لسفيريانوس خطيئته، ففعل. وعمل على تهدئة الشعب.<br />
<br />
<br />
== الأخوة الأربعة الطوال: ==<br />
كان ثيوفيلوس الفرعون الإسكندري يكره الذهبي الفم وقد أُجبر على سيامة يوحنا أسقفاً على [[القسطنطينية]]. وكان نشاطه بدأ يتسع إذ أخذ على عاتقه تهديم الهياكل والتماثيل الوثنية والمكتبات. كان المسيحيون في ذلك العصر، يعتقدون بأنهم يقدمون خدمة لله. إذ ينتظمون جماعات جماعات وينطلقون لتهديم هياكل الآلهة الوثنية. وكان الوثنيون يطلقون عليهم لقب "العصابات السوداء".<br />
<br />
وثيوفيلوس كان يقود بنفسه فرقاً من الجنود. فكان هذا الفرعون لا يتوارى عن إصدار الأوامر بالتعذيب. يل ويشترك في هذا العمل الوحشي. واهتم ببناء الكنائس كحجر ونسي واحتقر البشر. وابغض جميع الناس. <br />
<br />
تعاقد ثيوفيلوس مع افدوكسيا على مهاجمة الذهبي الفم. وكان جديراً بهذا. فهو خبير في التهديم والتخريب والتدمير وتصفية الإنسان! ولا بد من مناسبة لمباشرة العمل. فكان "الأخوة الطوال" الحجة التي تذرع بها للانقضاض على الذهبي الفم.<br />
<br />
"الأخوة الطوال" أربعة أشقاء يعيشون في برية مصر نساكاً منقطعين عن العالم. وأسماؤهم هي: امونيوس ديوسقوروس، افيميوس وأوريبيوس. وأراد ثيوفيلوس أن يخرجهم من حياتهم النسكية ليرفعهم للاسقفية. لكنهم رفضوا. فأرسل ثيوفيلوس جنوداً ليجلبوا امونيوس بالقوة. فلما رأى الجنود قادمين، أمسك بالسكين التي يستخدمها لتقشير الخضار وقطع إحدى أذنيه. فلم يعد يستوفي شروط الأسقف. وكان الذهبي الفم متتبع لأخبار الأخوة الطوال ومعجباً بهم.<br />
<br />
وأراد ثيوفيلوس أن يغتصب ثروة أرملة. ولكن كيف يبرر هذا الاغتصاب؟. فلجأ إلى مدير أبرشيته: الايكونومس ايزيدوروس. إلا أنه كان تقياً صالحاً فرفض أن يشاركه في هذه السرقة. فغضب وأصدر أمره بإلقاء القبض عليه وتعذيبه وتسليمه للقضاء. إذا كان الأسقف الإسكندري يتمتع بصلاحيات زمنية. ولإثبات التهمة كان الفرعون بحاجة إلى شهود. ولمّا كان مدير الأبرشية يتمتع بسمعة طيبة وصيت حسن، وجب إذن أن يكون الشهود أوفر فضيلة منه. ولا يتمتع بهذه الفضيلة إلا الأخوة الطوال. فاستدعاهم ثيوفيلوس وطلب منهم الشهادة. ولكنهم رفضوا بحزم. فأصدر أمره للجنود، فعذبوا الأخوة الطوال ثم قيدوهم بالحديد. وتولى ثيوفيلوس بنفسه ضربهم، بيديه. ثم راح يدوسهم برجليه. ثم اقتيدوا للسجن في سلاسل الحديد. وهزّ هذا المنظر الإسكندرية بأسرها. فلم يكن أمام ثيوفيلوس إلا أن يذيع خبر بأن الأخوة الطول أصحاب هرطقة. ولم تنجح الحيلة فأطلق سراحهم.<br />
<br />
وفي يوم ذهب ثيوفيلوس إلى برية مصر مصطحباً جنود معه. وراح يحرقون المناسك. وخرج الرهبان مرعوبين. ولحق بهم الجند وباشروا بتقتيلهم. واستمرت المجزرة طيلة الليل. ونجا الأخوة الطول ومعهم ثلاثمائة راهب. هؤلاء فقط الذين نجوا من مذبحة ثيوفيلوس. والذين يقول فيهم الذهبي الفم: إن المناسك في برية مصر تلمع بفضيلة الرهبان أكثر من نجوم السماء وإن سكان هذه القلالي هم ملائكة في صورة بشر. فاتفقوا على أن يقطعوا الصحراء متفرقين على أن يلتقوا على الحدود الفلسطينية. وعاد ثيوفيلوس إلى الإسكندرية وأصدر حرم عليهم جميعاً، على كل الذين نجوا من رجاله القتلة.<br />
<br />
ووصل إلى فلسطين وكان قد رقد منهم الكثير في مجاهل الصحراء. جوع وعطش ومرضاً... فصلوا على أرواحهم ودخلوا فلسطين. إلا أن أسقف أورشليم لم يستطع أن يبقيهم في أورشليم. فلم يبقَ لهم إلا القديس الذهبي الفم فالتجأوا إلى [[القسطنطينية]]. وكان عدد الذين دخلوا [[القسطنطينية]] 50 فقط.<br />
<br />
ولدى وصلهم طلبوا من الذهبي الفم أن يسمح لهم بالاستقرار في أبرشيته. للصلاة والتعبد. وكان الذهبي الفم يعلم بأمر حرم ثيوفيلوس لهم. فناقشهم في اللاهوت والعقيدة ليتأكد إذا كانوا في الهرطقة أم لا. ولم يلاحظ أي أثر للهرطقة في روحانيتهم. فقال للأخوة الطوال: "أنا أخذ قضيتكم على عاتقي. فإما أن يحلكم مجمع آخر ينعقد لهذه الغاية، وإما أن يرفع أسقفكم بتلقاء إرادته الحرم عنكم. اعتمدوا علي". فسمح لهم أن ينزلوا في بيت قريب من إحدى الكنائس وسمح لهم بالصلاة مع سائر المؤمنين ولكنه منعهم عن الإشتراك في ممارسة الأسرار المقدسة، حتى يحل الحرم عنهم.<br />
<br />
فكتب إلى ثيوفيلوس يناشده برابط "المحبة الأخوية الجامعة" أن يصفح عن الأخوة الطوال، وقال له أنه تأكد من عقيدتهم ولا يوجد فيها ما يخالف الإيمان القويم. وقال له بشجاعة أن الحرم الذي أنزله ظالم. وأنه سيدعو مجمعاً مقدساً يعيد الحق لنصابه. إذا رفض ثيوفيلوس أن يفك الحرم.<br />
<br />
وأظهرت افدوكسيا نوعاً من الشفقة عليهم وأجبرتهم على إمضاء عريضة يطلبون فيها حمايتها. فوافقوا بعد أن تعهدت الأمبراطورة التي تعهدت لهم بدعوة مجمع إلى الانعقاد ليمنحهم العفو ويرفع الحرم عنهم. وهنا انسحب الذهبي الفم، لأن القضايا الكنسية ليس من حق أحد خارج الكنيسة أن يعالجها. وليس من حق افدوكسيا أن تدعو إلى مجمع وأن تقرر إذا كان الحرم عادلاً أم لا. إلا أن الامبراطورة أرادت بهذه العملية أن تظهر أن الذهبي الفم مقصراً في حمايتهم. إذ أن الشعب دائماً إلى جانب المظلومين.<br />
<br />
== ثيوفيلوس في القسطنيطينية: ==<br />
وبعد أن جهزت كل شيء دعت إلى عقد مجمع في [[القسطنطينية]]. إلا أن ظاهر المجمع كان شيء والخفي شيء أخر، فكان الهدف من المجمع هو أن تتم محاكمة الذهبي الفم. أما الذهبي الفم فكان يعتقد أن المجمع سينعقد ليحاكم ثيوفيلوس.<br />
<br />
في ربيع 403 أرسل ثيوفيلوس أحد أساقفته. القديس ابيفانيوس، اختصاصه كشف الهرطقات. ووصل إلى [[القسطنطينية]]. وتصرف منذ لحظة وصوله وكأن الذهبي الفم هو الهرطوقي، لأنه دافع عن الأخوة الطوال. وكان ابيفانيوس مخدوعاً، فعمل على تدبير حيلة تنهي قصة الأخوة الطوال وتعطي الفرصة للمجمع أن ينعقد ليحاكم الذهبي الفم. وبعد أن قدم حيلته للأمبراطورة. ذهب لعنده امونيوس وكلمه ثم سيرابيون فعرف أنه وقع في حفرة نصبها له ثيوفيلوس وأفدوكسيا فقرر العودة قبل أن يصل أعضاء المجمع. ورقد وهو في طريق عودته.<br />
<br />
وصل ثيوفيلوس وجميع أساقفته إلى البوسفور وأقام في خلقيدونية أياماً ثم جاء [[القسطنطينية]]. ومرّ أمام كنيسة الرسل ولم يدخل إليها. وعلى الرغم من هذا فإن الذهبي الفم ذهب لاستقباله في القصر الذي أعد له ودعاه للإقامة عنده. وكان بيت افغرافية مركز المشاغبة والمؤامرة على الذهبي الفم.<br />
<br />
== مجمع السنديانة: ==<br />
(البلوطة) لما تم اتفاق المتآمرين واتحدت كلمتهم خافوا أن تحبط مساعيهم إذا عقدوا اجتماعاتهم في العاصمة لأن الذهبي الفم كان محبوباً موقوراً. فاستحسنوا بلدة خليقيدونية ونزلوا عند أسقفها المصري كيرينوس وعقدوا اجتماعهم في قصر السنديانة. وانضم إليهم أكاكيوس وسفيريانوسو أسقف جبلة وأنطوخيوس أسقف عكة وماروطة أسقف ميافارقين ومكاريوس مغنيسية. وكان هذا في منتصف تموز. وابتدأت المحاكمة. بينما كان يوحنا مع أصدقائه في غرفة الطعام يتحدثون. وكان يكلمهم كما لو أنه يودعهم.<br />
<br />
وأصغى المجتمعون في السنديانة إلى جميع الاتهامات الواردة في الذهبي الفم. فبلغت شكايات الارشدياكون يوحنا تسعاً وعشرين. وادعى الأسقف اسحق على الذهبي الفم أنه قبل في كنفه رهبان قالوا قول اوريجانس. وأنه تدخل في شؤون أبرشيات لا يتبعون إلى أسقفيته. ومن ثم الراهب اسحق قدم ثماني عشر شكوى منها "حنو القديس على الخطأة"!.<br />
<br />
وبينما كان الفرعون الإسكندري وأصحابه يفتلون الشر فتلاً ويحكمونه احكاماً قام غيرهم أربعون أسقفاً من [[القسطنطينية]] وغيرها ينظرون في ملافاة الخطر. أما الذهبي الفم فإنه طلب منهم أن لا يدع أحد منهم كنيسته لأجله. ثم كتب أعضاء السنديانة إلى الذهبي الفم أن يبرر نفسه أمامهم. فرد الأساقفة المجتمعون في [[القسطنطينية]] أن في هذا الطلب خروجاً على القوانين الموضوعة في نيقية. وأن أقلية مثلهم عليها أن تخضع لأكثرية مؤلفة من أربعين أسقفاً برئاسة سبعة مطارنة. ولكن الذهبي الفم وافق شريطة أن يترك المجمع أعدائه. فكان ثيوفيلوس قد قال في ليقية "إني منطلق لعزل الأسقف يوحنا". فأبوا وأبى. واتخذوا قراراً بخلعه وبعثوا به إلى البلاط ونشروه في جميع كنائس العاصمة. ولم يُبنَ الحكم فيه إلا على أن المجمع دعاه أربع مرات فلم يحضر. وقد ضاعت أعمال هذا المجمع إلا ما نقله فوطيوس العظيم عنها.<br />
<br />
'''وهذه هي التهم التي وجهت للقديس:'''<br />
<br />
*إن الذهبي الفم رقّى إلى درجة الكهنوت عبداً سابقاً متحرراً هو تيفريوس <br />
<br />
*الذهبي الفم يأخذ حمامه اليومي وحيداً <br />
<br />
*يأكل Bonbon Au Miel <br />
<br />
*يأكل على إنفراد خضاراً مسلوقة <br />
<br />
*في أيام الحر الشديد يضع بعض النقاط من النبيذ في الماء <br />
<br />
*لا يرتب ثيابه الكهنوتية بعد الانتهاء من الخدم الإلهية <br />
<br />
وأكثر ما يضحك من بين التهم أن القديس الذهبي الفم ينام مع امرأة!!! وهذه التهمة التي حزت بنفسه فكتب إلى صديقه الأسقف سيرياكوس "يزعمون أيضاً أني أنام مع امرأة. ألا فليجردوا جسدي وينظروا الحالة المزرية التي فيها أعضائي". <br />
<br />
وبعد أن انتهى المجمع من خلع الذهبي الفم جاء دور "الأخوة الطوال". وكان عليهم أن يلفظوا هذه العبارة: "إذا كنا خطئنا فنحن تائبون ونطلب السماح والغفران". وهكذا اختصر المجمع قضية الرهبان اللاجئين وانتظر الآباء المجتمعون تنفيذ الحكم بالذهبي الفم.<br />
<br />
== نفيه إلى بيثينية: ==<br />
واستغاث الذهبي الفم بالكنيسة الجامعة وسأل عقد مجمع مسكوني ولم يخضع فوراً لحكم قضاة السنديانة بل ظل يواصل أعماله الرعائية يومين كاملين. وكان يقول: وما هي أفكارهم وآمالهم أيظنون أنهم يخيفوني بتهديدات الموت والموت عندي خير عظيم أم بالمنفى والأرض بكمالها للرب الذي وقفت له حياتي. إن يسوع معي فماذا أخشى. ولا انفكّ أقول لتكن مشيئتك يا رب فها أنذا بين يديك مستعد لأعمل وأتحمل بسرور ما يجري من معين رحمتك وما تأمر به إرادتك!<br />
<br />
ولم يتجرأ عمال الإمبراطور أن ينفذوا حكم السنديانة بالقوة لأن الشعب كان عازماً على مقابلة القوة بالقوة. ثم رغب القديس حباً بالسلام أن يسلم نفسه بأيدي الجنود دون علم الشعب فنقل في الليل إلى مرفأ هيرون على الوسفور فهام القديس على وجهه وظلّ تائهاً حتى وصل إلى بيت قروي قرب برينيت Prenetos في ساحل بيثينية فأوى إليه.<br />
<br />
<br />
== رجوعه معززاً: ==<br />
واستيقظ الشعب عند الصباح ولم يجد أسقفه فغضب. واكتظت الشوارع بالناس وأحاط بعضهم بالقصر من كل جانب وصرخوا طالبين إرجاع أبيهم المنفي. وظلوا على هذا الحال حتى المساء. وفي هذا الوقت كان مؤمني [[القسطنطينية]] عازمون على إلقاء ثيوفيلوس إلى البحر، لأنه عدا عن تآمره على قديسهم. كان يريد تنصيب أسقفاً عليهم يكون موالٍ له. وكان -وهو الخبير في مهاجمة الكنائس- قد حاول أن يقمع أصوات المؤمنين المطالبين بعودة القديس بالقوة وسفك الدماء. فهرب في الليل إلى مصر. مسطحباً اسحق السوري، شريكه في المؤامرة. ومقسماً ألا يعود إلى [[القسطنطينية]]. وفي أواسط الليل أرجفت الأرض وتزلزلت أركان القصر الإمبراطوري. فاشتد خوف الإمبراطورة ورأت في ذلك انتقاماً ربانياً. فقالت لاركاديوس إن لم يعد الأسقف فليس لنا تاج ولا سلطات. فوكل اركاديوس إليها أن تفعل ما تشاء، فكتبت بخط يدها تبدي عذرها وأوفدت أحد رجالها ليرجو العودة. فلما عبر البوسفور أبى العودة إلى كرسيه تواً لئلا يخترق حرمة القانون الكنسي فإن خروجه كان بحكم مجمعي فكان لا بد من حكم مجمعي لعودته. فطلب من افدوكسيا دعوة إلى عقد مجمع صالح للنظر في الاتهامات المنسوبة إليه من مجمع اللصوص مجمع السنديانة. ولكن الشعب لم يقبل له عذراً فسار بموكب عظيم إلى كنيسة الرسل وأوجز في الكلام فبارك أسم الرب إلى الأبد: "أجل تبارك الله الذي يحيط الكايد ويقضي برجوع الراعي. تبارك الذي يثير العواصف. تبارك الذي يحلّ جليد الشتاء ويقمع هيجان الريح ليقوم مقامها الهدوء والصحو والسلام". والتفت في كنيسة الحكمة الإلهية (أجيا صوفية) إلى كنيسته فتراءت له متوجة بإكليل سموي فهي العروس ساره العفيفة الطاهرة التي سعرت طلعتها الجميلة نار الهوى في جوانح فرعون. والإشارة هنا ثيوفيلوس الاسكندري.<br />
<br />
إلا أن افدوكسيا لم تعيد القديس من المنفى حبّاً به وعطف وحتى شعوراً بالذنب. بل كانت قد رأت في الزلازل عقاباً إلهيا لها. ولكنها كانت ما تزال تضمر الشر للقديس وتريد الانقضاض منه في الوقت المناسب.<br />
<br />
<br />
== التآمر على الذهبي الفم: ==<br />
وأرادت الأمبراطورة أن يكون لها تمثالاً أسوة بالأباطرة. وشُرع بتنفيذ هذه الرغبة. واختارت أن يكون مكان التمثال في أكبر ساحة في العاصمة، أمام كنيسة الحكمة الإلهية. واتحاشى القديس أن يصطدم معها ويؤنبها على هذه العادة الوثنية. إلا أن حاكم المدينة كان مانوياً يكره الذهبي الفم. فأقام لمناسبة الاحتفال بالتمثال ملعباً للرقص والشرب والمصارعة في الساحة المقابلة لأبواب الكنيسة. فلم يستطع الذهبي الفم صبراً. فذكّر المؤمنين أن هذه الملذات من شأنها أن تجدد قبائح الديانات الوثنية. ولا يجوز الاشتراك بها. وطلب من الحاكم أن يكف عن هذه الأعمال، المصاحبة لتدشين التمثال. ولكن بما أن الحاكم يكره القديس، نقل للأمبراطورة أن الذهبي الفم غير راضٍ عن مظاهر الاحترام لشخصها. وبالاتفاق معها رفع من وتيرة هذه الأعمال وقدم المشروب المسكر بكميات كبيرة، وعمل كل ما يستطيع نكاية في القديس. وهناك رواية تقول أن الذهبي الفم ألقى عظة ذكر فيها الأمبراطورة، وهناك من يقول أن هذه العظة ليست له وإنما ملفقة مزورة. وبكلتا الحالتين كانت الأمبراطورة تترصد الذهبي الفم. ورأت في معارضته لهذه الاحتفالات تحقير للأمبراطورة.<br />
<br />
وقامت افدوكسيا بتوجيه رسائل إلى الأساقفة المصريين الذين سبق لهم وحكموا على الذهبي الفم. وكتبت رسالة طويلة إلى الخبير في تصفية الناس، [[ثيوفيلوس الإسكندري]]. تحثه على القدوم إلى العاصمة. إلا أن هذا الفرعون كان عارفاً أن ظهوره في شوارع [[القسطنطينية]] يعني موته وجعله طعام لأسماك البحر. فقام بإرسال مندوبين عنه بعد أن لقنهم دروساً في كيفية تجديد الحكم على القديس. وأرسل اركاديوس دعوة لأساقفة آسية و[[أنطاكية]]. فلبى الدعوة بعضهم وأبى البعض الآخر خشية من اتساع الشقاق في الكنيسة. وحضر جميع أخصام الذهبي الفم والمتآمرين عليه.<br />
<br />
واستمع الأمبراطور إلى عشرة أساقفة من كلا الطرفين -الأعداء والأصدقاء-. وقبل دعوة الذهبي الفم. وقف أسقف مصري وسأل المجتمعين: ماذا جئنا نفعل؟ وأجاب الأساقفة أعداء الذهبي الفم: نحن مجتمعون لنحاكم الذهبي الفم ونحكم عليه، فابتسم المصري. ثم فسر لهم أن الذهبي الفم غير موجود بالنسبة لهم وللقوانين. فكيف يمكن استدعاء شخص غير موجود للمثول أمام القضاة. وتكلم المصري عن مجمع التكريس الأنطاكي سنة 341. وأن بعض قوانين ذلك المجمع تدين الذهبي الفم وتحكم عليه بما هم راغبون فيه. وقرأ عليهم القانون الرابع من المجمع وينص: "كل أسقف مخلوع من قبل مجمع، بعدل وبغير عدل. يسمح لنفسه بالرجوع إلى منصبه بمجرد سلطان وبدون أن ينال عفواً عن إدانته من المجمع نفسه ومن مجمع آخر. وبدون أن يدعوه القضاة أنفسهم إلى ممارسة حقوقه الكهنوتية -بدون أن يسمح له بالدفاع عن نفسه- هذا الأسقف وكل من يشترك معه يحرمون من شركة الكنيسة". وتابع المصري استناداً إلى هذه المادة فإن المجمع الحالي ليس أمامه شكوى للنظر فيها. فمجمع السنديانة المنعقد برئاسة (الكلي التقوى) ثيوفيلوس قد خلع يوحنا الذهبي الفم.<br />
<br />
فهو إذن محروم ولا يحق له المثول أمام مجمع لأن الذهبي الفم ليس أسقفاً بل محروم. ادعى أنه كان مظلوماً. هذا لا يبرره. فقانون [[أنطاكية]] يقول صراحةً أبعدل أم بظلم، لا يحق للمحكوم أن يمارس حقوقه. ولا يحق له أن يستأنف ويدافع عن نفسه!! وطلب المصري ألا ينعقد المجمع. وهنا جاء دور البيذس أسقف لاذقية سورية. وطلب إلى أخصامه أن يوقعوا قانون [[أنطاكية]] كأنه عمل أرثوذكسي قبل تطبيقه على يوحنا الذهبي الفم. فاحتاروا في أمرهم لأنهم إن قبلوه تلطخوا بالآريوسية وإن أبو سقطت حجتهم. فلاذوا بالكذب ووعدوا بالتوقيع ثم أخلفوا. وبحسب نفس المجمع والقانون الخامس منه: "كل كاهن وأسقف طرد من الكنيسة واستمر في إثارة القلاقل والاضطرابات، فليحاكم من السلطة الخارجية كمشاغب".<br />
<br />
وأشار المجمع المنعقد على أركاديوس بأن ينتهي من الذهبي الفم، مرة وإلى الأبد. فأرسل اركاديوس يسأل الذهبي الفم في الحكم. فأجاب أن كل أحكام المجمع المصري خاطئة.<br />
<br />
'''أولاً:''' إن قوانين المجمع الأنطاكي هرطوقية آريوسية. لا تعترف بها الكنيسة الأرثوذكسية.<br />
<br />
'''ثانياً:''' إن مجمعاً اكليريكياً-كنسياً لم يحكم عليه مطلقاً. وفي الواقع أن مجمع السنديانة لم يبلغ الذهبي الفم الحكم الصادر بحقه. وإنما ضابطاً امبراطورياً جاءه وقال له أن يتهيأ للرحيل. فبما أن لم يبلغه مجمع السنديانة الحكم الصادر عليه فهذا يعني أن الحكم غير واقع.<br />
<br />
'''ثالثاً:''' الذهبي الفم لا يطلب من المجمع أن يعيد له حقوقه. فحقوق القديس لم يسلبه إياها أحد. بل طلب من المجمع إظهار براءته من الاتهامات، ووضع حد للنميمة.<br />
<br />
<br />
== فصح السنة 404: ==<br />
ومضت عشرة أشهر والمدينة في قلق واضطراب والقديس لا يتزعزع. فاحتال أخصامه. وصورا مجتمعاته مستوقدات للاضطراب والإخلال بالنظام وسعوا من منع انعقادها. ثم طلبوا طرد الذهبي الفم قبل عيد القيامة (17 نيسان) لأنه محجوج من المجمع. فأتى أركاديوس هذه المنكرة وأوجب على القديس الخروج من كنيسته. فقال الأسقف القديس: لقد استلمت الكنيسة من يسوع المسيح ولا أستطيع أن أقصر في خدمتها. فإن أردت أن أترك هذه الحظيرة المقدسة فاطردني قهراً. فطرد يوم سبت النور من الكنيسة وحذر عليه الخروج من قلايته. وطرد من الكنائس أيضاً جميع الكهنة الذين كانوا في شركة الأسقف القديس. وكانت العادة حينئذ تقضي بأن يبقى المسيحيون ساهرين بالصلوات حتى صياح الديك معدين طالبي المعمودية -الموعوظين- إلى قبول هذه النعمة. فلجأوا جميعهم إلى الحمام الكبير الذي شيّده قسطنطين وحولوه إلى كنيسة. فسعى المتآمرون في فض هذا الاجتماع. فدخل الجند الحمام والسيوف بأيديهم مصلتة واخترقوا الحشد حتى وصلوا إلى جرن المعمودية فضربوا الكهنة والشيوخ والنساء واختلسوا الآنية المقدسة. فخرج المؤمنون خارج الأسوار واحتفلوا بالتعميد وأقاموا الذبيحة في ميدان قسطنطين. إلا أن الأمبراطور لم يكن صاحب فكرة سفك الدماء وإنما الأسقفان انطوخيوس وأكاكيوس اللذين كان من ضمن الفريق الذي حكم على الذهبي الفم.<br />
<br />
<br />
== نفي الذهبي الفم: ==<br />
وبعد العنصرة بخمسة أيام أي في التاسع من حزيران سنة 404. سار اكاكيوس وأعوانه إلى الأمبراطور وقالوا: إن الله لم يجعل في الأرض سلطاناً فوق سلطانك. وليس لك أن تتظاهر بأنك أكثر وداعة من الكهنة وأعظم قداسة من الأساقفة. وقد حملنا على رؤوسنا وزر عزل الأسقف يوحنا. فحذار مما ينجم عن إهمال التنفيذ. فأوفد أركاديوس أحد كبراء البلاط إلى الذهبي الفم، يسأله أن يهجر كنيسته ورعيته بالراحة العمومية. فأصغى القديس وقام إلى المنفى، فالموت. وصلّى وودع "ملاك الكنيسة" ثم ذهب إلى مصلى المعمودية ليودع الماسات الفاضلات اولمبياذة الأرملة القديسة وبناذية وبروكلة وسلفينة وقال لهن: لا تدعن شيئاً يخمد حرارة محبتكن للكنيسة.<br />
<br />
وخرج القديس خفية. وقبض عليه رجال الشرطة وعبروا به البحر إلى نيقية حيث ألقوه في السجن. واستبطأ الشعب خروج راعيهم فارتفعت جلبتهم في كنيسة الحكمة. وفيما هم على هذه الحال اتقدت نار تحت المنبر وحولته رماداً. ثم امتد لهيبها إلى السقف وسرى خارج الكنيسة. ثم دفعته ريح شمالية إلى الجنوب فبلغ قصر الشيوخ فقوضه. وأمست الكنيسة الكبرى صفصفاً ولم يسلم منها إلا آنية الافخارستية!.<br />
<br />
وأقام القديس في نيقية أربعين يوم وأكثر. وعلى الرغم مما كان عليه من مضايق السجن وغلاظة الجنود. فإن نفسه ظلت تتوقد غيرة على خلاص النفوس في سورية وفينيقية وتحطيم الوثنية. وكان صديقه قسطنديوس البار لا يزال يعمل في حقل الرب في تلال فينيقية وسهولها متكبداً أشد المصاعب من الوثنيني ومن "الأخوة الكذبة" فقيض الله الذهب الفم راهباً زاهداً في نيقية فاستقدمه الأسقف القديس إليه واستمال قلبه إلى التبشير في فينيقية وأرسله إلى صديقه قسطنديوس.<br />
<br />
وفي الرابع من آب سنة [[404]] قامت قوة من الحرس الأمبراطوري إلى نيقية لتنقل القديس إلى منفاه. وقضى أمر النفي بوجوب مواصلة السفر نهاراً وليلاً إجهاداً وتعجيلاً. وما كاد الذهبي الفم يصل إلى مداخل قيصرية قدوقية حتى وقع لا يعي حراكاً. فوق حراسه عن المسير وأذنوا له بشيء من الراحة. بيد أن فارتيوس أسقف قيصرية شدد النكير فاضطر الذهبي الفم أن "يخرج وينفض غبار رجليه". وبعد سفر دام ستة وخمسين يوماً وصل الأسقف القديس في آخر أيلول إلى منفاه في بلدة كوكوس في شمالي طوروس. وعلى الرغم من إقفارها وحقارتها فإن الذهبي الفم ابتهج بمرآها لأنه أحب الانقطاع والراحة ولأن أهلها كانوا قد أوفدوا الرسل إلى قيصرية يسألونه قبول دعوتهم في بيوتهم ولأن اذلفيوس أسقفها كان على جانب من القداسة والطهارة ولأن جماعته الفقراء في المادة كانوا أغنياء بالتقوى والكمال. ومما زاد في سروره أنه لا في كوسوس صديقه القديم قسطنديوس الأنطاكي الذي اضطهد في [[أنطاكية]] لولائه وإخلاصه. وابتهج القديس ودهش عندما رأى الشماسة سبينة تنتظر قدومه في كوكوس. فإنها على الرغم من تقدمها في السن تجشمت مشقة الأسفار وسبقت راعيها إلى المنفى!.<br />
<br />
<br />
== موقف أنطاكية ورومة: ==<br />
كان [[فلافيانوس أسقف أنطاكية]] قد بلغ من العمر قرناً كاملاً فلم يقوَ على محاربة عقارب الحسد التي دبت في قلوب بعض الأساقفة أمثال [[أكاكيوس حلب]] و [[سويريانوس جبلة]] و [[انطوخيوس عكة]] و [[فاليريوس طرسوس]]. فالذهبي الفم بلغ رتبة تقاصر عنها هؤلاء وتقطعت دونه أعناقهم فأصغوا إلى مفاسد الفرعون المصري-[[ثيوفيلوس الإسكندري]]، وآثروا الإقامة في العاصمة والدس على الذهبي الفم على العمل المثمر في أبرشياتهم.<br />
<br />
وتوفي فلافيانوس في السادس والعشرين من أيلول [[404]]. فهرع أكاكيوس وأعوانه إلى [[أنطاكية]] لانتخاب خلفاً يقول قولهم ويسعى سعيهم. فأيدوا بورفيريوس الكاهن الأنطاكي وحاربوا قسطنديوس مرشح الشعب. وانتهزوا خروج الشعب إلى دفنة لمشاهدة الألعاب الأولمبية فأتموا انتخاب بورفيريوس وسيامته. ثم تواروا عن الأنظار وتولت السلطات المدنية إخماد كل حركة مضادة. وفي الثامن عشر من تشرين الثاني صدرت إرادة امبراطورية أوجب الإعتراف بسلطة أرساكيوس في [[القسطنطينية]] وثيوفيلوس في الإسكندرية وبورفيريوس في [[أنطاكية]]. ونفذت هذه الإرادة السنية بشدة فنفي كيرياكوس أسقف حمص إلى تدمر وسجن كل من البيذيوس اللاذقية وببوس ثلاث سنوات متتالية.<br />
<br />
وحرر [[ثيوفيلوس الإسكندري]] إلى [[انوشنتيوس أسقف رومة]] في موضوع الذهبي الفم. وكتب يوحنا نفسه أيضاً إلى أسقف رومة، يعلمه بالجريمة التي ارتكبت في [[القسطنطينية]]، ويقول: "ولما كان لا يجوز لنا أن نحزن بل يجب علينا أن نعيد النظام ونبحث عن الوسائل التي تمكننا من إيقاف هذه العاصفة رأينا من الضروري أن نقنع السادة الجزيلي الشرف والتقوى الأساقفة ديميتريوس وبانسوفيوس وببوس وأوجينيوس أن يتركوا كنائسهم ويجازفوا بأنفسهم فيقوموا بهذه الرحلة البحرية الطويلة ويسرعوا لملاقاة محبتكم وبعد اطلاعكم على كل شيء يتخذوا الإجراءات اللازمة لمداواة الموقف بسرعة". وأرسل مثل هذه الرسالة أيضاً إلى كل من فينيريوس أسقف ميلان وكروماتيوس اسقف اكويليه راجياً المعونة لإنقاذ الموقف. فكتب انوشنتيوس إلى كل من ثيوفيلوس والذهبي الفم يؤيد دوام الشركة ويقترح عقد مجمع مسكوني يمثل الشرق والغرب للنظر في الأمر.<br />
<br />
وأيقن القديس انوشنتيوس أن دعوى ثيوفيلوس فارغة فاندفع في سبيل الذهبي الفم ولم يكترث لموقف القديس ايرونيموس الذي نقل كلام ثيوفيلوس إلى اللاتينية فاتصل بأونوريوس أخي أركاديوس فقرر الاثنين أن يدعى إلى مجمع مسكوني في تسالونيكي. وكتب اونوريوس إلى أخيه بذلك وتآلف الوفد الرومان إلى المجمع المنتظر. وما كاد يدخل هذا الوفد داخل حدود امبراطورية أركاديوس حتى أُلقي القبض على أعضائه وأعيدوا إلى الغرب.<br />
<br />
[[Image:Oqropiri.jpg|left|frame|تابوت القديس يوحنا الذهبي الفم في Komani, Georgia]]<br />
== انتقال (نياحة) القديس: ==<br />
(407) وتوفي ارساكيوس في الحادي عشر من تشرين الثاني سنة [[405]]. فتأمل الأرثوذكسيون أن تود الراحة بعد موته إلى مجراها وأن يعود يوحنا إلى رعيته. ولكن المتآمرين أقاموا اتيكوس السبسطي أسقفاً على [[القسطنطينية]]. فأبى بعض الأساقفة الإشتراك معه وتنحى الشعب عنه، فاستشاط غيظاً. فنال من الامبراطور أمراً بنقل يوحنا من كوكوس إلى بيتوس على الساحل الشرقي من البحر الأسود. وعهد ذلك إلى بعض الجنود فقطعوا به آسية الصغرى من غربها الجنوبي إلى شرقها الشمالي بعنف وصلابة وبدون راحة. إذ كانت مهمتهما أن يرهقا القديس حتى يسقط ميتاً على الطريق. واندهش أحد الضابطين من صلابة القديس حتى مال إلى الاعتقاد بأن عجيبة حدثت. وحاول أن يحسن معاملة القديس إلا أن الضابط الثاني لا يلين. إذا لم يمت القديس في الطريق فأن المكافأة "تطير". وكان الذهبي الفم عارفاً أنه يمشي إلى الموت، وهذا مشتاه. <br />
<br />
لقد بلغ الثامنة والخمسين من العمر. وهو جلد على عظم. وكان مستعداً لمتابعة الجهاد، لكن محبة الله رأت أن يرتاح هذا المناضل العتيد. وفي 13 أيلول من سنة [[407]] كان القديس نائم، فأرسل الله إليه القديس باسيليكوس الشهيد الذي تُقام كنيسة على اسمه من منطقة كومان. وقال الشهيد للقديس الذهبي الفم: "تشجع يا أخي يوحنا، غداً سنكون مع بعض"، ثم حضر الشهيد عند كاهن الكنيسة وقال له: "هيء مكاناً لأخي يوحنا لأنه آتٍ ولن يتأخر".<br />
<br />
وأيقظ الضابطان الذهبي الفم لمتابعة المسير ليلاً. واستعطفهما القديس أن يتمهلا عليه حتى بزوغ الفجر لأنه سيموت في الصباح. وضحك الضابطان وأرغماه على المسير. ومع الفجر شعر القديس بأن موته قد دنا. وطلب من الضابطين أن يرجعا به إلى كنيسة القديس باسيليكوس، لأنهم لم يقطعوا مسافة طويلة. وقبل الضابطان هذه المرة. وفي طريق العودة كان الذهبي الفم يسير بنشاط وهمة. كمن يأتي إلى محبوبه. وخلع ثيابه وارتدى قميصاً أبيضاً طويلاً. واستلقى على بلاط الكنيسة. وتناول جسد الرب ودمه الكريمين. ثم قال: "المجد لله على كل شيء. آمين".<br />
<br />
'''ومات الذهبي الفم.'''<br />
<br />
<br />
== سيرة القديس نقلاً عن: ==<br />
* http://www.antiochair.com/history/04-09/StJohnGoldenMouth.htm<br />
<br />
<br />
== مراجع: ==<br />
* كتاب القديس يوحنا الذهبي الفم لـ [[لأب فيرجبيل جيورجيو]]<br />
* [[الأقمار الثلاثة]] وآباء القرون الأربعة الأولى لـ [[إيما غريب خوري]]<br />
* كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى الدكتور[[أسد رستم]]<br />
*يوحنا الذهبي الفم بقلم الأنبا غريغوريوس [http://www.wataninet.com/article_ar.asp?ArticleID=10599 ], [http://www.wataninet.com/article_ar.asp?ArticleID=10737], [http://www.wataninet.com/article_ar.asp?ArticleID=10631]<br />
*في توبة أهل نينوى للقدّيس يوحنا الذهبي الفم [http://www.pyrgou.org/library/nineveh.htm]<br />
[[تصنيف:قديسون]]<br />
[[تصنيف:أساقفة]]<br />
<br />
[[en:John Chrysostom]]<br />
[[el:Ιωάννης ο Χρυσόστομος]]<br />
[[mk:Свети Јован Златоуст]]<br />
[[ro:Ioan Gură de Aur]]<br />
[[ru:Иоанн Златоуст]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A_%D9%87%D8%B1%D9%85%D8%B3&diff=2916
راعي هرمس
2008-06-11T21:11:42Z
<p>Magda: /* مصدر */ el</p>
<hr />
<div>'''راعي هرمس''' هو أحد النصوص المسيحية القديمة. كُتِبَ حوالي عام 140 م في [[روما]] باللغة اليونانية، وهو يتألف من ثلاثة أقسام: رؤى، وصايا وأمثال. يُعالج الكتاب موضوعاً أساسياً وهو غفران الخطايا المُرتَكَبة بعد ا[[لمعمودية]]؛ حيث أن ا[[لكنيسة]] عرفت تياراً متشدّداً يرفض إمكانية وجود مغفرة للخطايا بعد سر المعمودية، وآخر متساهلاً يَعتقد بإمكانية الغفران مرة واحدة فقط.<br />
<br />
راعي هرمس ينتمي إلى التيار الثاني، وهو التيار الذي اعترف بهِ معظم الأساقفة آنذاك. في هذا الكتاب يَغلُب الطابع الكاريزماتي وأما دور الكنيسة كمؤسسة فلا يَظهر بشكل جليّ. وهو يُقدِّم نفسهُ على أنهُ "وحي"، وبالتالي ككتاب ملهم، وقد اعتُبِر كذلك حتى القرن الثالث، حيثُ ضُمَّ فيما بعد إلى الكتب المنحولة.<br />
<br />
في الكريستولوجيا يستعمل راعي هرمس التعبير اليهودي ـ المسيحي، واصفاً المسيح بأنهُ "ملاك". أما لاهوتهُ الثالوثي فغير واضح. يذكر شأنه شأن ال[[ديداكيه]] الخدمة النبوية، مُعطياً بعض التوصيات المفيدة في التمييز بين الأنبياء الصادقين وأولئكَ الكذبة.<br />
<br />
<br />
<br />
==مصدر==<br />
http://198.62.75.5/www1/ofm/1god/scrittiarcaici/pastoredierma.htm<br />
<br />
[[تصنيف:مخطوطات قديمة]]<br />
[[تصنيف:تاريخ الكنيسة]]<br />
<br />
[[el:Ποιμήν του Ερμά]]<br />
[[en:Shepherd of Hermas]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A7%D8%BA%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D9%88%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9_%D9%87%D8%B2%D9%8A%D9%85&diff=2915
اغناطيوس الرابع هزيم
2008-06-11T20:59:41Z
<p>Magda: /* نقلاً عن */ fr</p>
<hr />
<div>[[صورة:Ignatius_Hazim.jpg|left|thumb|200px|Patr. Ignatius IV (Hazim) of Antioch]]<br />
<br />
<div style="text-align:right"> <br />
ولد في عام [[1921]] في مدينة محرده التابعة لمحاٿظة حماة في [[سوريا]] من عائلة أرثوذكسية متدينة. ومنذ صغره كان حبه الكنيسة يجذبه إليها وكان يواظب على الخدمة فيها.<br />
<br />
درس الأدب في لبنان و أثناء دراسته للأدب انضمّ إلى الخدمة في الأسقفية الأرثوذكسية المحلية. و في بداية الأمر كان يخدم كمساعد للكاهن في القدّاس الإلهي ثم أصبح شماساً.<br />
<br />
في عام [[1945]] سافر إلى باريس في فرنسا حيث درس وتخرّج هناك من [http://perso.orange.fr/ito/ معهد القديس سيرجيوس اللاهوتي] و بعد هذا الوقت الذي أمضاه في فرنسا عاد و ليس فقط في داخله رغبة للثبات في الإيمان بل ليأخذ الأرثوذكسية خارجاً من الأقلية التاريخية عن طريق اكتشاف وتوضيح التقليد المقدس الحيّ الذي يجيب و يوضح أسئلة و مشاكل الحياة المعاصرة. <br />
<br />
وبعد عودته إلى لبنان عمل على تأسيس [http://www.balamand.edu.lb/theology/ المعهد البلمند اللاهوتي] حيث خدم هناك لسنوات عديدة كعميد للمعهد.<br />
<br />
وككونه عميد للمعهد بذل جهده ليجعل البطريرك هو المسؤول الأكبر والمرشد الروحي والمشرف الفكري وهو الذي نشهد له باليقظة وعمق الإيمان<br />
<br />
بجانب كون لغته الأم هي اللغة العربية فهو يتحدث اللغتين الانكليزية والفرنسية بطلاقة. وكان أحد مؤسسي [http://www.mjoa.org/ حركة الشبيبة الأرثوذكسية] في [[سوريا]] و [[لبنان]] في عام [[1942]] التي عن طريقها تم المساعدة لتنظيم وتجديد الحياة الكنسية في بطريركية إنطاكية.<br />
<br />
الحركة عملت في قلب الكنيسة بمساعدة الأسقف لإعادة بناء الإنسان والعلاقات الاجتماعية والأهم علاقة المؤمن مع الكنيسة والأسرار الإلهية ولاسيما ممارسة مناولة "القربان المقدس" الذي كان قليلاً ما يمارسه الناس.<br />
<br />
و انطلاقاً من ذلك وفي عام [[1953]] ساعد في تأسيس رابطة الشبيبة الأرثوذكسية العالمية والمدرسة اللاهوتية.<br />
<br />
كان في سنة [[1961]] عضواً في مجمع الأساقفة المقدس وتم انتخابه في سنة [[1970]] ميتروبوليت على محاٿظة اللاذقية في سوريا. و ككونه ميتروبوليتاً في اللاذقية قام بنهضة ٿي الكنيسة وأعادها إلى نقاوة الكنيسة الأولى محافظاً على التقليد.<br />
<br />
ٿي الثاني من تموز عام [[1979]] و تحت اسم اغناطيوس الرابع تم انتخابه خليٿة للرسولين بطرس وبولس على كرسي مدينة الله أنطاكية العظمى وبعد انتخابه بطريركاً قال كلمته المشهورة:<br />
<br />
أعلم بأنني سوف أفحاسب إذا لم أحمل الكنيسة و كل واحد منكم في قلبي. كما أنه لا يمكنني أن أخاطبكم إذا كنت مختلفاً عنكم، لا فرق يفصل بيننا، أنا جزء لا يتجزأ منكم، أنا فيكم و أطلب منكم أن تكونوا فيّ. الرب يأتي و تحل روح الأخوة التي تجمع بين الأمم بالقربان المقدّس بقوة الروح القدس. <br />
</div><br />
<br />
I know that I will be judged if I do not carry the Church and each one of you in my heart. It is not possible for me to address you as if I were different from you. No difference separates us. I am an integral part of you; I am in you and I ask you to be in me. For the Lord comes، and the Spirit descends on the brothers gathered، united in communion، as they manifest a diversity of charisms in the unity of the Spirit. <br />
<br />
<br />
<div style="text-align:right"> <br />
وككونه بطريركاً سعى إلى إعطاء ديناميكيه جديدة إلى المجمع المقدس وهو ينظر إلى رسم الأساقفة القريبين من الشعب والذين يسعوون إلى تطوير الكنيسة والحياة الروحية بعيداً عن المناصب السياسة وأمور الحياة الزائلة.<br />
</div><br />
<br />
<br />
<div style="text-align:right"> <br />
____________<br />
<br />
<br />
== نقلاً عن ==<br />
http://www.antiochair.com/<br />
</div><br />
<br />
<br />
[[تصنيف:بطاركة أنطاكية]]<br />
[[تصنيف:أساقفة]]<br />
<br />
[[en:Ignatius IV (Hazim) of Antioch]]<br />
[[es:Ignacio IV (Hazim) de Antioquía]]<br />
[[fr:Ignace IV (Hazim) d'Antioche]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D9%84%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AB%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B3&diff=2914
بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس
2008-06-11T20:50:51Z
<p>Magda: /* وصلات خارجية: */ fr</p>
<hr />
<div>مؤسس كنيسة الإسكندرية هو [[مرقس]] كما روى [[جيروم]] و[[أفسابيوس]]، هناك من يشك في ذلك لأن [[أكليمنضوس الإسكندري]] و[[أوريجينس]] لا يذكران ذلك. تعتبر كنيسة صغيرة بعد إنفصال "اللاخلقدونيين" الرافضين لمجمع [[المجمع المسكوني الرابع|خلقدونية]] في القرن الخامس. كان عدد الخلقدونيين أكثر، مما هو عليه الآن، لكن مع الوقت قل وخاصة بعد دخول المسلمين [[مصر]] إذ أن عدد الكنائس الخلقدونية كانت سبعين كنيسة في القرن السابع بعد ان اعتلى القديس [[يوحنا الرحيم]] الكرسي البطريركي. عدد المؤمنين حالياً لا يتجاوز النصف مليون في كل [[أفريقيا]]. بطريرك الإسكندرية يحمل لقب "بابا"،إذ انه تم إستخدامه في [[الإسكندرية]] قبل [[روما]]، وهو البابا [[ثيودوروس الثاني]].<br />
<br />
<br />
== مواضيع ذات صلة: ==<br />
<br />
* [[مصر]]<br />
* [[الإسكندرية]]<br />
* البابا [[ثيودوروس الثاني]]<br />
<br />
<br />
== وصلات خارجية: ==<br />
[http://www.greekorthodox-alexandria.org/ موقع بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس]<br />
<br />
<br />
<br />
{{قالب:بذرة مسيحية}}<br />
<br />
[[تصنيف:طوائف مسيحية]]<br />
{{قالب:كنائس مسيحية}}<br />
[[تصنيف:كنائس الروم الأرثوذكس]]<br />
<br />
[[bg:Александрийска патриаршия]]<br />
[[en:Alexandria]]<br />
[[es:Iglesia Ortodoxa de Alejandría]]<br />
[[fr:Église d'Alexandrie]]<br />
[[ro:Biserica Ortodoxă a Alexandriei]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%85%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9&diff=2913
المجمع المسكوني الرابع
2008-06-11T20:08:17Z
<p>Magda: /* مراجع: */ ro</p>
<hr />
<div>== مقدمة: ==<br />
يُعتبر من أهمّ المجامع، إذ إنّ الكنيسة قد أكدّت في قراراته إيمانها بوحدة شخص المسيح وبـ"الطبيعتين في المسيح"، الطبيعة الإلهيّة والطبيعة الإنسانيّة. وقد نجم عن هذا المجمع انشقاقٌ أدّى إلى ابتعاد [[ الكنائس الأرثوذكسية الشرقية|الكنائس الشرقيّة]] التالية: [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية|القبطيّة]] و[[كنسية الأرمن الأرثوذوكس |الأرمنيّة]] و[[الكنيسة السريانية الأرثوذكسية |السريانيّة]] عن الشركة مع الكنيستين الرومانيّة والبيزنطيّة. واليوم، ثمّة مساعٍ بين هذه الكنائس كافّة لإعادة الوحدة فيما بينها نتج عنها تحقيق بعض الخطوات في هذا النحو.<br />
