إغناطيوس النوراني

من ارثوذكس ويكي
نسخة ٢١:١٨، ١١ سبتمبر ٢٠٠٨ للمستخدم Inistea (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى: تصفح، ابحث
االأسود تفترس القديس إغناطيوس

القديس إغناطيوس النوراني ( الأنطاكي ) / استشهد مابين 98 م و 117 م /

هو ثالث أساقفة أو بطاركة أنطاكية بعد القديس بطرس و أفوديوس الذي توفي حوالي سنة 68 م ، وقد ذكر أبو التاريخ الكنسي أوسابيوس القيصري أن إغناطيوس خلف أفوديوس بشكلا جعل فيه تسلسله الرسولي أكثر قربا . حيث ذكر بأن القديس بطرس نفسه أقامه على كرسي أنطاكية. إغناطيوس و الذي يدعى أيضا ثيوفوروس Theophorus ( حامل الإله ) كان على الارجح أحد تلامذة الرسولين بطرس و يوحنا . ويصنف إغناطيوس بشكل عام كأحد آباء الكنيسة الرسوليين ( أي المجموعة الرسمية الاولى من آباء الكنيسة ) وتعترف جميع الكنائس الرسولية بقداسته ، فالكنيسة الكاثوليكية الغربية تعيد له في 17 تشرين الأول-أوكتوبر . والكنيسة الأرثوذكسية بالإضافة للكنائس الكاثوليكية الشرقية تعيد له في 20 كانون الأول-ديسمبر . كانت خلاصة فلسفة إغناطيوس في الحياة هو ان يعيش عمره محاكيا حياة السيد المسيح . اعتقل إغناطيوس من قبل السلطات الرومانية وأرسل إلى روما تحت ظروف اعتقال شديدة القسوة :{ من سوريا إلى روما حاربت ضد مسوخ متوحشة ، على الأرض وفي البحر ، في الليل والنهار ، ملزوم بالبقاء بين عشرة نمور ، وبرفقة جنود يزدادون سوءا وجفاء كلما حاولوا إظهار اللطف } ( من رسالة إغناطيوس إلى أهل روما 5 ) مات كشهيد في عاصمة الامبراطورية حيث ألقي في أحد المسارح الرومانية لتلتهمه الأسود في عهد الإمبراطور ترايانوس . وكانت غاية السلطات من ذلك هو ان يجعلوه عبرة لغيره من المسيحيين لكي يخافوا ويتوقفوا عن نشر معتقداتهم . عوضا عن ذلك كان إغناطيوس خلال رحلته ليحاكم في روما يشجع ويعضد المسيحيين الذين كانوا يتوافدون للقاءه على طول الطريق ليثبتوا في إيمانهم و كتب في ذلك سبع رسائل لكنائس مر بها وواحدة منها كانت لآحد أصدقائه الأساقفة . وهذه السبع رسائل هي :

  • الرسالة إلى أهل أفسس Ephesus
  • الرسالة إلى أهل ماجنيسية Magnesia
  • الرسالة إلى أهل قيصرية Caesarea
  • الرسالة إلى أهل روما Roma
  • الرسالة إلى أهل فيلادلفيا Philadelphia
  • الرسالة إلى أهل سميرنة Smyrna
  • الرسالة إلى بوليكاربوس أسقف سميرنة

أوجد إغناطيوس الكثير من المفاهيم الكنسية الجديدة . حيث يعتبر أول من استعمل اصطلاح / كنيسة كاثوليكية أي جامعة / للدلالة على الجماعة المسيحية . وهو إضافة إلى ذلك قام بشرح و تحديد مهام الأسقف في رعيته . فالأسقف هو ممثل عن الله و بدون الأسقف لايوجد كنيسة . وقف إغناطيوس في وجه البدعة الدوسيتية .

مقطع من رسالة القديس إغناطيوس إلى أهل روما يرجوهم فيه بأن لا يفعلوا أي شئ لإنقاذه من حكم الموت ، فهو مشتاق للشهادة عن إيمانه ولو كلفه ذلك حياته : "أفضل ما يمكن أن تقدموه لي، هو أن تتركوني أُقّدَّم ضحية على مذبح الرب [...] لأنه ارتضى أن يجد أسقف سوريا أهلاً، فأتى به من الشرق إلى الغرب. خير لي أن أغيب عن هذه الحياة لأستقبل شروق حياةٍ جديدة مع الله".

المصادر

  • ويكبيديا باللغة العربية.