كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية

من ارثوذكس ويكي
نسخة ١٨:٢٣، ٢١ يونيو ٢٠٠٨ للمستخدم Magda (نقاش | مساهمات) (المصادر: fr)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح، ابحث
Coptic Orthodox Cross
ملاحظة: هذه المادة او الباب يمثل الأرثوذكسية اللاخلقدونية (Non-Chalcedonian)المنظور الذي قد يختلف عن الأرثوذكسية الخلقدونية (مجمع خلقدونية) من ناحية الفهم.
هذه المقالة بحاجة إلى تنسيق لكي تصل الى أعلى مستوى من الجوده. للمزيد من التفصيلات يمكنك التنويه عنه في : صفحة النقاش. للتفصيل أكثر راجع صفحة النقاش. يمكنك مساعدة أرثوذكس ويكي بتعديل هذه الصفحة, ويمكنك مراجعة دليل الأسلوب و أيضاً كيف تكتب موضوع منسق لكي تتمكن من عمل موضوع جميل ومنسق. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة.

الكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية من الكنائس الأرثوذوكسية المشرقية انفصلت عن الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية عام 1959م حين منح البابا كيرلس السادس رأسها لقب بطريرك ، وبحسب مصادر الكنيسة فإن عدد أتباعها يبلغ 40 مليون شخص ، وهي بذلك أكبر كنيسة مشرقية . ومقرها مدينة أكسوم بإثيوبيا.

تاريخ كنيسة التوحيد الأثيوبية

الجذور

إن تبني هذه الكنيسة لكلمة التوحيد Tawahedo باسمها الرسمي ، هو للدلالة على إيمانها بالطبيعة الواحدة للمسيح أي طبيعة الكلمة المتجسد على غرار بقية الكنائس اللاخلقيدونية والتي تتشارك معها بالإيمان وهي الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية [[كنسية الأرمن الأرثوذوكس ] والكنيسة السريانية الأرثوذكسية و كنيسة التوحيد الأرثوذوكسية الإريتيرية و كنيسة ملنكارا الأرثوذوكسية في الهند .

تًرجِع الكنيسة الأثيوبية بوادر دخول الديانة المسيحية إلى البلاد إلى القرن الأول الميلادي ، حيث يروي الكتاب المقدس في سفر أعمال الرسل الفصل الثامن قصة تبشير وعماد أحد الموظفين الكبار في مملكة الحبشة على يد الشماس فيليبس .{ ثُمَّ إِنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ كَلَّمَ فِيلُبُّسَ قِائلاً : ( قُمْ وَاذْهَبْ نَحْوَ الْجَنُوبِ عَلَى الطَّرِيقِ الْمُنْحَدِرَةِ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى غَزَّةَ الَّتِي هِيَ بَرِّيَّةٌ) . 27 فَقَامَ وَذَهَبَ. وَإِذَا رَجُلٌ حَبَشِيٌّ خَصِيٌّ وَزِيرٌ لِكَنْدَاكَةَ مَلِكَةِ الْحَبَشَةِ كَانَ عَلَى جَمِيعِ خَزَائِنِهَا. فَهَذَا كَانَ قَدْ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَسْجُدَ } ( أعمال 8 : 26 – 27 ) ، وبعد ذلك يتابع نص الكتاب المقدس عن كيفية شرح الشماس فيليبس لذلك الخصي الحبشي عن نبوات النبي إشعياء التي تممها يسوع المسيح ، فآمن الرجل بالمسيح وطلب من فيليبس أن يعمده فلبى فيليبس طلبه وعمده في مياه صادفوها على الطريق ، كانت ملكة الحبشة في ذلك الزمان هي الملكة جيرساموت هنديكه السابعة { لاحظ قرب الاسم كنداكة الوارد في الكتاب المقدس باسم الملكة التاريخي هنديكه } وقد حكمت في الفترة مابين 42 م إلى 52 م .

وفي القرن الرابع أصبحت الديانة المسيحية الديانة الرسمية لمملكة أكسوميت الأثيوبية في أيام الملك إيزانا ، وذلك بفضل جهودالتبشيرية لفرومينتيوس السرياني الأصل والمعرف بإثيوبيا بـ Abba Selama, Kesaté Birhanأي أبو السلام وكاشف النور ، وفي حداثته كان لفرومينتيوس هذا قد نجا مع شقيقه ايديسيوس من حادث غرق سفينة قبالة السواحل الإريتيرية ، وبعد أن عثر عليهم السكان المحليون بيعوا كعبيد للقصر الملكي وكان يعتلي العرش آنذاك الملك أكسوم ، وبعد مدة حظا الشقيقان بنعمة من الملك برفعهما إلى منزلة الثقة حيث قاما بتبشيره بالمسيحية ، على إثر ذلك أرسل لفرومينتيوس إلى الإسكندرية من قبل الملك أكسوم للقاء البطريرك أثناسيوس حاملا إليه طلب الملك بتنصيب أسقف للمملكة ، قبل أثناسيوس طلب الملك وقام برسامة لفرومينتيوس نفسه كأول أسقف على أثيوبيا ، ومنذ ذلك الوقت وحتى عام 1959 م كان بطريرك الأسكندرية للأقباط الأرثوذوكس يلقب برئيس أساقفة الكنيسة الأثيوبيا .