بعد قانون الوحدة -الذي وضعه لاهوتيّون من [[الإسكندرية]] و[[أنطاكية]]- حصل اختلاف حول بعض التعابير الواردة فيه (راجع: [[المجمع المسكوني الثالث]])، وذلك أن ثمة بعضا من الاسكندرانيين المتشددين رفضوا الاصطلاحات الأنطاكية، ولا سيما اصطلاح "طبيعتين" الذي كان يوازي عندهم (الاسكندرانيين) لفظة "اقنومين" (شخصين). وكانوا يفضلون عليها تعابير أخرى وردت عند [[كيرلس الإسكندري|كيرلّس]] مثل عبارة "طبيعة واحدة" في قولته الشهيرة: "طبيعة واحدة للإله الكلمة المتجسد"، غير أنهم، احتراما لكيرلّس، لم يجهروا بآرائهم قبل رقاده (+444). أبرز القائلين بـ "الطبيعة الواحدة" كان [[اوطيخا]]، وهو رئيس دير في [[القسطنطينية]] يضم أكثر من 300 راهب، يدعمه ديوسقورس بطريرك الإسكندرية.<br />
<br />
<br />
== الأسباب الداعية لعقد المجمع: ==<br />
فسبب عقد المجمع المسكوني الرابع فهو انحراف [[اوطيخا]] في ما يخصّ سرّ تأنّس ابن الله. فقد قال [[اوطيخا]] إنّ طبيعتَي المسيح، الطبيعة الإلهيّة والطبيعة الإنسانيّة، اتّحدتا وصارتا بعد تأنّسه طبيعة واحدة، إذ ابتلعت الطبيعة الإلهيّة الطبيعة الإنسانيّة. وبرّر [[اوطيخا]] قوله هذا مستنداً إلى عبارة استعملها القدّيس كيرلّس الإسكندريّ (+444): "الطبيعة الواحدة المتجسّدة للإله الكلمة". وهنا، لا بدّ من توضيح معاني بعض الاصطلاحات المستعملة في ذلك العصر حتّى يتسنّى لنا الإحاطة بأسباب الانشقاق، ذلك أنّ سوء الفهم اللغويّ بين مسيحيّي تلك الأيّام (وبخاصّة في [[القسطنطينيّة]] و[[أنطاكية]] و[[الإسكندرية]])، كما اتّضح في ما بعد، قد ساهم في تشتّت الكنائس وتنابذها.<br />
إذاً عرف [[اوطيخا]] تعاليم كيرلّس غير انه سقط في المصيدة التي نصبها [[ابوليناريوس]]، إذ انه كان يقرأ تعاليم ابوليناريوس المزوّرة -التي استعملها كيرلس- ويعتبرها من الآباء الأولين. آمن [[اوطيخا]] بوجود طبيعتين للمسيح قبل التجسد (ربما يكون قد شايع اوريجنس الاسكندري في نظرية الوجود الأزلي للأرواح)، غير انه لم يعترف سوى بطبيعة واحدة بعد التجسد معتقدا بأن اللاهوت قد امتص الناسوت الذي ذاب في اللاهوت كما تذوب نقطة عسل عندما تسقط في محيط من الماء.<br />
<br />
<br />
== كيرلس وتعبير الطبيعة الواحدة: ==<br />
لا ريب أنّ القدّيس كيرلّس كان يقصد بلفظ "طبيعة" (فيسيس باليونانيّة) الشخص الواحد، إذ كان يقول إنّ يسوع هو "طبيعة واحدة" مكوّنة من عنصرين، عنصر إلهيّ وعنصر إنسانيّ، أي إنّ يسوع هو "كائن فرد"، "شخص واحد"، إله وإنسان معاً. أمّا في أنطاكيّة والقسطنطينيّة، فكان لفظ "طبيعة" يعني الخصائص التي تحدّد الكائنات وتميّزها بعضها عن بعض. ففي هذا المعنى تتميّز الطبيعة الإلهيّة عن الطبيعة الإنسانيّة بالأزليّة والقدرة اللامتناهية من جهة والخلق من العدم من جهة اخرى. وهذا ما درج إلى اليوم عن لفظ "طبيعة"، أي إنّ الخصائص والميّزات التي يتمتّع بها أيّ كائن هي التي تحدّد طبيعته.<br />
<br />
<br />
== مجمع القسطنطينية 448: ==<br />
في مجمع عُقد في [[القسطنطينية]] العام 448 رئسه [[فلافيانوس]] رئيس أساقفتها، قدّم اسابيوس أسقف مدينة "دورله" شكوى مكتوبة -قبلها فلافيانوس- ضد تعاليم [[اوطيخا]] يتّهمه فيها بالهرطقة. وكان اسابيوس قد اطّلع على مجلد من ثلاثة أجزاء عنوانه "الشحاذ" (والمقصود [[اوطيخا]])، وضعه ثيودوريتوس أسقف قورش (الذي سيدين المجمع المسكوني الخامس كتاباته ضد كيرلس)، وقام بنشره في العام 447، والذي على أساسه اعتبر أن تعاليم [[اوطيخا]] هي غير أرثوذكسية. أثبت هذا المجمع فساد رأي [[اوطيخا]] وجرّده من رتبته الكنسية والرهبانية وقطعه عن الشركة. بيد أن [[اوطيخا]]، الذي لم يرتدع، رفع قضيته إلى مجامع رومية والإسكندرية وأورشليم لإنصافه. مما جعل أن ديوسقوروس بطريرك الاسكندرية اتخذ، في مجمع محلي، قرارا اعترف فيه بدرجات [[اوطيخا]] الكهنوتية وأعاده إلى ديره. غير أن لاون بابا رومية -على عكس قرار الإسكندرية- وافق على أعمال مجمع القسطنطينية (448)، وأصدر رسالة مجمعية شهيرة دان فيها هرطقة [[اوطيخا]] وشرح قضية أقنوم الكلمة الإلهي الواحد في طبيعتين.<br />
<br />
<br />
== مجمع أفسس 449: ==<br />
من المعروف أن [[اوطيخا]] كان مقرَّبا من [[الإمبراطور ثيوذوسيوس]] بسبب كريسافيوس وزيره، لأن [[اوطيخا]] كان عراب كريسافيوس في المعمودية، وعليه فقد استطاع إقناع الإمبراطور بدعوة مجمع آخر للبحث في تعاليمه، وتمّ ذلك في افسس في السنة 499 . رئس هذا المجمع بطريرك الإسكندرية ديوسقوروس الذي تمكن من فرض رأيه على الآباء ال 135، وذلك بمؤازرة أساقفة مصر المتحيزين ل[[اوطيخا]] وقوة سواعد زمرة من الرهبان المتعصبين يتزعمهم برسوم السوري. برر المجتمعون [[اوطيخا]] من كل التهم التي أُلصقت به، وحرموا بعض الأساقفة مناوئيه مثل فلافيانوس بطريرك القسطنطينية -الذي رقد بعد أيام معدودة وهو في طريقه إلى منفاه متأثرا بجراحاته بسبب الضرب الذي انهال عليه في إحدى جلسات المجمع -ودمنوس الإنطاكي وثيودوريتس القورشي. استطاع موفدو روما الهرب إلى بلادهم حاملين الاستدعاء من ضحايا هذا المجمع إلى [[لاون الكبير]] الذي سارع إلى عقد مجمع في رومية ودعا مجمع افسس ب"مجمع اللصوص". حاول أسقف رومية مرارا عديدة إقناع [[الإمبراطور ثيوذوسيوس]] بعقد مجمع مسكوني في [[ايطاليا]]، غير أن محاولاته كلها باءت بالفشل.<br />
<br />
<br />
== إلتآم المجمع: ==<br />
في السنة 450 رقد [[الإمبراطور ثيوذوسيوس الثاني]] فخلفته [[الإمبراطورة بوليخاريا|بوليخاريا]] شقيقته التي وافقت على الزواج من [[الإمبراطور مركيانوس|مركيانوس]] قائد جيشها لمشاركتها بإدارة المملكة شريطة أن تبقى عذراء. أرجع مركيانوس الأساقفة المنفيين واستجاب لطلب البابا لاون، فدعا إلى مجمع في مدينة "خليقدون" اعتبرته الكنيسة الشرقية والغربية المجمع المسكوني الرابع. التأم مجمع خليقدونية في السنة 451 وشارك فيه 630 أسقفا، أبطلوا جميعهم مجمع افسس اللصوصي، ودانوا هرطقتي [[اوطيخا]] و[[نسطوريوس]] معاً، وحرموا ديوسقوروس أسقف الإسكندرية لتمنُّعه عن المثول أمام المجمع، على الرغم من دعوته ثلاث مرات إلى الحضور، وتاليا لتحيّزه وعدم أخلاقيته اللذين أظهرهما في مجمع افسس. قابل الآباء بحرارة رسالة لاون التي حال ديوسقوروس -في مجمع افسس (449)- دون قراءتها، وفيها يُفرّق لاون بوضوح خالص بين الطبيعتين – يشرح بوضوح وجود الطبيعتين في الأقنوم الواحد. وأعربوا عن إيمانهم بالابن الواحد "الكامل من حيث الوهيته والكامل من حيث إنسانيته، الإله الحقّ والإنسان الحقّ، واعترفوا "باتحاد الطبيعتين اتحادا جوهريا بلا انقسام ولا انفصال ولا اختلاط... وبأنه اتحاد حقيقي في الجوهر والتركيب"، فـ "في المسيح اقنوم واحد مؤلَّف من طبيعتين متميّزتين: اللاهوت والناسوت".<br />
ومن أهمّ ما ورد في هذا التحديد: "إنّ المسيح هو نفسه تامّ في الألوهة وتامّ في البشريّة، إله حقّ وإنسان حقّ. إنّه مساوٍ للآب في الألوهة ومساوٍ لنا في البشريّة، شبيه بنا في كلّ شيء ما خلا الخطيئة. قبل كلّ الدهور وُلد من الآب بحسب الألوهة، وفي الأيّام الأخيرة هو نفسه، لأجلنا ولأجل خلاصنا، وُلد من [[مريم العذراء]] و [[الدة الإله]] ، بحسب البشريّة. واحدٌ هو، وهو نفسه المسيح، ابن الله، الربّ، الذي يجب الاعتراف به في طبيعتين متّحدتين دون اختلاط ولا تحوّل ولا انقسام ولا انفصال. وهو لم ينقسم ولم ينفصل إلى شخصين، بل واحدٌ هو، وهو نفسه الابن الوحيد، الإله الكلمة، الربّ يسوع المسيح".<br />
في هذا التحديد الخلقيدونيّ أعاد الآباء التشديد على دستور الإيمان. كما شدّدوا على أمرين هامّين في ما يختصّ بشخص يسوع المسيح: الأمر الأوّل هو وحدة الشخص في السيّد المسيح، وهذا ما تدلّ عليه إشارة "واحدٌ هو، وهو نفسه"؛ فيسوع هو شخص واحد، وهو نفسه كلمة الله الأزليّ المولود من الآب قبل كلّ الدهور والمولود من السيّدة مريم في البشريّة. والأمر الثاني هو محافظة كلّ طبيعة من الطبيعتين على خصائصها في وحدة الشخص. فالكلمة صار بشراً واتّخذ الطبيعة البشريّة كلّها ما خلا الخطيئة، دون أن يتخلّى عن طبيعته الإلهيّة.<br />
برّأ مجمع خليقدونية ثيودوريتس القورشي وإيفا الرهاوي وبعض الأساقفة الآخرين، وذلك بعد تأييدهم قطع [[نسطوريوس]] واعترافهم بان مريم هي والدة الإله وإنكارهم تقسيم الابن الوحيد إلى اثنين. وسن المجمع ثلاثين قانونا، أشهرها القانون الثامن والعشرون المتعلق بالمساواة بالكرامة بين أسقفي روما القديمة وروما الجديدة ([[القسطنطينية]])، وحرر أورشليم من سلطة القيصرية وأعطاها المرتبة الخامسة بين الكنائس الكبرى.<br />
<br />
<br />
== الخاتمة: ==<br />
مع أنّ هدف الآباء الخلقيدونيّين هو بتّ مسألة وحدة الشخص في المسيح مرّة وإلى الأبد، مع التشديد على الطبيعتين فيه، لم ينجح المجمع في لمّ شمل كلّ الكنائس على الاعتراف بتحديداته العقائديّة، وذلك بسبب استعماله تعبير "الطبيعتين في المسيح" الذي يعني، عند الكنائس الشرقيّة ذات التقليد القبطيّ والأرمنيّ والسريانيّ وجود "شخصين في المسيح"، وهذا بالضبط ما رفضه الخلقيدونيّون رفضاً باتّاً، بتأكيدهم وحدة الشخص في المسيح. لذلك، شاع عن تلك الكنائس أنّها مونوفيزيّة، أي الكنائس "القائلة بالطبيعة الواحدة".<br />
لقد تبيّن بعد حوالي ألف وخمس مئة سنة أنّ الخلاف بين الكنائس الخلقيدونيّة، أي الأرثوذكسيّة والرومانيّة، والكنائس غير الخلقيدونيّة (فهي ليست مونوفيزيّة لأنّها لا تقول بالطبيعة الواحدة، لذلك من الأفضل استعمال تعبير "غير خلقيدونيّة")، أي القبطيّة والأرمنيّة والسريانيّة، هي خلافات على معاني الألفاظ ومدلولاتها، ولم يكن البتّة خلافاً على العقيدة. فكلّ الكنائس المذكورة أعلاه تؤكّد ألوهة المسيح وبشريّته، وتؤكّد أيضاً وحدة الشخص في المسيح. رجاؤنا كبير بأن ترى أعيننا دفن هذا الخلاف بين الكنائس والتعييد للوحدة.<br />
<br />
<br />
== مراجع: ==<br />
<br />
* [http://www.antiochair.com/history/04-09/Fourth_Ecumenical_Council.htm أوطيخة والمجمع المسكوني الرابع]<br />
* تاريخ الكنيسة القبطية الجزء الثالث تأليف السيدة ا.ل. بتشر<br />
* تاريخ الكنيسة المسيحية تأليف أفغراف سميرنوف (روسي)<br />
* [http://habib.orthodoxonline.org/?p=294 المجمع المسكوني الرابع] (كتاب مجموعة الشرع الكنيسة أو قوانين الكنيسة المسيحية الجامعة جمع وترجمة وتنسيق الارشمندريت حنانيا الياس كساب. منشورات النور 1998. ص 364 - 365)<br />
<br />
<br />
[[تصنيف:المجامع الكنسية]]<br />
{{قالب:المجامع المسكونية السبعة}}<br />
<br />
[[en:Fourth Ecumenical Council]]<br />
[[ro:Sinodul IV Ecumenic]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%BA%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%88%D8%B3_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B3&diff=2910
غريغوريوس بالاماس
2008-06-04T18:30:46Z
<p>Magda: /* رقاده */ fr</p>
<hr />
<div>== مهاجرون مقّربون من القصر ==<br />
<br />
ولد القديس غريغوريوس بالاماس في مدينة [[القسطنطينية]] في العام 1296 للميلاد. كان من عائلة من النبلاء. أبوه وأمه مهاجران من بلاد [[الأناضول]] تركاها إثر غزوة الأتراك لها. كان أبوه عضواً في مجلس الشيوخ مقرباً من الإمبراطور البيزنطي [[أندرونيكوس الثاني باليولوغوس]]. يروى عن أبيه أنه كان يتعاطى الصلاة القلبية ويغيب عما حوله حتى في محضر الإمبراطور. وقد كان يحدث أن يطرح عليه أندرونيكوس سؤالاً فلا يجيبه لأنه كان غارقاً في صلاته. ويبدوا أنه صار راهباً واتخذ اسم قسطنديوس عندما أحس بدنو أجله. أما أمه فكانت هي الأخرى تقية، حادة الذكاء، تتمتع بمواهب جمة. وقد كان لها على ابنها أطيب الأثر. كما اقتبلت هي أيضاً الحياة الرهبانية.<br />
كان لغريغوريوس أربعة أخوة، أختين وأخوين. وإثر وفاة أبيه تعهّد العائلة الإمبراطور أندرونيكوس. وهكذا تيسر لغريغوريوس أن يحصل قدراً وافراً من العلم الدنيوي. كما أمضى سنواته حتى العشرين أو الثانية والعشرين في القصر الملكي. يروى عنه أنه كان صعباً عليه، أول أمره، أن يحفظ غيباً فكان يركع ثلاث مرات ويصلي لوالدة الإله صلاة حارة. وبمعونتها توصل إلى الحفظ عن ظهر قلب بسهولة. درس البيان والخطابة والطبيعيات والمنطق. وقد أبلى في الفكر الفلسفي بلاء حسناً، لا سيما في المنطق الأرسطوي حتى كان يبدو لمعلميه وكأنهم يسمعون فيه أرسطو بعينه.<br />
<br />
<br />
== لا لوظيفة، نعم للدير ==<br />
<br />
ولك تغر غريغوريوس نجاحاته ولا كانت له في دنيا الوظائف العامة طموحات. لذا حوّل طرفه ناحية أخرى تحرّك صوبها قلبه بكليته: الرهبنة. اعتاد قبل ذلك أن يلتقي رهباناً ينحدرون من [[الجبل المقدس]] (آثوس). وكان هؤلاء يرشدونه إلى الابتعاد عن العالم ويشجعونه على الذهاب إلى الجبل المقدس. كما كانوا يوصونه بالتروّض على أتعاب الفضيلة قبل ترك العالم. وهكذا بدأ بالسلوك في الفقر إلى حد أن بدأ من حوله يظنون أنه فقد عقله. وقد كان له في شخص ثيوليبتوس، أسقف [[فيلادلفيا]] العتيد، خير أب روحي ومعلم حثّه ونشّاه على يقظة القلب والصلاة النقية.<br />
<br />
<br />
== العائلة إلى الرهبنة ==<br />
<br />
أخيراً عزم غريغوريوس على ترك العالم والانصراف إلى الحياة الرهبانية الملائكية. ولما كان بكر أخوته وصاحب الكلمة الأولى في العائلة محل أبيه، فقد رأى أن الحل الأوفق يتمثل في أن يترك هو وأمه وأخواه وأختاه والخدم العالم ويقتبلوا الحياة الديرية. وهكذا كان: توزعت الأم والأختان والخدم على أديرة في [[القسطنطينية]] وارتحل غريغوريوس وأخواه، مكاريوس، وثيودوثيوس، إلى [[الجبل المقدس]](آثوس). كان ذلك في العام 1316 للميلاد.<br />
<br />
<br />
== في عهده أب هدوئي ==<br />
<br />
نزل غريغوريوس وأخواه في مكان قريب من [[دير فاتوباذي]] في الجبل المقدس، ووضعوا أنفسهم في عهده أب هدوئي يدعى نيقوديموس. [[الهدوئية]] طريقة رهبانية نسكية تتمثل في حياة نصف مشتركة يتحلق فيها الرهبان حول شيخ روحاني فيسلكون في النسك والصلاة ويذهبون في السبوت والآحاد إلى [[الدير]] الذي يعتبر اسقيطهم من توابعه ليشتركوا في الخدم الليتروجية وسر الشكر. أمضى غريغوريوس في هذا الموضع ثلاث سنوات قضاها في الصلاة والصوم والشهر. كان ذكر والدة الإله لديه دائماً، يستعين بها على نفسه. ويذكر مترجم سيرته انه فيما كان يصلي مرة ظهر له يوحنا اللاهوتي، شيخاً وقوراً، وقال له: "لقد أرسلتني إليك ملكة الكل والفائقة القداسة لأسألك لما تصرخ إلى الله في كل ساعة: أنر يا رب ظلمتي! أنر ظلمتي؟؟ فأجاب غريغوريوس: وماذا أطلب أنا الممتلئ أهواء وخطايا غير الرحمة والاستنارة لأدرك مشيئة الله القدّوسة وأعمل بهت؟ فقال له الإنجيلي: أن سيدة الكل تقول لك بواسطتي أنها جعلتني معها معيناً لك في كل شيء. فسأله غريغوريوس: وأين تريد أم ربي أن تساعدني أفي الحياة الحاضرة أم في الآتية؟ فأجاب يوحنا الإنجيلي: في الحياة الحاضرة والآتية معاً…".<br />
<br />
<br />
== إلى اللافرا فإلى الصحراء ==<br />
<br />
توفي أخو غريغوريوس الأصغر، ثيودوسيوس، وهكذا نيقوديموس الشيخ فانتقل غريغوريوس وأخوه الثاني، مكاريوس، إلى دير اللافرا الكبير الذي كان أول دير في [[الجبل المقدس]](آثوس) والذي أسسه القديس [[اثناسيوس الآثوسي]] في القرن العاشر للميلاد. بقي غريغوريوس في اللافرا ثلاث سنوات ساد خلالها بنعمة الله والجهاد المرير والنسك الشديد لا على أهوائه وحسب بل حتى على ضرورات الطبيعة. فلقد حارب النعاس وتغلب عليه إلى حد أنه بقي ثلاثة أشهر بلا نوم إلا قليلاً من الراحة بعد الطعام حتى لا يفقد عقله صوابه.<br />
بعد ذلك خرج غريغوريوس إلى الصحراء طالباً المزيد من الخلوة والهدوء، فاستقر حيناً في اسقيط يدعى"غلوسيّا" حيث تتلمذ لناسك شهير في الهدوئية اسمه [[غريغوريوس البيزنطي]] فأخذ عنه الأسرار الفائقة للصلاة العقلية ولرؤية الله السامية. وقد اكتسب خلال إقامته في هذا الاسقيط تواضعاً عميقاً اقترن بمحبة لا توصف لله والقريب. كما ساعدته الخلوة والهدوء على تركيز العقل في القلب والدعوة باسم الرب يسوع بنخس، فأضحى كله صلاة وصارت الدموع العذبة تتدفق من عينيه كمن معين ماء لا ينضب.<br />
لم تطل إقامة غريغوريوس في هذا الاسقيط أكثر من سنتين أو ثلاثة غادر بعدها إلى تسالونيكي بسبب غارات القراصنة الأتراك(1325م)، وكان بصحبته اثنا عشر راهباً من الأخوة. <br />
<br />
<br />
== الهدوئية العامة ==<br />
<br />
في [[تسالونيكي]] ، اشترك غريغوريوس لبعض الوقت في حلقة روحية كان يقودها ايسيدوروس، [[بطريرك القسطنطينية]] العتيد وأحد تلامذة القديس [[غريغوريوس السينائي]]. الفكرة من هذه الحلقة كانت أن الروحانية الهدوئية ليست للرهبان وحدهم بل العامة المؤمنين أيضاً. وعليه سعى غريغوريوس وايسيدوروس إلى نشر ممارسة صلاة الرب [[يسوع]] بين الناس من حيث هي الأداة لتفعيل نعمة المعمودية.<br />
<br />
<br />
== مثال في الفضيلة ==<br />
<br />
سيم غريغوريوس كاهناً وهو في سن الثلاثين(1326م). ثن انتقل إلى منطقة فاريا الواقعة على الحدود بين مقدونيا وتراقيا واستقر في إحدى مغاورها الجبلية نظير النساك القدامى. هناك، فيما يبدو، قسى على نفسه أشد القسوة، فكان لا يخرج من قلايته خمسة أيام كاملة في الأسبوع إلا السبت والأحد ليشترك في خدمة الأسرار الإلهية وينفع اخوته بكلام روحي. وقد تركت هذه المرحلة من حياته بصماتها على صحته البدنية فأصيب بمرض في الأمعاء.<br />
كان الرهبان والنسّاك في منطقة فاريا ينظرون إلى غريغوريوس كمثال لحياة الفضيلة لأن حياته الملائكية، على حد تعبير مترجمه، "كانت تدهش الجميع وتدخلهم في نشوة"، وكذا كلامه وحكمته الإلهية الفائقة. كما"كان يظهر في بعض الاحيان يقظاً متجهاً كله إلى الله مغتسلاً بدموعه العجيبة، واحياناً أخرى كان وجهه يظهر بشكل فائق الطبيعة بهياً لامعاً ممجداً بنار [[الروح القدس]] ، خاصة عندما كان يخرج من القداس الإلهي أو من هدوء صلاته في القلاية".<br />
<br />
<br />
== إلى آثوس من جديد ==<br />
<br />
لم يطل المقام في فاريا أكثر من خمس سنوات إذ اضطر تحت غارات الصربيين إلى العودة إلى [[الجبل المقدس]](آثوس) حيث نزل في منسك القديس سابا التابع لدير اللافرا الكبير والرابض فوق أكمة تعلو على الدير ويحتاج قاصدها إلى ساعة سيراً على الأقدام ليصل إليها. هناك أنصرف غريغوريوس إلى تواصل أعمق وربه فبلغ معاينة الله في نور [[الروح القدس]] و [[التأله]]. هنا يروي مترجمه أنه فيما كان ذهنه مرة ملتصقاً بالله "أخذه نعاس خفيف فعاين الرؤيا التالية:ظهر وهو يمسك بيديه وعاء مملوءاً حليباً. وقد أخذ الحليب فجأة يفيض كنبع وينسكب خارج الوعاء. ومن ثم ظهر وكأنه استحال خمرة ممتازة زكية الرائحة… فجأة ظهر له إنسان نوراني بلباس عسكري وقال له: لما لا تعطي يا غريغوريوس للآخرين بعضاً من هذا الشراب العجيب المنسكب بغزارة بل تتركه يذهب هدراً؟ ألا تعلم أنه هبة من الله ولن ينضب أبداً؟ فأجاب غريغوريوس: لا طاقة لي على منح مثل هذا الشراب لأحد ولا يوجد من يطلب مثل هذا النوع من الشراب. أجابه الرجل: وإن لم يكن ثمة من يسعون في طلب مثل هذه الخمرة، في الوقت الحاضر، فإن عليك أن تعمل وسعك ولا تتهاون في تقديمه للآخرين. أما الإثمار فمتروك لله". هكذا أيقن غريغوريوس أنه قد آن الأوان لمباشرة عمل كتابي يفيد منه من يحرّك [[الله]] قلوبهم.<br />
<br />
<br />
== بعض مقولاته ==<br />
<br />
كتابات القديس غريغوريوس عظيمة الأهمية. لذا، وإكمالاً للفائدة نورد بعض مقالاته.<br />
يقول انه متى أعتزل الإنسان العالم واستغرق في النشوة الكاملة للروح فإن الله يكشف له ذاته. إذ ذاك تنشقّ الظلمة ولا يبقى غير نور الله يدعونا إليه مؤطرا ًبنار معتمة. هذا النور هو الله نفسه. فإن صلى المرء بمنتهى البساطة في القلب وكرر الكلمات " ربي [[يسوع المسيح]] ، ابن الله،ارحمني" أيضاً وأيضاً، فإنه يؤدي، بذلك، العمل الفائق الذي من أجله ُخلق، لانه سيجد نفسه أخيراً في دائرة الضوء الذي أشرق على قمة ثابور يوم التجلي الإلهي.<br />
كان غريغوريوس يرى الكون مشحوناً بطاقة(Energy) التجسد الإلهي وكذا بجمال [[العذراء مريم]]. في عينه أن الأرض موضع إلهي يكاد لا يحتمل. فإن نور التجلي في الجسد، بحراً لا حد له يفيض بصورة عجيبة من شمس وحيدة هي جسد المسيح. يقول:" في الاسم القدوس طاقة إلهية تخترق قلب الإنسان وتغيره متى انبثّت في جسده". وكان يؤمن أن ثمة نفساً إلهياً معطى للناس يتحرك في أجسادهم المادية، والجسد يقتني القداسة بهذا النفس الإلهي المنسكب فيه، وأن الجسد كالنفس مخلوق على صورة الله وهو ليس شراً بحال. وللقديس غريغوريوس قول مأثور عن أهمية الجسد " إن الإنسان بفضل كرامة الجسد المخلوق على شبه الله هو أسمى من الملائكة".<br />
كان يقول انه من النفس تنسكب في الجسد طاقة إلهية بصورة متواصلة وأن الملائكة وإن كانوا أدنى إلى الله فلا أجساد لهم تنسكب فيها الطاقة الإلهية على هذا النحو. وعنده أن الإنسان يصبح إلهاً متى انكب على التأمل وعاين في موضع القلب نور التجلي المتوهج.<br />
هذا ومع القديس غريغوريوس انتهى الجدل الذي طالما كان قائماً بين قائل بإمكان إدراك الإنسان لله وقائل بخلاف ذلك. فبما أن نعمة الله صار بالإمكان معاينتها في النور غير المخلوق المتدفق في "موضع القلب"، وبما أن الرهبان، ولا سيما القديسين، يتمتعون بهذه النعمة، في أعمق تأملاتهم، لذا يخلص غريغوريوس إلى ظان الله بات بالفعل قابلاً للمعاينة لأنه هو إياه هذا النور. ومع ذلك يبقى الله، إلى الأبد، غير منظور، يبقى في جوهره. بكلمات القديس غريغوريوس نفسه: "ليس لنا أن نشترك في [[الطبيعة الإلهية]] ، ومع ذلك، بمعنى من المعاني، لنا أن نشترك، وبيسر، في طبيعة الله، لأننا ندخل في شركة معه، فيما يبقى الله تماماً وفي الوقت نفسه بمنأى عنا. لذا نؤكد معاً، وفي وقت واحد، أمرين متناقضين نسرّ بهما ونعتبرهما مقياساً للحقيقة".<br />
على هذا خلص القديس غريغوريوس إلى ظان التجلي الإلهي على قمة ثابور هو أعظم ما أتاه الرب [[يسوع المسيح]] من أعمال. [[التجلي الإلهي]] يفوق حتى سر الشكر. وقد كتب "أن نور ثابور هو ملكوت الله". لم يكن نوراً مفاجئاً لأنه لا بداية له ولا نهاية، لا يحد في زمان ولا مكان ولا يمكن إدراكه بالحواس العادية. ومع ذلك صار معروفاً والذين اشتركوا في طاقة الله عرفوه وتألهوا به. فالتلاميذ الذين وقفوا فوق قمة ثابور قد رأوا النور وأضحوا كائنات سماوية لأنهم لما حدّقوا فيه تروحنت أجسادهم. هذا النور المعمّي عاينه القديس [[بولس]] في [[دمشق]] وايليا [[النبي]] عندما أخذته عن الأنظار عربة النار و [[موسى]] عندما وقف بالعليقة المحترقة. وكيف يلتمس المرء هذا النور؟ قبل كل شيء، بالتوبة والدعوة باسم [[يسوع]] واستدعاء رحمة الاسم القدوس.<br />
القديس غريغوريوس بالاماس هو لاهوتي الروحانية [[الأرثوذكسية]] الأول. إن كل [[آباء البرية]] والذين استغرقوا في خبرة صلاة الرب يسوع والتماس النور الإلهي قالوا واختبروا ويختبرون ما سكبه القديس غريغوريوس في قالب أجاد في حبكه. وقد كان التعبير عن هذا التراث الحي غاية في الأهمية في القرن الرابع عشر لأن الروحانية [[الأرثوذكسية]] تعرّضت، آنئذ، لهجمات من الداخل والخارج كان يمكن أن تحولها عن مسارها وتغير ملامحها وتلقيها في خضم التيارات الفكرية التي بدأت تعبث بالغرب، آنذاك، والتي تمثلت في بعث الفكر الفلسفي الإغريقي والوثنيات القديمة وتمخضت، فيما بعد، عن التيارات العقلانية والحركة [[البروتستانتية]] ، كما خلقت المجتمعات الدهرية التي أخذت ترتكز على الفلسفة الإنسانية والأخلاقيات دون الإلهيات وأفرغت ما يعرف بفلسفة"الله مات" .<br />
<br />
<br />
== المواجهة التاريخية ==<br />
<br />
في هذا الإطار كانت المواجهة التاريخية الشهيرة بين القديس غريغوريوس بالاماس و [[الراهب برلعام]].<br />
كان برلعام من كالابريا، في جنوبي إيطاليا، يوناني اللسان. جاء إلى مدينة [[القسطنطينية]] خلال العامة1338 فذاع صيته في أوساط المفكرين فيها كعالم وفيلسوف مميز، كما خصّه الإمبراطور ورئيس وزرائه بإكرام وتقدير كبيرين. كان برلعام أرثوذكسياً في الظاهر وقد كتب ضد اللاتين. قال بعدم إمكان معرفة الله في ذاته، واستند في تعاطيه مع مؤلفات الآباء الشرقيين إلى تحليلاته الذهنية والفلسفية دون الخبرة الصلاتية، لذا اصطدم لما كان يدّعيه الهدوئيون من إمكان معرفة الله ومعاينة النور غير المخلوق عن طريق صلاة الذهن في القلب والتركيز والإيقاع الجسديين الموافقين لها. فشن عليهم حملة شعواء وكفرهم بحجة الخروج على عقائد أساسية مسلم بها في الكنيسة. إذ ذاك انبرى القديس غريغوريوس بالاماس للدفاع عن تراث طالما عاش الرهبان في كنفه وخبروه حياً في ذواتهم على مدى الأجيال. وطبعاً كان لكل من الاثنين، غريغوريوس وبرلعام ،مناصرة في كافة الأوساط: القصر والجيش والأساقفة والمفكرين والرهبان وحتى العامة. وهكذا قامت الدنيا ولم تقعد ردحاً من الزمان. في هذه الفترة بالذات كتب القديس غريغوريوس ثلاثيته في الدفاع عن القديسين الهدوئيين. وقد التأم مجمعان، خلال شهري حزيران وآب من العام 1341، في أروقة آجيا صوفيا، وأدانا برلعام الذي تحوّل إلى الغرب وصار أسقفاً في إيطالياً.<br />
غير أن رحيل برلعام لم يكن كافياً لوضع حد للصراع، فقام أكندينوس بمتابعة الحملة ضد القديس غريغوريوس والرهبان وناصره في رأيه بطريرك [[القسطنطينية]] ، [[يوحنا كاليكاس]] ، لأسباب سياسية. ولكن، أقيل البطريرك في العام 1347م وأخذ مكانه ايسيدوروس الذي زكّى غريغوريوس وجعله أسقفاً على سالونيك. وكان أهم المجامع المنعقدة في هذا الشأن ذاك الذي التأم في شهر تموز من العام 1351م والذي أدان آخر أعداء بالاماس، الفيلسوف نقفر غريغوراس، وأعلى شأن القديس غريغوريوس والكتابات التي وضعها من حيث تعبيرها الصادق والصافي عن إيمان الكنيسة [[الأرثوذكسية]].<br />
<br />
<br />
== وقوعه في الأسر ==<br />
<br />
ولعل أخر وأهم حدث في السنوات الأخيرة من حياة القديس غريغوريوس كان وقوعه في الأسر. فبينما كان ينتقل بطريق البحر من [[تسالونيكي]] إلى [[القسطنطينية]] وقع في أيدي القراصنة الأتراك الذين استاقوه إلى [[آسيا الصغرى]] حيث بقي أسيراً ما يقرب من سنة(1353-1354م). أمران أساسيان ميّزا هذه الفترة من حياة قديسنا، كما يتضح من الرسائل والوثائق العائدة إليها، أولهما التسامح الكبير الذي كان الأتراك يعاملون به المسيحيين، سواء الأسرى منهم أو سكان المناطق المحتلة، والثاني اهتمام القديس غريغوريوس بالدين الإسلامي. وقد تجلى الأمر الأخير بصورة خاصة، في الحوار الصريح الذي كان للقديس غريغوريوس مع الابن الأكبر للأمير التركي أورخان . ونتيجة هذا الحوار عبّر قديسنا عن الأمل في أن "يحل يوم" على حد تعبيره، "يصبح بإمكاننا أن نفهم بعضنا بعضاً…" <br />
ويبدو أن قديسنا عاش في هدوء خلال القسم الأكبر من هذه الفترة في دير من ديورة نيقيا إلى أن افتداه بالمال بعض الأتقياء الصرب.<br />
<br />
<br />
== رقاده ==<br />
<br />
أما رقاد القديس غريغوريوس فكان في [[تسالونيكي]] في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني من العام 1359 للميلاد، بعد أشهر من المرض الشديد. ويذكر مترجمه أنه "بعد أن فارقت جسده روحه الطاهرة، أظهرت نعمة الروح القدس البهاء الداخلي الذي كان في نفسه وذلك بطريقة عجيبة، إذ أن نوراً ساطعاً ملأ تلك القلاية التي كانت فيها رفاته. فاستضاء وجهه وجسده لم يزل بعد جاثياً يابساً قبل الدفن…وقد لازمت نعمة الروح القدس رفاته الشريفة واستبان مسكناً للنور الإلهي ومنبعاً للعجائب والمواهب ومستشفى عاماً مجانياً. لذلك لقب بالعجائبي…"<br />
هذا وقد أعلنت قداسة القديس غريغوريوس في مجمع عقد في [[القسطنطينية]] بعد تسع سنوات من رقاده، في العام 1368م، برئاسة تلميذه وصديقه، فيلوثاوس، [[البطريرك المسكوني]] ، وهو الذي كتب سيرته. وقد وصفه المجمع بأنه "'''الأعظم بين آباء الكنيسة'''".<br />
<br />
[[تصنيف:قديسون]]<br />
[[تصنيف:شهداء]]<br />
[[تصنيف:بطاركة أنطاكية]]<br />
[[تصنيف:أساقفة]]<br />
[[تصنيف:الآباء الرسوليون]]<br />
<br />
[[en:Gregory Palamas]]<br />
[[fr:Grégoire Palamas]]<br />
[[ro:Grigorie Palama]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D9%86%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9&diff=2909
كاترينا الإسكندرانية
2008-06-03T00:04:20Z
<p>Magda: /* مراجع */ mk, ro</p>
<hr />
<div>كاترينا صبية من [[الإسكندرية]] في مصر، ابنة عائلة من النبلاء الأثرياء. اعتنقت [[المسيحية]] وكانت تميل إلى العلم منذ حداثتها وتثابر على الحياة المسيحية وقراءة [[الكتاب المقدس]] ودراسته. درست في [[مدرسة الإسكندرية]] الشهيرة على أكبر أساتذة العصر ووصلت إلى أعلى درجات العلم في الفلسفة واللاهوت .<br />
<br />
عندما بلغت الثامنة عشرة من عمرها سنة 703 كانت مصر تحت حكم قيصر مستبد يبغض المسيحيين اسمه مكسيمنس. اقام احتفالا عظيما وأمر ان يقدم كل الناس ذبائح للآلهة ومن لا يقدم يموت. خاف المسيحيون جدا وكانت كاترينا تطوف عليهم وتثبت عزائمهم، وكان كلامها يبعث الرجاء في النفوس.<br />
<br />
لما واجهت الحاكم أعجب بكاترينا التي فتنته بسحر كلامها وقوة بيانها ورباطة جأشها وبهاء طلعتها، فوافق على ان تقام مناظرة علنية تواجه فيها كاترينا اشهر العلماء والفلاسفة. اقنعتهم الصبية بعلمها ومنطقها ومعرفتها العميقة بالفلسفة والأدب فاعترفوا بإيمان كاترينا علنا مما أثار غضب مكسيمنس الذي أمر بقتلهم جميعا. ولما رفضت كاترينا ملاطفته ومحاولات استمالتها اليه معلنة أنها تعهدت أن تكون عروسًا للمسيح زجها هي أيضاً في السجن. قطع رأسها في البرية بعد أن كابدت امّر العذاب. وجد بعض النساك جسدها في برية سيناء فدفنوه، واقيم على ذلك الجبل [[دير]] عظيم لا يزال قائما حتى اليوم.<br />
<br />
نعيّد لها في 25 تشرين الثاني ونرتل في نشيد العيد "لنمدح عروسة المسيح الكلية المديح كاترينا الالهية حافظة سينا التي هي عوننا وسندنا لأنها بقوة الروح افحمت نبلاء المنافقين ببهاء والان اذ قد كُللت كشهيدة فهي تستمد للجميع الرحمة العظمى". <br />
<br />
بنيت كنائس عديدة على اسمها نذكر منها كنيسة مدرسة زهرة الاحسان وكنيسة مدرسة البشارة في بيروت. لا تزال كاترينا شفيعة من أحب العلم وشهد للإيمان.<br />
<br />
<br />
== مراجع ==<br />
<br />
* [http://web.orthodoxonline.org/saints/Kaf-Lam/St.Cathrine.htm القديسة كاترينا الإسكندرانية]<br />
<br />
<br />
[[تصنيف:قديسون]]<br />
<br />
[[en:Catherine of Alexandria]]<br />
[[mk:Света великомаченичка Екатерина]]<br />
[[ro:Ecaterina din Alexandria]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D9%82%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%B7%D9%8A%D9%86_%D9%88%D9%87%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%A9&diff=2908
قسطنطين وهيلانة
2008-06-02T23:48:11Z
<p>Magda: /* هيلانة */ ro</p>
<hr />
<div>== قسطنطين ==<br />
ولد قسطنطين سنة 285 ميلادية في [[بريطانيا]] حيث كان والده قسطنديوس واليا عن [[الامبراطورية الرومانية]]. كان قسطنطين وثنيا مثقفا ومنفتحا. صار امبراطورا سنة 306 وصرف سنوات عديدة يحارب منافسيه على العرش في غرب الامبراطورية ثم شرقها ولم يصبح الامبراطور الوحيد الا سنة 324. لما اعتنق المسيحية واعلنها الديانة الرسمية للامبراطورية وضع حدا للاضطهاد ومنع الوثنية وأعطى للكنيسة امتيازات هامة جدا منها صك النقود برموز مسيحية, تعيين مسيحيين في مناصب عليا, تنفيذ قرارات المحاكم [[الكنيسة]] من قبل الدولة, ملكية الكنائس والمدافن ومساعدات لبنائها. تكاثرت الكنائس في ايامه بشكل هندسي يدعى البازيليكا: مستطيل تقسمه الاعمدة الى ثلاثة اورقة في جهته الشرقية حنيه. اشهر الكنائس التي بناها قسطنطين او والدته هيلانة [[كنيسة القيامة]] في القدس وكنائس في [[روما]] و [[القسطنطنية]] المدينة الجديدة التي بناها باسمه على [[شاطىء البوسفور]]. توفي قسطنطين سنة 337لابعد ان اعتمد. في ايام قسطنطين دخلت [[الكنيسة]] مرحلة جديدة, مرحلة السلم وتوسع البشارة. تدخل الامبراطور بكل شؤون الكنيسة حتى النقاشات اللاهوتية وهو الذي دعا الى انعقاد [[المجمع المسكوني الاول]] سنة 325 لمحاربة بدعة [[آريوس]] واعلان الايمان المستقيم.<br />
<br />
<br />
== هيلانة ==<br />
هيلانة هي والدة قسطنطين. ساعدت الكنيسة كثيرا وبنت الكنائس واشتركت في البعثة التي بحث عن [[الصليب]] المقدس في القدس ووجدته كما يقول [[التقليد]] الكنسي. تعيد لهما الكنيسة معا في الواحد والعشرين من ايار.<br />
<br />
<br />
مراجع<br />
* [http://web.orthodoxonline.org/saints/Fa-Kaf/Ss.Constantine_and_Helen.htm القديسين المجيدين الملكين العظيمين المتوجين من الله والمعادلي الرسل قسطنطين وهيلانة (القرن 4م)]<br />
<br />
<br />
[[تصنيف:قديسون]]<br />
<br />
[[en:Constantine the Great]]<br />
[[ro:Constantin cel Mare]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%BA%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%88%D8%B3_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B3&diff=2907
غريغوريوس بالاماس
2008-06-02T23:47:22Z
<p>Magda: /* رقاده */ ro</p>
<hr />
<div>== مهاجرون مقّربون من القصر ==<br />
<br />
ولد القديس غريغوريوس بالاماس في مدينة [[القسطنطينية]] في العام 1296 للميلاد. كان من عائلة من النبلاء. أبوه وأمه مهاجران من بلاد [[الأناضول]] تركاها إثر غزوة الأتراك لها. كان أبوه عضواً في مجلس الشيوخ مقرباً من الإمبراطور البيزنطي [[أندرونيكوس الثاني باليولوغوس]]. يروى عن أبيه أنه كان يتعاطى الصلاة القلبية ويغيب عما حوله حتى في محضر الإمبراطور. وقد كان يحدث أن يطرح عليه أندرونيكوس سؤالاً فلا يجيبه لأنه كان غارقاً في صلاته. ويبدوا أنه صار راهباً واتخذ اسم قسطنديوس عندما أحس بدنو أجله. أما أمه فكانت هي الأخرى تقية، حادة الذكاء، تتمتع بمواهب جمة. وقد كان لها على ابنها أطيب الأثر. كما اقتبلت هي أيضاً الحياة الرهبانية.<br />
كان لغريغوريوس أربعة أخوة، أختين وأخوين. وإثر وفاة أبيه تعهّد العائلة الإمبراطور أندرونيكوس. وهكذا تيسر لغريغوريوس أن يحصل قدراً وافراً من العلم الدنيوي. كما أمضى سنواته حتى العشرين أو الثانية والعشرين في القصر الملكي. يروى عنه أنه كان صعباً عليه، أول أمره، أن يحفظ غيباً فكان يركع ثلاث مرات ويصلي لوالدة الإله صلاة حارة. وبمعونتها توصل إلى الحفظ عن ظهر قلب بسهولة. درس البيان والخطابة والطبيعيات والمنطق. وقد أبلى في الفكر الفلسفي بلاء حسناً، لا سيما في المنطق الأرسطوي حتى كان يبدو لمعلميه وكأنهم يسمعون فيه أرسطو بعينه.<br />
<br />
<br />
== لا لوظيفة، نعم للدير ==<br />
<br />
ولك تغر غريغوريوس نجاحاته ولا كانت له في دنيا الوظائف العامة طموحات. لذا حوّل طرفه ناحية أخرى تحرّك صوبها قلبه بكليته: الرهبنة. اعتاد قبل ذلك أن يلتقي رهباناً ينحدرون من [[الجبل المقدس]] (آثوس). وكان هؤلاء يرشدونه إلى الابتعاد عن العالم ويشجعونه على الذهاب إلى الجبل المقدس. كما كانوا يوصونه بالتروّض على أتعاب الفضيلة قبل ترك العالم. وهكذا بدأ بالسلوك في الفقر إلى حد أن بدأ من حوله يظنون أنه فقد عقله. وقد كان له في شخص ثيوليبتوس، أسقف [[فيلادلفيا]] العتيد، خير أب روحي ومعلم حثّه ونشّاه على يقظة القلب والصلاة النقية.<br />
<br />
<br />
== العائلة إلى الرهبنة ==<br />
<br />
أخيراً عزم غريغوريوس على ترك العالم والانصراف إلى الحياة الرهبانية الملائكية. ولما كان بكر أخوته وصاحب الكلمة الأولى في العائلة محل أبيه، فقد رأى أن الحل الأوفق يتمثل في أن يترك هو وأمه وأخواه وأختاه والخدم العالم ويقتبلوا الحياة الديرية. وهكذا كان: توزعت الأم والأختان والخدم على أديرة في [[القسطنطينية]] وارتحل غريغوريوس وأخواه، مكاريوس، وثيودوثيوس، إلى [[الجبل المقدس]](آثوس). كان ذلك في العام 1316 للميلاد.<br />
<br />
<br />
== في عهده أب هدوئي ==<br />
<br />
نزل غريغوريوس وأخواه في مكان قريب من [[دير فاتوباذي]] في الجبل المقدس، ووضعوا أنفسهم في عهده أب هدوئي يدعى نيقوديموس. [[الهدوئية]] طريقة رهبانية نسكية تتمثل في حياة نصف مشتركة يتحلق فيها الرهبان حول شيخ روحاني فيسلكون في النسك والصلاة ويذهبون في السبوت والآحاد إلى [[الدير]] الذي يعتبر اسقيطهم من توابعه ليشتركوا في الخدم الليتروجية وسر الشكر. أمضى غريغوريوس في هذا الموضع ثلاث سنوات قضاها في الصلاة والصوم والشهر. كان ذكر والدة الإله لديه دائماً، يستعين بها على نفسه. ويذكر مترجم سيرته انه فيما كان يصلي مرة ظهر له يوحنا اللاهوتي، شيخاً وقوراً، وقال له: "لقد أرسلتني إليك ملكة الكل والفائقة القداسة لأسألك لما تصرخ إلى الله في كل ساعة: أنر يا رب ظلمتي! أنر ظلمتي؟؟ فأجاب غريغوريوس: وماذا أطلب أنا الممتلئ أهواء وخطايا غير الرحمة والاستنارة لأدرك مشيئة الله القدّوسة وأعمل بهت؟ فقال له الإنجيلي: أن سيدة الكل تقول لك بواسطتي أنها جعلتني معها معيناً لك في كل شيء. فسأله غريغوريوس: وأين تريد أم ربي أن تساعدني أفي الحياة الحاضرة أم في الآتية؟ فأجاب يوحنا الإنجيلي: في الحياة الحاضرة والآتية معاً…".<br />
<br />
<br />
== إلى اللافرا فإلى الصحراء ==<br />
<br />
توفي أخو غريغوريوس الأصغر، ثيودوسيوس، وهكذا نيقوديموس الشيخ فانتقل غريغوريوس وأخوه الثاني، مكاريوس، إلى دير اللافرا الكبير الذي كان أول دير في [[الجبل المقدس]](آثوس) والذي أسسه القديس [[اثناسيوس الآثوسي]] في القرن العاشر للميلاد. بقي غريغوريوس في اللافرا ثلاث سنوات ساد خلالها بنعمة الله والجهاد المرير والنسك الشديد لا على أهوائه وحسب بل حتى على ضرورات الطبيعة. فلقد حارب النعاس وتغلب عليه إلى حد أنه بقي ثلاثة أشهر بلا نوم إلا قليلاً من الراحة بعد الطعام حتى لا يفقد عقله صوابه.<br />
بعد ذلك خرج غريغوريوس إلى الصحراء طالباً المزيد من الخلوة والهدوء، فاستقر حيناً في اسقيط يدعى"غلوسيّا" حيث تتلمذ لناسك شهير في الهدوئية اسمه [[غريغوريوس البيزنطي]] فأخذ عنه الأسرار الفائقة للصلاة العقلية ولرؤية الله السامية. وقد اكتسب خلال إقامته في هذا الاسقيط تواضعاً عميقاً اقترن بمحبة لا توصف لله والقريب. كما ساعدته الخلوة والهدوء على تركيز العقل في القلب والدعوة باسم الرب يسوع بنخس، فأضحى كله صلاة وصارت الدموع العذبة تتدفق من عينيه كمن معين ماء لا ينضب.<br />
لم تطل إقامة غريغوريوس في هذا الاسقيط أكثر من سنتين أو ثلاثة غادر بعدها إلى تسالونيكي بسبب غارات القراصنة الأتراك(1325م)، وكان بصحبته اثنا عشر راهباً من الأخوة. <br />
<br />
<br />
== الهدوئية العامة ==<br />
<br />
في [[تسالونيكي]] ، اشترك غريغوريوس لبعض الوقت في حلقة روحية كان يقودها ايسيدوروس، [[بطريرك القسطنطينية]] العتيد وأحد تلامذة القديس [[غريغوريوس السينائي]]. الفكرة من هذه الحلقة كانت أن الروحانية الهدوئية ليست للرهبان وحدهم بل العامة المؤمنين أيضاً. وعليه سعى غريغوريوس وايسيدوروس إلى نشر ممارسة صلاة الرب [[يسوع]] بين الناس من حيث هي الأداة لتفعيل نعمة المعمودية.<br />
<br />
<br />
== مثال في الفضيلة ==<br />
<br />
سيم غريغوريوس كاهناً وهو في سن الثلاثين(1326م). ثن انتقل إلى منطقة فاريا الواقعة على الحدود بين مقدونيا وتراقيا واستقر في إحدى مغاورها الجبلية نظير النساك القدامى. هناك، فيما يبدو، قسى على نفسه أشد القسوة، فكان لا يخرج من قلايته خمسة أيام كاملة في الأسبوع إلا السبت والأحد ليشترك في خدمة الأسرار الإلهية وينفع اخوته بكلام روحي. وقد تركت هذه المرحلة من حياته بصماتها على صحته البدنية فأصيب بمرض في الأمعاء.<br />
كان الرهبان والنسّاك في منطقة فاريا ينظرون إلى غريغوريوس كمثال لحياة الفضيلة لأن حياته الملائكية، على حد تعبير مترجمه، "كانت تدهش الجميع وتدخلهم في نشوة"، وكذا كلامه وحكمته الإلهية الفائقة. كما"كان يظهر في بعض الاحيان يقظاً متجهاً كله إلى الله مغتسلاً بدموعه العجيبة، واحياناً أخرى كان وجهه يظهر بشكل فائق الطبيعة بهياً لامعاً ممجداً بنار [[الروح القدس]] ، خاصة عندما كان يخرج من القداس الإلهي أو من هدوء صلاته في القلاية".<br />
<br />
<br />
== إلى آثوس من جديد ==<br />
<br />
لم يطل المقام في فاريا أكثر من خمس سنوات إذ اضطر تحت غارات الصربيين إلى العودة إلى [[الجبل المقدس]](آثوس) حيث نزل في منسك القديس سابا التابع لدير اللافرا الكبير والرابض فوق أكمة تعلو على الدير ويحتاج قاصدها إلى ساعة سيراً على الأقدام ليصل إليها. هناك أنصرف غريغوريوس إلى تواصل أعمق وربه فبلغ معاينة الله في نور [[الروح القدس]] و [[التأله]]. هنا يروي مترجمه أنه فيما كان ذهنه مرة ملتصقاً بالله "أخذه نعاس خفيف فعاين الرؤيا التالية:ظهر وهو يمسك بيديه وعاء مملوءاً حليباً. وقد أخذ الحليب فجأة يفيض كنبع وينسكب خارج الوعاء. ومن ثم ظهر وكأنه استحال خمرة ممتازة زكية الرائحة… فجأة ظهر له إنسان نوراني بلباس عسكري وقال له: لما لا تعطي يا غريغوريوس للآخرين بعضاً من هذا الشراب العجيب المنسكب بغزارة بل تتركه يذهب هدراً؟ ألا تعلم أنه هبة من الله ولن ينضب أبداً؟ فأجاب غريغوريوس: لا طاقة لي على منح مثل هذا الشراب لأحد ولا يوجد من يطلب مثل هذا النوع من الشراب. أجابه الرجل: وإن لم يكن ثمة من يسعون في طلب مثل هذه الخمرة، في الوقت الحاضر، فإن عليك أن تعمل وسعك ولا تتهاون في تقديمه للآخرين. أما الإثمار فمتروك لله". هكذا أيقن غريغوريوس أنه قد آن الأوان لمباشرة عمل كتابي يفيد منه من يحرّك [[الله]] قلوبهم.<br />
<br />
<br />
== بعض مقولاته ==<br />
<br />
كتابات القديس غريغوريوس عظيمة الأهمية. لذا، وإكمالاً للفائدة نورد بعض مقالاته.<br />
يقول انه متى أعتزل الإنسان العالم واستغرق في النشوة الكاملة للروح فإن الله يكشف له ذاته. إذ ذاك تنشقّ الظلمة ولا يبقى غير نور الله يدعونا إليه مؤطرا ًبنار معتمة. هذا النور هو الله نفسه. فإن صلى المرء بمنتهى البساطة في القلب وكرر الكلمات " ربي [[يسوع المسيح]] ، ابن الله،ارحمني" أيضاً وأيضاً، فإنه يؤدي، بذلك، العمل الفائق الذي من أجله ُخلق، لانه سيجد نفسه أخيراً في دائرة الضوء الذي أشرق على قمة ثابور يوم التجلي الإلهي.<br />
كان غريغوريوس يرى الكون مشحوناً بطاقة(Energy) التجسد الإلهي وكذا بجمال [[العذراء مريم]]. في عينه أن الأرض موضع إلهي يكاد لا يحتمل. فإن نور التجلي في الجسد، بحراً لا حد له يفيض بصورة عجيبة من شمس وحيدة هي جسد المسيح. يقول:" في الاسم القدوس طاقة إلهية تخترق قلب الإنسان وتغيره متى انبثّت في جسده". وكان يؤمن أن ثمة نفساً إلهياً معطى للناس يتحرك في أجسادهم المادية، والجسد يقتني القداسة بهذا النفس الإلهي المنسكب فيه، وأن الجسد كالنفس مخلوق على صورة الله وهو ليس شراً بحال. وللقديس غريغوريوس قول مأثور عن أهمية الجسد " إن الإنسان بفضل كرامة الجسد المخلوق على شبه الله هو أسمى من الملائكة".<br />
كان يقول انه من النفس تنسكب في الجسد طاقة إلهية بصورة متواصلة وأن الملائكة وإن كانوا أدنى إلى الله فلا أجساد لهم تنسكب فيها الطاقة الإلهية على هذا النحو. وعنده أن الإنسان يصبح إلهاً متى انكب على التأمل وعاين في موضع القلب نور التجلي المتوهج.<br />
هذا ومع القديس غريغوريوس انتهى الجدل الذي طالما كان قائماً بين قائل بإمكان إدراك الإنسان لله وقائل بخلاف ذلك. فبما أن نعمة الله صار بالإمكان معاينتها في النور غير المخلوق المتدفق في "موضع القلب"، وبما أن الرهبان، ولا سيما القديسين، يتمتعون بهذه النعمة، في أعمق تأملاتهم، لذا يخلص غريغوريوس إلى ظان الله بات بالفعل قابلاً للمعاينة لأنه هو إياه هذا النور. ومع ذلك يبقى الله، إلى الأبد، غير منظور، يبقى في جوهره. بكلمات القديس غريغوريوس نفسه: "ليس لنا أن نشترك في [[الطبيعة الإلهية]] ، ومع ذلك، بمعنى من المعاني، لنا أن نشترك، وبيسر، في طبيعة الله، لأننا ندخل في شركة معه، فيما يبقى الله تماماً وفي الوقت نفسه بمنأى عنا. لذا نؤكد معاً، وفي وقت واحد، أمرين متناقضين نسرّ بهما ونعتبرهما مقياساً للحقيقة".<br />
على هذا خلص القديس غريغوريوس إلى ظان التجلي الإلهي على قمة ثابور هو أعظم ما أتاه الرب [[يسوع المسيح]] من أعمال. [[التجلي الإلهي]] يفوق حتى سر الشكر. وقد كتب "أن نور ثابور هو ملكوت الله". لم يكن نوراً مفاجئاً لأنه لا بداية له ولا نهاية، لا يحد في زمان ولا مكان ولا يمكن إدراكه بالحواس العادية. ومع ذلك صار معروفاً والذين اشتركوا في طاقة الله عرفوه وتألهوا به. فالتلاميذ الذين وقفوا فوق قمة ثابور قد رأوا النور وأضحوا كائنات سماوية لأنهم لما حدّقوا فيه تروحنت أجسادهم. هذا النور المعمّي عاينه القديس [[بولس]] في [[دمشق]] وايليا [[النبي]] عندما أخذته عن الأنظار عربة النار و [[موسى]] عندما وقف بالعليقة المحترقة. وكيف يلتمس المرء هذا النور؟ قبل كل شيء، بالتوبة والدعوة باسم [[يسوع]] واستدعاء رحمة الاسم القدوس.<br />
القديس غريغوريوس بالاماس هو لاهوتي الروحانية [[الأرثوذكسية]] الأول. إن كل [[آباء البرية]] والذين استغرقوا في خبرة صلاة الرب يسوع والتماس النور الإلهي قالوا واختبروا ويختبرون ما سكبه القديس غريغوريوس في قالب أجاد في حبكه. وقد كان التعبير عن هذا التراث الحي غاية في الأهمية في القرن الرابع عشر لأن الروحانية [[الأرثوذكسية]] تعرّضت، آنئذ، لهجمات من الداخل والخارج كان يمكن أن تحولها عن مسارها وتغير ملامحها وتلقيها في خضم التيارات الفكرية التي بدأت تعبث بالغرب، آنذاك، والتي تمثلت في بعث الفكر الفلسفي الإغريقي والوثنيات القديمة وتمخضت، فيما بعد، عن التيارات العقلانية والحركة [[البروتستانتية]] ، كما خلقت المجتمعات الدهرية التي أخذت ترتكز على الفلسفة الإنسانية والأخلاقيات دون الإلهيات وأفرغت ما يعرف بفلسفة"الله مات" .<br />
<br />
<br />
== المواجهة التاريخية ==<br />
<br />
في هذا الإطار كانت المواجهة التاريخية الشهيرة بين القديس غريغوريوس بالاماس و [[الراهب برلعام]].<br />
كان برلعام من كالابريا، في جنوبي إيطاليا، يوناني اللسان. جاء إلى مدينة [[القسطنطينية]] خلال العامة1338 فذاع صيته في أوساط المفكرين فيها كعالم وفيلسوف مميز، كما خصّه الإمبراطور ورئيس وزرائه بإكرام وتقدير كبيرين. كان برلعام أرثوذكسياً في الظاهر وقد كتب ضد اللاتين. قال بعدم إمكان معرفة الله في ذاته، واستند في تعاطيه مع مؤلفات الآباء الشرقيين إلى تحليلاته الذهنية والفلسفية دون الخبرة الصلاتية، لذا اصطدم لما كان يدّعيه الهدوئيون من إمكان معرفة الله ومعاينة النور غير المخلوق عن طريق صلاة الذهن في القلب والتركيز والإيقاع الجسديين الموافقين لها. فشن عليهم حملة شعواء وكفرهم بحجة الخروج على عقائد أساسية مسلم بها في الكنيسة. إذ ذاك انبرى القديس غريغوريوس بالاماس للدفاع عن تراث طالما عاش الرهبان في كنفه وخبروه حياً في ذواتهم على مدى الأجيال. وطبعاً كان لكل من الاثنين، غريغوريوس وبرلعام ،مناصرة في كافة الأوساط: القصر والجيش والأساقفة والمفكرين والرهبان وحتى العامة. وهكذا قامت الدنيا ولم تقعد ردحاً من الزمان. في هذه الفترة بالذات كتب القديس غريغوريوس ثلاثيته في الدفاع عن القديسين الهدوئيين. وقد التأم مجمعان، خلال شهري حزيران وآب من العام 1341، في أروقة آجيا صوفيا، وأدانا برلعام الذي تحوّل إلى الغرب وصار أسقفاً في إيطالياً.<br />
غير أن رحيل برلعام لم يكن كافياً لوضع حد للصراع، فقام أكندينوس بمتابعة الحملة ضد القديس غريغوريوس والرهبان وناصره في رأيه بطريرك [[القسطنطينية]] ، [[يوحنا كاليكاس]] ، لأسباب سياسية. ولكن، أقيل البطريرك في العام 1347م وأخذ مكانه ايسيدوروس الذي زكّى غريغوريوس وجعله أسقفاً على سالونيك. وكان أهم المجامع المنعقدة في هذا الشأن ذاك الذي التأم في شهر تموز من العام 1351م والذي أدان آخر أعداء بالاماس، الفيلسوف نقفر غريغوراس، وأعلى شأن القديس غريغوريوس والكتابات التي وضعها من حيث تعبيرها الصادق والصافي عن إيمان الكنيسة [[الأرثوذكسية]].<br />
<br />
<br />
== وقوعه في الأسر ==<br />
<br />
ولعل أخر وأهم حدث في السنوات الأخيرة من حياة القديس غريغوريوس كان وقوعه في الأسر. فبينما كان ينتقل بطريق البحر من [[تسالونيكي]] إلى [[القسطنطينية]] وقع في أيدي القراصنة الأتراك الذين استاقوه إلى [[آسيا الصغرى]] حيث بقي أسيراً ما يقرب من سنة(1353-1354م). أمران أساسيان ميّزا هذه الفترة من حياة قديسنا، كما يتضح من الرسائل والوثائق العائدة إليها، أولهما التسامح الكبير الذي كان الأتراك يعاملون به المسيحيين، سواء الأسرى منهم أو سكان المناطق المحتلة، والثاني اهتمام القديس غريغوريوس بالدين الإسلامي. وقد تجلى الأمر الأخير بصورة خاصة، في الحوار الصريح الذي كان للقديس غريغوريوس مع الابن الأكبر للأمير التركي أورخان . ونتيجة هذا الحوار عبّر قديسنا عن الأمل في أن "يحل يوم" على حد تعبيره، "يصبح بإمكاننا أن نفهم بعضنا بعضاً…" <br />
ويبدو أن قديسنا عاش في هدوء خلال القسم الأكبر من هذه الفترة في دير من ديورة نيقيا إلى أن افتداه بالمال بعض الأتقياء الصرب.<br />
<br />
<br />
== رقاده ==<br />
<br />
أما رقاد القديس غريغوريوس فكان في [[تسالونيكي]] في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني من العام 1359 للميلاد، بعد أشهر من المرض الشديد. ويذكر مترجمه أنه "بعد أن فارقت جسده روحه الطاهرة، أظهرت نعمة الروح القدس البهاء الداخلي الذي كان في نفسه وذلك بطريقة عجيبة، إذ أن نوراً ساطعاً ملأ تلك القلاية التي كانت فيها رفاته. فاستضاء وجهه وجسده لم يزل بعد جاثياً يابساً قبل الدفن…وقد لازمت نعمة الروح القدس رفاته الشريفة واستبان مسكناً للنور الإلهي ومنبعاً للعجائب والمواهب ومستشفى عاماً مجانياً. لذلك لقب بالعجائبي…"<br />
هذا وقد أعلنت قداسة القديس غريغوريوس في مجمع عقد في [[القسطنطينية]] بعد تسع سنوات من رقاده، في العام 1368م، برئاسة تلميذه وصديقه، فيلوثاوس، [[البطريرك المسكوني]] ، وهو الذي كتب سيرته. وقد وصفه المجمع بأنه "'''الأعظم بين آباء الكنيسة'''".<br />
<br />
[[تصنيف:قديسون]]<br />
[[تصنيف:شهداء]]<br />
[[تصنيف:بطاركة أنطاكية]]<br />
[[تصنيف:أساقفة]]<br />
[[تصنيف:الآباء الرسوليون]]<br />
<br />
[[en:Gregory Palamas]]<br />
[[ro:Grigorie Palama]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9&diff=2898
بطريركية القسطنطينية
2008-06-02T14:55:19Z
<p>Magda: /* المراجع */ el</p>
<hr />
<div>== بطريركية القسطنطينة: ==<br />
{{كنيسة الروم الارثوذكس في العالم}}<br />
عدد المؤمنين التابعين لبطريركية القسطنطينية 4 - 5 مليون حالياً. وكانت تعدّ في القرن العاشر 624 أبرشية، ولم تعد تشمل اليوم إلاّ البلاد التالية:<br />
<br />
* تركيا <br />
* جزيرة كريت وبعض جزر بحر إيجه <br />
* جميع اليونانيين في "الشتات"، وبعض أبرشيات الروس، والأوكرانيين والبولونيين والألبانيين في المهجر. <br />
* جبل آثوس <br />
* فنلندا <br />
<br />
في نهاية [[الحرب العالمية الأولى]]، كان يقطن [[تركيا]] نحو 1.500.000 من الشعب اليوناني إلا أن معظمهم قتل أو نفي في نهاية الحرب الكارثة بين [[اليونان]] وتركيا السنة ال 1922. واليوم (في ما عدا [[جزيرة أمبروس]]) تعتبر اسطنبول (أي مدينة [[القسطنطينية]]) المدينة التركية الوحيدة التي يحق لليونانيين الإقامة فيها. وباستثناء [[البطريرك]] لا يحق لأعضاء الإكليروس الأرثوذكس التجوّل في المدينة بألبستهم الإكليريكية. وتضاءل عدد أفراد الطائفة اليونانية كثيراً منذ فترت الاضطرابات المعادية لليونان وللمسيحية في الوقت نفسه التي وقعت في 6 أيلول 1955. فخلال ليلة واحدة تمّ سلب وانتهاك ستين كنيسة من [[الكنائس الأرثوذكسية]] الثمانين الموجودة في [[القسطنطينية]]. وقدّرت قيمة الخسائر التي لحقت بممتلكات المسيحيين بخمسين مليون جنيه استرليني. مذ ذاك آثر عدد كبير من اليونانيين بالطبع العيش في مكان آخر، إلى جانب أولئك الذين طردتهم السلطات التركية. وبدلاً عن كثافة السكان اليونانيين في السابق، لم يبقَ في أحياء [[القسطنطينية]] سوى أقلية مرتاعة، تنتمي في كليتها تقريباً لأشد الطبقات فقراً. وفي السنوات الأخيرة هُدد البطريرك نفسه بالطرد عدة مرات. وهذا الخطر لا يزال محدثاً. وقد أنهى [[البطريرك أثيناغورس]] مدة ولايته (1948- 1972) وخلفه [[البطريرك ديمتريوس]] الذي كان يعمل بكثير من الصبر والكرامة في هذه الأوضاع المأسوية. <br />
<br />
<br />
== البطريرك الحالي: ==<br />
[[برثلماوس الاول]] اسمه [[ديمتريوس أرخوندونس]] (Demetrios Archontonis) وُلد في 29 شباط سنة 1940 في [[جزيرة إمبروس]] وهي جزيرة في بحر إيجه قريبة من مضيق الدردنيل في تركيا. درس اللاهوت في [[معهد خالكي]] سنة 1961، وبعد أن تمم خدمة العلم في تركيا تابع الدراسة في [[روما]] وحصل على الدكتوراه في "الحق الكنسي" ثم درس أيضا في المعهد المسكوني في بوسي قرب [[جنيف]] - سويسرا وفي جامعة ميونيخ في المانيا. <br />
وعند عودته إلى القسطنطينية في سنة 1968 عيّنه [[المجمع المقدس]] عميداً مساعداً لمعهد خالكي اللاهوتي وفي سنة 1969 شُرطن كاهنا، وفي سنة 1972 تم انتخاب البطريرك ديمتريوس الاول فاستلم برثلماوس ديوان البطريركية المسكونية ورافق البطريرك ديمتريوس الأول في كل زياراته وأعماله. في سنة 1973 انتخب أسقفا لفيلاديلفيا، و في سنة 1974 أصبح عضواً في المجمع المقدس. وفي سنة 1990 انتُخب مطرانا على [[خلقيدون]] و هكذا صار عميداً للمجمع المقدس. وفي تشرين الثاني بعد عام اعتلى سدة البطريركية المسكونية. ولقبه "رئيس أساقفة القسطنطينية والبطريرك المسكوني" للدلالة على انه الأول بين البطاركة الأرثوذكسيين المتساوين. <br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
== من أهم مشاريع القديس فوتيوس بطريرك القسطنطينية كان التبشير: ==<br />
في أواسط القرن التاسع و في عهد [[الأمبراطور ميخائيل الثالث]] أرسل الأخوين من [[تسالونيك]] القديس [[كيريلوس]] (827-869) و [[ميثوذيوس]] (815-884) للتبشير في [[بلاد السلاف]] (مورافيا)، يطلق عليهما في يومنا هذا [[التشيك]] و [[سلوفاكيا]] و جزء من [[بولندا]] ، (ميسيا) التي يطلق عليها في يومنا هذا [[صربيا]] و أجزاء من [[يوغسلافيا]] السابقة و [[بلغاريا]] . وهكذا انتشرت [[المسيحية]] في أرويا الشرقية والبلقان.لم يكن مشروع [[القديسان معادلي الرسل كيريلوس و ميثوذيوس]] مشروع تبشيري فقط بل ثقافي أيضاً،لم توجد لغة مكتوبة للغة السلافية القديمة، حيث وضعا الأحرف الأبجدية التي حملت أسم القديس كيريلوس (كيريليك)، التي كانت هي الأساس التي بنيت عليها جميع اللغات السلافية الحديثة،و هذان القديسان ترجما أول كتب كنسية بهذه اللغة (الأنجيل والرسائل والمزامير). وكانت الكتب هذه أول أثر تذكاري لحضارة الشعوب السلافية أوروبا الشرقية. هذا المشروع أكمله تلاميذهم القديس كليمنت، والقديس ناؤوم وغيرهم .<br />
جميع هذه المناطق كانت تابعة روحياً للبطريركية المسكونية في القسطنطينية، وبعد إتمامها للشروط الروحية حسب قوانين الكنيسة، أصبحت كنائس مستقلة وبعضها ارتقت إلى درجة بطريركية.<br />
وللعودة أكثر لهذا الموضوع راجع الموضوع التالي: [http://web.orthodoxonline.org/history/09-12/St.PhotiosTheGreatBishopOfConstantinople.htm فوتيوس بطريركاً مسكونياً]<br />
<br />
<br />
<br />
== مواضيع ذات صلة ==<br />
<br />
* [[القسطنطينية]]<br />
* [[معهد خالكي]]<br />
* [[جبل آثوس]] <br />
* [[كنيسة فنلندا]]<br />
* [[كنيسة أستونيا]]<br />
<br />
<br />
<br />
== وصلات خارجية ==<br />
* [http://www.ecupatriarchate.org/ موقع بطريركية القسطنطينية]<br />
== المراجع ==<br />
[http://web.orthodoxonline.org/history/Churches_history/index.htm تاريخ الكنائس الأرثوذكسية]<br />
<br />
[[تصنيف:كنيسة الروم الارثوذكس في العالم]]<br />
[[تصنيف: تاريخ الكنيسة]]<br />
<br />
[[el:Οικουμενικό Πατριαρχείο]]<br />
[[en:Church of Constantinople]]<br />
[[es:Iglesia Ortodoxa de Constantinopla]]<br />
[[fr:Église de Constantinople]]<br />
[[ro:Biserica Ortodoxă a Constantinopolului]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A8%D8%B1%D8%AB%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%88%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%84&diff=2897
برثلماوس الاول
2008-06-02T14:10:00Z
<p>Magda: /* مراجع */ fr</p>
<hr />
<div>[[Image:Ecum._Patriarch_Bartholomew.jpg|thumb|lift|قداسة البطريرك المسكوني برثلماوس الاول]]<br />
اسمه [[ديمتريوس أرخوندونس]] وُلد في 29 شباط سنة 1940 في جزيرة إمبروس وهي جزيرة في بحر إيجـه قريبة من مضيق الدردنيل في تركيا. درس اللاهوت في [[معهد خالكي]] سنة 1961، وبعد ان تمم خدمـة العلم في [[تركيا]] تابع الدراسة في [[روما]] وحصل على الدكتوراه في "الحق الكنسي" ثم درس أيضا في المعهد المسكوني في بوسي قرب [[جنيف]] - [سويسرا] وفي جامعة ميونيخ في [[المانيا]].<br />
<br />
وعند عودتـه الى [[القسطنطينية]] في سنة 1968 عيّنـه [[المجمع المقدس]] عميداً مساعداً [[معهد خالكي|لمعهد خالكي]] اللاهـوتي وفي سنة 1969 شُرطن كاهنا، وفي سنة 1972 تم انتخاب البطريرك [[ديمتريوس الاول]] فاستلم برثلماوس ديوان البطريركية المسكونية ورافق البطريرك [[ديمتريوس الأول]] في كل زياراتـه واعمالـه. في سنة 1973 انتخب اسقفا لفيلاديلفيا(بولاية بنسلفانيا الامريكية)، و في سنـة 1974 اصبح عضواً في [[المجمع المقدس]]. وفي سنة 1990 انتُخب مطرانا على خلقيدون و هكذا صار عميداً للمجمع المقدس. وفي تشرين الثاني بعد عام اعتلى سدة [[البطريركية المسكونية]].<br />
ولقبه "رئيس أساقفة القسطنطينية والبطريرك المسكوني" للدلالة على انه الاول بين [[البطاركة الأرثوذكس|البطاركة الارثوذكسيين]] المتساوين. و اسم برثلماوس اسم يوناني عن الآرامي ومعناه "ابن تولماي" وقد كان احد [[رسل المسيح الإثنا عشر|الإثنا عشر رسول]] يدعى [[برثولماوس الرسول|برثلماوس]]<br />
<br />
== مراجع==<br />
* http://www.patriarchate.org/patriarch_bartholomew/?id=2&lang=8<br />
* القسم الإنجليزي لأرثوذكس ويكي<br />
<br />
[[تصنيف:بطاركة القسطنطينية]]<br />
[[تصنيف:أساقفة]]<br />
<br />
[[el:Πατριάρχης Βαρθολομαίος]]<br />
[[en:Bartholomew I (Archontonis) of Constantinople]]<br />
[[es:Bartolomé I (Archontonis) de Constantinopla]]<br />
[[fr:Bartholomée Ier (Archontonis) de Constantinople]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%85%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%B3&diff=2896
المجمع المسكوني السادس
2008-06-01T23:24:43Z
<p>Magda: /* مراجع: */ ro</p>
<hr />
<div>== مقدمة: ==<br />
<br />
في أوائل القرن السابع كانت [[الإمبراطورية البيزنطية]] مهدّدة بأخطار من الخارج (خطر اجتياح [[الفرس]] ومن ثم [[العرب]])، وتعاني من انقسامات دينية وسياسية من الداخل. ومنذ أن وصل هرقل إلى الحكم (610-641) أدرك ضرورة توحيد [[المونوفيسيت]] (القائلين بالطبيعة الواحدة) مع [[الكنيسة الأرثوذكسية]] الجامعة من اجل وحدة الدولة وأمنها. الصيغة العقائدية، التي طرحها عليه [[سرجيوس بطريرك القسطنطينية]] لأجل تحقيق هذا التوحيد، هي القول ب"الفعل الواحد" لطبيعة المسيح الواحدة المتجسدة- وهي الصيغة التي كانت، في تلك الفترة، رائجة في [[الإسكندرية]] -والمقصود القول بأن جميع أعمال [[المسيح]] الإنسانية والإلهية صادرة عن فعل واحد او قوة واحدة فاعلة فيه. ومما لا شك فيه أن غاية هذا القول كانت لتطمين [[المونوفيسيت]] بأن [[الخليقدونيين]] (الذين يتّبعون تعليم [[المجمع المسكوني الرابع]]) يعتقدون حقا بوحدة شخص المسيح الأُقنومية.<br />
<br />
لاقت هذه الصيغة الجديدة استحسان العديد من زعماء المونوفيسيت، وبخاصة [[الأرمن]] و [[السوريين]] ، فأبدوا استعدادهم لقبولها وعلى أساسها القبول بمجمع خليقدونية، فبدا بذلك أن طريق التوحيد بين الأطراف المتنازعة مفتوح. فبادر الإمبراطور هرقل واعترف ب[[أثناسيوس الجمّال]] اليعقوبي بطريركا على [[انطاكية]] مقابل اعتراف هذا الاخير بقرارات مجمع خليقدون انطلاقا من صيغة الإيمان الجديد، وعيّن [[كيرس أسقف فاسس]] المتحمّس لصيغة "الفعل الواحد" بطريركا على [[الإسكندرية ]] (631-641).<br />
<br />
<br />
== الأسباب الداعية لعقد المجمع: ==<br />
<br />
إزاء هذا النجاح غير المتوقّع، سُمع أول اعتراض على هذا التعليم الغريب أطلقه القديس [[صفرونيوس]] وهو راهب دمشقي المولد يقيم في دير [[الأنبا ثيوذوسيوس]] في بيت لحم، وله من العمر ثمانون سنة. رأى هذا الشيخ الحكيم أن هذه الصيغة المبتدعة تخالف جوهريا عقيدة خليقدون، فحاول جاهدا إقناع كيرس وسرجيوس بطريركي [[الإسكندرية]] و [[القسطنطينية]] بالرجوع عمّا يخالف تعليم الآباء، فلم يفلح. في العام 634 انتُخِبَ [[صفرونيوس]] بطريركا على أورشليم، مما جعله يتحرك على مستوى آخر، فبعث برسائله السلامية إلى البطاركة وضمّن فيها موجز العقيدة المقدسة، وعقد مجمعا حرّم هذه الهرطقة الجديدة ودان القائلين بها. بيد أن عاصفة شديدة هبت على الشرق، أعني الفتح العربي الإسلامي، ازداد بنتيجتها هاجس الامبراطور في توحيد المسيحيين، فأصدر بيانا عقائدياً -كتبه سرجيوس بطريرك القسطنطينية بمؤازرة معاونه بيروس- يؤيد فيه الإيمان الذي حدده المجمع الرابع، غير انه يوجب القول ب "المشيئة الواحدة" ويحظّر استعمال عبارتَي "[[الفعل الواحد]]" و"الفعلين" في المسيح، لأن القول بالفعلين يقود إلى الاعتقاد بوجود "إرادتين متناقضتين في المسيح"، كما زعم.<br />
<br />
شارك بطريركَ اورشليم نضاله من اجل المحافظة على استقامة التعليم الراهبُ [[القديس مكسيموس]] الذي تابع جهاده بعد رقاد صفرونيوس (+638)، فكتب ودافع دفاعا كبيراً عن عقيدة "[[المشيئتين في المسيح]]" مستنداً إلى اقوال القديسين [[اثناسيوس]] (إنه (المسيح) يُظِهر هنا مشيئتين(ديو ثيليماتا) : مشيئة بشرية تنتمي للجسد ، و مشيئة إلهية تنتمي لله) و [[امبروسيوس]] الذي دافع اكثر من مرة عن المشيئتين في كتابه "شرح الإيمان المسيحي" و [[غريغوريوس اللاهوتي]]. والواقع أن القول بالطبيعتين في المسيح يفترض القول بفعلين ومشيئتين، وذلك أن كل طبيعة بشريّة لا تتمتّع بإرادة بشرية هي طبيعة ناقصة ومجرد نظرية غير واقعية، وذلك فإن طبيعة المسيح البشرية لا يمكن أن تكون كاملة اذا كانت ناقصة الإرادة والفعل.<br />
<br />
بعد سقوط [[سوريا]] و [[مصر]] بيد العرب المسلمين وفشل محاولات هرقل التوحيدية، أصدر [[قسطنديوس الثاني]] (حفيد هرقل) قراراً عقائدياً يحظّر فيه كل جدل بشأن المشيئة مكتفيا بأقوال الكتاب المقدس وقرارات المجامع المسكونية السابقة. غير أن مرتينوس، الذي انتُخب في العام 649 بابا على كنيسة رومية، لم يأبه بهذا القرار، فعقد -بتأثير من القديس مكسيموس وبحضوره- مجمعا في كنيسة اللاتران، حضره 105 أساقفة وعدد كبير من الرهبان شجبوا جميعهم القائلين بالمشيئة الواحدة ودانوا مروّجيها. مما حدا بالامبراطور أن أمرَ بتوقيف مرتينوس ومكسيموس (العام 653)، فنُفي الأول إلى [[القسطنطينية]] ومن ثم إلى بلاد القرم حيث مات جوعا بعد سنتين، واما مكسيموس فقُبض عليه وقطع له لسانه ويده اليمنى لكي يمتنع عن الكلام، ونفي هو واثنان من تلاميذه إلى القفقاز حيث رقد بالرب (+662). لُقِّبَ القديس مكسيموس ب "المعترف" وذلك لإصراره على الاعتراف بالإيمان القويم.<br />
<br />
<br />
== إلتآم وأعمال وقوانين المجمع: ==<br />
<br />
اغتيل الإمبراطور [[قسطنديوس الثاني]] في سراقوسة، فتولى السلطة بعده قسطنطين الملقب باللحياني الذي اقتنع، بعد مشاورات عديدة أقامها في أمر المشيئتين، بعدم جدوى التنازلات التي بُذِلت من اجل الوحدة مع [[المونوفيسيت]] والتي أساءت إلى الإيمان الأرثوذكسي، فدعا إلى مجمع توضع فيه الأمور في نصابها الصحيح ويتوطّد من خلاله السلام في الكنيسة. التأم المجمع المسكوني السادس في [[القسطنطينية]] وحضره أكثر من 170 أسقفا، بينهم [[مكاريوس بطريرك إنطاكية]]. عقد المجمع أولى جلساته في ال 7 من تشرين الثاني سنة 086 وختمها في ال 16 من ايلول سنة 681، وكان عددها، كما يُعتقد، ثماني عشرة جلسة رئسها [[جاورجيوس بطريرك القسطنطينية]]. دان المجمع القائلين بالمشيئة الواحدة وأصدر تحديده العقائدي في التعليم بأن يسوع كان له مشيئتان طبيعيّتان وفعلان طبيعيّان من دون انقسام أو تحول أو انفصال، وتبعا لذلك فإن مشيئته الإنسانية لا تصادِم ولا تقاوِم مشيئته الإلهية الكلية القدرة بل بالأحرى تخضع لها.<br />
<br />
<br />
== الخاتمة: ==<br />
<br />
على غرار [[المجمع المسكوني الخامس]] لم يسنّ هذا المجمع تشريعات كنسيّة. بيد انه التأم بعد عشر سنوات من انفضاضه، في القسطنطينية أيضاً، على عهد [[يوستنيانوس الثاني]] (وهو ابن قسطنطين اللحياني)، مجمع شارك فيه حوالي ال 328 أسقفا سُمّي بالمجمع المسكوني الخامس-السادس ([[البنثيكتي]])، أو بمجمع "[[ترولّو]]" نسبة إلى قبة كنيسة القصر الامبراطوري التي كانوا مجتمعين تحتها. وضع مجمع ترولو قوانين كنسية لتنظيم شؤون إدارة الكنيسة الداخلية والقضاء على بعض التجاوزات، فاعتُبرت قوانينه -وعددها 102- كأنها صادرة عن كلا المجمعين الخامس والسادس المسكونيين.<br />
<br />
== مراجع: ==<br />
* مجموع الشرع الكنسي للإرشمندريت حنانيا الياس كساب<br />
* [http://web.orthodoxonline.org/history/04-09/Sixth_Ecumenical_Council.htm المجمع المسكوني السادس]<br />
* تاريخ الكنيسة المسيحية تأليف أفغراف سميرنوف <br />
* رعيتي<br />
<br />
[[تصنيف:المجامع الكنسية]]<br />
{{قالب:المجامع المسكونية السبعة}}<br />
<br />
[[en:Sixth Ecumenical Council]]<br />
[[ro:Sinodul VI Ecumenic]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%B9%D9%87%D8%AF_%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF&diff=2894
عهد جديد
2008-06-01T01:34:57Z
<p>Magda: /* سند الإنجيل: */ el, ro</p>
<hr />
<div>{{قالب:المسيحية}}<br />
== مقدمة: ==<br />
يتكون العهد الجديد من 27 سفر عند جميع الطوائف المسيحية.<br />
<br />
== تاريخ الكتابة: ==<br />
لدينا مخطوطات تعود للقرن الأول (وسيتم ذكر أقدم المخطوطات في كل سفر) لذلك من المؤكد أن العهد الجديد قد كتب بين سنة 48 - 120 م.<br />
<br />
== أسفار العهد الجديد ==<br />
إ[[نجيل متى]] - [[إنجيل مرقس]] - [[إنجيل لوقا]] - [[إنجيل يوحنا]] - [[سفر أعمال الرسل]] - [[الرسالة إلى أهل رومية]] - [[الرسالة 1الأولى إلى أهل كورنثوس]] - [[الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس]] - [[الرسالة إلى أهل غلاطية]] - [[الرسالة إلى أهل أفسس]] - [[الرسالة إلى أهل فيلبي]] - [[الرسالة إلى أهل كولوسي]] - [[الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي]] - [[الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي]] - [[الرسالة الأولى إلى تيموثاوس]] - [[الرسالة الثانية إلى تيموثاوس]] - [[الرسالة إلى تيطس]] - [[الرسالة إلى فليمون]] - [[الرسالة إلى العبرانيين]] - [[رسالة يعقوب]] - [[رسالة بطرس الأولى]] - [[رسالة بطرس الثانية]] - [[رسالة يوحنا الأولى]] - [[رسالة يوحنا الثانية]] - [[رسالة يوحنا الثالثة]] - [[رسالة يهوذا]] - [[رؤيا يوحنا اللاهوتي]]<br />
<br />
== لغة العهد الجديد ==<br />
لقد كتب العهد الجديد باللغة اليونانية إلا [[إنجيل متى]] [[اللغة العبرية|بالعبري]] أو [[اللغة الآرامية|الآرامي]] حسب بعض الدراسات. وكانت تعتبر اللغة اليونانية في ذلك الزمان مثل اللغة الإنجليزية في عصرنا الحالي.<br />
<br />
== عدد المخطوطات: ==<br />
'''عدد المخطوطات 41000 تقريباً''' ويقول أ.ت.روبرتس انه يوجد 5300 مخطوطة يونانية للعهد الجديد بكامله، كما يوجد لدينا اليوم 24 ألف مخطوطة لأجزاء من العهد الجديد. وأنه يوجد عشرة آلاف مخطوطة للفولجاتا اللاتينية، وعلى الأقل ألف مخطوطة من الترجمات القديمة.<br />
<br />
ويقول جون وارويك مونتجمري: "لو أننا جعلنا مخطوطات العهد الجديد موضع شك للزمنا أن نرفض كل الكتابات القديمة، لأنه لا يوجد كتاب ثابت ببليوغرافياً مثل العهد الجديد". <br />
<br />
== ترجمات العهد الجديد ==<br />
1. الترجمة السريانية أو البسيطة (بداية القرن الثاني). <br />
<br />
2. الترجمة اللاتينية القديمة (القرن الثاني) ملاحظة الترجمة اللاتينية الحديثة قام بها [[القديس جيروم]]. <br />
<br />
3. الترجمة القبطية (القرن الثاني) ترجمة [[القديس بانتينوس]] مؤسس المدرسة اللاهوتية في الاسكندرية. <br />
<br />
ثم في القرن الرابع تم ترجمت الكتاب المقدس إلى الأرمني والجورجي ... <br />
<br />
'''أما في سنة 1984 فكان [[الكتاب المقدس]] قد وصل إلى 1808 لغة ولهجة'''<br />
<br />
وأول ترجمة أرثوذكسية للعهد الجديد بالعربي قام بها صاحب السيادة المتروبوليت قسطنطين مطران بغداد والكويت وتوابعهما. [http://www.antiochair.com/Advertising/ar-orth-gospel.htm]<br />
<br />
<br />
== سند الإنجيل: ==<br />
ينتقد الكثيرين الإنجيل ويقولون أن الإنجيل لا يملك سند قوي وانه في القرون الأولى كان هناك الكثير من الكتب التي ادعت انها للرسل. ولكن ما لا يعلمه المعترضين:<br />
<br />
1.'''الليتورجيا:''' إننا كأرثوذكس نملك أقوى سند للكتاب المقدس وهو [[الليتورجيا]] وتعود الليتورجيا لما قبل كتابة العهد الجديد بل ويرى الباحثون أن الرسل أنفسهم اقتبسوا الكثير من الليتورجيا. لكن الدراسات البروتستانتية التي يقتبس منها الكثيرين حول العهد الجديد لا تبحث في الليتورجيا لأنهم رفضوا [[التقليد الشريف]].<br />
<br />
2.'''التقليد الشريف:''' الذي انتقل جيل بعد جيل، سنة بعد سنة. يذكر لنا أسفار العهد الجديد كلها إلا انه كان اختلاف بين بعض الآباء وليس الجميع حول بعض الأسفار في العهد الجديد مثل سفر الرؤيا ولكن الأناجيل الأربعة لم يكونوا موضع شك أبداً. أما [[الأناجيل المنحولة]] فلم تذكر عند الآباء إلا كونها محرفة من قبل جماعة ظهرت سنة 150 ميلادي تدعي المعرفة "الغنوصية" فكتبوا بعض الكتب في القرن الثالث.<br />
<br />
3.'''المخطوطات:''' نملك الآن مخطوطات تعود للقرن الأول لمعظم العهد الجديد، أما [[الأناجيل المنحولة]] فأقدم مخطوطة تعود للقرن الثالث. ولا يوجد كتاب في العالم يملك نفس عدد مخطوطات الكتاب المقدس هذا ما يؤكد ان المسيحيين واليهود لا يمكن ان يفرطوا بالكتاب المقدس.<br />
<br />
4.'''الأيقونات''' أيقونات تعود للقرون الثلاثة الأولى ترسم مواضيع مثل: ([[الصلب]]، الولادة، [[الكفن]]...) ومن المعلوم انه في ذلك الزمان لم يكن الجميع يكتب، فمنهم من كان يرسم وكما يقول الآباء الأيقونة كتاب مرسوم نستطيع التأمل فيها.<br />
<br />
5.'''اقتباسات الآباء''': لقد قام احد الباحثين بعمل دراسة عن اقتباسات لسبعة آباء في الكنيسة وهم ([[يوستين الشهيد]] ، [[القديس ايريناوس]] ، [[اكليمندس الإسكندري]] ، [[العلامة أوريجانوس]] ، [[ترتليان]] ، [[هبوليتس]] ، [[يوسابيوس]])، ولم يبحث عن اقتباسات غيرهم مثل ([[القديس كبريانوس|كبريانوس]]، [[القديس بوليكاربوس|بوليكاربوس]] (الذي اقتبس بعض الجمل من العهد الجديد وقال "كما جاء في الكتب"،وغيره من القديسين) فتوصل ان العدد بلغ 36289 اقتباس من العهد الجديد، أي اننا من كتابات سبعة اشخاص في القرون الثلاثة الأولى يمكننا ان نكتب العهد الجديد كاملاً إلا احد عشر أية كما توصل بعض العلماء. وانا قمت ببحث بسيط جداً حول اقتباسات القديس كبريانوس في احد الرسائل فتوصلت ان العدد هو 38 اقتباس من العهد الجديد ومن الصعب عمل دراسة عن كل اقتباسات الآباء لكن يمكننا عمل بعض الدراسات.<br />
<br />
6.'''مجامع كنسية''': هناك الكثير من المجامع المحلية التي قامت رداً على موضوع ما، فمثلاً هناك مجمع اللاذقية لكننا لا نعرف متى عقد بالتحديد لكن على الأكيد قبل القرن الرابع للميلاد يذكر أسماء كل الأسفار المذكورة في [[الكتاب المقدس]] وهناك مجمع هبو في القرن الرابع وغيرهم كثير.<br />
<br />
7. '''الهراطقة:''' لقد استشهد الهراطقة بالعهد الجديد ايضاً مثل (فالنتينوس (140م)، هيراكليون وغيرهم). استشهاد الهراطقة بالكتاب المقدس يؤكد أن العهد الجديد كتب في القرن الأول فقد اقتبسوا من : متى ولوقا ويوحنا و الرسالة إلى اهل رومية وأهل كورنثوس (الأولى) وأفسس وكولوسى و إلى تيموثاؤس (الأولى) وأفسس وغلاطية وعبرانيين، ومن رسالة بطرس الأولى وسفر الرؤيا.<br />
<br />
8. '''مخطوطات قديمة:''' هناك بعض المخطوطات القديمة بعضها يذكر ان مرقس كاتب الإنجيل مثل مخطوطة حديثة تم اكتشافها ومخطوطات اخرى كاتبها مستقيم الرأىمثل ([[رسالة برنابا]] (حوالى 100م) يقتبس من العهد الجديد ويقول "كُتب"، [[الدياديكية]] (تعليم الرسل الأثنى عشر) (100م) يقتبس ويقول "كما هى عندكم فى الإنجيل") وغيرهم كثير. واقتباس هذه الكتب من الكتاب المقدس يؤكد ان العهد الجديد كتب في القرن الأول.<br />
<br />
9.'''الدقة التاريخية في الإنجيل''': وخاصة [[سفر أعمال الرسل]] فقد قال احد العلماء (السير وليم) وهو احد علماء الأثار وكان يعتبر ان سفر اعمال الرسل كتب فيما بعد، فجاء يوم يريد ان يكتب كتاب عن تاريخ الشرق القديم فبعد بحث طويل اكتشف ان مرقس مؤرخ من الدرجة الأولى وأن سفر أعمال الرسل يعود يعود للقرن الأول بدون مناقشة. ولقد قام احد الباحثين عمل دراسة من ستة صفحات حول صحة العهد الجديد تاريخياً. (راجع صفحة 80 إلى 86 من كتاب وقرار لجوش مكدويل). فهذه الدقة التاريخية في الإنجيل تؤكد ان العهد الجديد كتب في القرن الأول. <br />