فترة العصور الوسطى

استمر اتحاد الكنيسة الأثيوبية مع كنيسة الأقباط الأرثوذوكس حتى بعد سيطرة العرب المسلمين على أراضي مصر ، واستمرت المراسلات مابين بطاركة الإسكندرية وملوك الحبشة والنوبا . وفي عام1439 م في عهد الملكزارا يعقوب قاد حوار ديني مابين الأنبا جيورجيس وزائر فرنسي إلى إرسال سفارة من إثيوبيا إلى الفاتيكان .


فترة اليسوعيين

إن فترة التأثير اليسوعي والتي كسرت في أثناءها قنوات الاتصال مع الكنيسة القبطية كانت بداية لفصل جديد من تاريخ كنيسة أثيوبيا ، حيث بدأ عمل الإرساليات الكاثوليكية في البلاد بدعم من البرتغاليين ، وجاء ذلك الدعم كجزء من كفاح البرتغاليين ضد الإمبراطورية العثمانية المسلمة وضد سلطنة عدوليس الإسلامية الواقعة شرق إثيوبيا للسيطرة على طرق التجارة إلى الهند عبر البحر الأحمر .

في عام 1507 م طلب الإثيوبيين المساعدة من البرتغال للوقوف في وجه سلطنة عدوليس ، وفي عام 1520 م وصلت سفارة من البرتغاليين إلى الأراضي الأثيوبية ووصلت معها الإرساليات الكاثوليكية ويقيت هناك لسنوات عدة ، وقد دونت أخبار تلك الإرساليات بواسطة المُرسَل و المستكشف البرتغالي فرنشيسكو ألفاريز .

لاحقا أرسل بابا الفاتيكان خواو نونيز باريت Joao Nunez Barreto كبطريرك على شرقي الهند وبرفقته أندريه دو أوفيدو Andre de Oviedo برتية أسقف ، ومن هناك انطلق ذاك البطريرك والأسقف إلى إثيوبيا لصون علاقات ملكها مع روما ، وبعد الفشل المتكرر بانت في الأفق بعض بوادر للنجاح في الحوار بين الطرفين في عهد الإمبراطور سوسينيوس ، وطال الأمر حتى عام 1624 م لكي يظهر الإمبراطور بعض مظاهر الخضوع الرسمي لبابا روما ، حيث أعلن سوسينيوس بأن الكاثوليكية هي المذهب الرسمي لمملكته ، ولكن هذا الإعلان لقي مقاومة عنيفة من قبل الشعب ، مما اضطر سوسينيوس للتخلي عن عرشه لصالح ابنه فاسيليدس في عام 1632 م ، الذي أعاد الأرثوذوكسية كمذهب إثيوبيا الرسمي ، بعد ذلك قام بطرد الآباء اليسوعيين من بلاده عام 1633 م ، وفي عام 1665 م أمر فاسيليدس بإحراق جميع كتب اليسوعيين .

التاريخ المعاصر

توصلت في تاريخ 13 يوليو/تموز 1948 م كل من الكنيستين القبطية والإثيوبية إلى اتفاق مهد لانفصال واستقلال الكنيسة الأثيوبية ، حيث قام بطريرك الإسكندرية للأقباط في ذلك العام برسامة خمسة أساقفة لهذه الكنيسة وفوضهم بانتخاب بطريرك جديد لهم يكون له السلطان لاحقا لرسامة أساقفة جدد لكنيسته . وقد اكتملت فصول تلك الاتفاقية عندما قام بطريرك الأقباط البابا يوساب الثاني بإقامة باسيليوس رئيس أساقفة على الكنيسة الأثيوبية وهو من أصل أثيوبي في تاريخ 14 يناير/كانون الثاني 1951 م ، وبعد ذلك عام 1959 م قام بطريرك الكنيسة القبطية البابا كيرلس السادس بتتويج باسيليوس كأول بطريرك على كنيسة أثيوبيا الأرثوذوكسية .