<br />
وهناك أسباب اخرى يستحيل ذكر كل سبب (مثل المدارس اللاهوتية التي تأسست في القرنين الثاني والثالث للميلاد...)<br />
<br />
[[تصنيف:الكتاب المقدس]]<br />
[[تصنيف:الإيمان المسيحي]]<br />
<br />
[http://www.arabchurch.com/ArabicBible/%C7%E1%DA%E5%CF_%C7%E1%CC%CF%ED%CF العهد الجديد]<br />
<br />
[[el:Καινή Διαθήκη]]<br />
[[en:New Testament]]<br />
[[ro:Noul Testament]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%86%D9%85&diff=2893
رومانوس المرنم
2008-06-01T01:22:43Z
<p>Magda: img, el</p>
<hr />
<div>[[Image:Roman the Melodist.jpg|left|frame|thumb|القديس رومانوس المرنم]]<br />
لا نعرف الكثير عن القديس رومانوس، ولكننا نعرف أنه ولد في المدينة حمص وصار شماس كنيسة [[بيروت]]، ثم أنتقل إلى مدينة [[القسطنطينية]] في أيام [[الأمبرطور أناستاسيوس الأول]] و [[البطريرك أوفيميوس]]([[490]]-[[496]]م).<br />
<br />
كان، منذ نعومة أظفاره، مشتعلاً بحب الله، سالكاً في الفضيلة، أميناً على خدمة والدة الإله، مثابراً على طقوس الكنيسة. رغبته في تمجيد والدة الإله كنت جامحة، لكن مواهبه ومقدرته الصوتية كانت دون طموحاته. وحدث، مرة، خلال سهرانة عيد الميلاد المجيد، في كنيسة بلاشيرن في القسطنطينية، أن ظهرت له ولدة الإله وفي يدها درج ناولته أياه ليأكله. وحالما ذاقه ملأت حلاوة فائقة فمه فصعد على المنبر وراح يرتل بصوت ملائكي النشيد المعروف لوالدة الإله: "اليوم البتول تلد الفائق الجوهر، والأرض تقرب المغارة لمن هو غير مقترب إليه. الملائكة مع الرعاة يمجدون، والمجوس مع الكوكب في الطريق يسيرون، لأنه قد ولد من أجلنا صبي جديد، الإله الذي قبل الدهور".<br />
<br />
ومنذ ذلك الحين تدفقت [[موهبة الروح القدس]] فيه واستمرت إلى يوم رقاده. وقد أخرج عددأ هائلاً من الأناشيد غطى معظم أعياد السنة الليتورجية. ورومانوس هو مبدع الأناشيد المعروفة بالقنداق. والقنداق مجموعة مما يسمى بالأبيات يتروح عددها بين العشرين والأربعة والعشرين بيتاً، يتضمن كل بيت فيها عدداً من الطروباريات. يقال أن القديس رومانوس أنتج ألفا من هذه القناديق، لم يبق منها اليوم إلا ثمانون. ومن القناديق المنسوبة إليه مديح والدة الإله الذي اعتادت الكنيسة انشاده، خلال فترة الصوم الكبير من السنة.<br />
<br />
يذكر أن القديس رومانوس هو أول من أعتاد أن يضع حرف (T) باليونانية قبل اسمه، والحرف يشير إلى كلمة (تابينوس -Tapinos) التي تعني الحقير أو الذليل. هذه العلامة ذاتها أعتمدها الأساقفة فيما بعد فجاءت بشكل صليب صغير (?).<br />
<br />
في صلاة المساء الخاصة بعيده، ترتل له الكنيسة الأنشودة المعبرة التالية: "يا أبانا المكرم رومانوس، لقد صرت مبدأ للخير وعلّة للخلاص، ولما وضعت أناشيدك الملائكية، أثبت، في الحقيقة، قداسة سيرتك. فابتهل إلى المسيح الإله أنى يحفظ مرتليك من النجارب والأخطار".<br />
<br />
رقد القديس رومانوس في الرب، في مدينة [[القسطنطينية]] (في [[ تركيا]] حالياً)، شماساً في الكنيسة العظمى، في العام [[530]] للميلاد ?<br />
<br />
[[تصنيف:قديسون]]<br />
<br />
<br />
== نشيد للعذراء للقديس رومانس المرنّم ==<br />
إن المولود قبل كوكب الصبح من الآب بلا أم, تجسد اليوم على الأرض منك بلا أب. لذلك الكوكب يبشر المجوس بولادتكِ التي لا توصف, وملائكة مع الرعاة يسبحونكِ, أيتها الممتلئة نعمة.<br />
إن الكرمة أفرعت عنقوداً بدون فلاحة, وحملته في أحضانها كعلى غصن, وقالت: "أنت ثمرتي, أنت حياتي". أنا ما عرفت كيف حبلت وكيف وافيتَ مني وبقيتُ عذراء. تركتَ أحشائي كما وجدتَها وحفظتَها سالمة. لذا تفرح الخليقة كلها بي وتهتف: أيتها الممتلئة نعمة.<br />
<br />
أيها السيد, ما أنكرتُ نعمتك وقد اختبرتها, لم أحتقر الشرف الذي أحرزتُه حينما ولدتُك. بتنازلك, حوّلتَ فقري إلى غنى. وضعتَ ذاتك فرفعتَ جنسي. فالآن افرحي معي يا أرض ويا سماء لأني أحمل خالقك في يدي. يا ساكني الأرض, ابعدوا المحزنات وشاهدوا فرحا أفرعتُه من أحشائي الطاهرة فسمعتُ: أيتها الممتلئة نعمة.<br />
أجاب المبدع: غلبني الحب, حبي للإنسان. أنا يا أمي, أنا لا أُحزنك, بل سأعلمك ما أريد أن أتتم, سأدفق الطمأنينة على نفسك, يا مريم. بعد زمن ستبصرينني أنا من تحملينه في يديك, مسمَّر اليدين وذلك حبا بالبشر. ومن أنتِ ترضعين سيسقيه آخرون مرارة, والذي تقبّلين سوف يحتمل إهانات ولطمات, ومن تدعينه حياة ستنظرينه معلقاً على الصليب, وستبكينه كمائت. ستقبلينني عندما أنهض أيتها الممتلئة نعمة.<br />
<br />
طوعاً سأتحمل هذه الآلام كلها. وسبب هذه الآلام سيكون قصدي الصالح, الذي من قديم وإلى الآن لا أزال أُظهره, بما أني إله, لأخلص البشر.<br />
<br />
عندما سمعت مريم هذه الأقوال تنهدت من الأعماق وبكت. فهتف الطفل نحوها قائلا: كفكفي الدموع يا أمي, ولا تبكي ما تجهلين. فإن لم يتم هذا الأمر, فالبشر جميعهم يهلكون. صدقي يا أمي, إن موتي هو رقاد. وعندما أكمل طوعاً ثلاثة أيام في القبر أظهر لك حيّا لأعيد تجديد الأرض, وتجديد أبناء الأرض. بشّري بهذا يا أمي, بشري الجميع. <br />
<br />
للحال خرجت مريم إلى عند آدم وحواء تحمل لهما البشرى وتقول: اخلدا قليلا إلى السكينة واسمعاه يقول إنه سيحتمل الآلام لأجلكما أنتما الهاتفين إليّ: أيتها الممتلئة نعمة.<br />
<br />
==Links==<br />
<br />
نقلاً عن: http://www.antiochair.com<br />
<br />
[[el:Ρωμανός ο Μελωδός]]<br />
[[en:Roman the Melodist]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF_%D8%AE%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A&diff=2892
معهد خالكي
2008-06-01T00:03:24Z
<p>Magda: /* المراجع */ fr, ro</p>
<hr />
<div>{{كنيسة الروم الارثوذكس في العالم}}<br />
<br />
كانت تملك [[بطريركية القسطنطينية]] في [[جزيرة خالكي]] بجوار القسطنطينية مدرسة لاهوتية شهيرة. وفي وظل [[البطريرك أثيناغوراس]] أصبح للمدرسة طابع دولي، إذ كانت تضمّ إلى اليونانيين طلاباً من جميع بلدان الشرق الأدنى ومن البلدان البعيدة مثل [[فنلندا]] و [[أثيوبيا]]. ولكن على أثر الضغوط المستمرة التي مارستها الحكومة التركية، تضاءل عدد الطلاب بشكل ملموس وانتهى الأمر إلى أن أقفلت المدرسة فعلاً السنة 1971.<br />
<br />
<br />
== مواضيع ذات صلة ==<br />
<br />
* [[بطريركية القسطنطينية]]<br />
* [[جبل آثوس]] <br />
* [[كنيسة فنلندا]]<br />
* [[كنيسة أستونيا]]<br />
<br />
<br />
== وصلات خارجية ==<br />
* [http://www.ecupatriarchate.org/ موقع بطريركية القسطنطينية]<br />
== المراجع ==<br />
[http://web.orthodoxonline.org/history/Churches_history/index.htm تاريخ الكنائس الأرثوذكسية]<br />
[[تصنيف:كنيسة الروم الارثوذكس في العالم]]<br />
[[تصنيف: تاريخ الكنيسة]]<br />
<br />
[[en:Theological School of Halki]]<br />
[[fr:Institut de théologie orthodoxe de Halki]]<br />
[[ro:Seminarul Teologic din Halki (Turcia)]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9&diff=2891
بطريركية القسطنطينية
2008-05-31T23:57:33Z
<p>Magda: /* المراجع */ es, fr, ro</p>
<hr />
<div>== بطريركية القسطنطينة: ==<br />
{{كنيسة الروم الارثوذكس في العالم}}<br />
عدد المؤمنين التابعين لبطريركية القسطنطينية 4 - 5 مليون حالياً. وكانت تعدّ في القرن العاشر 624 أبرشية، ولم تعد تشمل اليوم إلاّ البلاد التالية:<br />
<br />
* تركيا <br />
* جزيرة كريت وبعض جزر بحر إيجه <br />
* جميع اليونانيين في "الشتات"، وبعض أبرشيات الروس، والأوكرانيين والبولونيين والألبانيين في المهجر. <br />
* جبل آثوس <br />
* فنلندا <br />
<br />
في نهاية [[الحرب العالمية الأولى]]، كان يقطن [[تركيا]] نحو 1.500.000 من الشعب اليوناني إلا أن معظمهم قتل أو نفي في نهاية الحرب الكارثة بين [[اليونان]] وتركيا السنة ال 1922. واليوم (في ما عدا [[جزيرة أمبروس]]) تعتبر اسطنبول (أي مدينة [[القسطنطينية]]) المدينة التركية الوحيدة التي يحق لليونانيين الإقامة فيها. وباستثناء [[البطريرك]] لا يحق لأعضاء الإكليروس الأرثوذكس التجوّل في المدينة بألبستهم الإكليريكية. وتضاءل عدد أفراد الطائفة اليونانية كثيراً منذ فترت الاضطرابات المعادية لليونان وللمسيحية في الوقت نفسه التي وقعت في 6 أيلول 1955. فخلال ليلة واحدة تمّ سلب وانتهاك ستين كنيسة من [[الكنائس الأرثوذكسية]] الثمانين الموجودة في [[القسطنطينية]]. وقدّرت قيمة الخسائر التي لحقت بممتلكات المسيحيين بخمسين مليون جنيه استرليني. مذ ذاك آثر عدد كبير من اليونانيين بالطبع العيش في مكان آخر، إلى جانب أولئك الذين طردتهم السلطات التركية. وبدلاً عن كثافة السكان اليونانيين في السابق، لم يبقَ في أحياء [[القسطنطينية]] سوى أقلية مرتاعة، تنتمي في كليتها تقريباً لأشد الطبقات فقراً. وفي السنوات الأخيرة هُدد البطريرك نفسه بالطرد عدة مرات. وهذا الخطر لا يزال محدثاً. وقد أنهى [[البطريرك أثيناغورس]] مدة ولايته (1948- 1972) وخلفه [[البطريرك ديمتريوس]] الذي كان يعمل بكثير من الصبر والكرامة في هذه الأوضاع المأسوية. <br />
<br />
<br />
== البطريرك الحالي: ==<br />
[[برثلماوس الاول]] اسمه [[ديمتريوس أرخوندونس]] (Demetrios Archontonis) وُلد في 29 شباط سنة 1940 في [[جزيرة إمبروس]] وهي جزيرة في بحر إيجه قريبة من مضيق الدردنيل في تركيا. درس اللاهوت في [[معهد خالكي]] سنة 1961، وبعد أن تمم خدمة العلم في تركيا تابع الدراسة في [[روما]] وحصل على الدكتوراه في "الحق الكنسي" ثم درس أيضا في المعهد المسكوني في بوسي قرب [[جنيف]] - سويسرا وفي جامعة ميونيخ في المانيا. <br />
وعند عودته إلى القسطنطينية في سنة 1968 عيّنه [[المجمع المقدس]] عميداً مساعداً لمعهد خالكي اللاهوتي وفي سنة 1969 شُرطن كاهنا، وفي سنة 1972 تم انتخاب البطريرك ديمتريوس الاول فاستلم برثلماوس ديوان البطريركية المسكونية ورافق البطريرك ديمتريوس الأول في كل زياراته وأعماله. في سنة 1973 انتخب أسقفا لفيلاديلفيا، و في سنة 1974 أصبح عضواً في المجمع المقدس. وفي سنة 1990 انتُخب مطرانا على [[خلقيدون]] و هكذا صار عميداً للمجمع المقدس. وفي تشرين الثاني بعد عام اعتلى سدة البطريركية المسكونية. ولقبه "رئيس أساقفة القسطنطينية والبطريرك المسكوني" للدلالة على انه الأول بين البطاركة الأرثوذكسيين المتساوين. <br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
== من أهم مشاريع القديس فوتيوس بطريرك القسطنطينية كان التبشير: ==<br />
في أواسط القرن التاسع و في عهد [[الأمبراطور ميخائيل الثالث]] أرسل الأخوين من [[تسالونيك]] القديس [[كيريلوس]] (827-869) و [[ميثوذيوس]] (815-884) للتبشير في [[بلاد السلاف]] (مورافيا)، يطلق عليهما في يومنا هذا [[التشيك]] و [[سلوفاكيا]] و جزء من [[بولندا]] ، (ميسيا) التي يطلق عليها في يومنا هذا [[صربيا]] و أجزاء من [[يوغسلافيا]] السابقة و [[بلغاريا]] . وهكذا انتشرت [[المسيحية]] في أرويا الشرقية والبلقان.لم يكن مشروع [[القديسان معادلي الرسل كيريلوس و ميثوذيوس]] مشروع تبشيري فقط بل ثقافي أيضاً،لم توجد لغة مكتوبة للغة السلافية القديمة، حيث وضعا الأحرف الأبجدية التي حملت أسم القديس كيريلوس (كيريليك)، التي كانت هي الأساس التي بنيت عليها جميع اللغات السلافية الحديثة،و هذان القديسان ترجما أول كتب كنسية بهذه اللغة (الأنجيل والرسائل والمزامير). وكانت الكتب هذه أول أثر تذكاري لحضارة الشعوب السلافية أوروبا الشرقية. هذا المشروع أكمله تلاميذهم القديس كليمنت، والقديس ناؤوم وغيرهم .<br />
جميع هذه المناطق كانت تابعة روحياً للبطريركية المسكونية في القسطنطينية، وبعد إتمامها للشروط الروحية حسب قوانين الكنيسة، أصبحت كنائس مستقلة وبعضها ارتقت إلى درجة بطريركية.<br />
وللعودة أكثر لهذا الموضوع راجع الموضوع التالي: [http://web.orthodoxonline.org/history/09-12/St.PhotiosTheGreatBishopOfConstantinople.htm فوتيوس بطريركاً مسكونياً]<br />
<br />
<br />
<br />
== مواضيع ذات صلة ==<br />
<br />
* [[القسطنطينية]]<br />
* [[معهد خالكي]]<br />
* [[جبل آثوس]] <br />
* [[كنيسة فنلندا]]<br />
* [[كنيسة أستونيا]]<br />
<br />
<br />
<br />
== وصلات خارجية ==<br />
* [http://www.ecupatriarchate.org/ موقع بطريركية القسطنطينية]<br />
== المراجع ==<br />
[http://web.orthodoxonline.org/history/Churches_history/index.htm تاريخ الكنائس الأرثوذكسية]<br />
<br />
[[تصنيف:كنيسة الروم الارثوذكس في العالم]]<br />
[[تصنيف: تاريخ الكنيسة]]<br />
<br />
[[en:Church of Constantinople]]<br />
[[es:Iglesia Ortodoxa de Constantinopla]]<br />
[[fr:Église de Constantinople]]<br />
[[ro:Biserica Ortodoxă a Constantinopolului]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%AC%D8%A8%D9%84_%D8%A2%D8%AB%D9%88%D8%B3&diff=2890
جبل آثوس
2008-05-31T23:55:51Z
<p>Magda: /* المراجع */ fr, mk, ro, sr</p>
<hr />
<div>{{كنيسة الروم الارثوذكس في العالم}}<br />
<br />
يصف النص التالي وضع جبل آثوس كما كان في السنوات 1960- 1966. ولقد تحسن الحال منذ ذلك الوقت بشكل ملحوظ. على الرغم من أن الاديرة غير اليونانية لم تستطع أن تستقبل العديد من [[الرهبان]] الجدد، فقد شهدت الاديرة اليونانية ازدياداً مثيراً في عدد ونوعية رهبانها. وتجدر الملاحظة أن العديد من هؤلاء الرهبان موهوب وعلى مستوى من الثقافة عال وتلاحظ هذه النهضة بصورة خاصة في اديرة سيمونوس بيترا وفيلوثي وغريغوريو وستافر ونيكيتا. ويرأس كل هذه [[الأديرة]] آباء روحيون من الدرجة الأولى:<br />
<br />
"جبل أثوس، على غرار [[معهد خالكي]] ، ليس ذا طابع يوناني بحت، بل دولي. فمن بين الأديرة العشرين الرئيسية هناك سبعة عشر ديراً يونانياً، أما الثلاثة الباقية فروسي وصربي وبلغاري. في [[الحقبة البيزنطية]] كان أحد هذه الأديرة جورجياً كما وُجدت أيضاً أديرة لاتينية. إلى جانب هذه الأديرة الرئيسية، هناك عدّة أديرة مهمة وعدد لا يحصى من المناسك الصغيرة. يوجد أيضاً حتى الآن عدد من النساك، ويعيش معظمهم في الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة على ضفاف هوّات مخيفة، داخل أكواخ أو مغاور، لا يمكن بلوغها أحياناً، إلاً بواسطة سلالم قديمة مهتزة.نعثر إذاً فوق الجبل المقدس على أشكال الحياة الرهبانية الثلاثة التي سبق أن وُجدت في مصر خلال القرن الرابع وهي الحياة الجماعية والحياة شبه الجماعية والنسّاك. وهذا برهان واضح على استمرارية [[الأرثوذكسية]].<br />
وواجه جيل آثوس مشاكل عديدة، أهمها تضاؤل عدد الرهبان بشكل مثير. يكفي أن نقارن بين سنة 1903 والأرقام سنة 1965 وهذا الانحدار سيزداد على الأرجح لأن غالبية الرهبان الموجودين حالياً متقدون في السن. وصحيح أنه في بعض الفترات، كما في بداية القرن التاسع عشر على سبيل المثال، كان عدد الرهبان أدنى مما هو عليه اليوم، إلاّ أن الهبوط المفاجئ الذي شهدناه في السنوات الخمسين الأخير مثير للقلق.<br />
ويُنظر في الحياة الرهبانية نظرة لا مبالاة أو احتقار في جزء كبير من العالم الأرثوذكسي المعاصر ولا سيما في بعض الأوساط اليونانية، الأمر الذي يفسّر جزئياً غياب الدعوة الرهبانية التي يعاني منها جبل آثوس. سبب آخر يكمن في الوضع السياسي. ففي السنة الـ 1903، كان أكثر من نصف الرهبان من السلافيين أو الرومانيين، إلا أن عدد هؤلاء قد تضاءل جداً لتعذر مجيء رهبان جدد. فإن دير بندلايمون الروسي الذي كان يعد 1978 عضواً السنة 1904، بقي فيه أقل من 60 السنة الـ1956. والأبنية الضخمة التابعة لدير زوغرافو البلغاري أضحت عملياً فارغة. أحد الزوار الذين عرّجوا منذ فترة قصيرة على منسك يوحنا المعمدان الروماني وجد بعض الرهبان القلائل الباقين على قيد الحياة يلتحفون الخرق البالية وأكياس القنّب، والبناء في طريقه إلى الخراب بسبب الحاجة للمال.<br />
في العام 1966، وبعد مفاوضات طويلة، سمحت الحكومة اليونانية لخمسة رهبان روس من [[الاتحاد السوفياتي]] أن يأتوا إلى دير [[القديس بندلايمون]] ، كما قبلت أن يدخل [[دير زوغرافو]] أربعة رهبان من بلغاريا. ولكن هذا لا يكفي إذ الوضع يحتاج إلى قبول أعداد أكبر من الرهبان.<br />
ومن بين الجماعات غير اليونانية يُعتبر الدير الصربي في وضع أفضل، إذ سمح منذ بعض الوقت لعدد كبير من الشباب من يوغسلافيا الالتحاق به.<br />
في الحقبة البيزنطية كان [[الجبل المقدس]] مركزاً للانتاج اللاهوتي، لكنه خسر هذا الدور الآن على أنه توجد بوادر للنهضة. ولقد أُعيد فتح المدرسة الآثانية اللاهوتية السنة الـ1953 على أمل استقطاب نوع جديد من المبدئين لإعدادهم. والأب ثيوكليتوس من دير ديونيزيو يقصد بانتظام إلى أثينا وسالونيك ويتكلم في اجتماعات عامة. وقد وضع كتاباً مهماً بعنوان "بين السماء والأرض" عن الحياة الرهبانية، كما كتب دراسة عن القديس نيقوديموس الآثاني. والأب جبرائيل الذي رأس دير ديونيزيو لسنوات عديدة معروف بدوره وهو شديد الاعتبار في كل بلاد اليونان.<br />
على أنه من الخطأ أن نحكم على جبل آثوس أو أي مركز رهباني آخر انطلاقاً من عدد أفراده أو نوعية إنتاجهم الأدبي. فالعبرة ليست في الحجم أو مدى التفقة بل في نوعية الحياة الروحية. وإذا ما صادفنا في جبل آثوس اليوم اليوم بعض الدلائل المقلقة على التدهور، فإننا نعثر أيضاً فوق هذا الجبل المقدس على رجال صلاة، وعلى نسّاك وقديسين حسب التقليد الأرثوذكسي في أشد أشكاله طهارة. احد هؤلاء الرهبان، الأب سلوأن (1866- 1938) الذي عاش في دير القديس بندلايمون الروسي. كان من أصل فلاح بسيط متواضع وبدت حياته في ظاهرها هادئة لا تعرف المشاكل، إلاّ أنه خلف وراءه تأملات عميقة مؤثرة وقد نقلت إلى لغات عديدة (انظر كتاب الأرشمندريت سوفروني, The Undistorted Image: Staretz Silouane. London, 1958. أنصح بإلحاح بقراءة هذا الكتاب الممتاز لأولئك الذين يريدون تكوين فكرة عن الروح الرهبانية الأرثوذكسية وعن الحياة فوق جبل آثوس. انظر أيضاً كتاب "[[الراهب سلوان والحرب اللامنظورة]] "، لديفو بارسوتي، منشورات النور.). راهب آخر هو الأب يوسف الذي توفي السنة الـ 1959 وهو يوناني عاش حياة نسكية في "المسك الجديد" في جنوب جبل آثوس، وجمع حوله عدداً من الرهبان الذين كانوا يمارسون تحت إشرافه تلاوة ''صلاة يسوع'' باستمرار. وطالما أن جبل آثوس يضمّ رجالاً من أمثال يوسف وسلوان فإنه لن يتوانى قط عن رسالته." -انتهى النص-<br />
<br />
وعدد الرهبان حالياًَ هو 2250 راهب.<br />
<br />
<br />
== مواضيع ذات صلة ==<br />
<br />
* [[معهد خالكي]]<br />
* [[بطريركية القسطنطينية]] <br />
* [[كنيسة فنلندا]]<br />
* [[كنيسة أستونيا]]<br />
<br />
<br />
== وصلات خارجية ==<br />
* [http://www.ecupatriarchate.org/ موقع بطريركية القسطنطينية]<br />
== المراجع ==<br />
[http://web.orthodoxonline.org/history/Churches_history/index.htm تاريخ الكنائس الأرثوذكسية]<br />
[[تصنيف:كنيسة الروم الارثوذكس في العالم]]<br />
[[تصنيف: تاريخ الكنيسة]]<br />
<br />
[[en:Mount Athos]]<br />
[[fr:République monastique du Mont Athos]]<br />
[[mk:Света Гора]]<br />
[[ro:Muntele Athos]]<br />
[[sr:Света Гора]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%B4%D9%87%D9%88%D8%AF_%D9%8A%D9%87%D9%88%D9%87&diff=2868
شهود يهوه
2008-05-31T14:23:42Z
<p>Magda: /* مصادر */ el</p>
<hr />
<div>{{قالب:المسيحية}}<br />
<br />
== تاريخ شهود يهوه: ==<br />
المؤسس هو واعظ أميركي اشتهر في أواخر القرن التاسع عشر اسمه [[شارل رسل]] ، من مواليد بتسبرغ من عائلة إنجيلية، عندما بلغ الرابع عشر ترك المدرسة وقام بالعمل لمساعدة والده، وبعد ثلاث سنوات حضر محاضرة [[السبتيين|للسبتيين]] واعجب باسلوبهم وعاد يقرأ [[الكتاب المقدس]]. فعمل إيمان كما توصل له من قرأته في الكتاب المقدس. وفي عام 1878م حاول هو و مجموعة من السبتيين لنشر بعض النشرات لكنهم اختلفوا وانشقوا. في سنة 1879م تزوج [[ماريا فرانس اكلي]] التي ساعدته لمدة 18 عام إلى أن طلبت زوجته الطلاق بسبب الزنى وحصلت عليه وعلى نفقة من زوجها<br />
<br />
<br />
== مجلة "برج المراقبة" ==<br />
تم تأسيس هذه المجلة عام 1879م وكان اسمها "برج المراقبة لصهيون" لكنهم حذفوا كلمة لصهيون، في عام 1884 سجلها في ولاية بنسلفانيا باسم شركة النشر لبرج المراقبة لصهيون.<br />
<br />
<br />
== تسمية شهود يهوه ==<br />
أسم شهود يهوه يعود لعام 1931، وقبل هذا العام كانوا يطلقون على نفسهم تسميات شتى منها"[[دارسو الكتاب المقدس]]" و "[[تلاميذ يسوع المسيح الحقيقيين]]".<br />
أما لفظة يهوه فلم ترد لا في العهد الجديد ولا في الترجمة السبعينية، إنما في العهد القديم باللغة العبرية، واليهود انفسهم لا يطلقون اسم يهوه بل أدوناي، واللفظة المستخدمة في العهد الجديد وفي السبعينية هي كيريوس. <br />
اما اللفظة فهي التي أطُلقت في العهد الجديد على اتباع السيد المسيح هو "مسيحيين" راجع (اعمال الرسل 11: 26) و (اعمال 26:28) و يقول بطرس الرسول : "فلا يتألم احدكم كقاتل او سارق او فاعل شر او متداخل في امور غيره، ولكن ان كان كمسيحي فلا يخجل بل يمجّد الله من هذا القبيل" (1 بط 4:15 - 16).<br />
<br />
<br />
== الفرق بينهم وبين الأرثوذكسية ==<br />
<br />
1. ينكر شهود يهوه عقيدة [[الثالوث القدوس]] المسيحية. <br />
<br />
2. ليس المسيح إلهاً مساوياً ليهوه. <br />
<br />
3. ملاكاً قد سرق جسد السيد المسيح.<br />
<br />
4. المسيح لم يجلس على عرشه قبل 1914م.<br />
<br />
5. في عام 1918م قام 144000 شخص من بين الأموات وبدءوا بالحكم مع المسيح في السماء! <br />
<br />
6. عدم خلود الروح البشرية.<br />
<br />
7. يساوي شهود يهوه بين العهدين القديم والجديد وبين أبرار العهد القديم وقديسي الجديد.<br />
<br />
8. يؤمنون بعودة [[إبراهيم]] و[[اسحق]] و[[يعقوب]] الجسدية<br />
<br />
9. سيأسي كل من إبراهيم وإسحق ويعقوب دولة يهودية في فلسطين وبناء [[هيكل سليمان]]. وقد رسموا صورة لهيكل سليمان في كتابهم "لتكن مشيئتك"، النسخة العربية، الصفحات 76، 77 <br />
<br />
10. فقط 144000 سيرثون [[ملكوت السماء]] بينما بقية المؤمنين (مؤمنين من الدرجة الثانية) سيرثون الارض ويتمتعون بالعيش إلى الابد تحت حكم الحكومة السماوية.<br />
<br />
11. تنبأ شهود يهوه بنهاية العالم عدة مرات (1914، 1918، 1925، 1975) بدون جدوى).<br />
<br />
12. يحرم شهود يهوه نقل الدم لأتباعهم مهما كان السبب استناداً <br />
<br />
13. حرّم شهود يهوه زرع الأعضاء عام 1967 ثم سمحوا به العام 1980. <br />
<br />
14. حرّموا اللقاحات عام 1931م.<br />
<br />
15. قال موسّسهم تشارلز راسل إن هرم مصر الأكبر هو "موحى" به من الله مثل الكتاب المقدس. <br />
<br />
16. تنبأت بأن معركة هرمجدون "ستأتي في سنة 1914" ) بدون جدوى).<br />
<br />
17. قالوا إن يهوه يسكن في الثريا وأن عرشه في نجمتها الصغرى<br />
<br />
18. يستعمل شهود يهوه نسخة محورة مشوهة من الكتاب المقدس هي "نسخة العالم الجديد".<br />
<br />
19. قاموا بترجمتها إلى الكثير من اللغات (وقريباً سيترجمونها إلى العربية )<br />
<br />
20. ينكرون [[التقليد المقدس]]<br />
<br />
21. ينكرون بتولية [[مريم العذراء]]<br />
<br />
وهناك اختلافات كثيرة<br />
<br />
<br />
<br />
==مصادر==<br />
* [http://www.antiochair.com/library/hairesis/JehovahsWitnesses/index.htm كتاب شهود يهوه أعداء الله ]<br />
<br />
[[تصنيف:بدع وهرطقات]]<br />
<br />
[[el:Μάρτυρες του Ιεχωβά]]<br />
[[en:Jehovah's Witnesses]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D9%85%D9%84%D8%AE%D8%B5_%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A9&diff=2867
ملخص تاريخ الكنيسة
2008-05-30T22:30:25Z
<p>Magda: bg, el, en, ro</p>
<hr />
<div>__NOTOC__<br />
== سنة 30 ==<br />
<br />
[[الصلب]] و[[القيامة]]<br />
<br />
<br />
== سنة 31 ==<br />
استشهاد [[القديس استفانوس]] أول الشهداء<br />
<br />
<br />
== سنة 32 ==<br />
اهتداء [[بولس الرسول]] <br />
<br />
<br />
== سنة 34 ==<br />
[[بطرس]] بطريرك أنطاكية<br />
<br />
<br />
== سنة 35 ==<br />
ولادة القديس [[اغناطيوس الأنطاكي]]<br />
<br />
<br />
== سنة 45-48 ==<br />
[[الرحلة الاولى للقديس بولس]] <br />
<br />
<br />
== سنة 49 ==<br />
أول مجمع في تاريخ المسيحية "[[مجمع اورشليم]]"<br />
<br />
<br />
== سنة 50-52 ==<br />
[[رحلة القديس بولس الثانية]] <br />
<br />
<br />
== سنة 51 ==<br />
القديس بولس يبشر كورنتوس<br />
<br />
<br />
== سنة 53-58 ==<br />
[[رحلة القديس بولس الثالثة]] <br />
<br />
<br />
== سنة 58 ==<br />
اعتقال [[بولس ال]]رسول في [[اورشليم]] ونقله إلى [[القيصرية]] ليتم سجنه<br />
<br />
<br />
== سنة 60 ==<br />
نقل [[القديس بولس]] الى [[رومية]]<br />
<br />
<br />
== سنة 64 ==<br />
بداية الاضهاد الشهير باضطهاد [[نيرون]]<br />
<br />
<br />
== سنة 65 ==<br />
استشهدا [[القديسان بطرس وبولس]] معاً في ٢٩ /حزيران في [[رومية]]<br />
<br />
<br />
== سنة 70 ==<br />
تدمير [[الهيكل]] بشكل كامل على يد [[القائد تيطس]]<br />
<br />
<br />
== سنة 85 ==<br />
[[بدعة النيقولاويون]]<br />
<br />
<br />
== سنة 95 ==<br />
نفي [[القديس يوحنا]] و [[القديس اقليمس]] يصبح اسقفا ل[[رومية]]<br />
<br />
<br />
== سنة 98 ==<br />
[[بدعة ستورنينوس]]<br />
<br />
<br />
== سنة 99 ==<br />
[[الأمبراطور تريانوس]] يوافق على قانون [[نيرون]] الذي يعتبر كل من يدين بالمسيحية خارجاً على القانون ويأمر بتنفيذه<br />
<br />
<br />
== سنة 100 ==<br />
استشهاد [[القديس اقليمس]] - ولادة القديس [[يوستينوس الشهيد]]<br />
<br />
<br />
== سنة 120؟ ==<br />
موت [[القديس يوحنا]] <br />
<br />
<br />
== سنة 111 ==<br />
اضطهادات في [[بيثينية]]<br />
<br />
<br />
== سنة 132 ==<br />
ثورة جديدة لليهود<br />
<br />
<br />
== سنة 161 ؟ ==<br />
استشهاد القديس [[بوليكاريوس]] في ازمير <br />
<br />
<br />
== سنة 165 ==<br />
استشهاد القديس [[يوستينوس]] في رومية<br />
<br />
<br />
== سنة 170 ==<br />
[[مونطانس الكاهن]] الوثني يبدع [[البدعة المونطانية]]<br />
<br />
<br />
== سنة 177 ==<br />
[[شهداء ليون وفيينا]] أثناء حكم [[ماركوس أوريليوس]] (نعلم أسماء ثمانية وأربعين) ، [[القديس ايريناوس]] يصبح اسقف ليون <br />
<br />
<br />
== سنة 179 ==<br />
اهتداء [[ابجر ملك الرها]]<br />
<br />
<br />
== سنة 189 ==<br />
مشكلة [[عيد الفصح]] <br />
<br />
<br />
== سنة 196 ==<br />
[[الإمبراطور سبتيمس ساويرس]] ينهب ليون<br />
<br />
<br />
== سنة 202 ==<br />
اضطهاد [[الإمبراطور سبتيمس ساويرس]] "أصدر مرسوماً بمنع اعتناق الدين المسيحى "<br />
<br />
<br />
== سنة 204 ==<br />
ولادة [[أول امبراطور مسيحي]] ([[فيلبس العربي]])<br />
<br />
<br />
== سنة 217 ==<br />
[[معمودية الهراطقة والجاحدين]] و [[مجمع قرطاجة]]<br />
<br />
<br />
== سنة 235 ==<br />
اضطهاد جديد<br />
<br />
<br />
== سنة 242 ==<br />
بداية تعليم [[ماني]] <br />
<br />
<br />
== سنة 250 ==<br />
اضهاد [[الامبراطور ديكيوس]] الذي امر كل من بلغ سن الرشد أن يقدم القرابين للآلهة الوثنية<br />
<br />
<br />
== سنة 252 ==<br />
أول مجمع أنطاكي و وفاة كرنيلوس وخلفه على كرسي روما [[لوقيوس]]<br />
<br />
<br />
== سنة 260 ==<br />
[[الأمبراطور فاليريانوس]] يغلب الفرس و [[بولس السميساطي]] يصبح بطريرك على [[أنطاكية]]<br />
<br />
<br />
== سنة 264 ==<br />
[[الجمع الأنطاكي الثاني]]<br />
<br />
<br />
== سنة 268 ==<br />
مقاومة أنطاكية لبولس السميساطي في [[المجمع الأنطاكي الثالث]]<br />
<br />
<br />
== المراجع ==<br />
* [http://web.orthodoxonline.org/history/index.htm تاريخ كنيسة المسيح بعين أنطاكية]<br />
* كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى - د. [[أسد رستم]]<br />
* تاريخ الكنيسة المسيحية - ترجمة [[المطران الكسندروس]]<br />
* الكنيسة الأرثوذكسية في الماضي والحاضر - الأسقف [[كاليستوس (تيموثي) وير]]<br />
<br />
[[تصنيف:تاريخ الكنيسة]]<br />
<br />
<br />
[[bg:Времева линия на църковната история]]<br />
[[el:Ιστορικό χρονολόγιο της Εκκλησίας]]<br />
[[en:Timeline of Church History]]<br />
[[ro:Istoria Bisericii Ortodoxe (cronologie)]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%B3&diff=2866
الكتاب المقدس
2008-05-30T20:40:14Z
<p>Magda: /* مواقع خارجية */ el, ro</p>
<hr />
<div>== مقدمة ==<br />
:"الكتاب المقدس" هو اسم الكتاب المرجعي للديانة اليهودية و الإيمان المسيحية.<br />
<br />
{{قالب:المسيحية}}<br />
<br />
'''الكتاب المقدس''' هو الاسم الذي يطلقه سواء المسيحيون أو اليهود على النصوص المقدسة المقبولة لكليهما معًا (أو قد تختلف في أجزاء منها). و يتفقوا أنها نصوص موحى بها من الله، أو من خلال [[الروح القدس]] (لدى المسيحيين). و الكتاب المقدس عبارة عن ترتيب لمجموعة من الكتب ([[سفر|أسفار]])، كتبت في فترات تاريخية مختلفة. و ينقسم إلى [[عهد قديم|العهد القديم]]، و هو الجزء المشترك بين المسيحيين و اليهود، و [[عهد جديد|العهد الجديد]]. كتب العهد القديم هي أسفار النبي [[موسى]] الخمسة، و تعرف باسم [[التوراة]] لدى اليهود. و "الأنبياء"، و هي كتب أنبياء اليهود. و كتب تاريخية و تسبيحية أخرى. و تلك منها [[مزمور|مزامير]] النبي [[داود]] ([[الزبور]]).<br />
و كتب العهد الجديد هي [[إنجيل|الأناجيل]] الأربعة [[إنجيل متى|متى]]، [[إنجيل مرقص|مرقص]]، [[إنجيل لوقا|لوقا]]، [[إنجيل يوحنا|يوحنا]]. و خلافاً لما هو سائد عند المسلمين، ف[[المسيح]] عند المسيحيين ليس له كتاب خاص، لأن الأناجيل كتبت عن حياة السيد المسيح، و الأناجيل بحسب التقليد الكنسي والليتورجيا الكنسية والمخطوطات منسوبة لأربعة من [[رسل المسيح]]، أثنان منهم ضمن الاثني عشرة [[رسل المسيح الإثنا عشر|تلميذ]]اً الذين أرسلهم ليبشروا في العالم أجمع في يوم الخمسين عندما قال لهم بحسب الإنجيل<br />
* اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. الإنجيل بحسب القديس مرقس 15:16<br />
* فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس . وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به . وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. الإنجيل بحسب متى 18:28-20<br />
و أثنين من السبعين [[رسل المسيح|رسولاً]] وهم [[مرقس]] و[[لوقا]] <br />
<br />
. يلي ذلك سفر [[أعمال الرسل]] الذي كاتبه [[إنجيل لوقا|لوقا]] بحسب التقليد و الليتورجيا والدراسات التاريخية التي تؤكد على أن هذا الكتاب كُتب في القرن الأول، و هو بمثابة كتاب تاريخي لسفريات الرسل لكن التركيز الأكبر في اعمال الرسل كان على بولس ثم بطرس الرسول، و انتشار الكلمة في العالم القديم. ويليه 14 رسالة لبولس الرسول وهناك بعض الآباء يقولون أن رسالة العبرانيين قد كتبها (لوقا، برنابا، أو احد أخر) وثلاث رسائل ليوحنا كاتب الإنجيل ورسالتين لبطرس الرسول ورسالة ليعقوب ورسالة ليهوذا موجهة لأفراد أو جهات،و عدد من الحواريين الآخرين. و أخيرًا [[سفر الرؤيا]]، ل[[يوحنا اللاهوتي]]. و الأخير يتضمن نبوات "لما هو كائن و سوف يكون"، يختلف الكثيرون في تفسيرها.<br />
<br />
و اللغة الأصلية للعهد القديم هي ال[[عبرية]]، و اليهود يعتبرون أن اللغة العبرية لغة مقدسة لذلك يرفضون الكتابة بغير العبري ولكن هناك بعض الآيات في الأسفار التي كُتبت بعد السبي بالآرامي. أما العهد الجديد، فقد كتب بال[[يونانية]]، إلا إنجيل متى يعتقد البعض أنه كتب بالعبري أولاً لكن أقدم مخطوط هو بالايوناني، لينتشر في العالم [[الهلنستية|الهلنستي]] آنئذٍ. و قد تمت ترجمته إلى اللغة العربية خلال فترات عدة، خاصة بعد انتشار المسيحية. و الترجمة الأكثر انتشارًا في العالم العربي هي [[ترجمة سميث وفانديك]] بمساعدة العلامة [[بطرس البستاني]] صاحب محيط المحيط لذلك تعتبر هذه الترجمة دقيقة جداً والتي تعتبر من أدق الترجمات العربية وتعترف بها كل الطوائف المسيحية.<br />
<br />
== عدد مخطوطات الكتاب المقدس ==<br />
يبلغ عدد المخطوطات للكتاب المقدس 330 آلف مخطوطة يرجع أقدمها للقرن التاسع قبل الميلاد ل[[سفر الملوك]].<br />
<br />
<br />
== البروتستانت والكتاب المقدس ==<br />
يحذف البروتستانت من [[العهد القديم]] بعض الأسفار ويطلقون عليها أسم "أسفار أبو كريفا" أو "أسفار سديوبيكريفا Pseudepigrapha" والجدير بالذكر أن [[مارتن لوثر]]وقف موقف ريبة وشك وعجز عن تفسير بعض أسفار من [[عهد جديد|العهد الجديد]] مثل [[رسالة يعقوب]] إلا ان [[البروتستانت]] فيما بعد أكدوا بصحة هذه الأسفار من العهد الجديد أما أسفار العهد القديم فلا.<br />
<br />
== اليهود والكتاب المقدس ==<br />
كان هناك نقاش بين اليهود انفسهم حول [[الأسفار القانونية الثانية]] في [[العهد القديم]] لكنهم في سنة 90 رفضوا هذه الأسفار. ويتفق كل من اليهود و[[البروتستانت]] على رفض هذه الأسفار من [[العهد القديم]].<br />
<br />
<br />
== الكاثوليك والأرثوذكس والكتاب المقدس ==<br />
يتفق [[الكاثوليك]] و[[الأرثوذكس]] على عدد أسفار الكتاب المقدس بعكس [[البروتستانت]].<br />
<br />
<br />
== ترجمات الكتاب المقدس ==<br />
'''ترجمات العهد القديم:'''<br />
<br />
1.الترجمة الأرامية (500 ق.م تقريباً)<br />
<br />
2.الترجمة اليونانية أو السبعينية (245 ق.م)<br />
<br />
3.ترجمة أكويلا (150 م)<br />
<br />
4.ترجمة ثيودوتيون (180 م)<br />
<br />
وبعض الترجمات<br />
<br />
<br />
<br />
'''ترجمات العهد الجديد'''<br />
<br />
1. الترجمة السريانية أو البسيطة (بداية القرن الثاني).<br />
<br />
2. الترجمة اللاتينية القديمة (القرن الثاني) ملاحظة الترجمة اللاتينية الحديثة قام بها القديس [[جيروم]].<br />
<br />
3. الترجمة القبطية (القرن الثاني) ترجمة القديس [[بانينوس]] مؤسس المدرسة اللاهوتية في الاسكندرية.<br />
<br />
ثم في القرن الرابع تم ترجمت الكتاب المقدس إلى الأرمني والجورجي ...<br />
<br />
'''أما في سنة 1984 فكان الكتاب المقدس قد وصل إلى 1808 لغة ولهجة'''<br />
<br />
وأول ترجمة أرثوذكسية للعهد الجديد بالعربي قام بها صاحب السيادة المتروبوليت قسطنطين مطران بغداد والكويت وتوابعهما. [http://www.antiochair.com/Advertising/ar-orth-gospel.htm]<br />
<br />
<br />
<br />
== من أقوال القديسين في الكتاب المقدس ==<br />
<br />
• [[القديس إيبوليتس]] <br />
o في الفردوس كانت توجد شجرة المعرفة وشجرة الحياة. واليوم أيضاً قد نُصبت شجرتان في الكنيسة: الناموس والكلمة؛ لأن معرفة الخطيئة قد أتت بالناموس، أمّا بالكلمة فقد أُعطيت الحياة ومُنح غفران الخطايا. <br />
<br />
• [[أوريجانس]] <br />
o علينا أن نُحيط علماً بأن البواكير والثمار الأولى ليست الشيء نفسَه، إذ تقدَّم البواكير بعد الحصاد وأمّا الثمار الأولى فقبله. وعليه، فليس من الخطأ القول بأن بين الأسفار المنقولةِ إلينا عبْر التقليد والمعتَبرة إلهَيةً في كنائس الله كافة، يشكّل ناموس موسى الثمارَ الأولى والإنجيلُ البواكير؛ إذْ بعد كلّ ثمار الأنبياء الذين تعاقبوا إلى الربَ يسوع بزغ "الكلمة" الكامل. فالعهد القديم كله إنما يشكل بدايةً للإنجيل. بل إن الكتاب المقدّس كلَّه إنجيل؛ فإن كان الإنجيل تبشيراً بالخيرات وإنْ كان جميعُ مَن سبقوا حضورَ المسيح بالجسد قد بشّروا بالمسيح الذي هو كل الخيرات، فأقوالهم جميعاً تشكّل إذاً قسماً من الإنجيل بطريقةٍ ما. وإن كان المخلّص يُعيدنا إلى الكتب (أنظر يو 5: 19) لأنها تشهد له، فهو لا يُعيدنا إلى هذا دون ذاك، بل إلى كلّ الكتب التي تبشّر به. ذلك أنَ كل التعليم الذي وصلنا في شأنه قد أُجمِل في كلِّ واحد. <br />
<br />
• القدّيس [[باسيليوس الكبير]] <br />
o القول بأنّ ثمّة عبارةً باطلةً في الكتاب هو تجديف ُ رهيب. <br />
o الأسفار المُلهَمة كانت كافيةً لبسْط الحقيقة. <br />
o من أراد أن يفهم فكرَ كُتّاب الوحي [الإلهيّ] عليه أولاً أن يَرحض نفسَه ويطهّرها بقداسة السيرة، وأن يقتدي من ثم بالقدّيسين أنفسهم؛ وذلك في سلوك مماثلٍ لسلوكهم. <br />
<br />
• القديس [[مرقس الناسك]] <br />
o إن من لا يعتبرون أنفسَهم مَدينين بالنسبة إلى كلّ وصيّةٍ من وصايا المسيح إنمّا يقرؤون شريعة الله بطريقةٍ جسديّةٍ دونما فهمٍ، لا لما يقولون ولا لما يؤكّدون بشدّة (أنظر1تيم1: 7). <br />
<br />
• القدّيس [[رومانوس]] <br />
o لنفتّشْ في الكتاب المقدّس عمّا يهب من النعمة وعمّا يتضمّن من المعنى، إذ إنّه الدليل الذي يُفضي بالجميع إلى الرجاء الذي لا يَبلى: هذه هي فائدة كلّ الكتاب الموحى به من الله. فلْنخرنّ إذاً عند قدمًي المسيح مخلّصنا ولنصرخْ إليه بورعٍ قائلين: "يا ملك الملوك ومحبّ البشر، امنح المعرفة للجميع، وأرشدنا في سبيل وصاياك لنعرف طريق الملكوت، إذْ هي التي نصبو إلى سلوكها ليكون لنا أيضا الإكليلُ غيرٌ الفاسد. <br />
<br />
• القديس [[يوحنا كاسيانوس]] <br />
o يجب أن تكون لدينا الحميّةُ في حِفظ مجموعة الأسفار المقدّسة، وأن نستعيدها في ذاكرتنا بلا انقطاع. إذْ فيما يكون الانتباه منشغِلاً بالقراءة والدرس، لا يعود للأفكار السيّئة سبيلٌ من بعدُ إلى أسْر النفْس في شباكها. ولكن، إن كنتم تبتغون التوصّل إلى معرفةٍ حقيقيّةٍ للكتب [المقدّسة]، فعجّلوا أوّلاً إلى اكتساب تواضع قلبٍ راسخ. فهو الذي يقودكم، لا إلى العِلم الذي يَنفخ (أنظر1كو8: 1)، بل إلى العِلم الذي يُنير بإتمام المحّبة؛ إذْ يستحيل على النفس غير المطهَّرة أن تفوز بهبة العِلم الروحي… واحنرزوا بأبلغ الاهتمام شأناً من أن تصير حمّيتُكم للمطالعة سببَ هلاك بادّعائات باطلة. <br />
<br />
• القديس [[إيلاريوس]] <br />
o إن حياة الإنسان وفكرَه يظلاّن في الضلال، أو بالحريّ في ليل عدم الإحساس، ما داما ملطَّخيَن بمُعاشرتهما للجسد، ويبقيان من ثمّ في لّجة الجهل بسبب ثِقَل الطبيعة التي يمتزجان بها…ولكن، كلّما استنار المرء بكلام الله، كلّما صار غيرَ قادرٍ على تحمّل ظلمات الجسد هذه وليل هذا العالم. وعليه، فلا نَدَعَنّ هذا التعليم وهذا الكلام الإلهيّ اللذين تلقيّناهما فينا بلا استعمالٍ وبلا جدوى كما لو تحت "المكيال" (انظر متى5: 15)، بل لننشرْ هذا النور في نفوسنا أوّلاً، ثم في جميع الأمم من خلالنا… وفي كل خطوةٍ تقوم بها نفسُنا، لنستعملْ كلام الله كسراج، ولكن كسراجٍ "موقَدٍ" دوماً، ومًعَدِّ دوماً بفطنتنا للقيام بمهمّته. <br />
<br />
• القديس [[سارافيم ساروفسكي]] <br />
تتغذى النفس بكلمة الله وعلى الأخص بمطالعة العهد الجديد والمزامير. يجب أن نقرأ الإنجيل ورسائل الرسل واقفين أمام الأيقونات المقدّسة، بينما يمكننتا أن نقرأ المزامير جالسين. إن الذهن يبتهج ويستنير من دراسة الكتاب المقدس. <br />
<br />
يجب أن نمرِّن الذهن على الهذيذ بناموس الرب حتى نرتب حياتنا بإرشاده. مفيدُ جداً أن ندرس كلمة الله بانتباه وفي الهدوء. بانشغالِ كهذا مرتبطٍ بالأعمال الصالحة لن يحرمنا الله رحمته. عندما تلهج النفس بناموس الرب تمتلئ من موهبة تمييز الخير من الشر. <br />
<br />
عندما تتمُّ دراسة كلمة الله في الهدوء يغرق الذهن في حقائق الكتاب المقدّس، ويتقبَّلُ القلب دفئاً إلهياً. الشيء الذي إذا تمّ في الوحدة يجلب الدموع. هذه الأشياء تدفئ الإنسان كله وتملؤه بمواهب روحيّة تبهج الذهن والقلب بما لا يعَبَّرُ عنه. وبشكل خاص أن يشدَّدَ على الدراسة لكي يمتلك سلام النفس بحسب قول المزامير "سلام عظيم للذين يحبون ناموسك" (مزامير 118: 165). <br />
<br />
• القديس [[اسحق السوري]]<br />
"قبل أن يتقبل المؤمن المعزي يحتاج للنصوص المقدّسة حتى يتجدد داخله لكثرة الدرس وينجذب للعمل الصالح وتحفظ نفسه من طرق الخطيئة. إنه يحتاج للنصوص المقدسة لأنه لم يحصل بعد على قوة الروح القدس وعندما تنزل قوة الروح القدس في النفسَ تتربى النفس سرياً من الروح، ولا تحتاج لمساعدة من أي شيء محسوس". <br />
<br />
• عن [[الأب أشعياء]] <br />
إن حبَّ الاستطلاع في الكتاب المقدّس يولّد العداوة والمخاصمات، أما البكاء على الخطايا فيجلب السلام. <br />
خطيئة على الراهب أن يجلس في قلاّيته ويهمل خطاياه باحثاً في الكتاب المقدس بروح فضولّي. <br />
إن من يترك قلبه يبحث في أمور الكتاب المقدّس ويرجّح بين كذا وكذا قبل أن يقتني المسيح في ذاته، لا شك أن قلبه فضولي ومسلوب إلى أقصى الحدود. <br />
إن من يسهر على ذاته بغية النجاة من السلب يفضلّ رمي نفسه أمام الله بصورة دائمة. <br />
لا تيحث في الأمور الإلهية السامية طالما أنك تصلي وتطلب من الله العون لكي يفتقدك ويخلّصك من خطيئتك. إن الأمور المنوطة بالله إنما تتحقق وحدها متى أصبح المكان (أي القلب) نظيفاً وطاهراً. <br />
من اتكّل على معرفته الخاصة وتشبث بإرادته يقتني لنفسه العداوة ولا يعود في إمكانه أن يتملَّص من الروح الذي يوّلد الحزن لقلبه. <br />
إن من ينظر إلى أقوال الكتاب المقدس ويطبقها حسب معرفته، معتبراً نفسه بهذه الطريقة، قد أدرك عمقها، لا شك أنه يجهل مجد الله وغناه. <br />
أمّا مَن ينظر إليها ويقول: أنا إنسان لا أعرف، فانه يقدّم مجداً لله، وغنى الله يفيض عليه حسب فكره وقدرته<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
==مراجع==<br />
<br />
#الإنجيل كيف كتب وكيف وصل لنا القس عبد المسيح بسيط أبو الخير<br />
#كتاب وقرار لجوش مكدويل<br />
#دائرة المعارف الكتابية<br />
#قاموس الكتاب المقدس<br />
#http://ar.wikipedia.org/wiki/الكتاب_المقدس<br />
#http://www.jewishencyclopedia.com/view.jsp?artid=1644&letter=A&search=Apocrypha<br />
<br />
[[تصنيف:الكتاب المقدس]]<br />
[[تصنيف:الإيمان المسيحي]]<br />
<br />
==مواقع خارجية==<br />
*[http://www.Alinjil.com موقع الإنجيل دوت كوم يقدم ترجمة فاندايك البستاني]<br />
*[http://st-takla.org/Holy-Bible_.html النص الكامل للكتاب المقدس باللغة العربية ولغات أخرى]<br />
*[http://www.christpal.com/qawamis/kamous2/index.html كتاب قاموس الكتاب المقدس]<br />
*[http://www.christpal.com/qawamis/mo3jam/index.html المعجم اللاهوتي الكتابي]<br />
*[http://www.christpal.com/qawamis/kharaet/atlas/index.htm أطلس الكتاب المقدس]<br />
*[http://www.zeitun-eg.org/chbible.html برامج كمبيوتر مجانية للكتاب المقدس]<br />
<br />
[[el:Αγία Γραφή]]<br />
[[en:Holy Scripture]]<br />
[[ro:Sfânta Scriptură]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%AC_%D9%81%D9%84%D9%88%D8%B1%D9%81%D8%B3%D9%83%D9%8A&diff=2865
جورج فلورفسكي
2008-05-30T20:07:09Z
<p>Magda: /* كتب الأب جورج فلورفسكي على النت بالعربي: */ el</p>
<hr />
<div><div style="text-align:right"> [[Image:Florovsky book.jpg|left|frame|thumb|2004 book on Florovsky, edited by Andrew Blane]]<br />
وُلد الأب جورج فلورفسكي في [[أوديسا]] (مدينة تقع على البحر الأسود في أوكرانيا) سنة [[1893]]، وعمل استاذاً مساعداً في جامعتها سنة [[1919]]. وبعد أن ترك روسيا علَّم الفلسفة في براغ من سنة [[1922]] حتى سنة [[1926]]. ثمَّ دُعي لتولي كرسي "البترولوجيا" (الآبائيات) في [http://perso.orange.fr/ito/ معهد القديس سرجيوس اللاهوتي في باريس ]. في سنة [[1948]] سافر إلى الولايات المتحدةـ حيث أصبح أستاذاً في [http://www.svots.edu/ معهد القديس فلاديمير اللاهوتي]. وبين عامي 1956 و 1964 شغل كرسي تاريخ الكنيسة الشرقية في [[جامعة هارفرد]]. ومن سنة [[1964]] بدأ يعلم الدراسات السلافية والتاريخ السلافي في [[جامعة برنستون]].<br />
وكان أستاذاً فخرياً في تاريخ الكنيسة الشرقية في جامعة هارفرد، وحاز درجاتٍ علمية فخرية متعددة، وكان عضواً في الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم. توفي عام [[1979]] عن ستة وثمانين عاماً.<br />
<br />
<br />
<br />
== كتب الأب جورج فلورفسكي على النت بالعربي: ==<br />
* كتاب: [http://www.antiochair.com/library/Church/OnChurchandTradition/index.htm الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد وجهة نظر أرثوذكسية للأب جورج فلورفسكي تعريب الأب ميشال نجم]<br />
* كتيب: [http://www.antiochair.com/library/liturgic/Individualandcollectiveworship.htm العبادة الفردية والعبادة الجماعية للأب جورج فلورفسكي، مطبعة النور]<br />
* كتاب: [http://www.antiochair.com/library/Church/Opinion/index.htm آراء أرثوذكسية في الكنيسة لـ مجموعة من المؤلفين]<br />
* كيف شرح القديس أثناسيوس الفداء - الأب جورج فلوروفسكى - http://groups.yahoo.com/group/arbible/message/40945<br />
<br />
[[تصنيف:روسيون]]<br />
[[تصنيف:أباء الكنيسة]]<br />
<br />
{{بذرة أعلام}}<br />
<br />
[[el:Γεώργιος Φλορόφσκι]]<br />
[[en:Georges Florovsky]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%83%D9%8A%D9%87&diff=2864
ديداكيه
2008-05-29T22:15:10Z
<p>Magda: el</p>
<hr />
<div>'''ديداكيه''' هي كلمة يونانية تعني "التعليم"، وهو نص تعليم مسيحي وقد دعيَ أيضاً "تعليم [[رسل المسيح الإثنا عشر|الرسل الاثنا عشر]]". كُتِبَ على الأرجح في ســوريا في القـرن الأول الميلادي، وقد أعاد اكتشافه عام 1883، فيلوثيوس برينّيوس (Philótheos Bryènnios)، متروبوليت نيقوميديا (Nicomedia) للروم. <br />
<br />
الكتاب هو عبارة عن بعض التوصيات الأخلاقية، بالإضافة إلى إرشاد حول نظام الجماعات المسيحية وبعض القوانين الليترجية.<br />
<br />
يحتوي الديداكيه على أقدم الصلوات الإفخارستية، على بعض القوانين المُتَّبَعة عند منح سر ال[[معمودية]]، بالإضافة إلى تعاليم عن ال[[صوم]] وال[[صلاة]].<br />
<br />
كان هذا الكتاب ينال من الاحترام ما كانت تناله كتب [[عهد جديد|العهد الجديد]]، وقد استعمله المسيحيون في تعليم المهتدين الجدد.<br />
<br />
اليوم يُعتبر الديداكيه مصدراً ثميناً يُعرِّفنا على الحياة الدينية للمسيحيين الأوائل.<br />
<br />
ــــــــــ<br />
<br />
النص متوفر باللغة العربية تحت عنوان: أقدم النصوص المسيحية، (سلسة النصوص الليتورجية 1)، تعريب الأبوين جورج نصور ويوحنا تابت، رابطة الدراسات اللاهوتية في الشرق الأوسط، الكسليك 1975.<br />
<br />
<br />
==مصدر==<br />
http://198.62.75.5/www1/ofm/1god/scrittiarcaici/didache.htm<br />
<br />
[[تصنيف:مخطوطات قديمة]]<br />
[[تصنيف:تاريخ الكنيسة]]<br />
[[تصنيف:رسل المسيح]]<br />
<br />
[[el:Διδαχή των Αποστόλων]]<br />
[[en:Didache]]<br />
[[ro:Didahia]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%B3%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84&diff=2862
سمعان الرسول
2008-05-28T21:42:39Z
<p>Magda: /* مراجع */</p>
<hr />
<div>[[Image:Simon the Zealot.JPG|left|frame|ايقونة الرسول سمعان]]<br />
== أسم سمعان القانوني: ==<br />
اسم عبراني معناه "مستمع" اما بالنسبة لكلمة "قانوني" فإن كلمة قانوني كلمة [[اللغة الآرامية|آرامية]] معناها غيور وقد أطلق عليه لقب غيور للتفريق بينه وبين [[بطرس الرسول|سمعان بطرس]] وكان ينتمي على الأرجح إلى حزب الغيورين.<br />
<br />
== عرس قانا: ==<br />
يذكر الموقع الإنجليزي لأرثوذكس ويكي ان الرسول سمعان ولد في [[قانا الجليل]] وان [[عرس قانا الجليل]] كان عرسه لكن الدكتور [[عدنان طرابلسي]] يرفض هذا القول، ويقول: ""القانوي". اللفظة عبرية ترجمها لوقها "الغيور". لا تعنى أنه من قانا. ولا صحة لعرسه في قانا إذاً كما يعتقد البعض".<br />
<br />
== التبشير والاستشهاد: ==<br />
بشّر في موريتانيا وليبيا. ويقال ان الرسول سمعان بشر في جورجيا ثم عذب وصلبه الوثنيون في [[ابخازيا]] [http://orthodoxwiki.org/Apostle_Simon (1)]<br />
<br />
== عيده: ==<br />
تعيد له [[الكنيسة الأرثوذكسية]] في 10 أيار<br />
<br />
== مراجع ==<br />
* قاموس الكتاب المقدس<br />
* دائرة المعارف الكتابية<br />
* كتاب سألتني فأجبتك<br />
<br />
[[تصنيف:رسل المسيح]]<br />
<br />
[[en:Apostle Simon]]<br />
[[fr:Simon le Zélote]]<br />
[[ro:Apostolul Simon]]<br />
<br />
<br />
{{بذرة أعلام}}<br />
{{قالب:رسل المسيح}}</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D9%84%D9%81%D9%89&diff=2861
يعقوب بن حلفى
2008-05-28T21:39:39Z
<p>Magda: /* مراجع */ ro</p>
<hr />
<div>[[Image:James Son of Alphaeus.JPG|frame|left|أيقونة يعقوب بن حلفى]]<br />
== أسم يعقوب: ==<br />
اسم عبري معناه "يعقب، يمسك العقب، يحل محل" وهو [[يعقوب الصغير]] وأحد [[رسل المسيح الإثنا عشر|الاثني عشر]].<br />
<br />
== العائلة: ==<br />
أمه مريم كانت إحدى النساء اللواتي رافقن المسيح.<br />
أخوه [[يوسي]]. ولربما كان لاوي، أي [[متى الرسول|متى]] ابن حلفى أخاً آخر له. ولكن مما لاشك فيه أن يعقوب هذا كان من عائلة مسيحية معروفة.<br />
<br />
== التبشير والاستشهاد: ==<br />
بشّر في [[غزة]] والمناطق المجاورة، ثم في مصر. اُضطهد في [[مصر]] وصلبه الوثنيون. <br />
<br />
== عيده: ==<br />
تعيد له [[الكنيسة الأرثوذكسية]] في 9 تشرين الأول<br />
<br />
== مراجع ==<br />
* قاموس الكتاب المقدس<br />
* دائرة المعارف الكتابية<br />
* كتاب سألتني فأجبتك<br />
<br />
[[تصنيف:رسل المسيح]]<br />
<br />
[[en:Apostle James (son of Alphaeus)]]<br />
[[ro:Apostolul Iacov (fiul lui Alfeu)]]<br />
<br />
{{بذرة أعلام}}<br />
{{قالب:رسل المسيح}}</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%85%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB&diff=2852
المجمع المسكوني الثالث
2008-05-08T15:14:38Z
<p>Magda: /* دراسة مفصلة حول المجمع المسكوني الثالث في هذا الرابط */ interwiki</p>
<hr />
<div>== مقدمة: ==<br />
بعد [[المجمع المسكوني الثاني]] ظهرت مسائل عقائدية جديدة, موضوعها هذه المرة ليس [[الثالوث القدوس]] في ذاته وانما الوحدة الشخصية بين ابن الله والانسان يسوع المسيح. التوسع في بسط هذه الحقيقة كان يصير –في حينه- بطريقة مختلفة بين المدرسة الانطاكية التي كانت تشدّد على واقعيّة التجسد وتُميِّز، في صراعها مع الآريوسيين وأَتباع أ[[بوليناريوس]]، بين الطبيعتين الإلهية والانسانية, وبين مدرسة الاسكندرية التي كانت تنطلق من وحدة الطبيعتين في المسيح. <br />
<br />
فتح [[نسطوريوس]] بُعيد انتخابه بطريركا على [[القسطنطينية]] في العام [[428]]، باب الجدال على مصراعيه حين ابى ان يُطْلق على العذراء مريم لقب " والدة الإله"، وكان هذا اللقب الكتابي والمستعمل حرفيا عند اوريجنس قد دخل في العبادة الشعبية. ولد نسطوريوس في مرعش من اعمال سورية على الفرات, وترهّب في انطاكية, ودرس في مدرستها على[[ ثيوذورس اسقف مصيّصة]] الذي علّم ان " الله الكلمة اتخذ انسانا كاملا من نفس عقلية ونفس انسانية موجودة معها "، وكان يقول ب"تماسٍ" بسيط بين الطبيعتين. اعتنق نسطوريوس نظريات معلّمه وأيد كمال ناسوت المسيح, غير انه شدّد كثيرا على التمييز بين ناسوته ولاهوته معتبرا ان مريم ولدت طبيعة المسيح الانسانية وليس طبيعته الإلهية, وقال بأن تسميتها ب"والدة الإله " تعني امرين اثنين: إما ان يسوع ليس انسانا كاملا، وهذا ما كان يقوله [[ابوليناريوس]], واما انه اله مخلوق, وهذا ما كان يقوله آريوس. <br />
<div style="text-align:right"> [[Image:Kyrillosofalexandria.gif|left|frame|thumb|أيقونة القديس كيرلس]]<br />
<br />
== مقاومة النسطورية: ==<br />
تزعَّم مقاومة هذا التعليم على مستوى الكنيسة الجامعة كيرلُّس رئيس اساقفة الاسكندرية الذي نال تأييد بابا رومية. انطلق كيرلس في دفاعه من وحدة شخص المسيح اكثر من انطلاقه من التمييز بين ناسوته ولاهوته معتبرا ان القول بطبيعتين كاملتين في المسيح لا يعني التمييز بينهما الى حدّ الفصل والتفريق، لان الطبيعة الانسانية فيه لم يكن لها كيان خاص اي لم تكن شخصا. ولذلك اراد ان يفرض على خصومه القبول بعبارة "الاتحاد الشخصي " في المسيح بين العنصرين الإلهي والانساني.<br />
<br />
== لفظة شخص في أنطاكية ولفظة طبيعة في الإسكندرية: ==<br />
لفظة "شخص" بحسب المدرسة الانطاكية كانت تعني "الطبيعة", والمبدأ السائد في الفلسفة الانطاكية كان ان "كل طبيعة كاملة هي شخص". اعتبر نسطوريوس وأتباعه ان قولة كيرلس ان الإله والانسان اتحدا في يسوع اتحادا شخصيا تعني انهما اصبحا طبيعة واحدة. فاتّهموا كيرلس بالسقوط في بدعة ابوليناريوس وخصوصا وان كيرلس كان يستعمل مؤلفات ابوليناريوس المزوَّرة وكأنها صحيحة, ويردد -بثقة- عبارتَهُ "طبيعة واحدة للإله الكلمة المتجسد" على أساس انها لاثناسيوس الكبير. رفض نسطوريوس تطبيق خصائص الطبيعتين على شخص واحد لانه – في زعمه –يؤدي الى القول بأن المسيح تألم ومات في الطبيعة الإلهية. <br />
<br />
== نظرة جديدة ==<br />
يرى بعض مؤرخي اللاهوت اليوم أن افكار نسطوريوس لم تكن خاطئة، وان خلافه مع كيرلس هو خلاف لفظي, وان ما رفضه مجمع افسس في البدعة النسطورية ليس تعاليم نسطوريوس شخصيا, بل التفسير الذي اعطاه كيرلس لتلك التعاليم. من دون ان نهمل هذه النظرة نقول ان الازمة النسطورية ارغمت الكنيسة على حسم النزاع وتوضيح ايمانها بوحدة الشخص في المسيح. ففي السنة ال [[431]] دعا [[الامبراطور ثيوذوسيوس الثاني]] الى مجمع مسكوني عُقد في افسس, المدينة التي كانت تكرم العذراء مريم لدرجة العبادة, حضره مئتا أسقف أعلنوا جميعا موافقتهم على رسالة كيرلس التي بعثها الى نسطوريوس, ومما جاء فيها: " اننا نعترف بأن الكلمة صار واحدا مع الجسد, اذ اتحد به اتحادا شخصيا. فنعبد الشخص الواحد الابن والرب يسوع المسيح. اننا لا نُفرق بين الله والانسان ولا نفصل بينهما وكأنهما اتحدا الواحد بالآخر اتحاد كرامة وسلطة... ولا ندعو الكلمة المولود من الله مسيحا آخر غير المسيح المولود من امرأة. وانما نعترف بمسيح واحد هو الكلمة المولود من الآب وهو الذي اتّخذ جسداً. أعطى المجتمعون عبارة " والدة الإله"(ثيوطوكس) الأهمية ذاتها في عقيدة التجسد لعبارة " المساوي في الجوهر" في عقيدة الثالوث, وذلك لانها تحافظ على وحدة شخص المسيح, ووقّع حوالي ال187 اسقفا على قرار المجمع القاضي بتجريد نسطوريوس من "الكرامة الاسقفية ومن درجة الكهنوت". ثبَّت هذا المجمع أيضا الحكم على بعض الهرطقات التي دانتها بعض المجامع المكانية, مثل هرطقة بيلاجيوس ورفيقه كَلِستوس (حكم عليهما مجمع في قرطاجة) اللذين اعادا خلاص الانسان للإرادة والجهاد البشريين منكرَيْن دور النعمة الإلهية في هذا الخلاص, ومن ثم أصدر المجمع ثمانية قوانين. <br />
<br />
رافقت مجمع افسس احداث معقدة, وذلك ان الوفد الانطاكي المؤلف من 33 أسقفا والذي يرأسه يوحنا بطريرك انطاكية كان قد تأخر بضعة ايام عن موعد افتتاح المجمع, وكان المجمع قد أصدر حكمه بإدانة نسطوريوس. بادر الانطاكيون – فور وصولهم – الى عقد مجمع خاص بهم مع بعض الاساقفة الآخرين وكان عددهم 150 اسقفا, فحكموا على كيرلس لكونه تصرف خلافا للشرع الكنسي, ورأوا في أقواله ما رآه نسطوريوس سقوطا في ضلال ابوليناريوس. بيد أن موفدي رومية, الذين قَدِموا بعد الوفد الانطاكي ايضا بايام, كان موقفهم مختلفا, وذلك انهم وافقوا على ما جاء في وقائع الجلسة الاولى وثبّتوا الحكم على نسطوريوس, ومن ثم حَرَمَ المجمع يوحنا بطريرك انطاكية. إزاء هذا البلبال أُقفل المجمع, وأمر الامبراطور بتوقف كيرلس ونسطوريوس معا, غير انه مال – تحت تأثير غغط الشعب والرهبان – الى جهة المجمع, فقيل استقالة نسطوريوس وصرف كيرلس والاساقفة الى كراسيهم.<br />
<br />
عَمِل الانطاكيون المعتدلون وعلى رأسهم يوحنا على إعادة السلام بين الكنائس وخصوصا بين انطاكية والاسكندرية, فتوصلوا بعد حوالى السنتين الى مصالحة نهائية على اساس نص اعتراف وضعه لاهوتيون من انطاكية والاسكندرية دُعي بقانون الوحدة, وجاء فيه:"اننا نعترف بأن سيدنا يسوع الميسح ابن الله الوحيد هو إله تام وانسان تام من نفس ناطقة وجسد, مولود من الآب بحسب اللاهوت وهو عينه مولود في الازمنة الاخيرة لاجلنا من العذراء مريم بحسب الناسوت.... اذ قام فيه اتحاد الطبيعتين.... وأن القديسة مريم بحسب هذا الاتحاد العادم الاختلاط هي [[والدة الإله]], لأن الإله الكلمة تجسد وتأنس منها ومن بدء الحمل أَتْحَدَ ذاته بالهيكل الذي منها....".<br />
<br />
<br />
== دراسة مفصلة حول المجمع المسكوني الثالث في هذا الرابط ==<br />
*[http://www.antiochair.com/history/04-09/Nastorious.htmكنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى: عقيدة وتاريخ - The Church of the city of God, great Antioch: Faith and History]<br />
<br />
{{قالب:المجامع المسكونية السبعة}}<br />
<br />
<br />
[[تصنيف:المجامع الكنسية]]<br />
<br />
[[el:Γ΄ Οικουμενική Σύνοδος]]<br />
[[en:Third Ecumenical Council]]<br />
[[ro:Sinodul III Ecumenic]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D9%85%D9%84%D8%AE%D8%B5_%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A9&diff=2826
ملخص تاريخ الكنيسة
2008-04-12T15:32:25Z
<p>Magda: /* المراجع */ ro</p>
<hr />
<div>== سنة 30 ==<br />
[[الصلب]] و[[القيامة]]<br />
<br />
<br />
== سنة 31 ==<br />
استشهاد [[القديس استفانوس]] أول الشهداء<br />
<br />
<br />
== سنة 32 ==<br />
اهتداء [[بولس الرسول]] <br />
<br />
<br />
== سنة 34 ==<br />
[[بطرس]] بطريرك أنطاكية<br />
<br />
<br />
== سنة 35 ==<br />
ولادة القديس [[اغناطيوس الأنطاكي]]<br />
<br />
<br />
== سنة 45-48 ==<br />
[[الرحلة الاولى للقديس بولس]] <br />
<br />
<br />
== سنة 49 ==<br />
أول مجمع في تاريخ المسيحية "[[مجمع اورشليم]]"<br />
<br />
<br />
== سنة 50-52 ==<br />
[[رحلة القديس بولس الثانية]] <br />
<br />
<br />
== سنة 51 ==<br />
القديس بولس يبشر كورنتوس<br />
<br />
<br />
== سنة 53-58 ==<br />
[[رحلة القديس بولس الثالثة]] <br />
<br />
<br />
== سنة 58 ==<br />
اعتقال [[بولس ال]]رسول في [[اورشليم]] ونقله إلى [[القيصرية]] ليتم سجنه<br />
<br />
<br />
== سنة 60 ==<br />
نقل [[القديس بولس]] الى [[رومية]]<br />
<br />
<br />
== سنة 64 ==<br />
بداية الاضهاد الشهير باضطهاد [[نيرون]]<br />
<br />
<br />
== سنة 65 ==<br />
استشهدا [[القديسان بطرس وبولس]] معاً في ٢٩ /حزيران في [[رومية]]<br />
<br />
<br />
== سنة 70 ==<br />
تدمير [[الهيكل]] بشكل كامل على يد [[القائد تيطس]]<br />
<br />
<br />
== سنة 85 ==<br />
[[بدعة النيقولاويون]]<br />
<br />
<br />
== سنة 95 ==<br />
نفي [[القديس يوحنا]] و [[القديس اقليمس]] يصبح اسقفا ل[[رومية]]<br />
<br />
<br />
== سنة 98 ==<br />
[[بدعة ستورنينوس]]<br />
<br />
<br />
== سنة 99 ==<br />
[[الأمبراطور تريانوس]] يوافق على قانون [[نيرون]] الذي يعتبر كل من يدين بالمسيحية خارجاً على القانون ويأمر بتنفيذه<br />
<br />
<br />
== سنة 100 ==<br />
استشهاد [[القديس اقليمس]] - ولادة القديس [[يوستينوس الشهيد]]<br />
<br />
<br />
== سنة 120؟ ==<br />
موت [[القديس يوحنا]] <br />
<br />
<br />
== سنة 111 ==<br />
اضطهادات في [[بيثينية]]<br />
<br />
<br />
== سنة 132 ==<br />
ثورة جديدة لليهود<br />
<br />
<br />
== سنة 161 ؟ ==<br />
استشهاد القديس [[بوليكاريوس]] في ازمير <br />
<br />
<br />
== سنة 165 ==<br />
استشهاد القديس [[يوستينوس]] في رومية<br />
<br />
<br />
== سنة 170 ==<br />
[[مونطانس الكاهن]] الوثني يبدع [[البدعة المونطانية]]<br />
<br />
<br />
== سنة 177 ==<br />
[[شهداء ليون وفيينا]] أثناء حكم [[ماركوس أوريليوس]] (نعلم أسماء ثمانية وأربعين) ، [[القديس ايريناوس]] يصبح اسقف ليون <br />
<br />
<br />
== سنة 179 ==<br />
اهتداء [[ابجر ملك الرها]]<br />
<br />
<br />
== سنة 189 ==<br />
مشكلة [[عيد الفصح]] <br />
<br />
<br />
== سنة 196 ==<br />
[[الإمبراطور سبتيمس ساويرس]] ينهب ليون<br />
<br />
<br />
== سنة 202 ==<br />
اضطهاد [[الإمبراطور سبتيمس ساويرس]] "أصدر مرسوماً بمنع اعتناق الدين المسيحى "<br />
<br />
<br />
== سنة 204 ==<br />
ولادة [[أول امبراطور مسيحي]] ([[فيلبس العربي]])<br />
<br />
<br />
== سنة 217 ==<br />
[[معمودية الهراطقة والجاحدين]] و [[مجمع قرطاجة]]<br />
<br />
<br />
== سنة 235 ==<br />
اضطهاد جديد<br />
<br />
<br />
== سنة 242 ==<br />
بداية تعليم [[ماني]] <br />
<br />
<br />
== سنة 250 ==<br />
اضهاد [[الامبراطور ديكيوس]] الذي امر كل من بلغ سن الرشد أن يقدم القرابين للآلهة الوثنية<br />
<br />
<br />
== سنة 252 ==<br />
أول مجمع أنطاكي و وفاة كرنيلوس وخلفه على كرسي روما [[لوقيوس]]<br />
<br />
<br />
== سنة 260 ==<br />
[[الأمبراطور فاليريانوس]] يغلب الفرس و [[بولس السميساطي]] يصبح بطريرك على [[أنطاكية]]<br />
<br />
<br />
== سنة 264 ==<br />
[[الجمع الأنطاكي الثاني]]<br />
<br />
<br />
== سنة 268 ==<br />
مقاومة أنطاكية لبولس السميساطي في [[المجمع الأنطاكي الثالث]]<br />
<br />
<br />
== المراجع ==<br />
* [http://web.orthodoxonline.org/history/index.htm تاريخ كنيسة المسيح بعين أنطاكية]<br />
* كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى - د. [[أسد رستم]]<br />
* تاريخ الكنيسة المسيحية - ترجمة [[المطران الكسندروس]]<br />
* الكنيسة الأرثوذكسية في الماضي والحاضر - الأسقف [[كاليستوس (تيموثي) وير]]<br />
<br />
[[تصنيف:تاريخ الكنيسة]]<br />
<br />
[[en:Timeline of Church History]]<br />
[[ro:Istoria Bisericii Ortodoxe (cronologie)]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D9%8A%D9%88%D8%AD%D9%86%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%87%D9%88%D8%AA%D9%8A&diff=2816
يوحنا اللاهوتي
2008-04-10T04:22:18Z
<p>Magda: /* مراجع */ ro, mk</p>
<hr />
<div>[[Image:John the Theologian.jpg|left|frame|أيقونة الرسول يوحنا اللاهوتي]]<br />
== إسم يوحنا: ==<br />
اسم عبري معناه "يهوه حنون" دعاه الرب يسوع وأخاه يعقوب "ابن الرعد".<br />
<br />
== العائلة: ==<br />
الأخ الأصغر ل[[يعقوب بن زبدى]] ([[إنجيل متى|متى]] 10:2) ومن المذكور في الإنجيل نجد أن الاب موفقاً في عمله في الجليل ([[إنجيل مرقس|مرقس]] 1: 19 و 20 ) و امهم [[سالومة]] أخت مريم العذراء.<br />
<br />
== المهنة: ==<br />
مهنة يوحنا اللاهوتي الرسول صيد السمك لأن عادات [[يهود|اليهود]] كانت تقضي على أولاد الاشراف أن يتعلموا حرفة ما.<br />
<br />
== التبشير: ==<br />
بعد رقاد العذراء ذهب للتبشير في آسيا الصغرى وعاش في [[أفسس]]<br />
<br />
== موته: ==<br />
عذّبه الإمبراطور [[دوميتيانوس]] فلم يتأثّر، فخاف الإمبراطور ونفاه إلى [[جزيرة بطمس]]. رقد في الرب بعمر متقدم. تُعزى إليه عدة أسفار من [[العهد الجديد]] وهي [[إنجيل يوحنا]]، [[رسائل يوحنا الثلاث]] و[[رؤيا يوحنا]].<br />
<br />
== عيده: ==<br />
تعيد له [[الكنيسة الأرثوذكسية]] في 26 أيلول<br />
<br />
== غاية الكتابة: ==<br />
1. يذكر لنا الإنجيلي غاية كتابته للسفر قائلاً: "لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن اللَّه، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه" (31:20). ويلاحظ في هذا النص الإنجيلي الآتي: <br />
<br />
أ. جاءت كلمة "تؤمنوا" في اليونانية pioteonte وذلك في النسخ السينائية والفاتيكانية وKoredethi في صيغة الحاضر لا الماضي، لتعني أن الإنجيل كتب لتثبيت إيمان قائم فعلاً. فهو لم يقدم إيمانًا جديدًا، إنما أراد تثبيت إيمان الكنيسة الذي تعيشه حتى لا ينحرف أحد عنه. <br />
<br />
ب. موضوع الإيمان أن يسوع هو المسيح، وأنه ابن اللَّه. وكما يقول W. C. Van Unnik أن كلمة "المسيح" لا تعنى لقبًا مجردًا، إنما تعنى بالضرورة "الواحد الممسوح"، "الملك الممسوح"، الأمر الذي كان اليهود يدركونه دون الأمم، أما كلمة "ابن اللَّه" فيدركها بالأكثر العالم الهيليني. على أي الأحوال ارتباط اللقبين معًا كان ضروريًا لتثبيت إيمان من كانوا من أصلٍ يهوديٍ أو أمميٍ، إذ يدرك كل مؤمن أن يسوع هذا هو موضوع كل النبوات القديمة، وهو ابن اللَّه الواحد معه في ذات الجوهر، قادر على تقديم الخلاص وتجديد الخلقة. <br />
<br />
هذا وقد لاحظ الدارسون أن كلمة "المسيا" قدمت في هذا الإنجيل وحده دون ترجمة بل كما هي، وكأن القديس يوحنا أراد أن يؤكد أن اللقب هنا إنما عني ما فهمه اليهود. لذا نجده يقدم لنا حديث فيلبس لنثنائيل: "وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء" (45:1)؛ ودعوة أندراوس لأخيه سمعان بطرس: "قد وجدنا مسيا، الذي تفسيره المسيح" (41:1). هذه هي صورة ربنا يسوع في هذا الإنجيل منذ بدايته، صورة مسيانية. <br />
<br />
هذه الصورة عن يسوع بكونه المسيا الملك الذي طال انتظار اليهود لمجيئه أكدها الإنجيلي في أكثر من موضع. ففي دخول السيد أورشليم "كانوا يصرخون: أوصنا، مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل... هذا الأمور لم يفهمها تلاميذه أولاً؛ ولكن لما تمجد يسوع حينئذ تذكروا أن هذه كانت مكتوبة عنه" (13:12-16). وأمام بيلاطس اعترف السيد بمملكته (33:18-37)؛ وقد دين كملكٍٍ لليهود (3:19، 12-15، 19، 20). القديس يوحنا وحده هو الذي أخبرنا أن الجموع طلبته لتقيمه ملكًا فانسحب من وسطهم (15:6)، لأن فهمهم للملك المسياني مختلف عن قصده هو. <br />
<br />
هذه الصورة التي قدمها الإنجيلي يوحنا عن ربنا يسوع بكونه "المسيا الملك" الذي طال انتظار اليهود لمجيئه، جعلت بعض الدارسين ينادون بأن يوحنا كرجل يهودي كان مرّ النفس بسبب العداوة التي أظهرها اليهود نحو يسوع. هذا ما نادى به لورد شارنوود Lord Charnwood سنة 1925، غير أن بعض الدارسين مثل ف. تيلور فيرى أن هذا الهدف لم يكن رئيسيًا، إنما كان القديس يوحنا مرّ النفس من نحو كل من حمل عداوة ليسوع سواء كان يهوديًا أو غير يهودي. ودارسون آخرون مثل J. A. T. Robinson نادوا بأن الرسول قصد المسيحيين الذين من أصل هيليني ولم يوجه إنجيله لليهود. <br />
<br />
ج. غاية هذا السفر تأكيد لاهوت السيد المسيح، بكونه ابن اللَّه الوحيد الجنس، لكن لا لمناقشات نظرية أو مجادلات فلسفية، وإنما للتمتع بالحياة باسمه. إيماننا بلاهوته يمس حياتنا وخلاصنا نفسه، لذلك جاءت أول عظة بين أيدينا بعد كتابة العهد الجديد تبدأ بالكلمات: [يليق بنا أيها الاخوة أن نفكر في يسوع المسيح بكونه اللَّه، ديان الأحياء والأموات. يلزمنا ألا نقلل من شأن خلاصنا، لأننا عندما نقلل من (السيد المسيح) إنما نتقبل منه القليل.]<br />
<br />
كأن هذا السفر جاء يعلن بأكثر وضوحٍ وإفاضة ما قدمه لنا الإنجيليون الآخرون، معلنًا لنا الجانب اللاهوتي. وكما يقول العلامة أوريجينوس: [إن أحدًا من هؤلاء لم يعلن لنا لاهوته بوضوح كما فعل يوحنا، إذ خلاله يقول: "أنا هو نور العالم"، "أنا هو الطريق والحق والحياة"، "أنا هو القيامة"، "أنا هو الباب"، "أنا هو الراعي الصالح"، وفي الرؤيا: "أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية، الأول والآخر".] <br />
بمعنى آخر، قدم لنا هذا السفر علاقة الابن الأزلية مع الآب، ومعنى هذه العلاقة الفريدة في حياة المؤمنين، ودورها في خلاصهم. أراد الإنجيلي بالكشف عن شخصية السيد المسيح كابن اللَّه الوحيد أن نؤمن به فنخلص، ونحيا أبديًا. وقد أبرز الإنجيلي أن معاصري السيد المسيح أنفسهم لم يدركوا كمال حقيقته كما ينبغي ولا مغزى كلماته وتصرفاته الفائقة للعقل. أقرباؤه حسب الجسد مثل أمه وأخوته (أبناء خالته)، وأصدقاؤه، ومعلمو اليهود، والكهنة، وأيضًا المرأة السامرية، وبيلاطس بنطس... هؤلاء جميعًا لم يدركوا كلماته وذهلوا أمام تصرفاته.<br />
<br />
v أن يوحنا نفسه لم يتحدث في الأمر كما هو، إنما قدر استطاعته فقط. لأنه كان إنسانًا يتحدث عن اللَّه، حقًا مُوحى إليه من اللَّه، لكنه لا يزال إنسانًا.<br />
القديس أغسطينوس<br />
<br />
د- حافظ الله على حياة هذا الرسول ولم يسمح باستشهاده مبكرًا مع بقية التلاميذ ليقدم للكنيسة الصبية الحق في شيء من الإيضاح (إنجيل يوحنا)، ويدخل بها إلى يوم الرب لتعاين السماء المفتوحة (سفر الرؤيا).<br />
<br />
v ألا ترون أنه ليس بدون سبب أقول إن هذا الإنجيلي يتحدث إلينا من السماء؟ انظروا فقط في البداية عينها كيف يسحب بها النفس، ويهبها أجنحة، ويرفع معه ذهن السامعين. فيقيمها فوق كل الأشياء المحسوسة، أعلى من الأرض والسماء، ويمسك بيدها، ويقودها إلى أعلى من الملائكة أنفسهم والشاروبيم والسيرافيم والعروش والسلاطين والقوات، وفي كلمة يحثها على القيام برحلة تسمو فوق كل المخلوقات.<br />
القديس يوحنا الذهبي الفم <br />
<br />
v كان بولس سماءً عندما قال: "محادثتنا في السماء" (في 20:3). يعقوب ويوحنا كانا سماوات، ولذا دعيا ابنيّ الرعد (مر 17:3)، وكان يوحنا كمن هو السماء فرأى الكلمة عند اللَّه.<br />
القديس أمبروسيوس <br />
<br />
عاش القديس يوحنا حتى نهاية القرن الأول، كآخر من رقد بين تلاميذ السيد المسيح ورسله. وقد عاصر الجيل الجديد من المسيحيين، فكان هو - إن صح التعبير - حلقة الوصل بين العصر الرسولي وبدء عصر ما بعد الرسل. لقد أراد أن يقدم الكلمة الرسولية النهائية عن شخص المسيا، وأن يحفظ الكنيسة من تسلل بعض الأفكار الخاطئة. <br />
<br />
يرى بعض الدارسين أن الإنجيلي قصد مواجهة بعض الحركات الغنوسية مثل الدوناتست (الدوسيتيون) Docetism، إذ نادى هؤلاء باستحالة أن يأخذ الكلمة الإلهي جسدًا حقيقيًا، لأن المادة في نظرهم شرّ. لذلك أكد الرسول في إنجيله أن يسوع وهو ابن اللَّه بالحقيقة قد تجسد أيضًا حقيقة، ولم يكن خيالاً، إذ يقول: "الكلمة صار جسدًا". ما كان يمكننا أن نتمتع بالخلاص ما لم يحمل طبيعتنا فيه، ويشاركنا حياتنا الواقعية. لقد أبرز الإنجيلي السيد المسيح في عرس قانا الجليل وهو يقوم بدور خادم الجماعة. لقد حوَّل الماء خمرًا، وهو عمل فيه خلق، لكنه قام به خلال الخدمة المتواضعة غير منتظرٍ أن يأخذ المتكأ الأول. وعلى بئر سوخار ظهر متعبًا وعطشانًا، وعند قبر لعازر تأثر جدًا بعمقٍ وبكى، وفي العلية غسل أقدام التلاميذ، وعلى الصليب عطش. <br />
غاية هذا السفر الربط بين يسوع التاريخي والمسيح الحاضر في كنيسته. محولاً الأحداث التي تمت في حياة ربنا يسوع للإعلان عن شخصه بكونه رب المجد العامل في كنيسته. <br />
<br />
<br />
== مراجع ==<br />
* قاموس الكتاب المقدس<br />
* دائرة المعارف الكتابية<br />
* كتاب سألتني فأجبتك<br />
* القمص تادرس يعقوب ملطي<br />
<br />
[[تصنيف:رسل المسيح]]<br />
[[en:Apostle John]]<br />
[[mk:Свети Јован Богослов]]<br />
[[ro:Apostolul Ioan]]<br />
<br />
<br />
{{بذرة أعلام}}<br />
{{قالب:رسل المسيح}}</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D9%85%D8%AA%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84&diff=2815
متى الرسول
2008-04-10T04:20:41Z
<p>Magda: /* مراجع */ ro</p>
<hr />
<div>[[Image:Matthew.jpg|left|thumb|180px|أيقونة الرسول متى الإنجيلي عن مخطوط يعود للقرن العاشر]]<br />
== أسم متى: ==<br />
من الاسم العبري "مثتيا" الذي معناه "عطية يهوه" وهو احد الاثني عشر رسولاً وكاتب الانجيل المعروف بـ [[إنجيل متى]] و اسمه ايضاً [[لاوي ابن حلفى]] ([[إنجيل مرقس|مرقس]] 2: 14 و [[إنجيل لوقا|لوقا]] 5: 27 و 29 قارن مع [[إنجيل متى|متى]] 10: 2-42). <br />
<br />
== المهنة: ==<br />
مهنة متى الرسول كانت الجباية وكانت مهنة محتقرة بين اليهود.<br />
<br />
== التبشير و الاستشهاد: ==<br />
بشّر في [[بلاد فارس]] و [[أثيوبيا]] حيث يُعتقد أنه رُسم أسقفاً. مات شهيداً.وزعم يوسيبيوس أنه بشر اليهود. الأب مكاريوس يقول أنه بشّر في [[منبج]] [[سوريا|السورية]] ومات طاعناً في السن. ولم يذكر سفره إلى أثيوبيا. <br />
<br />
== عيده: ==<br />
تعيد له [[الكنيسة الأرثوذكسية]] في 16 تشرين الثاني<br />
<br />
== مراجع ==<br />
* قاموس الكتاب المقدس<br />
* دائرة المعارف الكتابية<br />
* كتاب سألتني فأجبتك<br />
<br />
[[تصنيف:رسل المسيح]]<br />
[[en:Apostle Matthew]]<br />
[[ro:Apostolul Matei]]<br />
<br />
<br />
{{بذرة أعلام}}<br />
{{قالب:رسل المسيح}}</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%AA%D9%88%D9%85%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84&diff=2814
توما الرسول
2008-04-10T04:19:28Z
<p>Magda: /* مراجع */ ro</p>
<hr />
<div>[[Image:Thomas the Apostle.jpg|left|frame|توما الرسول]]<br />
== أسم توما: ==<br />