توفي البطريرك باسيليوس عام 1971 م وخلفه في ذلك العام ثيوفيلوس ، ومع سقوط الإمبراطور هيلا سيلاسي عام 1974 م فصلت الكنيسة في إثيوبيا عن الدولة ، وبدأت حكومة إثيوبيا الجديدة - الماركسية - بتأميم الأراضي بما في ذلك أراضي الكنيسة ، وفي عام 1976 م اُعتقل البطريرك ثيوفيلوس من قبل السلطات العسكرية وتم إعدامه بسرية في وقت لاحق من ذلك العام ، فقامت الحكومة بأمر الكنيسة بانتخاب بطريركا جديدا لها فتم تتويج تيكلا هيمانوت على هذا المنصب ، رفضت الكنيسة القبطية انتخاب ذلك البطريرك على اعتبار أن المجمع المقدس للكنيسة الأثيوبية لم يقر بعزل البطريرك السابق ثيوفيلوس ، لآنه لم يكن يُعرف بعد للعلن بأنه تم إعدامه من قبل الحكومة فكان لايزال يُعتبر البطريرك الشرعي لإثيوبيا ، وعلى إثر ذلك انقطعت وسائل الاتصال - على الصعيد الرسمي - بين الكنيستين .

لم يتعامل البطريرك الجديد تيكلا هيمانوت مع الحكومة الإثيوبية بالسلاسة التي كانت تتوقعها منه ، لذلك عندما توفي هذا البطريرك عام 1988 م تم انتخاب ميركوريوس]] عضو البرلمان الإثيوبي الموالي للحاكم لهذا المنصب . في عام 1991 م ومع سقوط نظام مونجستو الديكتاتوري وقدوم الجبهة الشعبية الديمقراطية الثورية الإثيوبية للحكم ، عُزل البطريرك ميركوريوس بضغط من الشعب والحكومة وانتخبت الكنيسة باولس بطريركا جديدا لها ، وفر البطريرك السابق ميركوريوس خارج البلاد وأعلن من منفاه بأن عزله تم بالإكراه وعلى ذلك فهو لايزال البطريرك الشرعي لإثيوبيا ، تبعه إلى ذلك عدة أساقفة وشكلوا خارج إثيوبيا مجمعا مقدسا لهم تعترف به عدة كنائس إثيوبية في أمريكا الشمالية و أوربا وتعتبر بأن ميركوريوس هو البطريرك الحقيقي ، بنما استمر المجمع المقدس الآخر داخل إثيوبيا يقر بشرعية البطريرك باولس .

وبعد أن استقلت إريتريا عن إثيوبيا عام 1991 م أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية انفصال كنيسة التوحيد الأرثوذوكسية الإريترّية ، فأصبح لها بذلك مجمعها المقدس الخاص المستقل عن المجمع الأثيوبي الأم .

كنيسة بيت جرجس كنيسة منحوتة في الصخر في لاليبلا.

لغة كنيسة التوحيد الأثيوبية

تقام معظم المراسم الاحتفالية الدينية باللغة الجعزية Ge'ez ، والتي اصبحت لغة رسمية للكنيسة على أقرب تقدير بعد وصول من دعيوا بالقديسين التسعة إلى أثيوبيا ، والذين قدموا إليها هربا من بطش الإمبراطور البيزنطي بسبب رفضهم لمقررات مجمع خلقيدونية عام 451 م .

ويوجد ترجمة للنسخة السبعينية لكتاب العهد القديم تُرجم من اللغة اليونانية إلى اللغة الجعزية ، وكان الامبراطور هيلا سيلاسي خلال فترة حكمه قد رعى عملية إصدار نسخ رسمية باللغة الأمهرية لمخطوطات قديمة مكتوبة باللغة الجعزية . ويتم الوعظ اليوم في كنيسة التوحيد الأثيوبية باللغات المحلية .

مصلى تابوت العهد في كنيسة سيدتنا مريم من جبل صهيون، في أكسوم، يُدّعى أنها تحتوي على تابوت عهد موسى وألواحه.


فن العمارة في الكنيسة الأثيوبية

يوجد العديد من الكنائس المنحوتة في الصخر في أثيوبيا ، اكثرها شهرة هي الكنائس الإثني عشر في لاليبيلا شمال البلاد ، ويوجد أيضا نمط آخر في هندسة الكنائس الأثيوبية هو البازيليك ، ومن أشهر كنائس البازيليك في أثيوبيا هي بازيليك سيدتنا مريم من صهيون في مدينة أكسوم ، وفي القرن السادس الميلادي كان لهندسة الكنائس الأثيوبية تأثير قوي على طريقة بناء الكنائس في المناطق القريبة كصنعاء و في معظم انحاء شبه الجزيرة العربية . يوجد شكلين مميزين لبناء الكنائس الأثيوبية ، الأول المربع أو المستطيل والذي يتواجد في تجراي والثاني الشكل الدائري وتجده في أمهارة وفي شيوة .

المصادر

  • ويكيبيديا الإنكليزية
  • ويكيبيديا العربية