اسم [[اللغة الآرامية|آرامي]] معناه "توأم". يُقال أن الرسل ألقوا قرعة ليعرفوا أين يمضي كل واحد منهم للتبشير. فكان نصيب توما الذهاب للهند. أسس الرسول توما كنائس ورسم أساقفة واستشهد في الهند.<br />
<br />
== التبشير و الاستشهاد: ==<br />
<br />
<br />
ولد القديس '''''توما الرسول''''' في إقليم الجليل واختاره مخلصنا من جملة الإثنى عشر رسولا (مت 10 : 3). <br />
وهو الذي قال للتلاميذ عندما أراد المخلص أن يمضي ليقيم لعازر " لنذهب نحن أيضا لكي نموت معه (يو 11 : 16) وهو الذي سأل ربنا وقت العشاء قائلا " يا سيد لسنا نعلم أين الطريق والحق والحياة " (يو 14 : 5 و 6) ولما ظهر السيد المسيح للرسل القديسين بعد القيامة وقال لهم اقبلوا الروح القدس كان هذا الرسول غائبا فعند حضوره قالوا له : " قد رأينا الرب . فقال لهم ان لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثارها كما أضع يدي في جنبه لا أومن " . فظهر لهم يسوع بعد ثمانية أيام وتوما معهم وقال له : " يا توما هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا " أجاب توما وقال له , " ربي والهي " . قال له يسوع : " لأنك رأيتني يا توما آمنت . طوبى للذين آمنوا ولم يروا " (يو 20 : 19 – 29) <br />
وبعد حلول الروح القدس علي التلاميذ في علية صهيون وتفرقهم في جهات المسكونة ليكرزوا ببشارة الإنجيل انطلق هذا الرسول إلى بلاد الهند وهناك اشتغل كعبد عند أحد أصدقاء الملك ويدعي لوقيوس الذي أخذه إلى الملك فاستعلم منه عن صناعته فقال : أنا بناء ونجار وطبيب وبعد أيام وهو في القصر صار يبشر من فيه حتى آمنت امرأة لوقيوس وجماعة من أهل بيته . <br />
ثم سأله الملك عن الصناعات التي قام بها فأجابه : " ان القصور التي بنيتها هي النفوس التي صارت محلا لملك المجد ، والنجارة التي قمت بها هي الأناجيل التي تقطع أشواك الخطية ، والطب والأدوية هي أسرار الله المقدسة تشفي من سموم عدو الخير . فغضب الملك من ذلك وعذبه كثيرا وربطه بين أربعة أوتاد وسلخ جلده ودلكها بملح وجير والرسول صابر ورأت ذلك امرأة لوقيوس ، فسقطت من كوي بيتها وأسلمت روحها وأما توما فقد شفاه الرب من جراحاته فأتاه لوقيوس وهو حزين علي زوجته وقال له : " ان أقمت زوجتي آمنت بإلهك " فدخل إليها توما الرسول وقال : " يا أرسابونا قومي باسم السيد المسيح " فنهضت لوقتها وسجدت للقديس . فلما رأي زوجها ذلك آمن ومعه كثيرون من أهل المدينة بالسيد المسيح فعمدهم الرسول . وجرف أيضا البحر شجرة كبيرة لم يستطع أحد رفعها فاستأذن القديس توما الملك في رفعها . والسماح له ببناء كنيسة من خشبها فسمح له فرسم عليها الرسول علامة الصليب ورفعها وبعد أن بني الكنيسة رسم لها أسقفا وكهنة وثبتهم ثم تركهم ومضي إلى مدينة تسمي قنطورة فوجد بها شيخا يبكي بحرارة لان الملك قتل أولاده الستة . فصلي عليهم القديس فأقامهم الرب بصلاته فصعب هذا علي كهنة الأصنام وأرادوا رجمه فرفع علامة الصليب فعادت صحيحة فآمنوا جميعهم بالرب يسوع ثم مضي إلى مدينة بركيناس وغيرها . ونادي فيها باسم السيد المسيح فسمع به الملك فأودعه السجن ولما وجده يعلم المحبوسين طريق الله أخرجه وعذبه بمختلف أنواع العذاب وأخيرا قطع رأسه فنال إكليل الشهادة ودفن في مليبار ثم نقل جسده إلى الرها .<br />
<br />
== عيده: ==<br />
تعيد له [[الكنيسة الأرثوذكسية]] في 6 تشرين الأول<br />
<br />
<br />
== مراجع ==<br />
* قاموس الكتاب المقدس<br />
* دائرة المعارف الكتابية<br />
* كتاب سألتني فأجبتك<br />
<br />
[[تصنيف:رسل المسيح]]<br />
[[en:Apostle Thomas]]<br />
[[ro:Apostolul Toma]]<br />
<br />
<br />
{{بذرة أعلام}}<br />
{{قالب:رسل المسيح}}</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A3%D9%86%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D9%88%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84&diff=2813
أندراوس الرسول
2008-04-10T04:12:44Z
<p>Magda: /* مراجع */ ro</p>
<hr />
<div>[[Image:Andrew the First-Called.jpg|left|frame|الرسول أندراوس]]<br />
== أسم أندراوس: ==<br />
اسم يوناني معناه "رجل حقاً" ويكتب Ἀνδρέας<br />
<br />
<br />
== العائلة: ==<br />
اسم أبيه يونا [[إنجيل متى|متى]] 16: 17. وأخوه [[بطرس]] الرسول [[إنجيل متى|متى]] 10:2.<br />
<br />
<br />
== المهنة: ==<br />
مهنة أندراوس الرسول صيد السمك مثل القديس [[بطرس]] وكان في الأصل تلميذ يوحنا المعمدان<br />
<br />
<br />
== التبشير: ==<br />
بشّر القديس أندراوس في سكيثيا بيزنطية والأراضي على طول نهر الدانوب و[[روسيا]] وحول [[البحر الأسود]]، وأخيراً في [[اليونان]]<br />
<br />
<br />
== موته: ==<br />
لقد طلب القديس أندراوس من صاليبيه أن يصلبوه بشكل X لأنه اعتبر نفسه غير مستحق أن يصلب كسيده وصلب على زمن الحاكم Aegeatus.<br />
<br />
== عيده: ==<br />
تعيد له [[الكنيسة الأرثوذكسية]] في 30 تشرين الثاني<br />
<br />
<br />
== مراجع ==<br />
* قاموس الكتاب المقدس<br />
* دائرة المعارف الكتابية<br />
* كتاب سألتني فأجبتك<br />
<br />
[[تصنيف:رسل المسيح]]<br />
[[en:Apostle Andrew]]<br />
[[ro:Apostolul Andrei (cel Întâi chemat)]]<br />
<br />
{{بذرة أعلام}}<br />
{{قالب:رسل المسيح}}</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D9%85%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84&diff=2812
متياس الرسول
2008-04-10T03:41:44Z
<p>Magda: /* مراجع */ ro</p>
<hr />
<div>== أسم متياس: ==<br />
اسم متياس هو الصيغة اليونانية للاسم العبري "متثيا" ومعناه "عطية يهوه". كان من [[السبعين رسول]] لكن بعد انتحار يهوذا، وقعت القرعة على متياس ليكون بين [[رسل المسيح الإثنا عشر|الاثني عشر]] (أعمال 1: 23). <br />
<br />
== التبشير والاستشهاد: ==<br />
بشّر في [[اليهودية]] ثم [[أثيوبيا]] حيث تألّم وفي [[مقدونية]]. حكم على [[حنانيا رئيس الكهنة]] (الذي قتل [[يعقوب أخو الرب|الرسول يعقوب]]) بالموت في [[اليهودية]] ورجمه ثم قُتل بقطع الرأس.<br />
<br />
== عيده: ==<br />
تعيد له [[الكنيسة الأرثوذكسية]] في 9 آب<br />
<br />
== مراجع ==<br />
* قاموس الكتاب المقدس<br />
* دائرة المعارف الكتابية<br />
* كتاب سألتني فأجبتك<br />
<br />
[[تصنيف:رسل المسيح]]<br />
[[en:Apostle Matthias]]<br />
[[ro:Apostolul Matia]]<br />
<br />
{{بذرة أعلام}}<br />
{{قالب:رسل المسيح}}</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%A8%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84&diff=2811
فيلبس الرسول
2008-04-10T03:03:14Z
<p>Magda: /* مراجع */ ro</p>
<hr />
<div>[[Image:Philip the Apostle.jpg|left|frame|الرسول فيلبس]]<br />
== أسم فيلبس: ==<br />
اسم يوناني معناه |محب للخيل" <br />
<br />
== اصل الرسول: ==<br />
الرسول فيلبس من [[بيت صيدا]] على [[بحيرة طبرية]]، مدينة [[أندراوس الرسول]] و[[بطرس الرسول]].<br />
<br />
== التبشير: ==<br />
شّر في مناطق عديدة في [[آسيا الصغرى]] واليونان حيث حاول اليهود قتله لكن الرب أنقذه بعجائب كثيرة، منها تحويل رؤساء اليهود إلى عميان وإحداث زلزال عظيم فتح الأرض فابتلعت مضطهدي فيليبس. في بلدة Phrygian عمل فيليبس مع الرسول [[يوحنا اللاهوتي]]، وأخته [[مريامنا]] و الرسول [[برثلماوس الرسول|برثلماوس]]. بصلاته قتل أفعى سامة كان الوثنيون يعبدونها.<br />
<br />
== موته: ==<br />
بعد أن قتل الأفعى السامة فهجم عليه الوثنيون وصلبوه منكّس الرأس على شجرة وكان ذلك سنة 86 أيام [[الإمبراطور دوميتيانوس]].<br />
<br />
== عيده: ==<br />
تعيد له [[الكنيسة الأرثوذكسية]] في 14 تشرين الثاني<br />
<br />
<br />
== مراجع ==<br />
* قاموس الكتاب المقدس<br />
* دائرة المعارف الكتابية<br />
* كتاب سألتني فأجبتك<br />
<br />
[[تصنيف:رسل المسيح]]<br />
[[en:Apostle Philip (of the Twelve)]]<br />
[[ro:Apostolul Filip]]<br />
<br />
{{بذرة أعلام}}<br />
{{قالب:رسل المسيح}}</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%B3%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84&diff=2810
سمعان الرسول
2008-04-10T00:58:51Z
<p>Magda: /* مراجع */ ro</p>
<hr />
<div>[[Image:Simon the Zealot.JPG|left|frame|ايقونة الرسول سمعان]]<br />
== أسم سمعان القانوني: ==<br />
اسم عبراني معناه "مستمع" اما بالنسبة لكلمة "قانوني" فإن كلمة قانوني كلمة [[اللغة الآرامية|آرامية]] معناها غيور وقد أطلق عليه لقب غيور للتفريق بينه وبين [[بطرس الرسول|سمعان بطرس]] وكان ينتمي على الأرجح إلى حزب الغيورين.<br />
<br />
== عرس قانا: ==<br />
يذكر الموقع الإنجليزي لأرثوذكس ويكي ان الرسول سمعان ولد في [[قانا الجليل]] وان [[عرس قانا الجليل]] كان عرسه لكن الدكتور [[عدنان طرابلسي]] يرفض هذا القول، ويقول: ""القانوي". اللفظة عبرية ترجمها لوقها "الغيور". لا تعنى أنه من قانا. ولا صحة لعرسه في قانا إذاً كما يعتقد البعض".<br />
<br />
== التبشير والاستشهاد: ==<br />
بشّر في موريتانيا وليبيا. ويقال ان الرسول سمعان بشر في جورجيا ثم عذب وصلبه الوثنيون في [[ابخازيا]] [http://orthodoxwiki.org/Apostle_Simon (1)]<br />
<br />
== عيده: ==<br />
تعيد له [[الكنيسة الأرثوذكسية]] في 10 أيار<br />
<br />
== مراجع ==<br />
* قاموس الكتاب المقدس<br />
* دائرة المعارف الكتابية<br />
* كتاب سألتني فأجبتك<br />
<br />
[[تصنيف:رسل المسيح]]<br />
[[en:Apostle Simon]]<br />
[[ro:Apostolul Simon]]<br />
<br />
<br />
{{بذرة أعلام}}<br />
{{قالب:رسل المسيح}}</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B3_%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A:%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%AE&diff=2809
ارثوذكس ويكي:حقوق النسخ
2008-04-10T00:11:20Z
<p>Magda: /* إذا كنت صاحب مواد تم استعمالها في الموسوعة بدون تصريحك */ interwiki</p>
<hr />
<div>{{قالب:سياسة}}<br />
<br />
Until this section is fully translated into Arabic, please see [[:en:OrthodoxWiki:Copyrights]] for details about the OrthodoxWiki copyright policy.<br />
<br />
All material on Arabic OrthodoxWiki is by default released under a dual GDFL-Creative Commons license. For other licenses ('''especially for images'''), see '''[http://orthodoxwiki.org/Help:Image_licenses Help:Image licenses]'''.<br />
<br />
<gallery><br />
Image:Gnu-fdl.png<br />
Image:Somerights20.gif<br />
</gallery><br />
<br />
بتصرف عن ويكيبيديا: http://ar.wikipedia.org/wiki/ويكيبيديا:حقوق_التأليف_والنشر<br />
<br />
تهدف ارثوذكس ويكي إلى أن تكون مصدر لمعلومات على شكل موسوعة على أن تكون هذه المعلومات حرة بالكامل. لذا فإن الحرية المعطاة عند التعامل مع الموسوعة شبيهة جدا بالحرية الموجودة عند التعامل مع البرمجيات الحرة. لذا يحق لك نسخ، و تعديل، و توزيع أي جزء من محتويات الموسوعة بشرط أن تحمل هذه النسخ نفس الترخيص، وتعطي نفس الحريات لجميع الأشخاص، وأن تشير للمصدر، أو مؤلفي الوثيقة أو المقال. <br />
<br />
و لتحقيق الشروط أعلاه، فإن محتويات الموسوعة تخضع للترخيص الحر للوثائق من جنو. لقراءة هذا الترخيص [http://ar.wikipedia.org/wiki/ويكيبيديا:رخصة_الوثائق_الحرة|ويكيبيديا:رخصة الوثائق الحرة].<br />
<br />
يجب التقيد بالترخيص أعلاه عند استعمال محتويات الموسوعة. و يجب أن يخضع كل ما يتم إضافته للموسوعة للترخيص الحر. إي إضافة على الموسوعة يتم إكتشاف أنها من مصدر لا يسمح بتطبيق شروط الترخيص الحر للوثائق سيتم حذفها بغض النظر عن المحتوي و القيمة العلمية لها. <br />
<br />
لا مانع من وضع وصلات لمواقع لا تخضع للترخيص الحر، على أن تكون هذه الوصلات تساهم في إثراء الموضوع. كما أنه لا مانع من الإقتباس من كتاب أو مصدر على أن يتم الإشارة بوضوح عن مصدر هذا الإقتباس.<br />
<br />
== استعمالك لمواد الموسوعة ==<br />
<br />
إذا أردت استعمال مواد الموسوعة على كتبك، مقالاتك أو موقع على الانترنت، فإنه يمكنك عمل ذلك و لكن بشرط اتباع سياسة [http://ar.wikipedia.org/wiki/رخصة_جنو_للوثائق_الحرة|رخصة جنو للوثائق الحرة] . اذا قمت بنسخ حرفي لمقالات الموسوعة بغرض تجاري أو غيره، فإنه يجب عليك أن تتبع خاصة الجزء الثاني من رخصة جنو، أي وضع رخصة جنو في كل الصفحات اللتي تحتوي على المقالات المنقولة، و لا يمكنك وضع رخصتك الخاصة إلى جانبها. اذا قمت بتطوير أو تعديل مادة معينة و استعملتها على موقعك يجب عليك أن تضعها أيضاً تحت رخصة جنو للوثائق الحرة من الآن فصاعداً. مع ذكر صاحب المادة إن وجد. <br />
<br />
هناك عدة ترجمات لرخصة جنو للوثائق الحرة، ولكن النص الانغليزي هو النص الأصلي القانوني.<br />
azerty<br />
<br />
== استعمالك لمواد خارجية في الموسوعة ==<br />
إذا ساهمت بمادة سواء مقال أو صورة أو ملف أو غيره بالموسوعة فإنك تسمح بإستعمالها تحت رخصة جنو للوثائق الحرة تحت مسؤليتك. من أجل المساهمة في الأساس، يجب أن تكون قادراً على منح ارثوذكس ويكي هذا التصريح، أي تكون :<br />
* صاحب المواد و تملك حقوق النسخ و الحفظ كاملة<br />
* قد حصلت على تصريح واضح من صاحب المواد، يسمح لك بوضعها تحت رخصة جنو و إعادة نسخها، تعديلها و نشرها.<br />
<br />
في الحالة الأولى، تكون لك ملكية المواد، بإمكانك إعادة نشرها و ترخيصها كما تريد. لكنك لا تستطيع إعادة الحصول على المواد اللتي وضعتها هنا تحت شروط رخصة جنو، أي إعادة الاستعمال، النسخ ، التعديل، الحفظ و النشر المجاني اللامحدود، لأنه على الأكثر قد تم تعديلها من قبل عشرات المستخدمين على مدار الوقت.<br />
<br />
في الحالة الثانية، يجب عليك تزويد الموسوعة و مستخدميها بالتصريح الأصلي اللذي حصلت عليه من صاحب المادة، من خلال ربطه ليكون متاح للقراءة من الجميع. يجب عليك أيضا إضافة هذه الملاحظة مع ذكر اسم المادة و صاحبها في الصفحة. <br />
<br />
الرجاء عدم استعمال أي مواد تحمل حقوق النسخ بدون تصريح من صاحب المادة. انك بذلك تقوم ب'''سرقة''' المحتويات و لا تساعد الموسوعة الحرة ارثوذكس ويكي و إنما تعرضها للخطر و المساءلة القانونية. إذا كنت غير متأكد، ما إذا تلك المواد تقع تحت طائلة حقوق نسخ معينة و لا، فلا تنسخها بل قم بكتابة المادة بنفسك. '''سطر واحد مكتوب منك أحسن من مئة سطر منسوخ بدون تصريح'''. <br />
<br />
لاحظ بأن معظم حقوق النسخ تنص على حرية قراءة أو مشاهدة المادة، و لكن ليس على إعادة نسخها. في المقابل، أنه من القانوني أن تقرأ هذه المواد و تعيد صياغتها بلغتك و طريقة كتابك. بالنسبة للأشخاص اللذين يملكون مهارات لغوية أجنبية، يمكنكم استعمالها من خلال ترجمة المقالات إلى العربية، هكذا قمتم بعمل قانوني مئة بالمئة لأن اللغة الناتجة عن الترجمة تكون مختلفة عن النص الأصلي. '''<br />
<br />
'''الرجاء عدم الادعاء بأنه لا توجد حقوق نسخ في العالم العربي أو إجمالاً على أي موقع عربي أو في أي كتاب عربي، و أن تسمح لنفسك النقل على مسؤوليتك، ظناً منك أنك بهذه الطريقة تساهم في بناء ارثوذكس ويكي. قد يأتي اليوم اللذي ترى فيه الموسوعة الحرة مذنبة بسرقة مواد محفوظة لأن أحد مستخدميها تساهل مع الوضع القانوني لتلك المواد. لا نريد ذلك لنا ولك، بل نريد عامة أن تكون ارثوذكس ويكي موسوعة حرة مجانية فعلاً، ناتجة عن عمل جماعي واعي صادق أخلاقي يحترم القوانين و القواعد ويساهم في بناء المجتمعات و ليس هدمها.''' <br />
<br />
<br />
=== الربط بمواد محفوظة ===<br />
لا توجد مشاكل بعمل وصلات تربط بمواد خارجية ذو حقوق نسخ و طبع، طالما حاولت قدر المستطاع تحديد اذا كانت هذه المواد نفسها تخرق حقوق حفظ لمادة أخرى، أي منقولة أو مستعملة بطريقة غير قانونية. إذا كان الأمر كذلك فلا داعي لربط هذه المواقع بموسوعتنا، مع أن الأمر قد لا يعود بالضرر المباشر من ناحية قانونية و لكن بلا شك سيضر بسمعة الموسوعة.<br />
<br />
=== إذا وجدت صفحة على ارثوذكس ويكي تحتوي على مواد ذات حقوق محفوظة ===<br />
ليس من واجب مستخدمي الموسوعة البحث و مراقبة المواد ذات الحقوق المحفوظة، لكن أقل ما يمكن للمرء عمله إذا شك في إحداها، هو طرح ذلك الشك أو السؤال على صفحة نقاش الصفحة التي تحتوي المادة. الأخرون سيقومون بعمل اللازم اذا استدعى الأمر ذلك. أكبر مساعدة في هذا المجال هو تقديم عنوان الموقع الالكتروني أو أي شيء آخر والذي يشير لصاحب المادة الأصلي كدلالة على الخرق القانوني للصفحة. <br />
<br />
في بعض الأحيان، يكون الأمر سليماً من الناحية القانونية. على سبيل المثال، أن يكون صاحب المادة المحفوظة هو نفسه مساهم في الموسوعة و قد قام هو بنفسه بنشر المواد على ارثوذكس ويكي، أو أنه تلقى مادة نص منسوخة على صفحات أخرى، وقد تكون تلك الصفحات هي التي نقلت المحتوى عن ارثوذكس ويكي. في الحالتين يفضل ذكر ذلك على صفحة نقاش المادة. <br />
<br />
إذا تبين بلا شك بأن الأمر يتعلق بخرق واضح لحقوق نسخ ما، يتم تنحية المادة المحفوظة من الصفحة، وذكر الحادثة على صفحة النقاش، مع الاشارة الى النص الأصلي أو عنوانه. اذا تم الحصول لاحقا على التصريح المطلوب للنسخ و الاستعمال الحر، يمكن إعادة المواد المحذوفة. <br />
<br />
بالنسبة للمقالات الكاملة اللتي تحتوي مواد محفوظة تم نقلها من مصادر أخرى بدون تصريح، فإنه يحق للمديرين حذف هذه الصفحة المخالفة في الحال مع ذكر السبب بأن المواد منقولة والعنوان إن أمكن.<br />
<br />
إذا استمر أحد مستخدمي الموسوعة بنقل مواد ذات حقوق نسخ إلى صفحات الموسوعة بدون الإشارة الى التصريح أو تعليل هذا الأمر، وبعد تحذيره من قبل المديرين بذلك، فإنه دخوله على موقع ارثوذكس ويكي قد يُجمد لحماية المصلحة العامة للمشروع.<br />
<br />
== إذا كنت صاحب مواد تم استعمالها في الموسوعة بدون تصريحك ==<br />
أولاً نأسف لهذا العمل. ثانياً يحق لك المطالبة بحذف هذه المواد أو الصفحات، بعد إظهار ملكيتك للمواد. الرجاء استعمال صفحات النقاش لذلك.<br />
<br />
[[تصنيف:سياسات ارثوذكس ويكي]]<br />
<br />
[[el:OrthodoxWiki:Copyrights]]<br />
[[en:OrthodoxWiki:Copyrights]]<br />
[[fr:OrthodoxWiki:Droit d'auteur]]<br />
[[ro:OrthodoxWiki:Copyrights]]<br />
[[ru:ПравославнаяЛетопися:Авторское_право]]<br />
[[sr:Православна-енциклопедија:Авторское_право]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B3_%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A:%D8%AD%D9%88%D9%84&diff=2808
ارثوذكس ويكي:حول
2008-04-10T00:09:26Z
<p>Magda: /* كلمة اخيرة */</p>
<hr />
<div>مرحبا! نحن سعداء انك منضم إلى أرثوذكس ويكي. تم افتتاح [http://orthodoxwiki.org/ القسم الإنجليزي] في تشرين الثاني / نوفمبر 2004 وأنطلق القسم العربي في تشرين الثاني / نوفمبر 2006.<br />
<br />
== ما هو ارثوذكس ويكي؟ (وما يطمح إليه الموقع). ==<br />
* إن الموقع ويكي.<br />
* ان الموقع هو ويكي تعاوني . صفحات شخصية وآراء نرحب بها ما دامت في المكان المناسب. <br />
* إن الموقع أرثوذكسي. <br />
* إن الموقع خطة جماعية.<br />
* ذات نطاق دولي.<br />
* من عموم الأرثوذكسية.<br />
* في شكل دائرة معارف.<br />
* إن الموقع مورد لكثير من الناس غير الأرثوذكس ورجال الدين الأرثوذكسين والعلمانيين. <br />
* و الموقع ايضاً منتدى للمناقشة مع التركيز على اعداد الوثائق للمساعدة فى توضيح وتحديد بعض القضايا الأساسية في حياة الكنيسة. <br />
بالرغم من أنه هناك عدد للوصلات الخارجية إلا أن الموقع يطمح إلى أن يكون أكثر مجرد دليل للإنسان . مثل موسوعة فالمواد تعتبر جزء قيما من هذا المشروع. أهم ما في الأمر هو ايجاد "[http://www.co-i-l.com/coil/knowledge-garden/kd/ke_4_biz.shtml علم المناظر]" مع الأرثوذكس.<br />
<br />
== أرثوذكس ويكي ليس: ==<br />
* هيئة كنيسة<br />
* انها ليست صوت العقيدة الرسمي، وهذا يعني أن الوثائق الخاصة من الكنيسة ليست ملزمة لسياسة التحرير ارثوذكس ويكي. بعبارة أخرى ، ارثوذكس ويكي تعتبر نفسها مستفيدة من حرية الصحافة التي تمنحها البلاد من خدمة للإقامة. <br />
* ليست بديل عن الكاهن أو الاسقف في بلدكم. <br />
* انها ليست كاملة - ارثوذكس ويكي عمل مستمر<br />
* ليست أرض معركة لك يحارب الناس بعضهم . بل اننا نشجع الجميع على نهج الامور بطريقة ذكية والدخول في مناقشات محترمة. <br />
<br />
== ارثوذكس ويكي و التحيز ==<br />
انظر : ارثوذكس ويكي : [[دليل الاسلوب (وجهة نظر)]]. <br />
<br />
<br />
== صفحات مهمة == <br />
* [[:تصنيف:سياسات ارثوذكس ويكي]] <br />
<br />
<br />
== كلمة اخيرة ==<br />
<br />
يستخدام ارثوذكس ويكي [http://mediawiki.org/ ميدياويكي] احد هيكوفا [http://en.wikipedia.org/wiki/Wiki_software ويكي المحرك] ، و المدير هو [http://orthodoxwiki.org/User:FrJohn الاب جون] / يوحنا . <br />
<br />
و الشعار وهبه [http://orthodoxwiki.org/User:HappyGrevling Zander] وحقوق الطبع © لأرثوذكس ويكي ومديرها.<br />
<br />
[[تصنيف:سياسات ارثوذكس ويكي]]<br />
<br />
[[bg:Дверия:За ПРАВОСЛАВНА ЕНЦИКЛОПЕДИЯ "ДВЕРИ"]]<br />
[[el:OrthodoxWiki:Περί του Εγχειρήματος]]<br />
[[en:OrthodoxWiki:About]]<br />
[[es:OrthodoxWiki:Acerca de]]<br />
[[fr:OrthodoxWiki:À propos]]<br />
[[mk:Православна-енциклопедија:За Православна-енциклопедија]]<br />
[[ro:OrthodoxWiki:Despre]]<br />
[[ru:Православная-Летопись:Описание]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B3_%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A:%D8%AD%D9%88%D9%84&diff=2807
ارثوذكس ويكي:حول
2008-04-10T00:05:58Z
<p>Magda: /* كلمة اخيرة */ interwiki</p>
<hr />
<div>مرحبا! نحن سعداء انك منضم إلى أرثوذكس ويكي. تم افتتاح [http://orthodoxwiki.org/ القسم الإنجليزي] في تشرين الثاني / نوفمبر 2004 وأنطلق القسم العربي في تشرين الثاني / نوفمبر 2006.<br />
<br />
== ما هو ارثوذكس ويكي؟ (وما يطمح إليه الموقع). ==<br />
* إن الموقع ويكي.<br />
* ان الموقع هو ويكي تعاوني . صفحات شخصية وآراء نرحب بها ما دامت في المكان المناسب. <br />
* إن الموقع أرثوذكسي. <br />
* إن الموقع خطة جماعية.<br />
* ذات نطاق دولي.<br />
* من عموم الأرثوذكسية.<br />
* في شكل دائرة معارف.<br />
* إن الموقع مورد لكثير من الناس غير الأرثوذكس ورجال الدين الأرثوذكسين والعلمانيين. <br />
* و الموقع ايضاً منتدى للمناقشة مع التركيز على اعداد الوثائق للمساعدة فى توضيح وتحديد بعض القضايا الأساسية في حياة الكنيسة. <br />
بالرغم من أنه هناك عدد للوصلات الخارجية إلا أن الموقع يطمح إلى أن يكون أكثر مجرد دليل للإنسان . مثل موسوعة فالمواد تعتبر جزء قيما من هذا المشروع. أهم ما في الأمر هو ايجاد "[http://www.co-i-l.com/coil/knowledge-garden/kd/ke_4_biz.shtml علم المناظر]" مع الأرثوذكس.<br />
<br />
== أرثوذكس ويكي ليس: ==<br />
* هيئة كنيسة<br />
* انها ليست صوت العقيدة الرسمي، وهذا يعني أن الوثائق الخاصة من الكنيسة ليست ملزمة لسياسة التحرير ارثوذكس ويكي. بعبارة أخرى ، ارثوذكس ويكي تعتبر نفسها مستفيدة من حرية الصحافة التي تمنحها البلاد من خدمة للإقامة. <br />
* ليست بديل عن الكاهن أو الاسقف في بلدكم. <br />
* انها ليست كاملة - ارثوذكس ويكي عمل مستمر<br />
* ليست أرض معركة لك يحارب الناس بعضهم . بل اننا نشجع الجميع على نهج الامور بطريقة ذكية والدخول في مناقشات محترمة. <br />
<br />
== ارثوذكس ويكي و التحيز ==<br />
انظر : ارثوذكس ويكي : [[دليل الاسلوب (وجهة نظر)]]. <br />
<br />
<br />
== صفحات مهمة == <br />
* [[:تصنيف:سياسات ارثوذكس ويكي]] <br />
<br />
<br />
== كلمة اخيرة ==<br />
<br />
يستخدام ارثوذكس ويكي [http://mediawiki.org/ ميدياويكي] احد هيكوفا [http://en.wikipedia.org/wiki/Wiki_software ويكي المحرك] ، و المدير هو [http://orthodoxwiki.org/User:FrJohn الاب جون] / يوحنا . <br />
<br />
و الشعار وهبه [http://orthodoxwiki.org/User:HappyGrevling Zander] وحقوق الطبع © لأرثوذكس ويكي ومديرها.<br />
<br />
[[تصنيف:سياسات ارثوذكس ويكي]]<br />
<br />
[[bg:Дверия:За ПРАВОСЛАВНА ЕНЦИКЛОПЕДИЯ "ДВЕРИ"]]<br />
<br />
[[bg:Дверия:За ПРАВОСЛАВНА ЕНЦИКЛОПЕДИЯ "ДВЕРИ"]]<br />
[[el:OrthodoxWiki:Περί του Εγχειρήματος]]<br />
[[en:OrthodoxWiki:About]]<br />
[[es:OrthodoxWiki:Acerca de]]<br />
[[fr:OrthodoxWiki:À propos]]<br />
[[mk:Православна-енциклопедија:За Православна-енциклопедија]]<br />
[[ro:OrthodoxWiki:Despre]]<br />
[[ru:Православная-Летопись:Описание]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A5%D8%BA%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D9%88%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A&diff=2788
إغناطيوس النوراني
2008-03-07T21:30:17Z
<p>Magda: bg, el</p>
<hr />
<div>[[صورة:Ignatius.jpg|تصغير|االأسود تفترس القديس إغناطيوس ]]<br />
'''القديس إغناطيوس النوراني ( الأنطاكي )''' <br />
'''/ استشهد مابين 98 م و 117 م /''' <br />
<br />
هو ثالث [[أسقف|أساقفة]] أو بطاركة [[أنطاكية]] بعد [[بطرس الرسول|القديس بطرس]] و [[أفوديوس]] الذي توفي حوالي سنة 68 م ،<br />
وقد ذكر أبو التاريخ الكنسي [[أوسابيوس القيصري]] أن إغناطيوس خلف [[أفوديوس]] بشكلا جعل فيه تسلسله الرسولي أكثر قربا . حيث ذكر بأن [[بطرس الرسول|القديس بطرس]] نفسه أقامه على كرسي أنطاكية.<br />
إغناطيوس و الذي يدعى أيضا ثيوفوروس Theophorus ( حامل الإله ) كان على الارجح أحد تلامذة الرسولين [[بطرس]] و [[يوحنا]] .<br />
ويصنف إغناطيوس بشكل عام كأحد آباء [[كنيسة|الكنيسة]] الرسوليين ( أي المجموعة الرسمية الاولى من آباء الكنيسة ) وتعترف جميع الكنائس الرسولية بقداسته ، فالكنيسة ال[[كاثوليكية]] الغربية تعيد له في 17 تشرين الأول-أوكتوبر . والكنيسة ال[[أرثوذكسية]] بالإضافة للكنائس الكاثوليكية الشرقية تعيد له في 20 كانون الأول-ديسمبر .<br />
كانت خلاصة فلسفة إغناطيوس في الحياة هو ان يعيش عمره محاكيا حياة السيد [[المسيح]] .<br />
اعتقل إغناطيوس من قبل السلطات الرومانية وأرسل إلى [[روما]] تحت ظروف اعتقال شديدة القسوة :{ من [[سوريا]] إلى [[روما]] حاربت ضد مسوخ متوحشة ، على الأرض وفي البحر ، في الليل والنهار ، ملزوم بالبقاء بين عشرة نمور ، وبرفقة جنود يزدادون سوءا وجفاء كلما حاولوا إظهار اللطف } ( من رسالة إغناطيوس إلى أهل [[روما]] 5 ) <br />
مات كشهيد في عاصمة الامبراطورية حيث ألقي في أحد المسارح الرومانية لتلتهمه الأسود في عهد الإمبراطور [[ترايانوس]] . وكانت غاية السلطات من ذلك هو ان يجعلوه عبرة لغيره من المسيحيين لكي يخافوا ويتوقفوا عن نشر معتقداتهم .<br />
عوضا عن ذلك كان إغناطيوس خلال رحلته ليحاكم في روما يشجع ويعضد المسيحيين الذين كانوا يتوافدون للقاءه على طول الطريق ليثبتوا في إيمانهم و كتب في ذلك سبع رسائل لكنائس مر بها وواحدة منها كانت لآحد أصدقائه الأساقفة .<br />
وهذه السبع رسائل هي :<br />
* الرسالة إلى أهل [[أفسس]] Ephesus<br />
* الرسالة إلى أهل ماجنيسية Magnesia <br />
* الرسالة إلى أهل قيصرية Caesarea<br />
* الرسالة إلى أهل روما Roma<br />
* الرسالة إلى أهل فيلادلفيا Philadelphia<br />
* الرسالة إلى أهل سميرنة Smyrna<br />
* الرسالة إلى بوليكاربوس أسقف سميرنة <br />
<br />
أوجد إغناطيوس الكثير من المفاهيم الكنسية الجديدة . حيث يعتبر أول من استعمل اصطلاح / كنيسة كاثوليكية أي جامعة / للدلالة على الجماعة المسيحية . وهو إضافة إلى ذلك قام بشرح و تحديد مهام الأسقف في رعيته . فالأسقف هو ممثل عن [[الله]] و بدون الأسقف لايوجد كنيسة . وقف إغناطيوس في وجه البدعة الدوسيتية .<br />
<br />
مقطع من رسالة القديس إغناطيوس إلى أهل روما يرجوهم فيه بأن لا يفعلوا أي شئ لإنقاذه من حكم الموت ، فهو مشتاق للشهادة عن إيمانه ولو كلفه ذلك حياته :<br />
"أفضل ما يمكن أن تقدموه لي، هو أن تتركوني أُقّدَّم ضحية على مذبح الرب [...] لأنه ارتضى أن يجد أسقف سوريا أهلاً، فأتى به من الشرق إلى الغرب. خير لي أن أغيب عن هذه الحياة لأستقبل شروق حياةٍ جديدة مع الله".<br />
<br />
== المصادر ==<br />
*ويكبيديا باللغة العربية.<br />
<br />
[[تصنيف:قديسون]]<br />
[[تصنيف:شهداء]]<br />
[[تصنيف:بطاركة أنطاكية]]<br />
[[تصنيف:أساقفة]]<br />
[[تصنيف:الآباء الرسوليون]]<br />
<br />
[[bg:Игнатий Богоносец]]<br />
[[el:Ιγνάτιος ο Θεοφόρος]]<br />
[[en:Ignatius of Antioch]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AB%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B3&diff=2765
الروم الأرثوذكس
2008-02-28T22:28:22Z
<p>Magda: el, ro</p>
<hr />
<div>{{قالب:المسيحية}}<br />
يبلغ عدد الروم الأرثوذكس في العالم 250 million تقريباً غني عن التعريف أن كلمة "[[أرثوذكسية]]" تشير إلى الإيمان المستقيم أو الحق، ليست بالنسبة إلينا شعاراً لطائفة معينة يميزها عن بقية الطوائف، بل هي طابع الكنيسة الأولى الجامعة التي حافظت على استقامة التعليم الرسولي، واستمرارية الحياة بالروح القدس، كونها الكنيسة ذاتها التي أسسها الرب يسوع المسيح على صخرة الإيمان الحق بابن الله الحي المتجسد والباقي معها إلى الأبد.<br />
<br />
أما بخصوص كلمة "رومان" أو "روم" فقد أُطلقت غالباً على رعايا الكنائس القديمة الخمس ([[روما]]، [[القسطنطينية]]، [[الإسكندرية]]، [[أنطاكية]]، [[أورشليم]]) لأن هذه المدن كانت المراكز الكبرى الإدراية والروحية للأمبراطورية الرومانية وهي لا تعني بالضرورة أن أبناء هذه الكنائس هم رومان أو يونان بل تدل على أنهم، بالرغم من انتمائهم إلى قوميات مختلفة، قد تبعوا إيمان الكنيسة الجامعة التي كانت حينها ضمن إطار الأمبراطورية الرومانية. وقد ازدادت الحاجة إلى استعمال هذه الصفة (رومان، روم) بعد استقلال الكنائس الشرقية القديمة والتي أخذت إلى حدّ ما طابعاً قومياً كالكنائس الأشورية، السريانية، القبطية، الأرمنية، الحبشية إلخ.... فكل من لم ينتسب إلى هذه الكنائس وبقي على إيمانه بكنيسة الأمبراطورية الرومانية أي كنيسة [[المجامع المسكونية السبعة،]] التي عقدت بمبادرة أباطرتها وعلى نفقتهم، سُمّي "رومانياً" أو "رومياً" تميزاً له عن أبناء الكنائس المذكورة.<br />
<br />
ومن المعلوم أن المراجع القديمة بما فيها العربية كانت تسمي رومان القسم الشرقي من الأمبراطورية الرومانية روم (أو) تميزاً لهم عن رومان القسم الغربي من الأمبراطورية، في حين سمّاهم الغربيون منذ القرن التاسع "Greek"، وفيما بعد بيزنطيين لكي يبعدوا عنهم الانتماء إلى الرومانية ويحتفظوا بها لأنفسهم. والواقع أن الغربيين هم الذين تغربوا عن هذه الصفة بعد احتلال القبائل الجرمانية (الغوط، الإفرنج، اللومبارديين، الأنكلوساسكون إلخ...) للغرب واندثار الحضارة الرومانية فيه، وفصله عن القسم الشرقي وبالتالي إبعاده عن منابع التقليد اللاهوتي الرسولي.<br />
<br />
ما يهمنا نحن هو التشديد على أن كلمة "روم" لا تعني انتماءً قومياً، بل هي بالنسبة إلينا الآن انتماء حضاري وختم أصالة كون "الرومانية" أو "الرومية" بشكل خاص هي البيئة التي أخذت فيها الكنيسة طابعها الثقافي والحضاري الأول إذ استعمل الرسل والآباء والشعراء الملهمون والمصورون المبدعون التعابير اللغوية والاصطلاحات الفلسفية والأصول الشعرية والموسيقية التصويرية التي كانت شائعة في تلك البيئة. والتي جمعت تأثيرات من مختلف الحضارات المنطوية تحت لواء الأمبراطورية الرومانية كاليونانية والرومانية والآرامية والمصرية إلخ... وهكذا مع الزمن صار للكنيسة أدبها المميز باصطلاحاته المسيحية الخاصة، وأيقوناتها بأسلوبها الفني الروحاني، وطقوسها بأصولها الشعرية وموسيقاها الموحية، والتي تشكل جميعها تقليدها الرسولي الكنسي وتعبر عن حياتها المتجددة، أو عمل [[الروح القدس]] فيها عبر التاريخ من خلال هذه الأطر الحضارية. الأهم في صفة "روم"، إذن، ليس مجرد غنى وروعة التراث الحضاري الرومي الذي إليه ننتمي، بل الحياة الإلهية التي تحملها تعبابيره، فتساعد المؤمنين على التخشع، وتضعهم في تيار روح الله الذي عاشه مؤلفوها القديسون الملهمون.<br />
<br />
<br />
== قوانين [[المجامع المسكونية السبعة]] ==<br />
<br />
* أؤمن بإله واحد آبٍ ضابط الكل. خالق السماء والأرض. وكل ما يُرى وما لا يُرى. وبربٍّ واحد يسوع المسيح. ابن الله الوحيد. المولود من الآب قبل كل الدهور. نور من نور. إله حق. من إله حق. مولود غير مخلوق. مساوٍ للآب في الجوهر. الذي به كان كل شيء. الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء. وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء ونأنس. وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي. وتألم وقبر وقام في اليوم الثالث على ما في الكتب. وصعد إلى السماء. وجلس عن يمين الآب. وأيضاً يأتي بمجد ليدين الأحياء والأموات. الذي لا فناء لملكه.وبالروح القدس الرب المحيي. المنبثق من الآب. الذي هو مع الآب والابن. مسجود له وممجد. الناطق بالأنبياء. وبكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية. وأعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا. وأترجى قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي. آمين.<br />
<br />
* إننا نعلّم جميعنا تعليماً واحداً تابعين الآباء القديسين. ونعترف بابن واحد هو نفسه ربنا يسوع المسيح. وهو نفسه كامل بحسب اللاهوت وهو نفسه كامل بحسب الناسوت. إله حقيقي وإنسان حقيقي. وهو نفسه من نفس واحدة وجسد واحد. مساوٍ للآب في جوهر اللاهوت. وهو نفسه مساوٍ لنا في جوهر الناسوت مماثل لنا في كل شيء ماعدا الخطيئة. مولود من الآب قبل الدهور بحسب اللاهوت. وهو نفسه في آخر الأيام مولود من مريم العذراء والدة الإله بحسب الناسوت لأجلنا ولأجل خلاصنا. ومعروف هو نفسه مسيحاً وابناً وربّاً ووحيداً واحداً بطبيعتين بلا اختلاط ولا تغيير ولا انقسام ولا انفصال من غير أن يُنفى فرق الطبائع بسبب الاتحاد بل إن خاصة كل واحدة من الطبيعتين ما زالت محفوظة تؤلفان كلتاهما شخصاً واحداً وأقنوماً واحداً لا مقسوماً ولا مجزّءاً إلى شخصين بل هو ابن ووحيد واحد هو نفسه الله الكلمة الرب يسوع المسيح كما تنبأ عنه الأنبياء منذ البدء وكما علّمنا الرب يسوع المسيح نفسه وكما سلّمنا دستور الآباء.<br />
<br />
* ونعترف بالمثل، بحسب رأي الآباء القديسين: في المسيح مشيئتان وإرادتان طبيعيتان وفعلان طبيعيان بدون افتراق، بدون استحالة، بدون انفصال، بدون اختلاط، (ونعترف): في إرادتان طبيعيتان غي متضادتين -معاذ الله- ... ولكن الإرادة الإنسانية (في يسوع) مطيعة وغير مقاومة وغير ثائرة بل خاضعة للمشيئة الإلهية والكلية القدرة. فكان على مشيئة الجسد أن تتحرك، ولكن أن تخضع للإرادة الإلهية وذلك بحسب أثناسيوس الحكيم جدا.ً<br />
<br />
* إننا نقبل الأيقونات ونسجد لها ونكرمها،احتراماً للذين صوّرت عليهم لا عبادة لهم، لأن العبادة إنما تجب لله وحده دون غيره".<br />
<br />
[[تصنيف:طوائف مسيحية]]<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
{{قالب:كنائس مسيحية}}<br />
----<br />
<br />
نقلاً عن: http://www.antiochair.com<br />
<br />
[[el:Ορθόδοξη Εκκλησία]]<br />
[[en:Orthodox Church]]<br />
[[ro:Biserica Ortodoxă]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A2%D8%B1%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9&diff=2759
آريوسية
2008-02-21T18:41:24Z
<p>Magda: el, ro</p>
<hr />
<div>بدعة مسيحانية نشأت في القرن الرابع، علَّمها الكاهن الإسكندري آريوس، ودخل بسببها في خلاف مع أسقفهِ. كان آريوس يقول بأنّ الكلمة ليس بإله، بل بما أنه "مولود" من الله الآب فهو لا يُشاركه طبيعتهِ، بل تقوم بينهما علاقة "تبنّي"، فالكلمة إذاً ليس بأزليّ بل هو مجرد خليقة ثانويّة أو خاضعة. حُرِمَ آريوس وأنصاره في [[المجمع المسكوني الأول|المجمع المسكونّي النيقاويّ الأوّل]] عام 325 وعلى إثره نُفيَ. لكن هذا لم يمنع هذه البدعة من التوسع جغرافياً ومن استخدام أصحابَها لأغراضٍ سياسيّة.<br />
<br />
في عام 334 أعادَ الأمبراطور قسطنطين آريوس من منفاهُ وبسبب نفوذ بعض الشخصيات المهمة كأسقف القسطنطينية أوسابيوس النيقوميديّ والأمبراطور كوستانتيوس الثاني أصبحت هذه البدعة حتى عام 359 ديناً رسمياً للأمبرطورية الرومانية.<br />
<br />
نشأت فيما بعد عدة إتجاهات لنفس البدعة، فكان البعض يعتقد بصحة قانون الإيمان النيقاوي رغم تشكيكهم بمساواة الابن للآب في الجوهر هؤلاء دُعيوا بأشباه الآريوسيين. أما البعض الآخر فقد كان يطعن في صحة قانون الإيمان النيقاوي معتبراً أن طبيعة الابن هي مختلفة تماماً عن طبيعة الآب. ظهرت أيضاً جماعة ثالثة تعتقد بأن الروح القدس هو أيضاً خليقة ثانوية.<br />
<br />
مع صعود فالنتِس عام 361 إلى العرش بدأت الأمور تعود إلى مجراها الطبيعي أي لما جاءَ في مجمع نيقيا المسكوني. فينا بعد أُعلن الإيمان النيقاوي عام 379 إيماناً قويماً وديناً رسميّاً للإمبراطورية بفضل الإمبراطور ثيودوسيوس. تثبَّت هذا الإيمان بواسطة [[المجمع المسكوني الثاني]] في القسطنطينية عام 381. <br />
<br />
بالرغم من هذا فقد استمرت الآريوسية لقرنين من الزمن وخصوصاً بين الشعوب الجرمانية التي كانت قد بُشِّرَت عن يد مُرسَلين آريوسيين.<br />
<br />
ـ آريوسيون: أتباع الآريوسية.<br />
<br />
==المصدر==<br />
<br />
الموسوعة العربية المسيحية: "نؤمن بإله واحد" www.custodia.org/1god <br />
<br />
[[تصنيف:بدع وهرطقات]]<br />
<br />
[[el:Αρειανισμός]]<br />
[[en:Arianism]]<br />
[[ro:Arianism]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%85%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84&diff=2758
المجمع المسكوني الأول
2008-02-21T18:38:56Z
<p>Magda: el, ro</p>
<hr />
<div><div style="text-align:right"> [[Image:Concili.jpg|left|frame|thumb|ايقونة المجمعين المسكونيين الأول والثاني]]<br />
المجمع المسكوني الأول هو أحد [[المجامع المسكونية السبعة]] <br />
<br />
<br />
== مقدمة: ==<br />
<br />
هو المجمع "المسكوني" الاول وليس المجمع الاول على العموم, ذلك أن مجامع كنسية عدة التأمت في القرون الثلاثة الاولى لأهداف خاصة وفي ظروف طارئة لبحث أمور معنية تهمّ الجميع. غير أن ما يميز مجمع "نيقية" (اسم المدينة التي عُقد فيها المجمع المسكوني الاول) عمّا قبله هو أن المجامع الاولى "كانت أحداثا اكثر منها مؤسسة", كما يقول الاب [[جورج فلورفسكي]]. وكان مجمع نيقية, تاليا, نموذجا للمجامع اللاحقة, وذلك لأن اهتداء الامبراطورية الرومانية جعل الظروف تتغير عما قبل, فاستلزم وضع الكنيسة الجديد عملا مسكونيا هو بالحقيقة موجود وأصيل في الكنسة ولكنه بان بشكل مرئي اكثر.<br />
<br />
== الدعوة للمجمع: ==<br />
<br />
اختلفت الآراء حول تحديد من هو صاحب المبادرة لعقد المجمع المسكوني الاول, وتنوعت حول مَنْ رئسه. غير أن الامر الذي لا ريب فيه هو انه عُقد في نيقية في تركيا الحالية ورئسه اسقف ارثوذكسي (ربما يكون: [[أوسيوس اسقف قرطبة]], او [[افسافيوس اسقف انطاكية]]), وأن [[الامبراطور قسطنطين]] الكبير حضر افتتاحه.<br />
اول ما يَلفت نظر الباحثين هو أن علامات الاضطهادات – التي هدأت – كانت ظاهرة جليا على أجساد معظم الآباء الذين أتو من كنائس العالم ليشهدوا للمسيح الحي والغالب على الدوام. فأعضاؤهم المشوّهة او المبتورة وآثار الجروح والضرب والجلدات شهادة على أن الإيمان الح الذي دونوه في نيقية كان محفوظا في قلوبهم وعقولهم ومكتوبا على صبر أجسادهم. ولا يخفى على احد أن هذه الآلام بقيت – وسوف تبقى – رفيقة القدّيسين الشاهدين, ولعل أبرز شهادة عليها هي أن الشماس [[أثناسيوس السكندري|اثناسيوس]], الذي رافق [[الاسقف ألكسندروس الاسكندري]] الى المجمع فكان بطل نيقية, نُفي بعد تَرأسه سدة البطريركية في الاسكندرية خمس مرات, وبقي خارج كنيسته ما يزيد على العشرين سنة.<br />
<br />
== إلتآم المجمع: ==<br />
<br />
بدأ مجمع نيقية جلساته في ال 20 من ايار عام 325 حضره حوالى ال318 اسقف معظمهم من الشرق (يعود عدد الاساقفة ال 318 الى ما بعد السنة 360, وربما وصلنا تأثرا ب"غلمان ابراهيم المتمرنين", راجع: تكوين 14: 14). اهم ما حققه هذا المجمع هو انه دان بدعة كاهن ليبي عاش في الاسكندرية اسمه [[آريوس]] الذي,تتلمذ على [[لوقيانوس الانطاكي]]. أنكر آريوس ألوهية الابن فاعتقد بأنه كان هناك وقت لم يكن الابن موجودا فيه, واعتبره رفيعا بين مخلوقات الله ومِنْ صُنْعِهِ, كما أن الروح القدس من صُنْعِ الابن ايضا. يعتقد بعض المؤرخين أن الآباء في نيقية سدّوا آذانهم اشمئزازا حال سماعهم هذه الأقوال التجديفية, واكتفوا ببعض العينات المقروءة من رسالة آريوس "المثالية" للحُكْم عليه. <br />
<br />
== أعمال وقوانين المجمع: ==<br />
<br />
دحض الآباء بدعة آريوس وشهدوا للإيمان المستقيم, فاعترفوا بأن المسيح إله حقيقي وهو وحده يستطيع أن يفتح للإنسان طريق الاتحاد به, فلو كان يسوع احدى المخلوقات – كما ادعى آريوس – لاستحال عليه أن يخلّص العالم وتاليا أن يوصله الى غاية تدبير الله الآب, وأعني التأله. وَضع الآباء في نيقية دستور الإيمان الذي نتلوه في القداس الإلهي والعماد وغيرهما من الصلوات, ومما جاء فيه أن المسيح "إله حقّ من إله حقّ, مولود غير مخلوق, مساوٍ للآب في الجوهر (هومووسيوس)". في دستور نيقية إعلان إيمان واضح بالثالوث القدوس وإنما من دون توسّع بعلاقة الأقانيم في ما بينها, فالابن الذي هو متميّز – حسب الأقنوم – عن أبيه علّةِ الوحدة في الثالوث هو غير منفصل عن جوهره الإلهي.<br />
إصطلاح "هومووسيوس" (مساوٍ للآب في الجوهر) سبب جدلا كبيرا داخل المجمع وخارجه, لأن أصحاب الرأي المشؤوم ومَنْ انقاد الى ريائهم قالوا بأن العبارة غير كتابية, واتّهموا الآباء بالوقوع ببدعة صاباليوس (الذي اعتقد بإله واحد ذات أشكال ثلاثة), وذلك لأن عبارة "هومووسيوس" – في العالم اليوناني – كانت تفيد "الكيان الواحد". [[الافلاطونية الحديثة]] و [[الغنوصية]] (العرفانية) في القرن الثالث استعملتا اللفظة للدلالة على الكائن العاقل او الشخص. بيد أن آباء المجمع الذين دحضوا "شكلانية" صاباليوس (اي الاعتقاد بإله واحد ذات أشكال ثلاثة), والذين هم, كما يقول [[القديس غريغوريوس النزينزي]], من أتباع طريق الصيادين – الرسل وليس طريقة الفلاسفة, سَمَوا فوق الفلسفة البشرية وجميع مناهجها, فعمّدوا لفظة هومووسيوس اي أنهم أعطوها معنى مسيحيا مؤكدين أنها وإن لم توجد حرفيا في الكتاب المقدس الا أنها مستوحاة معنويا منه. وقد ورد في مجموعة الشرع الكنسي (ص 45) أن [[القدس إيريناوس أسقف ليون]] استعمله اربع مرات, كما أن [[الشهيد بمفيليوس]] روى أن [[اوريجانس المعلم]] استعمله ايضا بالمعنى ذاته الذي اراده له المجمع النيقاوي. مما قاله آباء المجمع:"بما أن الابن هو من جوهر الآب, فالابن إله كما أن الآب إله, وتاليا يجب القول إن المسيح هو من الجوهر الواحد مع الآب. <br />
وضع مجمع نيقية تحديدا في تعيين تاريخ عيد الفصح, فأقرّ القاعدة التي كانت كنيسة الاسكندرية تحتفل بموجبها بالعيد, وهي التي تجعل عيد الفصح يقع بعد اول بدر بعد الاعتدال الربيعي في 21 آذار. كما عني المجمع بتنظيم الكنيسة الإداري فسن عشرين قانونا, منها تثبيت رفعة مكان كَراسٍ ثلاثة كبرى وهي رومية والاسكندرية وانطاكية (قانون 6), وقرر أن يحتل كرسي اورشليم مكانة الشرف الرابعة على أن يبقى خاضعا لمتروبوليت قيصرية فلسطين. لم يأتِ مجمع نيقية على ذكر القسطنطينية لأن مدينتها دُشنت بعد المجمع بخمس سنوات.<br />
<br />
== دراسة مفصلة حول المجمع المسكوني الأول في هذا الرابط ==<br />
*[http://www.antiochair.com/history/04-09/nikaya1st.htm كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى: عقيدة وتاريخ - The Church of the city of God, great Antioch: Faith and History]<br />
<br />
{{قالب:المجامع المسكونية السبعة}}<br />
<br />
<br />
[[تصنيف:المجامع الكنسية]]<br />
<br />
[[el:Α΄ Οικουμενική Σύνοδος]]<br />
[[en:First Ecumenical Council]]<br />
[[ro:Sinodul I Ecumenic]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%85%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A&diff=2757
المجمع المسكوني الثاني
2008-02-21T18:36:15Z
<p>Magda: el, ro</p>
<hr />
<div>المجمع المسكوني الثاني هو أحد [[المجامع المسكونية السبعة]] <br />
<br />
== مقدمة: ==<br />
بعد انتصار الكنيسة في نيقية اشتدّ التنافر بين أتباع آريوس من جهة وأصحاب الرأي القويم من جهة ثانية, وعمّ جميع الأوساط الشعبية رجالا ونساء, خصوصاً بعد ان تسلّم الحكمَ في الشرق ثيوذوسيوس الكبير, وذلك في السنة [[379]]. ولعلّ ألطف ما جاء في المراجع – كما يذكر د. أسد رستم –في وصف " تدخل العوام في علم الكلام ", قولُ [[القديس غريغوريوس النيصصي]]: "والجميع في الشوارع والأسواق وفي الساحات وعند مفترق الطرق يتكلّمون في ما لا يفقهون. فإذا سألت أحداً من الباعة: ماذا أدفع لك؟ أجابك: هو مولود أو غير مولود.وإذا أنت حاولت أن تعرف ثمن الخبز, أجابوك: ان الآب أعظم من الأبن. وإن سألت:هل الحمام جاهز؟ سمعت جواباً: ان الأبن جاء من العدم".<br />
المجمع المسكوني الثاني هو نتيجة طبيعية لمجمع نيقية, وذلك لأن الآريوسيين الذين قالواب "أن الأبن جاء من العدم" كان من البديهي أن يعتقدوا بمخلوقيّة الروح القدس أيضا.أبرز محاربي الأقنوم الثالث كان مقدونيوس بطريرك القسطنطينية. يقول ثيوذوريتوس في "التاريخ الكنسي" بأن مقدونيوس "رفعه الآريوسيين الى كرسي القسطنطينية (العام [[342]]) ظانين انه واحد منهم، لأنه كان يجدّف على الروح القدس، غير أنهم عزلوه لأنه لم يحتمل إنكار ألوهية الابن". <br />
يعود الفضل الأول في شرح عقيدة الروح القدس الى [[القديس باسيليوس الكبير]] الذي رقد بالرب قبل انعقاد المجمع المسكوني الثاني بسنتين, وكان قد وضع كتاباً في العام 375 بعنوان " في الروح القدس"، استند فيه على الكثير من حجج [[القديس أثناسيوس الكبير]] في رسائله الى سيرابيون اسقف ثُموُيس (355-361) ذلك أن ثمة فئةً في مصر كانت تحارب الوهية [[الروح القدس]], أسماها بطل نيقية أثناسيوس "التروبيك" نسبة اللى كلمة يونانية تعني اللعب على اللفاظ وتفسير الآيات بغير موضعها.اعتبر المؤرخان سقراط وصوزمينس وأيضاً [[القديس إيرونيموس]] وروفينوس أن مقدونيوس هو مؤسس بدعة [[التربيك]]، ولعلّ سبب ذلك هو أن أعوانه انضمّوا الى هؤلاء المجدفين بعد خلع مقونيوس عن عرش القسطنطينية. لا يعلم مؤرخو اللاهوت الشيء الكثير عن جماعة التروبيك ومعتقداتهم، غير أنهم يعتقدون بأن المتطرفين منهم لم يكتفوا بإنكار الوهيّة الروح القدس وإنما رفضوا أيضاً مساواة الابن والآب في الجوهر.<br />
<div style="text-align:right"> [[Image:Concili.jpg|left|frame|thumb|ايقونة المجمعين المسكونيين الأول والثاني]]<br />
<br />
== الدعوة للمجمع: ==<br />
<br />
التأم المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينية سنة [[381]]، بناء على دعوة [[الامبراطور ثيوذوسيوس الكبير]]. وعلى الرغم من المشاكل الكثيرة والتعقيدات المتعدّدة التي حصلت بسببه, ومنها ان أبرشيات الغرب بما فيها روما لم تُدعَ الى المشاركة فيه, اعتبره القديس غريغوريوس واحداً من أربعة مجامع يحترمها ويجلّها كما يحترم ويجلّ الأناجيل الأربعة المقدسة. رئس المجمع أولاً أسقف انطاكية ملاتيوس الذي توفّي أثناء التئامه, فأُسندت رئاسته إلى القدّيس غريغوريوس اللاهوتي، وكانت قد أُقيمت عليه دعوى لخرقه القوانين التي تمنع انتقال الأساقفة لانتقاله من ابرشيته الى كرسي القسطنطينية, فاستعفى، وترأس مكانه خلفه في أسقفية القسطنطينية نكتاريوس. <br />
<br />
== إلتآم المجمع: ==<br />
جدّد آباء المجمع المئة والخمسون التزامهم بعقيدة نيقية, غير أنهم اضافوا بعض التعديلات الطفيفة على دستور الإيمان مثل عبارة:"لا فناء لملكه" وذلك دحضاً لبدعة أبوليناريوس أسقف اللاذقيّة الذي قال إن مُلْك المسيح يدوم ألف سنة. أبوليناريوس هذا الذي كان صديقا لأثناسيوس الكبير تطرّف في دفاعه عن الارثوذكسية ضد الاريوسية، وإذ أراد أن يشدّد على الوهية المسيح الكاملة وعلى وحدة اللاهوت والناسوت اضاف الى ذلك قولَه إنه لم يحدث اي تدرّج او تقدّم في حياة المسيح الأدبية, ولكي يثبت زعمه فرّق بين ناسوت المسيح وناسوت الناس فقال غن ابن الله عندما تجسّد لم يأخذ سوى جسد ونفس غير عاقلة, اما النفس العاقلة (العقل البشري) فقد قام مقامَها الكلمة الإلهي نفسُه.ضد هذا التعليم الغريب شهد آباء المجمع المسكوني الثاني بأن كلمة الله التام الذي قبل الدهور صار انساناً تاماّ في آخر الأزمنة من أجل خلاصنا. <br />
<br />
== أعمال وقوانين المجمع: ==<br />
دحض الآباء القديسون أقوال أعداء الروح القدس, مثبّتين من الكتاب الإلهي بأنه هو "الرب" كما الآب والابن, في حين لم يكن في نظر المقدونيين سوى أحد الأرواح الخادمة. وأعلنوا أنه "منبثق من الآب" وهو مع الآب والابن مسجود له وممجّد"، علماً بأن المقدونيين كانوا يقولون بأنه خليقة الابن. أصدر المجمع قوانين عدة غير ان الغبيين- الذين وافقوا في السنة 382 في مجمع التأم في رومية برئاسة البابا داماسيوس الأول على أعمال المجمع المسكوني واعترفوا به مجمعا ً قانونياً نظير مجمع نيقية- لم يسرّهم القانون الثالث الذي يقضي بجعل أسقف القسطنطينية مساوياً لأسقف رومية وله " إكرام التقدّم بعده, لأن القسطنطينية هي رومية الجديدة", كما أن القانون ذاته أقلق كنيسة الاسكندرية أيضا وكان بمثابة تحدّ لها. آثرت رومية, بعد تساؤلات كثيرة ومتنوعة, على تجاهل القانون الثالث واعتبرته مهيناً, ولم يعترف البابا رسمياً بحق القسطنطينية بتولّي المركز الثاني قبل مجمع لاتران (السنة [[1215]])، وكانت [[القسطنطينية]] وقتئذ ٍ في يد الصليبيين وتحت سلطة بطريرك لاتيني.<br />
<br />
<br />
== دراسة مفصلة حول المجمع المسكوني الثاني في هذا الرابط ==<br />
*[http://www.antiochair.com/history/04-09/Constantinople1st.htm كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى: عقيدة وتاريخ - The Church of the city of God, great Antioch: Faith and History]<br />
<br />
{{قالب:المجامع المسكونية السبعة}}<br />
<br />
[[تصنيف:المجامع الكنسية]]<br />
<br />
[[el:Β΄ Οικουμενική Σύνοδος]]<br />
[[en:Second Ecumenical Council]]<br />
[[ro:Sinodul II Ecumenic]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D9%8A%D9%88%D8%AD%D9%86%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%85&diff=2756
يوحنا الذهبي الفم
2008-02-21T18:26:27Z
<p>Magda: el</p>
<hr />
<div>حياة القديس باللغة العربية (مطرانية حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس):<br />
<br />
http://www.youtube.com/watch?v=9SkjtvbVJP8<br />
<br />
http://www.youtube.com/watch?v=UpZkqdI9c6g<br />
<br />
[[Image:John Chrysostom Russian.jpg|left|frame|أيقونة روسية للقديس يوحنا الذهبي الفم]]<br />
== مولده وصباه: ==<br />
أبصر النور في [[أنطاكية]] بين سنتي [[345]] و[[349]] إلا أن الدكتور [[أسد رستم]] يرجح يقول أنه ولد في سنة [[345]]. كان والده سكوندوس قائد القوات الرومانية في سورية. ووالدته القديسة أنثوسة. توفي والده في السنة الرابعة لزواجه وكان لديه ابنة وابن. فرفضت والدته أن تتزوج بعد ترملها. وتفرغت لتربية ولديها، تربية مسيحية خالصة. فكانت تربيتهم تنضح بعفة وطهارة وإخلاص [[القديسة اثنوسة]]. فقال بها [[الفيلسوف ليبانيوس]] الوثني: "ما أعظم النساء عند المسيحيين".<br />
<br />
<br />
<br />
== تهذيبه وتحصيله: ==<br />
درس يوحنا اللغة والبيان في مدرسة [[الفيلسوف ليبانيوس]] أشهر فلاسفة عصره ورئسي [[مدرسة أنطاكية]]. فأجاد القديس يوحنا اليونانية التي ساعدتها كثيراً في مواعظه وشروحاته. ولمس ليبانيوس مواهبه، فقال لتلاميذه مادحاً إياه: "لقد كان في ودي أن أختار يوحنا لإدارة مدرستي من بعدي ولكن المسيحيين سلبوه منا" إذ أن يوحنا أصبح قارئاً في الكنيسة في سنة 367. ودرس الفلسفة على يد انذورغاثيوس في [[أنطاكية]] أيضاً. وكان أكثر أصحابه المقربين باسيليوس الذي أصبح أسقف رفنية قريباً من مصياف.<br />
[[Image:John Chrysostom.jpg|left|frame|أيقونة يونانية للقديس يوحنا الذهبي الفم]]<br />
<br />
<br />
== زهده وورعه: ==<br />
امتهن يوحنا المحاماة وبهر أقرانه بفصاحته وبلاغته. ثم رغب فجأة بتركها. <br />
<br />
وكان [[ملاتيوس الجليل]] أسقف [[أنطاكية]] يرقب تقدم يوحنا في العلم والفضيلة. فلما تيقن من زهده أحله في دار الأسقفية ثلاث سنوات ثم منحه سر المعمودية ورقّأه إلى درجة القارئ. وكان بعض المسيحيون في ذلك الوقت يهابون سرّ المعمودية خوفاً من عواقب الوقوع في الخطيئة بعدها. فآثروا تأجيل ممارسة هذا السر حتى سن متأخرة. أما سبب تأجيل معمودية يوحنا فهو أمر غير معلوم إذ لا يوجد في المراجع ما يقدم لنا الجواب. وقد تكون أحداث [[أنطاكية]] هي التي تسببت في هذا التأخر.<br />
<br />
وأراد يوحنا أن يخرج للصحراء للتعبد والصلاة والتأمل. إلا أن أمه طلبت منه أن يؤجل هذا حتى ترقد بالرب إذ لم يكن لها معيل غيره. فرضخ لطلبها، ويقول القديس في هذا الصدد: "ما كدنا -هو وباسيليوس- نبدأ بتنفيذ ما رمنا حتى تدخلت أمي، المحبوبة جداً، ضد المشروع. لقد أمسكت بيدي وقادتني إلى غرفتها الخاصة. وأجلستني، وجسلت قربي، على الفراش ذاته حيث شاهدتُ النور لأول مرة. وهنا فاضت دموعها وكانت زفراتها تقطع نياط قلبي وعباراتها العذبة الحنونة تمعن في التقطيع... ومما قالته لي: انتظر فراقي لهذا العالم، ربما يكون قريباً. لقد بلغت سناً لا يُنتظر معه إلا الموت. وعندما تعيدني إلى التراب، وتجمعني إلى أبيك، اذهب حيث تشاء؛ سافر إلى البعيد البعيد، إرم بنفسك في لجة اختيارك فعندئذ ليس من يمنعك. ولكن طالما أمك تتنفس وتتألم لا تتركها ولا تغضب الرب إلهك إذ تلقيني بلا مبرّر وبلا فائدة في لجج من الآلام أنا التي لم أصنع لك شراً. وتابعت: يا بني إذا استطعت أن تنسب لي أني أزيد همومك الحياتية فأنت حرّ من شرائع الطبيعة. دُسها برجليك ولا تأخذ بعين الاعتبار شيئاً واهرب مني كعدوة تنصب لك الكمين... إذا كنتُ صنعتُ بك شراً!!". وكان هذا الحادث بمثابة نقطة الثقل في حياته. من الأكيد الحصول على الطهارة المسيحية يفرض الهرب من العالم. هذه النجوة هي الطريق الأقصر نحو القداسة. ولكنه الذي يدوس برجليه كائناً إنسانياً -إذ يهرب من العالم- فإنه يسدّ على نفسه طريق القداسة إلى الأبد. ولكنه جعل من غرفته في المنزل قلاّية. وعاش حياة الراهب والابن في الوقت نفسه. فتقشف وكرس وقته للصلاة.<br />
<br />
ثم أنشأ بالاشتراك مع باسيليوس صديقه أخوية نسكية ضمت بعض رفاقهما في التلمذة أمثال [[ثيودوروس أسقف موبسوسته]] فيما بعد [[ومكسيموس أسقف سلفكية أسورية]]. وخضعت فيما يظهر إلى [[ديودوروس]] و [[كرتيريوس]] الراهبين الرئيسين في [[أنطاكية]] آنئذ.<br />
<br />
<br />
== الراهب: ==<br />
وفي سنة [[373]] غضب والنس جاش على الأرثوذكسيين فأكره النساك على الخدمة العسكرية والمدنية. واعتبر بعض المسيحيين أن تقشفات النساك ضرب من الجنون. فضحك الوثنيون على الطرفين. فأخذت الكآبة في نفس يوحنا كل مأخذ. فعلم أحد أصدقاءه بهذا. فحض يوحنا أن يقيم كلامه حصناً يدرأ نار الاضطهاد فتردد يوحنا ثم أنشأ ثلاثة كتب في إطراء السيرة النسكية. لا تزال من أفضل ما صُنف في موضوعها.<br />
<br />
ومن ثم ذهب إلى وادي العاصي وأوى إلى مغارة في الفترة ما بين (374-381). وعاد إلى [[أنطاكية]] بعد ست سنوات. مريض، فجسمه لم يقوى على التقشف. ورجليه أصبحتا ضعيفتين. يُخيل للناظر إليه أن لا لحم له ولا دم يجري في عروقه. ولم يدرِ وقتها أن الله افتقده لما رأى ثمره نضج وقد حان الوقت ليرفع صوته ويسطع نوره في أفق الكنيسة.<br />
<br />
<br />
== الشماس والكاهن والواعظ: ==<br />
(381-398) كان [[القديس ملاتيوس]] قد عاد إلى [[أنطاكية]] في صيف [[378]]. فلما أطل يوحنا على دارس الأسقفية ابتهج الجليل في القديسين ملاتيوس وجاء به ورسمه شماساً رغم معارضته. فأوكلت إليه مهمة مساعدة المحتاجين، فوزع الصدقات وزار المرضى والحزانى....<br />
<br />
ودعي ملاتيوس لحضور [[المجمع المسكوني الثاني]] في [[القسطنطينية]] وترأس أعمله. واستطحب معه الكاهن فلابيانوس يمينه. ووكل السهر على شؤون الكنيسة إلى يوحنا. ثم توفي ملاتيوس أثناء انعقاد المجمع، فبكاه يوحنا. ثم أجمع الآباء الأنطاكيين على فلابيانوس خليفة للرسولين. فتوثقت المحبة بينه وبين يوحنا. وشرع يفكر في ترقية يوحنا إلى الكهنوت. ثم وضع يده عليه في كنيسة [[القديس بولس]] سنة 386. واحتشد يومها أهل [[أنطاكية]] مسيحيين ووثنيين. فملك يوحنا قيادتها بقداسته وفصاحته. فسعى لإصلاح المجتمع. وحرك الأغنياء أن يمدوا يد المعونة للكنيسة والتي بدورها راحت تبني المشافي والمآوي.<br />
<br />
<br />
== الذهبي الفم وعيد الميلاد: ==<br />
يؤرخ لنا القديس يوحنا الذهبي الفم أن كنيستنا الأنطاكية بدأت بالاحتفال بعيد الميلاد في أيامه. أخذة بذلك عن كنيسة رومة. فلمّا سيم قساً سنة 386 رأى من واجبه اقناع المؤمنين بأهمية هذا العيد المجيد. فوعظ في المؤمنين في العشرين من كانون الأول وتكلم عن عظمة عيد الميلاد لعظمة سر التجسد وقال: "لو لم يتجسد الرب يسوع المسيح لما كان صلب ولا أرسل الروح القدس. وما كنا نقيم عيد الغطاس ولا الفصح ولا العنصرة. فمن عيد الميلاد تولدت جميع الأعياد السيدية وتدفقت منه كما تدفق الأنهار من ينبوع واحد....". وعاد قديسنا إلى الوعظ في يوم عيد الميلاد فقال قولاً بليغاً وسجل لنا الأخبار المفيدة لتاريخ هذا العيد. فألمع إلى أننا لم نبدأ الاحتفال به قبل سنة 376 وأننا أخذناه من الغرب وقال: "ولئن كان ظهور هذا اليوم الشريف ومعرفتنا إياه من مدة لا تنيف على عشر سنوات... وقد كان معروفاً منذ البدء بين الشعوب القاطنين في الغرب ودخل بيننا حديثاً..."<br />
<br />
<br />
== ثورة أنطاكية: ==<br />
كانت قد تلطخت حاشية ثيودوثيوس بالرشوة. وكتب ليبانيوس الفيلسوف إلى الامبراطور يقولا: "حكامك الذين تبعثهم إلى الولايات ليسوا سوى قتلة". وجاءت السنة 378 فشرعت الحكومة المركزية تتهيأ للاحتفال بمرور عشر سنوات على حكم الامبراطور وبإتمام السنة الخامسة لإشراك ابنه اركاديوس بالسلطة. ففرضت الضرائب لأجل هذا الاحتفال. فاستثقل الأنطاكيون هذه الترتيبات المالية الجديدة وتقدم أعيانهم إلى عامل الأمبراطور في [[أنطاكية]] يسألونه رفع هذا العبء. فلم يلتفت لسؤالهم. وأبدى جباة الضرائب عنفاً شديداً فأمسوا هدفاً للشتائم واللعان. واشتدت وطأة هذا الظلم على الفقراء. فأخذوا يتجولون في الشوارع وجعلوا يشتمون الامبراطور وأسرته. وحطموا تماثيلهم النحاسية ولا سيما الامبراطورة بلاكلَّة التي كانت قد غمرت الأنطاكيين بالإحسانات. فجروا تماثيلها في الأوحال والأقذار ثم كسروها قطعاً. واختبأ رجال السلطة في منازلهم وحذا حذوهم سائر الأعيان، فأمست المدينة في يد أهل الفوضى. فنهبوا ودمروا وخربوا. ثم أفاقوا فتأملوا مرتجفين وتوقعوا نزول العقاب فهجر بعضهم المدينة وهرب آخرون إلى الهضاب المجاورة.<br />
<br />
وتقطر قلب فلابيانوس وخشيَ سطوة الأمبراطور وأشفق على خرافه من أن يؤخذ البريء بذنب الجريء. وقر قراره أن يطرق بابا الأمبراطور نفسه ويلتمس العفو منه بعد أن طلب منه ذلك القديس الذهبي الفم وترجاه. فسار في الشتاء وهو الشيخ الكهل مسرعاً ليسبق السعاة المنفذين لإنذار ثيودوسيوس بما جرى. فشخصت أعين الأنطاكيون إلى خليفته الذهبي الفم. فاقتدى هذا بأصحاب أيوب ولزم جنب الصمت سبعة أيان ثم أخذ يعزي نفوسهم مؤكداً حماية يسوع مذكراً ببلايا أيوب والفتيان الثلاثة الذين ظلوا يسبحون الرب في وسط أتون النار.<br />
<br />
وبلغ ثيودوسيوس الخبر قبل وصول السعاة. فاستشاط غضباً وجزم بأن ينزع عن [[أنطاكية]] جميع امتيازاتها وينقل عاصمة المشرق إلى اللاذقية وأوفد إليها قائدين كبيرين هما الليبيكوس وقيصاريوس. فلما وصلا إلى [[أنطاكية]] في الثاني والعشرين من شباط سنة [[378]] أعلنا سقوط امتيازات أنطاكية وأقفلا الملاعب والمشاهد والميدان والحمامات. وشرعا ينقبان عن المجرمين. ووقعت الشبهات على كثيرين من وجهاء المدينة لتقاعسهم عن قمع الهيجان. فأوثقوا وطرحوا في السجون وحجز على أموالهم وطردت نساؤهم من بيوتهم ولم يجرؤ أحد أن يَقبلهن عنده خشية أن ينهم بمشاركة أزواجهن. فتولى الذهبي الفم التعزية بنفسه. وتذكر الذهبي الفم أن هناك أناس يعطون حياتهم بسهولة من أجل الرب، هؤلاء هم العائشون في البراري والجبال، [[المتوحدون]]. فالنساك هم خزانة عقيدة الرسل وتعاليمهم. والأمر الصعب في هذا هو العثور عليهم، إلا أن قديسنا نفسه كان متوحد ويعرف كيف يجد هؤلاء المصارعين الروحيين. فبعث رسالة إليهم يحثهم على الظهور في [[أنطاكية]] لتخليص أخوتهم من التعذيب والموت.<br />
<br />
كيف انتشرت الرسالة؟! لا ندري. الذي نعرفه أن الخبر وصل إلى الجميع وبدأت تحركات المتوحدين نحو المدينة. جاء القديسون لنيقذوا من الموت أناساً لا يعرفونهم ولم يرونهم قط ولا تربطهم بهم إلا رابطة المحبة في المسيح. لقد أحبوهم حتى أنهم أتوا ليبذلوا حياتهم.<br />
<br />
فكانوا أعظم من [[الملائكة]]، كانوا أبطالاً وملائكة، مجردون من الأشياء المادية ومسلحون بدرع الإيمان وخوذة الخلاص.<br />
<br />
وكان أحدهم يدعى مكدونيوس. لا يعرفه أحد إلا أن اسمه كان معروفاً للجميع. هو أول من ظهر في [[أنطاكية]]. ورأى في الساحة العامة المرسلين الأمبراطوريين على حصانيهما. فاعترض طريقهما وأمرهما بالترجل وتكلم كمن له سلطان. وأمرهما بالرجوع عن [[أنطاكية]] إلى [[القسطنطينية]] وطلب إبلاغ رسالته إلى الأمبراطور بأنه كونه امبراطوراً لا يعطيه الحق اطلاقاً بقتل أي إنساناً واحداً. صحيح أن الأنطاكيين حطموا بعض التماثيل، وهذا غير مستحسن، إلا أن الأنطاكيين أنفسهم رفعوا كثيراً من التماثيل، تماثيل أجمل من التي تحطمت. هل يقدر الأمبراطور أن يعيد تكوين إنسان قتله؟ هل يقدر أن يعيد شعرة واحدة سقطت من رأس الرجل؟ إذا كان الأمبراطور لا يستطيع إعادة إنسان للحياة فإنه لا يحق له مطلقاً أن يقتل إنساناً. يجب على الأمبراطور أن يعيد السيف إلى غمده ويكفّ عن تقتيل الناس. كل إنسان مخلوق على صورة الله. كل إنسان نسخة عن الله. وقال مكدونيوس يجب أن يفهم الأمبراطور أنه لا يحق له أن يمحو من سفر الحياة ولا صورة إنسانية لأن الصورة الإنسانية هي نموذج عن صورة الله... وبعد أن انتهى من كلامه، ذهب. ووعداه بأنهما لا يمسان أحداً بسوء قبل أن يرفعا كلمته إلى الأمبراطور. إلا أن حماسهما قد خف في تبليغ الرسالة.<br />
<br />
وقابل الذهبي الفم موقفة الأساقفة والنساك والرهبان في هذا الحادث الجلل بموقف كبار الوثنيين. فقال في إحدى مواعظه ما معناه: أين هم الآن أولئك الرجال أصحاب الطيالس الطويلة واللحى العريضة الذين كانوا يتمشون شامخي الأنوف في الأندية العمومية وفي يدهم عصاً! أين هم في ساعة الأحزان والذعر؟ لقد هجروا المدينة عند حلول الخطر وفروا إلى المغاور والأودية إخفاء لعار ضعفهم. ولم يأتِ لإغاثة الشعب في ضيقه إلا محبو الحكمة الحقيقية حكمة الصليب هؤلاء النساك مستودعو كنز تعليم الرسل وورثة غيرتهم وشجاعتهم. وكفي بالحوادث صوتاً يفحم كل خصم - نخبة النخب 29.<br />
<br />
ووصل فلابيانوس إلى [[القسطنطينية]] وهرع إلى البلاط. وكان قد عانى من التعب أشده. فلما أبصره ثيودوسيوس تصدع قلبه أسفاً فذكر الامتيازات والإحسانات التي غمر بها [[أنطاكية]] وقال أهذا هو عرفان الجميل؟ فردّ عليه الأسقف الشيخ بخطاب طويل. وأفضل ما جاء فيه قوله: "إني لست فقط رسول شعب [[أنطاكية]] بل أيضاً سفير الله، أتيت باسمه أُنبئك أنك إن غفرت للناس سيئاتهم وهفواتهم غفر لك أبوك السماوي مساوئك وزلاتك.... فبمثل ما تحكم الآن يحكم عليك...."<br />
<br />
وعاد فلابيانوس إلى [[أنطاكية]] حاملاً العفو المنشود واحتفل بعيد الفصح المجيد فانبرى الذهبي الفم يرد آيات الشكر والتسبيح لأن شعب [[أنطاكية]] كان ميتاً فعاش وضالاً فوجد.<br />
<br />
<br />
== أسقف روما الجديدة: ==<br />
(398-404) توفي [[نكتاريوس أسقف القسطنطينية]] في السابع عشر من أيلول من عام [[396]] فأصبح كرسي رومة الجديدة كرة شقاق بين الشعب ورجال الكهنوت. وكان ثيودوسيوس وقد توفي في مطلع السنة [[395]] مخلفاً أزمة الحكم ليدين ضعيفتين لابنيه اركاديوس في الشرق واونوريوس في الغرب. وتسلط على اركاديوس وزيره الأكبر روفينوس ثم قوي على هذا الخصي افتروبيوس فأسقطه وجلس مكانه. وهذا هو الذي عهد إليه منصبه أن يرفض توسلات أولي الأطماع وأن يفتح أذنه إلى وحي ضمير المؤمنين وصوت الشعب المسيحي الحقيقي. وكان افتروبيوس قد عرف الذهبي الفم في أثناء رحلاته إلى الشرق فأُعجب بفصاحته وقدر فضله فلم يجد أجدر منه بإعادة شعب العاصمة إلى الفضائل المسيحية. ولعله أحس بوحي أوتيه من فوق. فإنه عند المجاهرة باسم الذهبي الفم استصوب الجميع هذا الاختيار. وعرف الخصي تعلّق الأنطاكيين بمرشحه. فكتب إلى فيكتور استيروس والي الشرق أن يرسل يوحنا خفية دون إطلاع أحد من الأنطاكيين على ذلك. فبادر الوالي إلى التنفيذ ووجد أن أيسر الطرق هو الاحتيال بإخراج يوحنا إلى ظاهر البلد ليتمكن من تسفيره سراً. فدعا الوالي الكاهن يوحنا إلى زيارة كنيسة الشهداء حيث مدفون أجساد الشهداء في خارج أسوار المدينة. وكان هذا في أواخر تشرين الثاني. فعد يوحنا هذه الرحلة واجباً مقدساً ورضي بها. وذهب الذهبي الفم إلى المكان الذي اتفقا على أن يلتقيا فيه. وفي الموعد المحدد جاء استيروس راكباً في عربة كونتية مفروشة بالحرير، تجرّها جياد أصيلة. وقبل القديس دعوة استيروس للركوب وركب إلى جانبه. وما كادت العربة تتحرك حتى فتح الكونت "استيروس" فمه قائلاً: "بالحقيقة، ليست غايتي زيارة كنيسة الشهداء. أرجو القديس أن يغفر كذبتي". واتجهت العربة إلى [[القسطنطينية]].<br />
<br />
ورغب الأمبراطور ومن حوله أن يستقبلوا المرشح الأنطاكي بما استطاعوا من العظمة والأبهة والإجلال لأنه سيتبوأ أسمى المناصب في الكنيسة بعد أسقف رومة. فدعا الأمبراطور إلى مجمع محلي للانتخاب وجمع أكابر العاصمة واستدعى ثيوفيلوس أسقف الإسكندرية، ليضع يده عليه ويسلمه عكاز الرعاية. وتمت سيامته أسقفاً في 26 شباط من عام 398، وكما يقول السنكسار اليوناني في منتصف كانون الأول من سنة 379.<br />
<br />
وثيوفيلوس -"الفرعون المسيحي"، "الفرعون الإسكندري"- هذا يعتبر من أسوء الأساقفة التي عرفتهم الكنيسة. فكان فظاً مثل فرعون، محباً للذهب والأحجار الكريمة مثل فرعون، ويحتقر الإنسان مثل فرعون. ولم يرضَ هذا الفرعون عن مقررات المجمع المسكوني الثاني الذي جعل من أسقف [[القسطنطينية]] في الكرامة بعد أسقف رومة. وكان لا يحب الذهبي الفم، ويخشى مواهبه وقداسته فأحب أن يجعل ايسيدوروس الكاهن الإسكندري أسقفاً على رومة الجديدة. وكان هذا الكاهن راهباً فاضلاً ولكنه مطواع فأحبه ثيوفيلوس، لأنه رأى في انقياده آلة يديرها في يده كيف شاء. فجاهر بعدم الرضى فاضطر افتروبيوس أن يقول له: "أمامك أحد أمرين إما أن تنقاد لرأي الأساقفة والوجهاء وإما أن تدافع عن نفسك ضد المشتكين عليك". فارتبك ثيوفيلوس واحتفل برسامة يوحنا الذهبي الفم.<br />
<br />
وأرسل يوحنا رسائل سلامية إلى رؤساء الكنائس. وفي أول يوم بعد دخوله القصر الأسقفي أحدث تغيرات. غيّر بعض الأشياء التي من شأنها إغضاب الرب. إذ أن سلفه كان محافظاً للمدينة ومن ثم وبعد أن تقاعد، أصبح أسقفاً فاحتفظ بالقصر وجعله القصر الأسقفي. فكان مليئاً بالذهب ومظاهر الترف. فأمر يوحنا ببيع جميع الأواني الفضية والذهبية وتوزيعها على الفقراء. ثم باع السجاد وشيّد بثمنه مستشفى للفقراء. وباع المقاعد الحريرية والمغاطس الرخامية والشماعدين وأقام بأثمانها مأوى للغرباء. باع المرايا واللوحات والأعمدة وترك الجدران عارية. وأخيراً باع السرير: الحرير والمخمل النادر. وأتى بسرير من ألواح الخشب. وبعد ذلك صرف جميع الخدام على اختلاف وظائفهم بعد أن دفع لهم ما يحق لهم من المال. وأرسل جميع أدوات المطبخ إلى المأوي والفقراء.<br />
<br />
لم يشهد سكان القصر الأسقفي مثيلاً لما يجري أمامهم. وتكلموا باحترام مع سيد القصر قائلين: إن أسقف [[القسطنطينية]] ثاني أسقف في العالم، وعليه واجبات رسمية. عليه أن يقيم مآدب، وأدوات المطبخ لازمة. عليه أن يدعو الأمبراطور والأمبراطورة والأعيان. هكذا البروتوكول!<br />
<br />
وأبدى القديس أسفه قائلاً: إن الأسقف طبيب روحي وأب. وليس صاحب مطعم يدعو الناس ليملأوا بطونهم. ولكي يعطي لكلامه وزناً عملياً أصدر أمره ببيع غرفة الطعام بكاملها. وأعلن أنه لن يدعو أحداً إلى الطعام وأنه سيأخذ طعامه وحيداً كما كان يفعل طيلة حياته. وأنه غير محتاج إلى طاهٍ وأدوات. سيهيئ، بنفسه وبمساعدة أحد الرهبان، الخضار التي يتناولها مرةً واحدة في اليوم.<br />
<br />
إلا أن إنسان واحد لم يقتنع ولم يصدق أن القديس يعيش حياة قاسية. وهو الأسقف أكاسيوس. كان صديقاً للقديس، وأسقفاً في الملحقات "خوراسقف". قدم لأشغال خاصة في [[القسطنطينية]]. وعرف الذهبي الفم بقدومه فدعاه للحلول ضيفاً عليه. وسر الأسقف أكاسيوس بهذه الدعوة، فكان بالنسبة له دخول القصر الأسقفي موازٍ للدخول للقصر الأمبراطوري. وقاده الراهب إلى الغرفة المخصصة له. كانت شبيهة بغرفة الذهبي الفم تماماً. فيها سرير من الخشب وعليه غطاء، والجدران عارية. وفتح أكاسيوس فاه عجباً، وظن أن صديقه الذهبي الفم يسخر منه. وللحال ترك أكاسيوس القصر الأسقفي غاضباً. ومن تلك اللحظة أصبح عدواً لدوداً للذهبي الفم. وعبثاً حاولوا أن يفسروا له أن أسقف [[القسطنطينية]] ينام في غرفة مماثلة. لم يصدق أكاسيوس أن صديقه الذهبي الفم سخر منه وهو لن ينسى له هذه الاهانة طالما فيه عرق ينبض. وسيحاول الانتقام لكرامته.<br />
<br />
وعني القديس بإصلاح الاكليروس. فسلق بعضهم بلسانه سلقاً. وأوجب عليهم الزهد في الملبس والمأكل والقيام بالواجب المقدس. وكان لكلامه وقع شديد في قلوب السامعين فانقاد اكليروس [[القسطنطينية]] لصوته وعاد عدد كبير منهم إلى ما اعتاد عليه آباء الكنيسة الأولون من التواضع والفقر والقناعة والقداسة. وكان الارشدياكون سرابيون أشد من الذهبي الفم غيرة على الإصلاح فأمسى إفراطه في التنقيب والتأنيب عثرة في سبيل القديس. فحقد بعض رجال الاكليروس على الأسقف والأرشدياكون واضطر الأسقف بعد أن يئش من إصلاحهم أن يقطعهم من جسم الكنيسة. وتفقد القديس بنفسه جميع الأديرة فأثنى على المحافظين على فرائض الدعوة وأكره الذين نفخ فيهم ريح العالم على الرجوع إلى الأديرة والتقيّد بقوانينها وتقاليدها. وحرم على الكهنة قبول العذارى المصونات في بيوتهم. وأنشأ للعذارى مآوي انقطعن فيها للصلاة والفضائل ولنسح ثياب الفقراء وتزيين الكنائس وجعل عليها أمّاً واحدة لسياستهن نيكارتية النقوميذية. ثم التفت إلى إصلاح ما فسد من أحوال الأرامل فئة الكنيسة العاملة في أوائل عهدها. فمنعهن من التردد إلى البيوت والحمامات والملاعب وأمرهن أن يعتضن عنها بالتأمل والصلاة ومواساة الفقراء وعيادة المستشفيات. وحتم أنهن إن استثقلن الترمل فليتقيدن بزاج ثان خير لهن وأولى. وفاقت أولمبياذة جميع الأرامل بجميل فضائلها وكثرة حسناتها. وكانت قد ترمّلت وفي في العشرين من عمرها فالتحقت بأحد الملاجئ. فلما أتى يوحنا إلى [[القسطنطينية]] كان لها من العمر خمسون عاماً. فأثرت شخصيته في نفسها فعرضت عليه خدماتها وأموالها. فأنفق القديس عن سعة في سبيل تبشير القوط والروس وبعض الفينيقيين وفي تلال لبنان وإنشاء المؤسسات الخيرية. وسعى سعياً حثيثاً لحماية خرافه من حملات الهراطقة - [[الآريوسيين]] والأفنوميين والمانيين والمركونيين والفالنتينيين.<br />
<br />
<br />
== سقوط افتروبيوس: ==<br />
كان افتروبيوس ثاقب العقل وقّاد الفكر ينظر في مشاكل ويحلها من أبواب لم يستطع غيره الوصول إليها. فكبرت منزلته في عين أركاديوس. ورأى فيه الرجل الوحيد الذي لاغنى عنه في تدبير السلطة. وولّد هذا الاحترام في قلب الخصي صلفاً وتيهاً.<br />
<br />
وكان ثيودوسيوس قد أدخل في صفوف الجيش عدداً كبير من القوط ولا سيما في سلاح الخيالة. وكان بعضهم قد خدم الجيش بإخلاص فرُقي إلى رتبة عالية. وكان من بين هؤلاء غايناس القوطي. وكان هذا يهتم بشؤون القوط أبناء جنيسه. ولم يكن عددهم قليلاً في العاصمة. فأصبح أحد زعماء السياسة. وأصبحت سياسة العاصمة تطاحناً مستمراً بين غايناس وبين افتروبيوس. وكان للأول نسيب اسمه تربيجلد كان مستلماً قيادة بعض الجيوش في آسية الصغرى. فوسوس له غايناس أن يجتاح برجاله سهول فريجية. ففعل وفتظاهر غايناس بالغبط واستأذن بالإنطلاق لإطفاء نار الثورة والعصيان. فسار إلى آسية الصغرى وجمع الكل تحت أمرته وزحف إلى [[القسطنطينية]]. فانخلع قلب اركاديوس وفاوض غايناس فكان من أهم شروط الصلح أن يترك الأمبراطور وزيره افتروبيوس. فأمر الأمبراطور بنفي افتروبيوس ثم بقتله بالتجأ هذا إلى الكنيسة وهرع إلى المذبح والتزق به. وتابعه الجنود لإلقاء القبض عليه فصدهم القديس الذهبي الفم. وفي اليوم التالي بينما كان افتروبيوس لا يزال بجانب المذبح رقي الذهبي الفم ووعظ وعظته الأولى في حادث افتروبيوس. واحتمى افتروبيوس بالقديس ثلاثة أيام. وأصدر بعدها الأمبراطور عفوه عنه متأثراً بالذهب الذي يخرج من فم الذهب.<br />
<br />
إلا أن هناك شخصاً كان يريد أن يرى افتروبيوس مقتولاً. إنها افدوكسيا، الأمبراطور، فعملت على تلفيق تهمة جديدة لم يشملها العفو الأمبراطوري لكي تستطيع أن تأخذ حكم بإعدامه. وكان لها ما أرادت.<br />
<br />
<br />
== أخصام الذهبي الفم: ==<br />
خشي الوطنيون الروم مطامع غايناس فعاهدوا قوطياً آخر. ولدى خروج غايناس من العاصمة أوائل سنة [[400]] هجم الوطنيون على من تبقى من عساكره في داخل المدينة وقتلوهم. وعبر غايناس الدانوب ووقع أسيراً في يد الهون وقُتل في أواخر سنة [[400]].<br />
<br />
وبزوال افتروبيوس وغايناس زالت هيبة السلطة فجهر أخصام الذهبي الفم بمعارضة أدت مع مرور الزمن إلى نفيه ووفاته. وشملت هذه المعارضة منذ البداية عناصر معينة من الرهبان والأرامل والأساقفة. وتزعم معارضة الرهبان اسحق الراهب الذي كان قد أمّ العاصمة في عهد والنس واشتهر بحق وبغير حق بقداسة فائفة وبجرأة في سبيل الأرثوذكسية. أدت به إلى مصارحة والنس باقتراب أجله. وكان قد أسس لنفسه مقرّاً عند مدخل العاصمة أصبح أول الأديرة فيها. ولم يرضَ الراهب عن إصلاحات الذهبي الفم، فلما زالت سطوة البلاط بدأ يطعن في الأسقف القديس فكان لكلامه ودعاياته أسوأ الأثر.<br />
<br />
وانضم إلى المعارضة عدد من الأرامل من بينهن صديقات الأمبراطورة افذوكسيا. كمرسة وكستريكية وافغرافية التي قدر لها أن تلعب دوراً هاماً في الدس والمؤامرات في البلاط. إذ أن القديس وبخها لأنها وهي كهلة تتصابى وتقلد الشابات في الملبس والمظهر. إذ كانت تفضل أسقفاً يقول لها أنت صبية.<br />
<br />
== في أفسس: ==<br />
ترأس الذهبي الفم مجمعاً محلياً في أيلول سنة [[400]]. وأثناء الجلسات الأخيرة تقدم أسقف غريب اسمه اوزيبيوس. جاء هذا الأسقف يُشهِّر الجرائم التي يرتكبها بعض أساقفة آسية، وأن الكرامات الكنائسية والدرجات الكهوتية تُباع بالمال. وأن الصولجان الأسقفي صار للتجارة. وأن وراء هذا أنطونيوس أسقف أفسس. وراح يتكلم ويشكو للذهبي الفم أوضاع الكنيسة في آسية. وكان القديس يسمع الكلام ورأسه بين يديه. وجاء الشماس ينبهه بأن وقت القداس قد حان ويدعوه للكنيسة. ولكنه رفض، بعد سماع مثل هذه الأشياء لا يقدر أن يخدم القداس. أذناه مازلتا متألمتين.<br />
<br />
زالقديس يعرف أن أفسس لا تخضع لسلطته. وأن أساقفة [[القسطنطينية]] لم يتدخلوا مطلقاً في شؤونها. ولكن الذهبي الفم يكسر الحدود دفاعاً عن كنيسة المسيح. وفتح تحقيقاً ليتأكد من صحة هذه الاتهامات. بإرساله أسقفين للبحث والتدقيق. ولسوء الحظ جاءت النتيجة إيجابية. فقد كتب أحد مؤمني آسية إلى القديس يقول: "منذ سنوات، أيها الأب الجليل، والقيادة فينا ينقصها العدالة والحق. نسترحمك اذن أن تأتي إلينا". <br />
<br />
وفي التاسع من شباط 401 أبحر إلى آسيا. وفي أفسس دعا إلى مجمع مؤلف من سبعين أسقفاً. وحضر أمامهم المتهمين. إلا أن أنطونيوس كان قد مات قبل وصوله. وأعلن الكهنة أنهم انخدعوا ووقعوا في الضلال وأن نيتهم حسنة!!! <br />
<br />
فطرد الذين اشتروا الكهنوت من أنطونيوس. وأعطاهم وثيقة يستطيعون ملاحقة ورثة أنطوينوس بها. وأقام خلفاً لأنطونيوس الشماس هيراقليدس. ثم انتقل إلى ولايات مجاورة وجرّد ستة عشر أسقفاً وأقام خلفاء لهم.<br />
<br />
المؤامرات تحاك ضده: وفي أثناء غيابه عن [[القسطنطينية]] حيكت ضده مؤامرة برئاسة الأساقفة، أكاكيوس صديقه، وسفيريانوس وبعض الأساقفة القادمين من [[أنطاكية]]. أما مكان التأمر فكان بيت افغرافية. وانضم لهذه العصابة الأمبراطورة نفسها. ولم يعطي القديس أي اهتمام لهذه المؤامرة. لأنه قد بلغ مرحلة الانفلات الكامل من أمور الدنيا. أما في ما يختص الكنيسة فيكون نشيط الحراك بطل في ساحة المعركة مناضل مصارع لا يهاب شيء.<br />
<br />
ونشب خلاف طارئ بين [[سفيريانوس]] و[[سيرابيون]] الشماس الأكثر إخلاصاً للذهبي الفم، والذي كان من مصر. وذات يوم مرّ به الأسقف سفيريانوس فلم يشأ سيرابيون أن يحييه. فوبخه الأسقف وكان ردّه عنيفاً وتلفظ ألفاظاً لا يجو لأسقف أن يتلفظ بها حتى لو غضب "اغضبوا ولا تخطئوا" ومن جملة ما قال: "إذا مات سيرابيون مسيحياً فإن الله لم يتأنس". وتم عقد مجمعاً لفحص للنظر بهذا الأسقف وأعاد أمام المجمع عبارته. فاعتبر كلامه هرطقة. وأوقف عن الخدمة. فطال لسانه هذه المرة القديس الذهبي الفم. وهذا الأمر لم يستطع مؤمني [[القسطنطينية]] احتماله. فهاج الشعب وأراد أن يقتله إلا أنه استطاع أن يفلت منهم وهرب في البحر ليلاً. <br />
<br />
فاغتاظت افدوكسيا للأمر وطلبت من سفيريانوس العودة. إلا أن الشعب كان يريد أن يراه فقط لينتقم لإهانة القديس، فلم يكن أمام أفدوكسيا حلّ إلا أن تذهب إلى القداس وتركع أمام الذهبي الفم وتطلب منه أن يغفر لسفيريانوس خطيئته، ففعل. وعمل على تهدئة الشعب.<br />
<br />
<br />
== الأخوة الأربعة الطوال: ==<br />
كان ثيوفيلوس الفرعون الإسكندري يكره الذهبي الفم وقد أُجبر على سيامة يوحنا أسقفاً على [[القسطنطينية]]. وكان نشاطه بدأ يتسع إذ أخذ على عاتقه تهديم الهياكل والتماثيل الوثنية والمكتبات. كان المسيحيون في ذلك العصر، يعتقدون بأنهم يقدمون خدمة لله. إذ ينتظمون جماعات جماعات وينطلقون لتهديم هياكل الآلهة الوثنية. وكان الوثنيون يطلقون عليهم لقب "العصابات السوداء".<br />
<br />
وثيوفيلوس كان يقود بنفسه فرقاً من الجنود. فكان هذا الفرعون لا يتوارى عن إصدار الأوامر بالتعذيب. يل ويشترك في هذا العمل الوحشي. واهتم ببناء الكنائس كحجر ونسي واحتقر البشر. وابغض جميع الناس. <br />
<br />
تعاقد ثيوفيلوس مع افدوكسيا على مهاجمة الذهبي الفم. وكان جديراً بهذا. فهو خبير في التهديم والتخريب والتدمير وتصفية الإنسان! ولا بد من مناسبة لمباشرة العمل. فكان "الأخوة الطوال" الحجة التي تذرع بها للانقضاض على الذهبي الفم.<br />
<br />
"الأخوة الطوال" أربعة أشقاء يعيشون في برية مصر نساكاً منقطعين عن العالم. وأسماؤهم هي: امونيوس ديوسقوروس، افيميوس وأوريبيوس. وأراد ثيوفيلوس أن يخرجهم من حياتهم النسكية ليرفعهم للاسقفية. لكنهم رفضوا. فأرسل ثيوفيلوس جنوداً ليجلبوا امونيوس بالقوة. فلما رأى الجنود قادمين، أمسك بالسكين التي يستخدمها لتقشير الخضار وقطع إحدى أذنيه. فلم يعد يستوفي شروط الأسقف. وكان الذهبي الفم متتبع لأخبار الأخوة الطوال ومعجباً بهم.<br />
<br />
وأراد ثيوفيلوس أن يغتصب ثروة أرملة. ولكن كيف يبرر هذا الاغتصاب؟. فلجأ إلى مدير أبرشيته: الايكونومس ايزيدوروس. إلا أنه كان تقياً صالحاً فرفض أن يشاركه في هذه السرقة. فغضب وأصدر أمره بإلقاء القبض عليه وتعذيبه وتسليمه للقضاء. إذا كان الأسقف الإسكندري يتمتع بصلاحيات زمنية. ولإثبات التهمة كان الفرعون بحاجة إلى شهود. ولمّا كان مدير الأبرشية يتمتع بسمعة طيبة وصيت حسن، وجب إذن أن يكون الشهود أوفر فضيلة منه. ولا يتمتع بهذه الفضيلة إلا الأخوة الطوال. فاستدعاهم ثيوفيلوس وطلب منهم الشهادة. ولكنهم رفضوا بحزم. فأصدر أمره للجنود، فعذبوا الأخوة الطوال ثم قيدوهم بالحديد. وتولى ثيوفيلوس بنفسه ضربهم، بيديه. ثم راح يدوسهم برجليه. ثم اقتيدوا للسجن في سلاسل الحديد. وهزّ هذا المنظر الإسكندرية بأسرها. فلم يكن أمام ثيوفيلوس إلا أن يذيع خبر بأن الأخوة الطول أصحاب هرطقة. ولم تنجح الحيلة فأطلق سراحهم.<br />
<br />
وفي يوم ذهب ثيوفيلوس إلى برية مصر مصطحباً جنود معه. وراح يحرقون المناسك. وخرج الرهبان مرعوبين. ولحق بهم الجند وباشروا بتقتيلهم. واستمرت المجزرة طيلة الليل. ونجا الأخوة الطول ومعهم ثلاثمائة راهب. هؤلاء فقط الذين نجوا من مذبحة ثيوفيلوس. والذين يقول فيهم الذهبي الفم: إن المناسك في برية مصر تلمع بفضيلة الرهبان أكثر من نجوم السماء وإن سكان هذه القلالي هم ملائكة في صورة بشر. فاتفقوا على أن يقطعوا الصحراء متفرقين على أن يلتقوا على الحدود الفلسطينية. وعاد ثيوفيلوس إلى الإسكندرية وأصدر حرم عليهم جميعاً، على كل الذين نجوا من رجاله القتلة.<br />
<br />
ووصل إلى فلسطين وكان قد رقد منهم الكثير في مجاهل الصحراء. جوع وعطش ومرضاً... فصلوا على أرواحهم ودخلوا فلسطين. إلا أن أسقف أورشليم لم يستطع أن يبقيهم في أورشليم. فلم يبقَ لهم إلا القديس الذهبي الفم فالتجأوا إلى [[القسطنطينية]]. وكان عدد الذين دخلوا [[القسطنطينية]] 50 فقط.<br />
<br />
ولدى وصلهم طلبوا من الذهبي الفم أن يسمح لهم بالاستقرار في أبرشيته. للصلاة والتعبد. وكان الذهبي الفم يعلم بأمر حرم ثيوفيلوس لهم. فناقشهم في اللاهوت والعقيدة ليتأكد إذا كانوا في الهرطقة أم لا. ولم يلاحظ أي أثر للهرطقة في روحانيتهم. فقال للأخوة الطوال: "أنا أخذ قضيتكم على عاتقي. فإما أن يحلكم مجمع آخر ينعقد لهذه الغاية، وإما أن يرفع أسقفكم بتلقاء إرادته الحرم عنكم. اعتمدوا علي". فسمح لهم أن ينزلوا في بيت قريب من إحدى الكنائس وسمح لهم بالصلاة مع سائر المؤمنين ولكنه منعهم عن الإشتراك في ممارسة الأسرار المقدسة، حتى يحل الحرم عنهم.<br />
<br />
فكتب إلى ثيوفيلوس يناشده برابط "المحبة الأخوية الجامعة" أن يصفح عن الأخوة الطوال، وقال له أنه تأكد من عقيدتهم ولا يوجد فيها ما يخالف الإيمان القويم. وقال له بشجاعة أن الحرم الذي أنزله ظالم. وأنه سيدعو مجمعاً مقدساً يعيد الحق لنصابه. إذا رفض ثيوفيلوس أن يفك الحرم.<br />
<br />
وأظهرت افدوكسيا نوعاً من الشفقة عليهم وأجبرتهم على إمضاء عريضة يطلبون فيها حمايتها. فوافقوا بعد أن تعهدت الأمبراطورة التي تعهدت لهم بدعوة مجمع إلى الانعقاد ليمنحهم العفو ويرفع الحرم عنهم. وهنا انسحب الذهبي الفم، لأن القضايا الكنسية ليس من حق أحد خارج الكنيسة أن يعالجها. وليس من حق افدوكسيا أن تدعو إلى مجمع وأن تقرر إذا كان الحرم عادلاً أم لا. إلا أن الامبراطورة أرادت بهذه العملية أن تظهر أن الذهبي الفم مقصراً في حمايتهم. إذ أن الشعب دائماً إلى جانب المظلومين.<br />
<br />
== ثيوفيلوس في القسطنيطينية: ==<br />
وبعد أن جهزت كل شيء دعت إلى عقد مجمع في [[القسطنطينية]]. إلا أن ظاهر المجمع كان شيء والخفي شيء أخر، فكان الهدف من المجمع هو أن تتم محاكمة الذهبي الفم. أما الذهبي الفم فكان يعتقد أن المجمع سينعقد ليحاكم ثيوفيلوس.<br />
<br />
في ربيع 403 أرسل ثيوفيلوس أحد أساقفته. القديس ابيفانيوس، اختصاصه كشف الهرطقات. ووصل إلى [[القسطنطينية]]. وتصرف منذ لحظة وصوله وكأن الذهبي الفم هو الهرطوقي، لأنه دافع عن الأخوة الطوال. وكان ابيفانيوس مخدوعاً، فعمل على تدبير حيلة تنهي قصة الأخوة الطوال وتعطي الفرصة للمجمع أن ينعقد ليحاكم الذهبي الفم. وبعد أن قدم حيلته للأمبراطورة. ذهب لعنده امونيوس وكلمه ثم سيرابيون فعرف أنه وقع في حفرة نصبها له ثيوفيلوس وأفدوكسيا فقرر العودة قبل أن يصل أعضاء المجمع. ورقد وهو في طريق عودته.<br />
<br />
وصل ثيوفيلوس وجميع أساقفته إلى البوسفور وأقام في خلقيدونية أياماً ثم جاء [[القسطنطينية]]. ومرّ أمام كنيسة الرسل ولم يدخل إليها. وعلى الرغم من هذا فإن الذهبي الفم ذهب لاستقباله في القصر الذي أعد له ودعاه للإقامة عنده. وكان بيت افغرافية مركز المشاغبة والمؤامرة على الذهبي الفم.<br />
<br />
== مجمع السنديانة: ==<br />
(البلوطة) لما تم اتفاق المتآمرين واتحدت كلمتهم خافوا أن تحبط مساعيهم إذا عقدوا اجتماعاتهم في العاصمة لأن الذهبي الفم كان محبوباً موقوراً. فاستحسنوا بلدة خليقيدونية ونزلوا عند أسقفها المصري كيرينوس وعقدوا اجتماعهم في قصر السنديانة. وانضم إليهم أكاكيوس وسفيريانوسو أسقف جبلة وأنطوخيوس أسقف عكة وماروطة أسقف ميافارقين ومكاريوس مغنيسية. وكان هذا في منتصف تموز. وابتدأت المحاكمة. بينما كان يوحنا مع أصدقائه في غرفة الطعام يتحدثون. وكان يكلمهم كما لو أنه يودعهم.<br />
<br />
وأصغى المجتمعون في السنديانة إلى جميع الاتهامات الواردة في الذهبي الفم. فبلغت شكايات الارشدياكون يوحنا تسعاً وعشرين. وادعى الأسقف اسحق على الذهبي الفم أنه قبل في كنفه رهبان قالوا قول اوريجانس. وأنه تدخل في شؤون أبرشيات لا يتبعون إلى أسقفيته. ومن ثم الراهب اسحق قدم ثماني عشر شكوى منها "حنو القديس على الخطأة"!.<br />
<br />
وبينما كان الفرعون الإسكندري وأصحابه يفتلون الشر فتلاً ويحكمونه احكاماً قام غيرهم أربعون أسقفاً من [[القسطنطينية]] وغيرها ينظرون في ملافاة الخطر. أما الذهبي الفم فإنه طلب منهم أن لا يدع أحد منهم كنيسته لأجله. ثم كتب أعضاء السنديانة إلى الذهبي الفم أن يبرر نفسه أمامهم. فرد الأساقفة المجتمعون في [[القسطنطينية]] أن في هذا الطلب خروجاً على القوانين الموضوعة في نيقية. وأن أقلية مثلهم عليها أن تخضع لأكثرية مؤلفة من أربعين أسقفاً برئاسة سبعة مطارنة. ولكن الذهبي الفم وافق شريطة أن يترك المجمع أعدائه. فكان ثيوفيلوس قد قال في ليقية "إني منطلق لعزل الأسقف يوحنا". فأبوا وأبى. واتخذوا قراراً بخلعه وبعثوا به إلى البلاط ونشروه في جميع كنائس العاصمة. ولم يُبنَ الحكم فيه إلا على أن المجمع دعاه أربع مرات فلم يحضر. وقد ضاعت أعمال هذا المجمع إلا ما نقله فوطيوس العظيم عنها.<br />
<br />
'''وهذه هي التهم التي وجهت للقديس:'''<br />
<br />
*إن الذهبي الفم رقّى إلى درجة الكهنوت عبداً سابقاً متحرراً هو تيفريوس <br />
<br />
*الذهبي الفم يأخذ حمامه اليومي وحيداً <br />
<br />
*يأكل Bonbon Au Miel <br />
<br />
*يأكل على إنفراد خضاراً مسلوقة <br />
<br />
*في أيام الحر الشديد يضع بعض النقاط من النبيذ في الماء <br />
<br />
*لا يرتب ثيابه الكهنوتية بعد الانتهاء من الخدم الإلهية <br />
<br />
وأكثر ما يضحك من بين التهم أن القديس الذهبي الفم ينام مع امرأة!!! وهذه التهمة التي حزت بنفسه فكتب إلى صديقه الأسقف سيرياكوس "يزعمون أيضاً أني أنام مع امرأة. ألا فليجردوا جسدي وينظروا الحالة المزرية التي فيها أعضائي". <br />
<br />
وبعد أن انتهى المجمع من خلع الذهبي الفم جاء دور "الأخوة الطوال". وكان عليهم أن يلفظوا هذه العبارة: "إذا كنا خطئنا فنحن تائبون ونطلب السماح والغفران". وهكذا اختصر المجمع قضية الرهبان اللاجئين وانتظر الآباء المجتمعون تنفيذ الحكم بالذهبي الفم.<br />
<br />
== نفيه إلى بيثينية: ==<br />
واستغاث الذهبي الفم بالكنيسة الجامعة وسأل عقد مجمع مسكوني ولم يخضع فوراً لحكم قضاة السنديانة بل ظل يواصل أعماله الرعائية يومين كاملين. وكان يقول: وما هي أفكارهم وآمالهم أيظنون أنهم يخيفوني بتهديدات الموت والموت عندي خير عظيم أم بالمنفى والأرض بكمالها للرب الذي وقفت له حياتي. إن يسوع معي فماذا أخشى. ولا انفكّ أقول لتكن مشيئتك يا رب فها أنذا بين يديك مستعد لأعمل وأتحمل بسرور ما يجري من معين رحمتك وما تأمر به إرادتك!<br />
<br />
ولم يتجرأ عمال الإمبراطور أن ينفذوا حكم السنديانة بالقوة لأن الشعب كان عازماً على مقابلة القوة بالقوة. ثم رغب القديس حباً بالسلام أن يسلم نفسه بأيدي الجنود دون علم الشعب فنقل في الليل إلى مرفأ هيرون على الوسفور فهام القديس على وجهه وظلّ تائهاً حتى وصل إلى بيت قروي قرب برينيت Prenetos في ساحل بيثينية فأوى إليه.<br />
<br />
<br />
== رجوعه معززاً: ==<br />
واستيقظ الشعب عند الصباح ولم يجد أسقفه فغضب. واكتظت الشوارع بالناس وأحاط بعضهم بالقصر من كل جانب وصرخوا طالبين إرجاع أبيهم المنفي. وظلوا على هذا الحال حتى المساء. وفي هذا الوقت كان مؤمني [[القسطنطينية]] عازمون على إلقاء ثيوفيلوس إلى البحر، لأنه عدا عن تآمره على قديسهم. كان يريد تنصيب أسقفاً عليهم يكون موالٍ له. وكان -وهو الخبير في مهاجمة الكنائس- قد حاول أن يقمع أصوات المؤمنين المطالبين بعودة القديس بالقوة وسفك الدماء. فهرب في الليل إلى مصر. مسطحباً اسحق السوري، شريكه في المؤامرة. ومقسماً ألا يعود إلى [[القسطنطينية]]. وفي أواسط الليل أرجفت الأرض وتزلزلت أركان القصر الإمبراطوري. فاشتد خوف الإمبراطورة ورأت في ذلك انتقاماً ربانياً. فقالت لاركاديوس إن لم يعد الأسقف فليس لنا تاج ولا سلطات. فوكل اركاديوس إليها أن تفعل ما تشاء، فكتبت بخط يدها تبدي عذرها وأوفدت أحد رجالها ليرجو العودة. فلما عبر البوسفور أبى العودة إلى كرسيه تواً لئلا يخترق حرمة القانون الكنسي فإن خروجه كان بحكم مجمعي فكان لا بد من حكم مجمعي لعودته. فطلب من افدوكسيا دعوة إلى عقد مجمع صالح للنظر في الاتهامات المنسوبة إليه من مجمع اللصوص مجمع السنديانة. ولكن الشعب لم يقبل له عذراً فسار بموكب عظيم إلى كنيسة الرسل وأوجز في الكلام فبارك أسم الرب إلى الأبد: "أجل تبارك الله الذي يحيط الكايد ويقضي برجوع الراعي. تبارك الذي يثير العواصف. تبارك الذي يحلّ جليد الشتاء ويقمع هيجان الريح ليقوم مقامها الهدوء والصحو والسلام". والتفت في كنيسة الحكمة الإلهية (أجيا صوفية) إلى كنيسته فتراءت له متوجة بإكليل سموي فهي العروس ساره العفيفة الطاهرة التي سعرت طلعتها الجميلة نار الهوى في جوانح فرعون. والإشارة هنا ثيوفيلوس الاسكندري.<br />
<br />
إلا أن افدوكسيا لم تعيد القديس من المنفى حبّاً به وعطف وحتى شعوراً بالذنب. بل كانت قد رأت في الزلازل عقاباً إلهيا لها. ولكنها كانت ما تزال تضمر الشر للقديس وتريد الانقضاض منه في الوقت المناسب.<br />
<br />
<br />
== التآمر على الذهبي الفم: ==<br />
وأرادت الأمبراطورة أن يكون لها تمثالاً أسوة بالأباطرة. وشُرع بتنفيذ هذه الرغبة. واختارت أن يكون مكان التمثال في أكبر ساحة في العاصمة، أمام كنيسة الحكمة الإلهية. واتحاشى القديس أن يصطدم معها ويؤنبها على هذه العادة الوثنية. إلا أن حاكم المدينة كان مانوياً يكره الذهبي الفم. فأقام لمناسبة الاحتفال بالتمثال ملعباً للرقص والشرب والمصارعة في الساحة المقابلة لأبواب الكنيسة. فلم يستطع الذهبي الفم صبراً. فذكّر المؤمنين أن هذه الملذات من شأنها أن تجدد قبائح الديانات الوثنية. ولا يجوز الاشتراك بها. وطلب من الحاكم أن يكف عن هذه الأعمال، المصاحبة لتدشين التمثال. ولكن بما أن الحاكم يكره القديس، نقل للأمبراطورة أن الذهبي الفم غير راضٍ عن مظاهر الاحترام لشخصها. وبالاتفاق معها رفع من وتيرة هذه الأعمال وقدم المشروب المسكر بكميات كبيرة، وعمل كل ما يستطيع نكاية في القديس. وهناك رواية تقول أن الذهبي الفم ألقى عظة ذكر فيها الأمبراطورة، وهناك من يقول أن هذه العظة ليست له وإنما ملفقة مزورة. وبكلتا الحالتين كانت الأمبراطورة تترصد الذهبي الفم. ورأت في معارضته لهذه الاحتفالات تحقير للأمبراطورة.<br />
<br />
وقامت افدوكسيا بتوجيه رسائل إلى الأساقفة المصريين الذين سبق لهم وحكموا على الذهبي الفم. وكتبت رسالة طويلة إلى الخبير في تصفية الناس، [[ثيوفيلوس الإسكندري]]. تحثه على القدوم إلى العاصمة. إلا أن هذا الفرعون كان عارفاً أن ظهوره في شوارع [[القسطنطينية]] يعني موته وجعله طعام لأسماك البحر. فقام بإرسال مندوبين عنه بعد أن لقنهم دروساً في كيفية تجديد الحكم على القديس. وأرسل اركاديوس دعوة لأساقفة آسية و[[أنطاكية]]. فلبى الدعوة بعضهم وأبى البعض الآخر خشية من اتساع الشقاق في الكنيسة. وحضر جميع أخصام الذهبي الفم والمتآمرين عليه.<br />
<br />
واستمع الأمبراطور إلى عشرة أساقفة من كلا الطرفين -الأعداء والأصدقاء-. وقبل دعوة الذهبي الفم. وقف أسقف مصري وسأل المجتمعين: ماذا جئنا نفعل؟ وأجاب الأساقفة أعداء الذهبي الفم: نحن مجتمعون لنحاكم الذهبي الفم ونحكم عليه، فابتسم المصري. ثم فسر لهم أن الذهبي الفم غير موجود بالنسبة لهم وللقوانين. فكيف يمكن استدعاء شخص غير موجود للمثول أمام القضاة. وتكلم المصري عن مجمع التكريس الأنطاكي سنة 341. وأن بعض قوانين ذلك المجمع تدين الذهبي الفم وتحكم عليه بما هم راغبون فيه. وقرأ عليهم القانون الرابع من المجمع وينص: "كل أسقف مخلوع من قبل مجمع، بعدل وبغير عدل. يسمح لنفسه بالرجوع إلى منصبه بمجرد سلطان وبدون أن ينال عفواً عن إدانته من المجمع نفسه ومن مجمع آخر. وبدون أن يدعوه القضاة أنفسهم إلى ممارسة حقوقه الكهنوتية -بدون أن يسمح له بالدفاع عن نفسه- هذا الأسقف وكل من يشترك معه يحرمون من شركة الكنيسة". وتابع المصري استناداً إلى هذه المادة فإن المجمع الحالي ليس أمامه شكوى للنظر فيها. فمجمع السنديانة المنعقد برئاسة (الكلي التقوى) ثيوفيلوس قد خلع يوحنا الذهبي الفم.<br />
<br />
فهو إذن محروم ولا يحق له المثول أمام مجمع لأن الذهبي الفم ليس أسقفاً بل محروم. ادعى أنه كان مظلوماً. هذا لا يبرره. فقانون [[أنطاكية]] يقول صراحةً أبعدل أم بظلم، لا يحق للمحكوم أن يمارس حقوقه. ولا يحق له أن يستأنف ويدافع عن نفسه!! وطلب المصري ألا ينعقد المجمع. وهنا جاء دور البيذس أسقف لاذقية سورية. وطلب إلى أخصامه أن يوقعوا قانون [[أنطاكية]] كأنه عمل أرثوذكسي قبل تطبيقه على يوحنا الذهبي الفم. فاحتاروا في أمرهم لأنهم إن قبلوه تلطخوا بالآريوسية وإن أبو سقطت حجتهم. فلاذوا بالكذب ووعدوا بالتوقيع ثم أخلفوا. وبحسب نفس المجمع والقانون الخامس منه: "كل كاهن وأسقف طرد من الكنيسة واستمر في إثارة القلاقل والاضطرابات، فليحاكم من السلطة الخارجية كمشاغب".<br />
<br />
وأشار المجمع المنعقد على أركاديوس بأن ينتهي من الذهبي الفم، مرة وإلى الأبد. فأرسل اركاديوس يسأل الذهبي الفم في الحكم. فأجاب أن كل أحكام المجمع المصري خاطئة.<br />
<br />
'''أولاً:''' إن قوانين المجمع الأنطاكي هرطوقية آريوسية. لا تعترف بها الكنيسة الأرثوذكسية.<br />
<br />
'''ثانياً:''' إن مجمعاً اكليريكياً-كنسياً لم يحكم عليه مطلقاً. وفي الواقع أن مجمع السنديانة لم يبلغ الذهبي الفم الحكم الصادر بحقه. وإنما ضابطاً امبراطورياً جاءه وقال له أن يتهيأ للرحيل. فبما أن لم يبلغه مجمع السنديانة الحكم الصادر عليه فهذا يعني أن الحكم غير واقع.<br />
<br />
'''ثالثاً:''' الذهبي الفم لا يطلب من المجمع أن يعيد له حقوقه. فحقوق القديس لم يسلبه إياها أحد. بل طلب من المجمع إظهار براءته من الاتهامات، ووضع حد للنميمة.<br />
<br />
<br />
== فصح السنة 404: ==<br />
ومضت عشرة أشهر والمدينة في قلق واضطراب والقديس لا يتزعزع. فاحتال أخصامه. وصورا مجتمعاته مستوقدات للاضطراب والإخلال بالنظام وسعوا من منع انعقادها. ثم طلبوا طرد الذهبي الفم قبل عيد القيامة (17 نيسان) لأنه محجوج من المجمع. فأتى أركاديوس هذه المنكرة وأوجب على القديس الخروج من كنيسته. فقال الأسقف القديس: لقد استلمت الكنيسة من يسوع المسيح ولا أستطيع أن أقصر في خدمتها. فإن أردت أن أترك هذه الحظيرة المقدسة فاطردني قهراً. فطرد يوم سبت النور من الكنيسة وحذر عليه الخروج من قلايته. وطرد من الكنائس أيضاً جميع الكهنة الذين كانوا في شركة الأسقف القديس. وكانت العادة حينئذ تقضي بأن يبقى المسيحيون ساهرين بالصلوات حتى صياح الديك معدين طالبي المعمودية -الموعوظين- إلى قبول هذه النعمة. فلجأوا جميعهم إلى الحمام الكبير الذي شيّده قسطنطين وحولوه إلى كنيسة. فسعى المتآمرون في فض هذا الاجتماع. فدخل الجند الحمام والسيوف بأيديهم مصلتة واخترقوا الحشد حتى وصلوا إلى جرن المعمودية فضربوا الكهنة والشيوخ والنساء واختلسوا الآنية المقدسة. فخرج المؤمنون خارج الأسوار واحتفلوا بالتعميد وأقاموا الذبيحة في ميدان قسطنطين. إلا أن الأمبراطور لم يكن صاحب فكرة سفك الدماء وإنما الأسقفان انطوخيوس وأكاكيوس اللذين كان من ضمن الفريق الذي حكم على الذهبي الفم.<br />
<br />
<br />
== نفي الذهبي الفم: ==<br />
وبعد العنصرة بخمسة أيام أي في التاسع من حزيران سنة 404. سار اكاكيوس وأعوانه إلى الأمبراطور وقالوا: إن الله لم يجعل في الأرض سلطاناً فوق سلطانك. وليس لك أن تتظاهر بأنك أكثر وداعة من الكهنة وأعظم قداسة من الأساقفة. وقد حملنا على رؤوسنا وزر عزل الأسقف يوحنا. فحذار مما ينجم عن إهمال التنفيذ. فأوفد أركاديوس أحد كبراء البلاط إلى الذهبي الفم، يسأله أن يهجر كنيسته ورعيته بالراحة العمومية. فأصغى القديس وقام إلى المنفى، فالموت. وصلّى وودع "ملاك الكنيسة" ثم ذهب إلى مصلى المعمودية ليودع الماسات الفاضلات اولمبياذة الأرملة القديسة وبناذية وبروكلة وسلفينة وقال لهن: لا تدعن شيئاً يخمد حرارة محبتكن للكنيسة.<br />
<br />
وخرج القديس خفية. وقبض عليه رجال الشرطة وعبروا به البحر إلى نيقية حيث ألقوه في السجن. واستبطأ الشعب خروج راعيهم فارتفعت جلبتهم في كنيسة الحكمة. وفيما هم على هذه الحال اتقدت نار تحت المنبر وحولته رماداً. ثم امتد لهيبها إلى السقف وسرى خارج الكنيسة. ثم دفعته ريح شمالية إلى الجنوب فبلغ قصر الشيوخ فقوضه. وأمست الكنيسة الكبرى صفصفاً ولم يسلم منها إلا آنية الافخارستية!.<br />
<br />
وأقام القديس في نيقية أربعين يوم وأكثر. وعلى الرغم مما كان عليه من مضايق السجن وغلاظة الجنود. فإن نفسه ظلت تتوقد غيرة على خلاص النفوس في سورية وفينيقية وتحطيم الوثنية. وكان صديقه قسطنديوس البار لا يزال يعمل في حقل الرب في تلال فينيقية وسهولها متكبداً أشد المصاعب من الوثنيني ومن "الأخوة الكذبة" فقيض الله الذهب الفم راهباً زاهداً في نيقية فاستقدمه الأسقف القديس إليه واستمال قلبه إلى التبشير في فينيقية وأرسله إلى صديقه قسطنديوس.<br />
<br />
وفي الرابع من آب سنة [[404]] قامت قوة من الحرس الأمبراطوري إلى نيقية لتنقل القديس إلى منفاه. وقضى أمر النفي بوجوب مواصلة السفر نهاراً وليلاً إجهاداً وتعجيلاً. وما كاد الذهبي الفم يصل إلى مداخل قيصرية قدوقية حتى وقع لا يعي حراكاً. فوق حراسه عن المسير وأذنوا له بشيء من الراحة. بيد أن فارتيوس أسقف قيصرية شدد النكير فاضطر الذهبي الفم أن "يخرج وينفض غبار رجليه". وبعد سفر دام ستة وخمسين يوماً وصل الأسقف القديس في آخر أيلول إلى منفاه في بلدة كوكوس في شمالي طوروس. وعلى الرغم من إقفارها وحقارتها فإن الذهبي الفم ابتهج بمرآها لأنه أحب الانقطاع والراحة ولأن أهلها كانوا قد أوفدوا الرسل إلى قيصرية يسألونه قبول دعوتهم في بيوتهم ولأن اذلفيوس أسقفها كان على جانب من القداسة والطهارة ولأن جماعته الفقراء في المادة كانوا أغنياء بالتقوى والكمال. ومما زاد في سروره أنه لا في كوسوس صديقه القديم قسطنديوس الأنطاكي الذي اضطهد في [[أنطاكية]] لولائه وإخلاصه. وابتهج القديس ودهش عندما رأى الشماسة سبينة تنتظر قدومه في كوكوس. فإنها على الرغم من تقدمها في السن تجشمت مشقة الأسفار وسبقت راعيها إلى المنفى!.<br />
<br />
<br />
== موقف أنطاكية ورومة: ==<br />
كان [[فلافيانوس أسقف أنطاكية]] قد بلغ من العمر قرناً كاملاً فلم يقوَ على محاربة عقارب الحسد التي دبت في قلوب بعض الأساقفة أمثال [[أكاكيوس حلب]] و [[سويريانوس جبلة]] و [[انطوخيوس عكة]] و [[فاليريوس طرسوس]]. فالذهبي الفم بلغ رتبة تقاصر عنها هؤلاء وتقطعت دونه أعناقهم فأصغوا إلى مفاسد الفرعون المصري-[[ثيوفيلوس الإسكندري]]، وآثروا الإقامة في العاصمة والدس على الذهبي الفم على العمل المثمر في أبرشياتهم.<br />
<br />
وتوفي فلافيانوس في السادس والعشرين من أيلول [[404]]. فهرع أكاكيوس وأعوانه إلى [[أنطاكية]] لانتخاب خلفاً يقول قولهم ويسعى سعيهم. فأيدوا بورفيريوس الكاهن الأنطاكي وحاربوا قسطنديوس مرشح الشعب. وانتهزوا خروج الشعب إلى دفنة لمشاهدة الألعاب الأولمبية فأتموا انتخاب بورفيريوس وسيامته. ثم تواروا عن الأنظار وتولت السلطات المدنية إخماد كل حركة مضادة. وفي الثامن عشر من تشرين الثاني صدرت إرادة امبراطورية أوجب الإعتراف بسلطة أرساكيوس في [[القسطنطينية]] وثيوفيلوس في الإسكندرية وبورفيريوس في [[أنطاكية]]. ونفذت هذه الإرادة السنية بشدة فنفي كيرياكوس أسقف حمص إلى تدمر وسجن كل من البيذيوس اللاذقية وببوس ثلاث سنوات متتالية.<br />
<br />
وحرر [[ثيوفيلوس الإسكندري]] إلى [[انوشنتيوس أسقف رومة]] في موضوع الذهبي الفم. وكتب يوحنا نفسه أيضاً إلى أسقف رومة، يعلمه بالجريمة التي ارتكبت في [[القسطنطينية]]، ويقول: "ولما كان لا يجوز لنا أن نحزن بل يجب علينا أن نعيد النظام ونبحث عن الوسائل التي تمكننا من إيقاف هذه العاصفة رأينا من الضروري أن نقنع السادة الجزيلي الشرف والتقوى الأساقفة ديميتريوس وبانسوفيوس وببوس وأوجينيوس أن يتركوا كنائسهم ويجازفوا بأنفسهم فيقوموا بهذه الرحلة البحرية الطويلة ويسرعوا لملاقاة محبتكم وبعد اطلاعكم على كل شيء يتخذوا الإجراءات اللازمة لمداواة الموقف بسرعة". وأرسل مثل هذه الرسالة أيضاً إلى كل من فينيريوس أسقف ميلان وكروماتيوس اسقف اكويليه راجياً المعونة لإنقاذ الموقف. فكتب انوشنتيوس إلى كل من ثيوفيلوس والذهبي الفم يؤيد دوام الشركة ويقترح عقد مجمع مسكوني يمثل الشرق والغرب للنظر في الأمر.<br />
<br />
وأيقن القديس انوشنتيوس أن دعوى ثيوفيلوس فارغة فاندفع في سبيل الذهبي الفم ولم يكترث لموقف القديس ايرونيموس الذي نقل كلام ثيوفيلوس إلى اللاتينية فاتصل بأونوريوس أخي أركاديوس فقرر الاثنين أن يدعى إلى مجمع مسكوني في تسالونيكي. وكتب اونوريوس إلى أخيه بذلك وتآلف الوفد الرومان إلى المجمع المنتظر. وما كاد يدخل هذا الوفد داخل حدود امبراطورية أركاديوس حتى أُلقي القبض على أعضائه وأعيدوا إلى الغرب.<br />
<br />
[[Image:Oqropiri.jpg|left|frame|تابوت القديس يوحنا الذهبي الفم في Komani, Georgia]]<br />
== انتقال (نياحة) القديس: ==<br />
(407) وتوفي ارساكيوس في الحادي عشر من تشرين الثاني سنة [[405]]. فتأمل الأرثوذكسيون أن تود الراحة بعد موته إلى مجراها وأن يعود يوحنا إلى رعيته. ولكن المتآمرين أقاموا اتيكوس السبسطي أسقفاً على [[القسطنطينية]]. فأبى بعض الأساقفة الإشتراك معه وتنحى الشعب عنه، فاستشاط غيظاً. فنال من الامبراطور أمراً بنقل يوحنا من كوكوس إلى بيتوس على الساحل الشرقي من البحر الأسود. وعهد ذلك إلى بعض الجنود فقطعوا به آسية الصغرى من غربها الجنوبي إلى شرقها الشمالي بعنف وصلابة وبدون راحة. إذ كانت مهمتهما أن يرهقا القديس حتى يسقط ميتاً على الطريق. واندهش أحد الضابطين من صلابة القديس حتى مال إلى الاعتقاد بأن عجيبة حدثت. وحاول أن يحسن معاملة القديس إلا أن الضابط الثاني لا يلين. إذا لم يمت القديس في الطريق فأن المكافأة "تطير". وكان الذهبي الفم عارفاً أنه يمشي إلى الموت، وهذا مشتاه. <br />
<br />
لقد بلغ الثامنة والخمسين من العمر. وهو جلد على عظم. وكان مستعداً لمتابعة الجهاد، لكن محبة الله رأت أن يرتاح هذا المناضل العتيد. وفي 13 أيلول من سنة [[407]] كان القديس نائم، فأرسل الله إليه القديس باسيليكوس الشهيد الذي تُقام كنيسة على اسمه من منطقة كومان. وقال الشهيد للقديس الذهبي الفم: "تشجع يا أخي يوحنا، غداً سنكون مع بعض"، ثم حضر الشهيد عند كاهن الكنيسة وقال له: "هيء مكاناً لأخي يوحنا لأنه آتٍ ولن يتأخر".<br />
<br />
وأيقظ الضابطان الذهبي الفم لمتابعة المسير ليلاً. واستعطفهما القديس أن يتمهلا عليه حتى بزوغ الفجر لأنه سيموت في الصباح. وضحك الضابطان وأرغماه على المسير. ومع الفجر شعر القديس بأن موته قد دنا. وطلب من الضابطين أن يرجعا به إلى كنيسة القديس باسيليكوس، لأنهم لم يقطعوا مسافة طويلة. وقبل الضابطان هذه المرة. وفي طريق العودة كان الذهبي الفم يسير بنشاط وهمة. كمن يأتي إلى محبوبه. وخلع ثيابه وارتدى قميصاً أبيضاً طويلاً. واستلقى على بلاط الكنيسة. وتناول جسد الرب ودمه الكريمين. ثم قال: "المجد لله على كل شيء. آمين".<br />
<br />
'''ومات الذهبي الفم.'''<br />
<br />
<br />
== سيرة القديس نقلاً عن: ==<br />
* http://www.antiochair.com/history/04-09/StJohnGoldenMouth.htm<br />
<br />
<br />
== مراجع: ==<br />
* كتاب القديس يوحنا الذهبي الفم لـ [[لأب فيرجبيل جيورجيو]]<br />
* [[الأقمار الثلاثة]] وآباء القرون الأربعة الأولى لـ [[إيما غريب خوري]]<br />
* كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى الدكتور[[أسد رستم]]<br />
*يوحنا الذهبي الفم بقلم الأنبا غريغوريوس [http://www.wataninet.com/article_ar.asp?ArticleID=10599 ], [http://www.wataninet.com/article_ar.asp?ArticleID=10737], [http://www.wataninet.com/article_ar.asp?ArticleID=10631]<br />
*في توبة أهل نينوى للقدّيس يوحنا الذهبي الفم [http://www.pyrgou.org/library/nineveh.htm]<br />
[[تصنيف:قديسون]]<br />
[[تصنيف:أساقفة]]<br />
<br />
[[en:John Chrysostom]]<br />
[[el:Ιωάννης ο Χρυσόστομος]]<br />
[[mk:Свети Јован Златоуст]]<br />
[[ro:Ioan Gură de Aur]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A3%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%88%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A&diff=2755
أثناسيوس السكندري
2008-02-21T18:25:26Z
<p>Magda: el</p>
<hr />
<div>[[صورة:SaintAthanasiusOfAlexandria.jpg|thumb| القديس أثناسيوس ]]<br />
'''ال[[قديس]] أثناسيوس''' من [[الإسكندرية]]، [[مصر]] ( Athanasius or Athanasios، ولد في 293، توفي في [[2 مايو]] 373) كان [[بابا]] و[[بطريرك]] الإسكندرية، في القرن الرابع. تم الإعتراف به كقديس من [[الكنيسة الكاثوليكية]]، [[الكنيسة الأرثوذكسية]]، و[[الكنائس الأرثوذكسية الشرقية]]، ويعتبر كقائد لاهوتي عظيم من قبل [[البروتستانت]]. أعلنته الكنيسة الكاثوليكية في [[روما]] أحد [[أطباء الكنيسة]] الـ 33، ويعتبر أحد الأطباء الأربعة الأعظم في الكنيسة الشرقية. رفاته ب[[كاتدرائية]] القديس [[مرقس الرسول|مرقس]] [[الكنيسة القبطية الارثوذكسية|القبطية]] الأرثوذكسية في القاهرة، مصر.<br />
<br />
== تاريخ ==<br />
ولد أثناسيوس في الإسكندرية من أبوين وثنين توفي والده وهو صغير وكان وهو صغير يلعب مع أصدقائه المسيحين تمثيلية المعموديه وكان يقوم بدور الكاهن في التمثيليه فرآه البابا [[إلكسندروس السكندري|إلكسندروس]] البطريرك التاسع عشر فأعجب به فإستفسر عنه ثم قام بإستحضار أم أثناسيوس وبشرها بأنه سيكون لإبنها شأن كبير فى [[المسيحية]] فإستئذنها بأن يمكث معه ليعلمه وتم تعميدها هي وإبنها وأخذ يعلمه أصول المسيحيه وعندما أجتمع [[المجمع المسكوني الأول]] فى [[نيقية]] لمحاربة [[هرطقة]] [[آريوس]] عام 325م ذهب القديس أثانسيوس وهو ما زال شماساً مع البابا إلكسندروس ودحض هرطقة آريوس فاضحا أخطائه اللاهوتيه واضعا [[قانون الإيمان]] بموافقة المجمع مما أثار خصومه وعندما تم إختياره بطريركاً خلفاً للبابا إلكسندروس لاقى إضطهادات كثيرة وتم نفيه عن كرسيه خمس مرات.<br />
<br />
==المصادر==<br />
* http://ar.wikipedia.org/wiki/أثناسيوس<br />
* http://popekirillos.net/ar/fathersdictionary/read.php?id=97<br />
* تجسد الكلمة للقديس أثناسيوس http://www.zeitun-eg.org/AR_Incarnation_of_the_Word.pdf<br />
<br />
[[تصنيف:قديسون]]<br />
[[تصنيف:أساقفة]]<br />
[[تصنيف:بطاركة الإسكندرية]]<br />
<br />
[[el:Μέγας Αθανάσιος]]<br />
[[en:Athanasius of Alexandria]]<br />
[[ro:Atanasie al Alexandriei]]</div>
Magda
https://ar.orthodoxwiki.org/index.php?title=%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83&diff=2754
بطريرك
2008-02-19T03:51:52Z
<p>Magda: ro</p>
<hr />
<div>البَطْرِيَرْك باليوناني πατριάρχη وهو اسم قديم كان يُطلق على رب الأسرة، أو زعيم القبيلة. وقد كان كلاً من إبراهيم وإسحاق ويعقوب بطاركة. وقد أطلق هذا الاسم في تاريخ اليهود على رئيس ا[[لسانهدرين]] وهو أعلى مجلس حاكم لليهود.<br />
<br />
وقد استخدم المسيحيين الأوائل هذا اللقب، ولقب بطريرك قد لقب به [[بطرس]] الرسول، لكون المسيحية في [[أنطاكية]] قد أنتشرت بين اليهود أولاً، ولأن [[بطرس]] كان عملياً زعيم هذه العشيرة. وما إطلاق تسمية البطريرك من قبل [[مجمع خلقدونية]] (451م) على أسقف [[أنطاكية]] وحده دون سائر أساقفة الكراسي الأخرى إلا تكريساً لهذا الأمر، أما اسقف [[رومية]] يطلق عليه لقب بابا، اسقف [[القسطنطينة]] يطلق عليه رئيس أساقفة، اسقف ا[[لإسكندرية]] يطلق أيضاً لقب بابا، أسقف [[أورشليم]] يطلق عليه لقب رئيس أساقفة. ولكن فيما بعد اصبح يطلق لقب بطريرك على كل الكراسي الخمس بالإضافة لـ [[روسيا]]، [[جورجيا]]، [[صربيا]]، [[رومانيا]] و [[بلغاريا]]. واصبح يطلق على أسقف [[القسطنطينية]] (رومية الجديدة) لقب [[البطريرك المسكوني]].<br />
<br />
[[تصنيف:بطاركة القسطنطينية]]<br />
[[تصنيف:أساقفة]]<br />
[[تصنيف:بطاركة أنطاكية]]<br />
[[تصنيف:مصطلحات دينية]]<br />
<br />
[[en:Patriarch]]<br />
[[ro:Patriarh]]</div>
Magda